شاهد.. ملف الشهر يبحث خفايا تذبذب العلاقات الفرنسية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
بثت الجزيرة نت على منصة يوتيوب الحلقة الأولى من "ملف الشهر" وهو فيديو شهري يتطرق لموضوعات الساعة من ملفات مهمة، وفي حلقته الأولى يستعرض الفيديو خفايا تذبذب العلاقات الفرنسية الإسرائيلية من الجنرال ديغول إلى إيمانويل ماكرون.
فمنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تذبذبت المواقف الفرنسية -على غرار ما كانت عليه على امتداد فترة الجمهورية الخامسة- بين الدعم الكامل للاحتلال الإسرائيلي وتأكيدها على بعض الحقوق الإنسانية والسياسية للفلسطينيين.
ومنذ أربعينيات القرن الماضي كانت فرنسا من أول الدول الداعمة لقيام دولة إسرائيل والمساهمة في تأسيسها سياسيا وعسكريا وتنمويا، وقبيل مغادرة شارل ديغول الحكم عام 1969 شكل سياسية جديدة في التعامل مع إسرائيل قامت على التحرر من الانحياز التام لإسرائيل وتبني خيار حل الدولتين.
وتواصل الخط الجديد إلى ما بعد حقبة ديغول، على امتداد فترات حكم الرؤساء جورج بومبيدو وفاليري جيسكار ديستان وفرنسوا ميتران بالإضافة جاك شيراك.
لكن مع وصول الرئيسي الليبرالي نيكولا ساركوزي إلى الحكم عادت فرنسيا إلى عهد التبعية للسياسة الأميركية الإسرائيلية على حساب الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وتواصلت السياسة ذاتها مع وصول الاشتراكي فرانسوا هولاند واستمرت مع الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.
ويفسر المحللون عودة الدبلوماسية الفرنسية إلى التماهي مع خيارات إسرائيل إلى تصاعد تأثير وفاعلية اللوبي اليهودي في البلاد، لكن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة جعل ماكرون يعبر عن مواقف متناقضة تراوح فيها بين الانحياز لإسرائيل وإغضاب قادتها.
وبحسب تقارير، فإن سياسة ماكرون -وإن كانت وليدة ضغوطات داخلية وخارجية- لا تختلف على ما اتسم به تاريخ العلاقات الفرنسية الإسرائيلية من تذبذب على امتداد أكثر من 80 سنة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يبحث ملف المساعدات.. وروسيا تشدد مواقفها.. مساع أوكرانية – أوروبية لإصلاح العلاقات مع أمريكا
البلاد – وكالات
تعمل أوكرانيا على تجاوز الخلافات مع الولايات المتحدة مدعومة بتحركات أوروبية في هذا المسار، فيما تشدد روسيا مواقفها مستفيدة من الوضع الراهن، خاصة والرئيس ترامب يرفع مستوى الضغوط على كييف، لإنهاء الحرب، وربما الحصول على صفقة المعادن أيضًا.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين أنه يعمل مع حلفائه الأوروبيين على “مواقف مشتركة” لمحاولة إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأخذ مصالحهم في الاعتبار بمواجهة روسيا.
يأتي ذلك بعد قمة أوروبية استضافتها لندن تهدف إلى بحث آليات دعم أوكرانيا وتعزيز الأمن الأوروبي في وقت تواجه الدول الغربية تحديات معقدة تتعلق بمدى قدرتها على الاستمرار في تقديم الدعم لكييف دون الانزلاق في مواجهة مباشرة مع موسكو.
وقال زيلينسكي على تليجرام “سنحدد مواقفنا المشتركة، ما نريد تحقيقه وما هو غير قابل للتفاوض، وستُعرض هذه المواقف على شركائنا الأمريكيين، وشدد على أن الأولوية تتمثل في التوصل إلى “سلام متين ودائم وإلى اتفاق جيد يتعلق بنهاية الحرب”.
وتوافق الرئيس الأوكراني مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وزعماء غربيين آخرين في لندن، على ضرورة إعادة رأب الصدع بين أوكرانيا والولايات المتحدة الاميركية. وسط تأكيدات على أن زيلينسكي مستعد للذهاب مجددًا لمحاورة الرئيس الأمريكي. كما أعلن الرئيس الأوكراني عن استعداده لتوقيع الاتفاق المتعلق بالمعادن النادرة.
في المقابل، شددت روسيا مواقفها وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن التعهدات التي قطعها الزعماء الأوروبيون في قمة لندن بشأن أوكرانيا بزيادة التمويل لكييف لن تساعد في التوصل إلى حل سلمي للصراع.
وأضاف بيسكوف ان تعهدات التمويل من الزعماء الأوروبيين، ومنها صفقة صواريخ دفاع جوي بقيمة ملياري دولار من بريطانيا، ستتسبب في استمرار الحرب، مؤكدًا أن “أي مبادرات بناءة (من أجل السلام) ستكون مطلوبة الآن. من المهم للغاية أن يجبر شخص ما زيلينسكي على تغيير موقفه. إنه لا يريد السلام. يجب على شخص ما أن يجعل زيلينسكي يريد السلام”.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مصادرها أن الرئيس ترامب يعتزم لقاء كبار مستشاريه للأمن القومي بمن فيهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث لبحث الإجراءات الممكن اتخاذها تجاه أوكرانيا”، ووفقًا للمصادر، فإن ذلك يشمل تعليق أو إنهاء المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، وخاصة إمدادات الأسلحة التي تمت الموافقة عليها خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
إلى ذلك، ردّ الرئيس ترامب على الانتقادات التي يواجهها على خلفية تقاربه المتزايد مع موسكو حيال ملف أوكرانيا، قائلًا إن على الولايات المتحدة تخفيف شعورها بالقلق حيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكتب ترامب على منصته “تروث سوشال”: “علينا تمضية وقت أقل ونحن نشعر بالقلق من بوتين وأن نمضي المزيد من الوقت في القلق من عصابات المهاجرين التي تضم مغتصبين وتجار مخدرات وقتلة وأشخاصًا من مصحات عقلية يدخلون إلى بلدنا (حتى لا ينتهي الأمر بنا مثل أوروبا)”.ـ