المغرب يحصل على 100 مليون دولار من مؤسسة التمويل الدولية لدعم النمو الاقتصادي وإحداث فرص الشغل
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أعلنت مؤسسة التمويل الدولية، أنها منحت “مصرف المغرب” تمويلا قدره 100 مليون دولار، أي ما يناهز مليار درهم، لتسهيل تنمية المقاولات الصغرى والمتوسطة وريادة الأعمال النسائية والمشاريع الخضراء.
وأوضح الطرفان، في بلاغ مشترك، أن هذه الاتفاقية تتماشى مع استراتيجية مؤسسة التمويل الدولية بالمغرب، والتي تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي وإحداث فرص الشغل في المملكة، من خلال تعزيز نمو المقاولات الصغرى والمتوسطة، والتي تمثل العمود الفقري للاقتصاد المغربي، وكذا تطوير المشاريع القادرة على التخفيف من آثار التغير المناخي.
وعلى مدى السنوات المالية الثلاث المنصرمة، استثمرت مؤسسة التمويل الدولية وعبأت 1,3 مليار دولار، وصرفت بالفعل مبلغ 470 مليون دولار للسنة المالية الجارية بهدف دعم التنمية الاقتصادية المستدامة بالمغرب.
وقال الشيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية بشمال إفريقيا والقرن الإفريقي، إن “هذه الشراكة بين مصرف المغرب ومؤسسة التمويل الدولية ستساهم في مواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، من خلال تمكين المقاولات الصغرى والمتوسطة والنساء رائدات الأعمال من الحصول على المزيد من التمويل لتطوير أنشطتهن، مع دعم المغرب في طموحه لإزالة الكربون من اقتصاده بحلول عام 2050”.
وأشار المصدر ذاته، نقلا عن بيانات البنك الدولي، إلى أن المقاولات الصغرى والمتوسطة تمثل أكثر من 90 في المائة من المقاولات، وتساهم بأكثر من 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، مضيفا أنه “ومع ذلك، تجد صعوبة في الحصول على التمويلات اللازمة للنمو وإحداث فرص الشغل”.
وأكد أنه على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه خلال السنوات الأخيرة، فإن المغرب يواجه احتياجات تمويلية كبيرة لتحقيق هدفه، المتمثل في رفع حصة الطاقات المتجددة إلى 52 في المائة من مزيجه الطاقي بحلول عام 2030، ومواصلة جهوده في مجالات النجاعة الطاقية، والمباني الخضراء والزراعة الذكية مناخيا”.
من جهة أخرى، فإن التزام مصرف المغرب لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة وريادة الأعمال النسائية والاقتصاد الأخضر يتماشى مع طموح القطب المالي لمجموعة “هولماركوم”، لتنفيذ استراتيجية النمو الخاصة بها مع الأخذ في الاعتبار رهانات الاستدامة والشمولية.
وبالتالي تلتزم المجموعة مع شركائها، ولاسيما مؤسسة التمويل الدولية، من خلال مختلف المشاريع والمبادرات القادرة على المساهمة في تطوير تمويل شامل وكذا اقتصاد مسؤول.
وتعد هذه الاتفاقية بمثابة الشراكة الثانية بين مصرف المغرب ومؤسسة التمويل الدولية. وكانت المؤسستان، قد وقعتا في شهر دجنبر 2022، اتفاقية لإنشاء خط تمويل بقيمة 50 مليون دولار لتلبية الطلب المتزايد على تمويل التجارة في البلاد.
كلمات دلالية احداث فرص الشغل المغرب تنمية قرض مؤسسة التمويل الدولية(IFC)
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب تنمية قرض مؤسسة التمويل الدولية IFC مؤسسة التمویل الدولیة ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية: مشروع مصرف كيتشنر نقلة نوعية لتحسين حياة 11 مليون مواطن
استقبل اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، وفدًا رفيع المستوى من بنك الاستثمار الأوروبي والاتحاد الأوروبي، لبحث آخر تطورات تنفيذ مشروع تحسين نوعية المياه بمصرف كيتشنر، وبحث سبل الدعم والتعاون لتذليل أية معوقات قد تواجه مراحل التنفيذ.
جاء ذلك في إطار متابعة الموقف التنفيذي للمشروعات الكبرى الجاري تنفيذها بمحافظة الغربية وبحضور اللواء محمد عبد الفتاح، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية، وعدد من القيادات التنفيذية والفنية بالمحافظة.
جهود تنفيذيةوأكد المحافظ خلال الاجتماع أن مشروع مصرف كيتشنر يُعد أحد أضخم المشروعات البيئية التي تنفذها الدولة المصرية حاليًا، بدعم من بنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، والاتحاد الأوروبي (EU)، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في تحسين جودة الحياة والبيئة لأكثر من 11 مليون مواطن في 182 قرية تمتد عبر محافظات الغربية والدقهلية وكفر الشيخ.
وأضاف “الجندي” أن الأعمال الجارية بمحافظة الغربية تشمل تصميم وتنفيذ محطتي معالجة مياه الصرف الصحي طنطا 1 و2، بطاقة مبدئية تبلغ 100,000 م³ يوميًا، مع قابلية التوسع لتصل إلى 150,000 م³ يوميًا في المراحل التالية، بما يسهم في تحسين كفاءة المعالجة وتوسيع نطاق الخدمة.
وأوضح أنه يجري حاليًا العمل على إعادة تأهيل محطة معالجة ميت بدر حلاوة، التي تبلغ طاقتها الحالية 35,000 م³ يوميًا، بهدف رفع كفاءتها التشغيلية وتحديث أنظمتها بما يتوافق مع أحدث المعايير البيئية المعتمدة، وذلك ضمن رؤية شاملة تستهدف تحسين البنية التحتية للصرف الصحي والحد من التلوث وتحقيق بيئة صحية آمنة للمواطنين.
محافظ الغربية يشيد بجهود البنك الأوروبيمن جانبهم، أشاد أعضاء الوفد الأوروبي بالتقدم الملحوظ في تنفيذ المشروع، وأكدوا أن مصرف كيتشنر يُعد نموذجًا رائدًا في الإدارة الذكية للموارد البيئية، ويعكس الشراكة الإستراتيجية بين مصر والمؤسسات الأوروبية في مجالات التنمية المستدامة، موضحين أن المشروع يواكب أهداف رؤية مصر 2030 لتحسين الخدمات البيئية والبنية التحتية.
وفي ختام الاجتماع، شدد محافظ الغربية على أن المحافظة لن تدخر جهدًا في تقديم كل أوجه الدعم الفني واللوجستي لضمان الالتزام بالجدول الزمني وتحقيق أعلى معايير التنفيذ.
ووجّه المحافظ الشكر للحكومة المصرية وللشركاء الدوليين على جهودهم المخلصة وتعاونهم المستمر في هذا المشروع الحيوي، مؤكدًا أن هذا التعاون الدولي الفاعل يمثل خطوة جديدة على طريق مستقبل أكثر استدامة وجودة لأبناء الدلتا.