معرض القاهرة للكتاب يسحر قلوب وعقول عشاقه ومحبيه
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
تجارب شخصية وندوات ثقافية وعروض فنية وحفلات توقيع وإصدارات شيقة
تعزيز عملية الترجمة وتحفيز الحوار بين الجمهور
روشتة علاج لاقتلاع جذور الفكر المتطرف من المجتمع
مغامرة ثقافية جديدة مملوءة بالعلم والإبداع، يخوضها القراء والمسحورون بالعلم والمعرفة، هرباً من صخب الحياة، يطوفون عبرها فى المهرجان الثقافى معرض القاهرة الدولى للكتاب ٢٠٢٤، الذى بدأت فعالياته تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وافتتح الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، ووزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى فى السادس والعشرين من يناير 2024 ويستمر حتى السادس من فبراير، فى القاهرة أهم عواصم الثقافة فى العالم بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
تجارب وندوات ثقافية وعروض فنية وحفلات توقيع وإصدارات شايقة شهدها المعرض تحت شعار «نصنع المعرفة نصون الكلمة»، وخلال ما يقرب من أسبوع، كشفت عن نهم القارىء المصرى خصوصاً والعربى عموماً والدولى أيضاً، وشغفه باقتناء الكتب رغم ما يحدث من ثورة تكنولوجية هائلة، والبحث عن كل ما هو جديد فى عالم المعرفة.
عالم المعرفة ترجمته النرويج ضيف الشرف فى المعرض عبر برنامج ثقافى متنوع، بهدف إشعال متعة القراءة وإظهار أهميتها للأطفال وتسهيل التواصل بين صُنّاع النشر لتعزيز عملية الترجمة وتحفيز الحوار بين الجمهور.
دور نشر وتوزيع ومكتبات تعرض أمهات الكتب والمراجع، فى ثوب جديد، تضم نصوصًا نثرية وخواطر وأحاديث النفس وخيال وفنتازيا وأحلام السنوات الضائعة، فضلاً عن كتب الفقه والعقيدة والعبادات.
لمن يظن أن ýمصر لا تقرأ
سحر معرض القاهرة الدولى للكتاب قلوب وعقول عشاقه ومحبيه من رواد الدورة الـ 55، ودحض شائعات السوشيال ميديا لمن يظن أن ýمصر لا تقرأ، فالإقبال الجماهيرى الكبير الذى يشهد المعرض وترجمه تخطى عدد زواره المليون ونصف زائر فى خمسة أيام، شاهد عيان على حب المصريين للقراءة والبحث والمعرفة.
دورة استثنائية فارقة فى تاريخ المعرض
من ناحيتها، قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة: إن معرض الكتاب أنار عبر تاريخه العريق عقولًا مصرية وعربية، وأسهم فى بناء فكر أجيال وأجيال اعتزت بهويتها، وتلقت الكتاب باعتباره نبراسًا وهاديًا، مشيرة إلى أن هذه المعدلات الجماهيرية الكبيرة التى يشهدها المعرض منذ انطلاقه دلالتها واضحة بأن هذه الدورة استثنائية وفارقة فى تاريخه، على صعيد الأهمية والمردود والمحتوى الثقافى والفنى الذى يقدمه المعرض للجمهور، مواكبًا التطورات الحاصلة حولنا فى المجالات المتعددة»، مشيدة باهتمام الأسرة وحرصها على تلقى الزاد الثقافي، وإدراكها قيمة المعرفة فى بناء المجتمعات.
رحلة غنية بالمتعة والمعرفة
وقال الدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن هذا الإقبال الكبير يعكس شغف الجمهور بالقراءة وإقباله على الفعاليات الثقافية على مدار الساعة بالمعرض. وأكد أن المعرض به الكثير من المبادرات الجاذبة للقراء ومحبى القراءة والإطلاع، ومنها المبادرة التى أطلقتها وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى للعام الثانى على التوالى «الثقافة والفن للجميع» والتى تتيح الكتاب المخفض بأسعار من جنيه إلى 20 جنيهًا، إضافة إلى الأسعار المخفضة لإصدارات قطاعات الوزارة وعدد من دور النشر الخاصة.
واضاف رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب: أن المعرض يشهد مشاركة قوية من الجمهور فى الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة التى حرصنا على تقديمها ضمن برنامج المعرض، وفى مقدمتها أنشطة الطفل، وندوات البرنامج الثقافي، وضيف الشرف، كما شهدت بوابات الدخول انسيابية فى الحركة، حيث ساعد حجز التذاكر عن طريق الموقع الإلكترونى للمعرض فى منع التكدس عند الدخول، وهو ما ساهم فى جعل زيارة الأسر لمعرض الكتاب بمثابة رحلة غنية بالمتعة والمعرفة.
روشتة لاقتلاع جذور الفكر المتطرف من المجتمع
شهدت القاعة الرئيسية، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55، ندوة تحت عنوان «اتجاهات التطرف والإرهاب فى الشرق الأوسط»، والتى جاءت بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة كل من الدكتور جمال عبد الجواد، والدكتور خالد عكاشة، والدكتور أحمد زايد، والدكتورة عزة فتحي، وأدارها الدكتور محمد الباز.
قال الدكتور محمد الباز إن ظروف المجتمع أدت إلى تراجع بعض القضايا عن ساحة النقاش، والتى كان من بينها قضايا التطرف والإرهاب، فالتطرف والإرهاب لا تصنعه فقط الجماعات الإرهابية الساعية إلى الحكم، ولكن كل المؤسسات فى المجتمع سواء المسجد أو الأسرة قد يكون لها عوامل فى دعم فكرة الإرهاب.
وأضاف أن مواجهة الإرهاب ليست من خلال الحل الأمنى فقط، فمواجهة الفكر المتطرف هو عمل فكرى بالأساس من خلال المجتمع بكل مكوناته بمثقفيه وفنانيه، وكل مكونات المجتمع الأخرى.
ولفت إلى أن نجاح الدولة المصرية فى مواجهة الإرهاب والانتصار عليه، يحتاج إلى إعداد دراسات وأبحاث بشأنها وعرضها على الرأى العام، وذلك من أجل تجنب تكرار التجربة.
وقال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مواجهة الإرهاب تعتبر من الموضوعات الشائكة، فى ظل وجود حراك كبير للفكر الإرهابى فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التى توجد بها بؤرات للفكر الإرهابي.
وأضاف أن التطرف بمعناه الواسع والعريض يمثل التطرف فى السلوك، وهو قد لا ينتج شكلا من أشكال الإرهاب، فعلى سبيل المثال قد نجد تطرفا علمانيا، فالتطرف هو نوع من التحزب للأفكار أو للقبيلة أو لجماعة معينة، وهذا النوع من التطرف موجود فى كل المجتمعات، كما أن هناك شكلًا آخر من التطرف والمتمثل فيما يمكن أن نطلق عليه الإرهاب الصامت.
وأشار إلى أن الإرهاب يقوم فى البداية بدعم من نشأة حركات متطرفة ارتبطت بالدين لها أفكار على قدر كبير من التشدد، وهذا الأمر ليس بعيدا عن الدولة الوطنية التى لم تتمكن من السيطرة بشكل كامل على الأفكار المتطرفة داخل المجتمع، والتى ليست بالضرورة أن تترجم فيها هذه الأفكار المتطرفة إلى مواجهات مباشرة ولكن لها أشكال وأنماط أخرى مختلفة.
وأوضح أن مصر نجحت فى القضاء على كافة أشكال الإرهاب، من خلال جهود كبيرة قامت بها الدولة المصرية على مختلف المستويات.
بينما قال الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات، إن المجتمع المصرى قد يكون أنتج فى بعض الأوقات من تاريخه بعض الأشكال من التطرف والإرهاب.
وأضاف أن مصر نجحت وانتصرت فى معركتها ضد الإرهاب، والتى بذلت فيها ثمنا غاليًا من دماء الشهداء، موضحا أن الموجه الإرهابية التى انتشرت منذ عام ٢٠١١ تعتبر الأكثر خطورة.
وأشار إلى أن الدولة المصرية نجحت فى الانتصار بمعركتها ضد الإرهاب من خلال إدراكها لخطورة هذه الموجة الإرهابية الجديدة، وساعد فى هذا الوعى لدى المواطنين والرأى العام فى مصر، لمواجهة مخاطر هذه الموجة، التى كانت تستهدف ضرب عصب الدول الوطنية.
فيما أكدت الدكتورة عزة فتحي، أستاذ علم الاجتماع، أن مشكلة التطرف تتمثل فى المغالاة فى الدين، واستغلال الشباب الصغير من خلال التأثير على أفكارهم واستغلال فكرة حب الشباب للمغامرة، والأزمة الكبيرة فى التطرف هو أنه عدو متخفٍ يعمل من خلال خلايا عنقودية.
وأوضحت أن مواجهة التطرف تحتاج إلى أمن فكرى متكامل على عدة مستويات سواء من خلال الخطاب الدينى وتطويره، والفن والدراما والمسرح، والفكر والثقافة.
من ناحية أخرى، أخر قال الدكتور جمال عبد الجواد، مدير برنامج السياسات العامة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن خطر الإرهاب ما زال قائمًا، رغم نجاح الدولة المصرية فى هزيمة الموجة الأحدث التى واجهتنا من الإرهاب، لكن هذا ليس كافيا، فنحن نحتاج أن نؤسس لمرحلة جديدة تكون بلا إرهاب.
وأضاف أن تحقيق الدولة المصرية الانتصار على الإرهاب فى جولة، يحتاج إلى الانتباه والإعداد والتجهيز لانتصار نهائي، خاصة أنه مازلنا لدينا مشكلات فى عدة اتجاهات تجعل المجتمع المصرى يظل عرضه لمرض الإرهاب.
إطلاق مبادرة «مصر تقرأ»
أعلنت «المكتبات المتنقلة»، التابعة لمكتبات مصر العامة إطلاق مبادرة «مصر تقرأ» ضمن مشاركتها للمرة الأولى فى فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55، الى جانب مجموعة من الفعاليات لتعريف الجمهور بما تقدمه من أنشطة متنوعة تؤكد دورها الثقافى والمعرفي. المبادرة تهدف لتشجيع النشء والكبار على القراءة، من خلال أنشطة من داخل المكتبة المتنقلة.
ثمنت وزيرة الثقافة، التجربة الأولى لمشاركة المكتبات المتنقلة بمعرض الكتاب، وأهمية ذلك فى تشجيع الأطفال على القراءة من خلال مبادرة المكتبة «مصر تقرأ»، فضلًا عن تعريف الجمهور من النشء والكبار بأنشطة المكتبة وفعالياتها بالقاهرة والمحافظات، وتعظيم دورها فى اكتشاف الموهوبين والمبدعين فى مجالات الأدب والفنون، والتعرف على الاهتمامات المعرفية للجمهور، والعمل على توفير الكتب فى كافة مناحى المعرفة، مؤكدة مواصلة الجهود إزاء تقديم أفضل خدمة ثقافية للجمهور المصرى فى مختلف أنحاء الجمهورية، مشيدة بحالة الوعى المتزايد لدى الأسرة المصرية بأهمية المعرفة وقدرتها على بناء الشخصية الإنسانية.
«سليم حسن عاشق الآثار»
شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55 عددا من الورش الفنية للأطفال قدمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ضمن برنامج وزارة الثقافة.
وأقيمت ورشة بعنوان «سليم حسن.. عاشق الآثار» وقدمت خلالها المدربتان شيرين عبدالمولي، وهدى يحيى، شروحا حول مولد عالم الآثار الشهير سليم حسن -شخصية المعرض- ونشأته، ونشاطه العلمى المبكر، وبعثته إلى الخارج، وعودته إلى مصر وجهوده العملية فى حقل الآثار المصرية القديمة واكتشافاته الأثرية المهمة، وتفرغه للتأليف وإنجازه عمله العظيم موسوعة مصر القديمة، وخلال الورشة تم عمل مجسمات عن نماذج وأشكال مختلفة من الحضارة المصرية القديمة مثل الأهرام، والمصاطب، باستخدام الورق الفوم جليتر، والفوم المضغوط.
وفى مجال الحكى الشعبى قدمت الباحثة سعاد شريف ورشة للأطفال عن قصص وحكايات من التراث مثل حجا والحمار، قطر الندى، كما قدمت ورشة ألعاب شعبية عن ألعاب شد الحبل، والكراسى الموسيقية.
هيئة قصور الثقافة تقدم مجموعة متميزة من أحدث إصدارات سلاسلها بجناحها بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، تتجاوز 120 عنوانا جديدا، تتناسب مع جميع الفئات العمرية، وبأسعار مخفضة للجمهور، بخلاف عروضها الفنية لجمهور المعرض وأنشطتها للأطفال وبرنامج الزيارات لأبناء المحافظات الحدودية والإسكان البديل.
«يعقوب الشارونى كاتبًا مسرحيًا»
استضافت القاعة الرئيسية فى سادس أيام الدورة الخامسة والخمسين من معرض القاهرة الدولى للكتاب، ندوة بعنوان «يعقوب الشارونى كاتبا مسرحيا»، بحضور كل من المخرج المسرحى الدكتور حسام عطا، والدكتورة شيرين جلاب أستاذ المسرح بجامعة الإسكندرية، والدكتور عبده الزراع رئيس تحرير سلسلة سنابل بالهيئة المصرية العامة للكتاب وأدارها المؤلف والكاتب وليد كمال .
وقال الدكتور حسام عطا، إن علاقة يعقوب الشارونى بمسرح الطفل تعد حالة خاصة، هذه العلاقة هى قدرته على العمل كدراماتورج بالمعنى العلمى للمصطلح قبل أن يأخذ فى الانكسار منذ التسعينات فى العمل المسرحي، وهو يقوم بنوع من أنواع الكتابة غير النهائية تبدأ منذ التفكير فى الأمر كفكرة وتظل ممتدة إلى لحظة افتتاح العرض المسرحى .
وأضاف «لا شك أننى استمتعت بهذه الطريقة فى العمل المدعومة بثقافته رفيعة المستوى، ودعمه بمكتبته العامرة بتفاصيل ذات صلة بالعمل المسرحي، فعندما نتطرق إلى نقطة معينة للعمل كان يدعمنى بدراسات فى علم النفس والإدراك فى قائمة الألفاظ، لكى نكون مفهومين فى المرحلة العمرية التى نخاطبها، وحظيت بتدريب إبداعى رفيع المستوى من يعقوب الشارونى، وكان من حسن حظى أنه كان شاهد على أول تجربة إخراج لى وكانت لمسرحية أسد وأرنب ، فكان فى العام التالى رئيس المركز القومى للأطفال، واتصل بى وأسندنى بتكليف اتشرف به حتى الآن وهو إخراج عمل من إنتاجه ».
فيما قال الكاتب عبده الزراع عن «الشارونى»: إنه كان معطاء بدرجة كبيرة ويؤثر على نفسه ويقدم الشباب بإخلاص وحب ، ولم يتوقف لحظة عن مساعدة الآخرين وعندما كان سكرتيرا فى قطر الندى كان يفتح لنا بابا ثابتا، وأول درس تعلمته منه كان الالتزام والانضباط، فكان يقدم لنا ٤ حلقات مقدما لكى ننشرها فى المجلة».
وروى: «عندما عرضت مسرحية الأرنب المغرور دعيته لحضور العرض وكان أول من دخل خشبة المسرح، وظل إلى أن انصرف الناس، وكان يعقب العرض ندوة وأشاد فيها بالنص».
وأضاف: «كان كل ما يقابلنى يسألنى عن جديدى، وكان يحمل حقيبة تحتوى دائما على الكتب ويمنحنى منها ما يشاء وكأنه بابا نويل الذى يوزع الهدايا».
وأضاف «الزراع»: «كان لا يتخلف عن فاعلية تخص الأطفال ، ومرة سألته على السر وراء هذا الحرص، أجابنى أحضر كى أتعلم! وهذه هى قيمة أخرى تعلمتها منه وهى التواضع.
وتابع: كانت بدايته كاتبا للمسرح وقدم «أبطال بلدنا» وكانت نصا للكبار ، وقدمه فى إحدى المسابقات وكان مهتم بها رئيس الجمهورية جمال عبدالناصر وقد فاز بالمركز الأول، ولكنها كانت نقطة تحول فى حياته، لأن من قدم له الجائزة كان عبد الناصر وهذه دفعة قوية لهذا الشاب الصغير وقتها.
واستطرد «جعلته يفكر فى هذه اللحظة أن يتفرغ للكتابة للاطفال، وكان منصبه ما يعادل رئيس محكمة الآن، وعمل مديرا للثقافة ثم رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، وكان العهد الذهبى للمركز لأنه أستطاع تحقيق العديد من الإنجازات، أهمها السعى وراء إنشاء مسرح بالمركز، لأنه يعلم أهمية تأثير المسرح فى عقول الأطفال.
وأشار إلى اهتمام الشارونى باستلهام نصوصه من التراث الشعبى العربى الثرى الموجود فى ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة... وغيره، واستطاع أن يستخرج منها الدرر والعبر التى قدمها لنا فى مسرحياته وقصصه.
الصالون الثقافى يُحيى مئوية المفكر والأديب «ميلاد حنا»
نظم الصالون الثقافى ندوة حول الدكتور الراحل ميلاد حنا، على هامش فعاليات الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وذلك ضمن سلسلة مئويات شخصيات مصرية.
وكشفت الندوة عن أن الراحل حنا خلف إرثا أدبيا وإنسانيا يشكل بداية لرحلة مثيرة لاكتشاف أفكاره، وأنه كان يتمتع بالبراعة فى مهنته بوعى إنساني، ميلاد حنا واحد من الشخصيات المضيئة، مشيرة إلى حتمية تطبيق المشروع التنويرى للدكتور ميلاد حنا، والمتمحور حول التعليم والإعلام والفنون، فالمشروع يبنى عليه الهوية الوطنية الحقيقة، لافتا إلى أن كتاب الأعمدة السبعة، يعد كتاباً أسطورياً ويدرس.
السفير المصرى بالنرويج يروى ذكرياته الدبلوماسية
حل السفير عمرو رمضان سفير مصر بالنرويج، ضيف شرف معرض القاهرة والذى استضافه بالقاعة الدولية، وسرد السفير ذكرياته فى السلك الدبلوماسى ورحلته الطويلة التى بدأت منذ 40 عاما تقريبا بالخارجية المصرية.
وقدمت الإعلامية هبة حمزة نبذة مختصرة عن السفير، وكيف بدأ رحلته فى مارس 1987 بعد تخرجه فى جامعة الإسكندرية وكيف وصل به المطاف للعمل فى بعثة مصر لدى الأمم المتحدة فى نيويورك فى الفترة من عام 1990 إلى 1994، وعمل مفوضًا تجاريًا لمصر فى جنيف فى الفترة من 1999 إلى 2004، كما شغل عدة مناصب مهمة بوزارة الخارجية، كما شغل من قبل منصب سفير مصر لدى البرتغال منذ نوفمبر 2013.
وعن وقت التحاقه بالخارجية يقول رمضان إنه بدأ فى إدارة البحوث والمعلومات ثم الإدارة الاقتصادية وكان يرأسها السفير سعد الفراري، وعمل معه 10 شهور بمثابة 10 سنوات تعلم منه منهجية العمل، وكانت ميزته أنه يقضى وقته بالكامل مع الشباب الذين يعمل معهم، ثم سافر أول مرة لأمريكا.
وعن تأثير أسرة الدبلوماسي، أوضح رمضان أن طبيعة المكان الذى يخدم فيه الدبلوماسى هى التى تحدد مسار الأسرة، فهناك أماكن فيها استقرار وهدوء وأخرى بها توتر، وبالطبع فإن زوجة الدبلوماسى هى التى تتحمل كل القلق وتحاول السيطرة على الاضطرابات التى يتعرض لها الأبناء نتيجة اختلاف الثقافات فى الدول التى يتحرك فيها الدبلوماسي، وذات مرة اضطر أن يتنقل بين ثلاثة أماكن فى أقل من عامين.
وعن المتاعب الذى يواجهها الدبلوماسى بشكل عام يقول السفير عمرو رمضان هى محاولة ضبط القوانين لتتوافق مع طبيعة العمل والوقت الذى يضيع أحيانا فى اتفاقيات لا تتم فى النهاية لكن هذا شيء يزيد من إصرار الدبلوماسى على إتمام اتفاقياته دائما.
أبو عبيدة قائد سلاح الحرب الإعلامية.. كتاب بمعرض القاهرة للكتاب يثير الجدل
أثار كتاب «أبو عبيدة قائد سلاح الحرب الإعلامية» الذى صدر حديثًا، الجدل فى اسرائيل، بعد خمسة ايام من عرضه فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55، اذ يتناول تطور الخطاب الإعلامى العسكرى من خلال شخصية أبى عبيدة والصراع الفلسطينى الاسرائيلي.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة كتاب «أبو عبيدة قائد سلاح الحرب الإعلامية» داخل معرض الكتاب والغلاف يحمل صورته، بالإضافة إلى علامة المثلث المقلوب، للمؤلف سيد داود المطعني.
جديد المعرض
استحدث المعرض هذا العام محور «مؤتمر اليوم الواحد»، الذى يضم 6 مؤتمرات، منها: مؤتمر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع جامعة مصر المعلوماتية، ومؤتمر الترجمة عن العربية جسر للحضارة، بمشاركة وزارات الثقافة والأوقاف، ويشارك فيه عدد من المؤسسات المصرية والعربية، ومؤتمر الملكية الفكرية.. حماية الإبداع فى الجمهورية الجديدة، ومؤتمر طه حسين، ومؤتمر نازك الملائكة.
كما يحتفى المعرض هذا العام بالعديد من المشروعات الثقافية الجديدة التى أطلقتها الهيئة، وهي: «ديوان الشعر المصري»، «استعادة طه حسين»، و«حكايات النصر»، و«عقول» الموجهة إلى مخاطبة فئة الشباب الشريحة المصرية الواعدة، لإبراز أصحاب التجارب الرصينة فى الفكر والأدب والعلوم الإنسانية.
ويقدم المعرض هذا العام فى إطار رؤية مصر 2030 التى تركز على التحول نحو اقتصاد رقمي، ولدمج أكبر عدد من المواطنين فى النظام المالى تعاقدت الهيئة مع شركة «إيزى كاش» للدفع الإلكتروني، لتحصيل المستحقات المالية الخاصة بدور النشر والناشرين المصريين والأجانب بماكينات الدفع الإلكتروني، وتطبيق التجار باستخدام رمز الاستجابة السريع (QR Code) وإصدار وتفعيل وشحن محفظة «إيزى كاش» الإلكترونية للأفراد، وكارت «إيزى كاش» مسبق الدفع للزائرين والمشاركين.
خدمات المنصة الرقمية فى الدورة 55
تسهيلًا على زوار المعرض فى دورته الـ55، تتيح الهيئة من خلال المنصة الرقمية، إحدى الوسائل الفعالة لنشر الثقافة المصرية إقليميًا ودوليًا، العديد من الخدمات، من بينها: تمكين الزائرين من الحصول على تذاكر الدخول لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، عن طريق اختيار عدد مرات الحضور للمعرض، ومن ثم اختيار طرق الدفع المتاحة، وازدادت طرق الحصول عليها هذه الدورة، لتكون الخدمة سهلة عن طريق تطبيقات الدفع الإلكترونية سواء بطاقات الدفع «فيزا – ماستركارد – ميزة»، أو عن طريق «باى موب – الأهلى ممكن – أمان».. وغيرها، وتم تحديد سعر التذكرة الإلكترونية بقيمة 5 جنيهات، والدخول من بوابة vipوجميع البوابات، وكذلك إمكانية شراء الكتب إلكترونيًا من خلال خدمات الدفع المتعددة التى تتيحها المنصة لرقمنة الخدمات المقدمة، لتساعد على التحول من الإجراءات الورقية المتبعة إلى عصر التحول الرقمي، وتوصيلها عن طريق البريد المصرى لأى مكان داخل مصر تسهيلًا على القراء، وتأكيدًا على محور العدالة الثقافية ونشر الثقافة فى أنحاء الجمهورية كافة من دون تمييز.
وعملت الهيئة المصرية العامة للكتاب على التحول الرقمى بالكامل، حيث بدأت إجراءات ميكنة خدمة الاشتراك فى المعارض من الناشرين عن طريق التقديم إلى المعرض من خلال المنصة، ورفع بيانات دار النشر والكتب المشارك بها فى المعرض، ودفع رسوم الاشتراك إلكترونيًا.
ويستقبل المعرض زواره يوميًا من 10 صباحًا حتى 8 مساءً، عدا يومى الخميس والجمعة من 10 صباحًا حتى 9 مساءً، وتأتى خطوات التطوير تباعًا وضمن الخطط المستقبلية المرجوة من قبل الهيئة، لمواكبة استراتيجية الجمهورية الجديدة فى مواكبة التحول الرقمى والدخول إلى عالم المستقبل، ورؤية مصر 2030، وإيمانًا بتوجه الدولة المصرية نحو التحول الرقمي، ودعمًا للعدالة الثقافية، وتشجيعًا لمبادرة اتحضر للأخضر باستخدام مكونات صديقة للبيئة.
الدعم اللوجيستى الدائم طوال أيام المعرض
تستمر هذه الدورة فى تفعيل حزمة الدعم اللوجيستى من غرفة عمليات دائمة بالمعرض، وخدمة الدعم الفني، وخدمة عملاء Onlineعلى المنصة وكذلك تطبيق واتساب، وتخصيص المسار الخاص والسريع لكبار السن وذوى القدرات الخاصة، والسماح لهم بالدخول بصحبة مرافق من جميع البوابات، بسعر تذكرة دخول 5 جنيهات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نصنع المعرفة نصون الكلمة يطوفون الرئيس عبدالفتاح السيسي نيفين الكيلاني والمؤتمرات الدولية الهیئة المصریة العامة للکتاب التطرف والإرهاب الدولة المصریة یعقوب الشارونى معرض الکتاب قال الدکتور وأضاف أن من خلال عن طریق إلى أن
إقرأ أيضاً:
معرض القاهرة للكتاب.. «نظرية المعنى في النقد الأدبي » إصدار جديد بهيئة الكتاب
معرض القاهرة للكتاب.. أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «نظرية المعنى في النقد الأدبي» للدكتور مصطفى ناصف، ضمن إصدارات الهيئة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، المقرر إقامته 23 يناير المقبل حتى 5 فبراير 2025، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
و يقول مصطفى ناصف في تقديمه للكتاب: «إن اهتمامي بمسألة المعنى جعلني أخصص هذا الكتاب للجانب العربي القديم، وقد حاولت ما استطعت أن أميز الأفكار القديمة والأفكار الحديثة بعضها من بعض، وإذا كان هذا صعبًا فلا أقل من أن نقدر حاجتنا إليه، لقد تناول النقد العربي كثير من الباحثين، وأضاءوا السبيل، ولكن لا يزال للأفكار التي حاولت وصفها في هذا الكتاب مكان فيما اعتقد، إن التراث العربي وبخاصة في المجال التطبيقي، أعنى الشروح والتفسيرات، لا يزال بكرًا قابلًا لدراسات كثيرة في المعنى وطرق كشفه، ومن حق القارئ لهذا الكتاب أن يعرف أنني كتبته بعد أن ألفت "الصورة الأدبية"، و"مشكلة المعنى في النقد الحديث"، وفي كل هذه الكتب الثلاثة حاولت أن أقدم مجموع مترابطة من الأفكار، فلعل القارئ لا يضن على هذا الكتاب بأن يسلكه في زمرة أخوين له».
مصطفى ناصف أحد أبرز الداعين إلى تجديد مناهج النقد العربي عبر عملية جدلية تضع في حسبانها علاقة الذات العربية بكل تراثها الثقافي والفكري المتراكم، مع الآخر الغربي بكل إنتاجه الفكري والفلسفي. فكان ينظر إلى مناهج الحداثة الغربية بعين عربية فاحصة، تلتقط الصالح منها وتتجنّب كل ما يتنافى مع الخصوصية الحضارية للثقافة العربية.
من ناحية أخرى تواصل هيئة الكتاب استقبال الأعمال المقدمة لجوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، إذ تستقبل الهيئة الأعمال حتى 5 يناير المقبل، في مقرها 1194 كورنيش النيل، رملة بولاق، محافظة القاهرة، في 16 فرعًا منها: 8 مجالات وهي: (النقد الأدبي، الرواية، القصة القصيرة، شعر الفصحى، شعر العامية، الكتاب العلمي في فرعي "الهندسة الوارثية- الهندسة الجينية"، والعلوم الإنسانية "دراسات إفريقية، وكتاب الطفل)، بالإضافة إلى مجالين للشباب تحت سن 35 عامًا هما: الرواية وعلوم المستقبل.
فضلا عن ست جوائز أخرى تمنح بالتعاون بين الهيئة، وعدد من الهيئات الأخرى وهي:
جائزة أفضل كتاب في تحقيق التراث، بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية، وجائزة أفضل كتاب مترجم، وجائزة أفضل كتاب مترجم للطفل، بالتعاون مع المركز القومي للترجمة، وجائزة أفضل كتاب في الفنون في مجال "الموسيقى"، بالتعاون مع أكاديمية الفنون، وجائزة أفضل ناشر مصري، بالتعاون مع اتحاد الناشرين المصريين، وجائزة أفضل ناشر عربي بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب.
وتتمثل الشروط والقواعد العامة، للتقدم للجوائز فيما يلي:
أن يكون العمل طبعة أولى.
أن يكون المؤلف مصري الجنسية.
ألا يكون الكتاب مترجما، باستثناء الأفرع الخاصة بالترجمة.
- أن يكون الكتاب منشورا خلال عام ٢٠٢٤، في طبعته الأولى ويؤخذ برقم الإيداع القانوني.
- أن يتقدم المؤلف أو الناشر بثلاث نسخ من الكتاب المرشح.
- ألا يكون الكتاب قد حصل على جائزة أخرى.
- ألا يتقدم للجائزة من فاز بها خلال الثلاث سنوات الماضية.
- بالنسبة لكتاب الشباب يتم تقديم كتاب لم يتم نشره من قبل ومكتوب على الكمبيوتر بتوقيع الكاتب.
- يفتح باب التقدم للجائزة من 15ديسمبر 2024 وينتهي 5 يناير 2025، والتقدم يوميا من الساعة ١٠ صباحاً وحتى الساعة الخامسة مساءً، ما عدا يومي الجمعة والسبت.
- يتم تقديم الأعمال بمبني الهيئة المصرية العامة للكتاب بصفة شخصية، أو من خلال البريد المسجل ١١٩٤ كورنيش النيل - رملة بولاق - القاهرة.
- يقوم المتقدم بتوقيع إقرار بأن الكتاب طبعة أولى، وفي حالة كتاب الشباب يتم تقديم إقرار بأن الكتاب ملك الكاتب، وأنه يتحمل مسئولية ذلك، كما يتعهد كل متقدم (كبار / شباب) بأن عمله لم يحصل على جائزة من قبل، وأنه لم يفز بجائزة المعرض خلال السنوات الثلاث سنوات المنقضية، وأن يرفق مع هذا الإقرار صورة بطاقة الرقم القومي.
- يتم تسليم الأعمال الخاصة بالتراث بمبنى دار الكتب والوثائق القومية، والأعمال المترجمة بمقر المركز القومي للترجمة، والأعمال الخاصة بالفنون بمقر أكاديمية الفنون.
- تعلن النتائج في حفل توزيع الجوائز أثناء إقامة المعرض.