كيف تعمد جيش_الاحتلال قتل عناصر من حماس وأسراه بالغازات في أنفاق غزة؟
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
#سواليف
ذكر تحقيق لموقع “سيحا ميكوميت” العبري -نقلا عن مصادر عسكرية- أن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي كان على علم بأن تفجير القنابل العادية داخل #الأنفاق قد يؤدي إلى إطلاق #غازات_سامة تقضي على مقاتلي حركة #المقاومة الإسلامية (حماس)، وعلى أسرى إسرائيليين أيضا، وبينهم رون ابن معيان شيرمان التي تتهم المؤسسة العسكرية بقتله عمدا الآن.
وقال مصدران للموقع إن الجيش يعلم بأن انفجار #القنابل عند فتحة الأنفاق يطلق #غازات_سامة داخلها، وبينها أول أوكسيد الكربون، وإن مقاتلي حماس قضوا بهذه الطريقة في عملية “حارس الأسوار” في مايو/أيار 2021، حين كانت القنابل توجه إلى الفتحات لهذا الغرض.
وذكر أحد هذين المصدرين أن مقاتلي حماس لم يقضوا بانفجار القنابل فحسب خلال تلك العملية، بل بالغازات التي تطلقها أيضا، في حين تحدث المصدر الثاني عن تجارب داخلية أجراها الجيش أثبتت الفاعلية القاتلة لهذا التكتيك.
مقالات ذات صلة شركات وافراد يبتزون الغزيين على معبر رفح.. والفصائل الفلسطينية توجه رسالة الى القيادة المصرية 2024/02/01فخ لحماس
وكان قائد الأركان غادي إيزنكوف حينها حدد هدف “عملية البرق” -وهي جزء من “حارس الأسوار”- في تحويل #الأنفاق إلى فخ قاتل لمئات من مقاتلي حماس، حيث لا يتعلق الأمر -حسب المصدر الأول- باستخدام رأس متفجرة كيميائية أو بيولوجية، وإنما بتفجير قنابل داخل فضاء مغلق، مما يسهم في إطلاق غازات تتأثر بها مساحة واسعة من هذا الفضاء.
وطفت مسألة استخدام الغازات السامة في قطاع #غزة إلى السطح بعدما زعمت معيان شيرمان -أم رون الجندي الذي أسرته المقاومة، واستُرجعت جثته منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي مع جثتي أسيرين آخرين- أن الجيش قد تعمد قتله.
ونقل موقع “سيحا ميكوميت”، في لقاء معها، قولها إن ابنها قد قتل، لكن “ليس على يد حماس ولا في إطلاق نار عرضي، بل قُتل عمدا؛ قُتل بقنابل غازات سامة”.
وأضافت أن وفدا من الجيش زارها بعد استرجاع الجثة لم يستبعد فرضية الوفاة تسمما نتيجة قصف إسرائيلي، وذكرت أنه “لم تكن على الجثة كسور ولا جروح ناتجة عن طلقات ولا حتى الآثار المتيبسة للكمات”.
وحسب المتخصص في علاج جروح الصدمات الناتجة عن استنشاق الدخان والغازات الدكتور دانييل سولومون، فإن من الصعب العثور على علامات خارجية تشير إلى تسمم بأحادي أوكسيد الكربون إذا مضت فترة معينة بين الوفاة ولحظة استرجاع الجثة.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن جثث شيرمان واثنين آخرين عثر عليها يوم 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي في نفق بجباليا قرب مكان تحصن فيه أحمد الغندور قائد لواء الشمال في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة #حماس، الذي قُصف بقنبلة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأعلنت حماس مقتله.
لكن شيرمان تتهم الجيش بقتل ابنها بمضيه قدما في اغتيال الغندور، رغم علمه بوجود ابنها في المكان.
ورغم أن مصدرا إسرائيليا نفى هذا الزعم، فإنه قال أيضا إنه يعتقد أنه “من أجل قتل الغندور قصف الجيش بناية مليئة بالفلسطينيين وقتل عشرات منهم”.
وقال هذا المصدر إن الجيش أخطأ في المحاولة الأولى، أما في الثانية فقد أصاب الغندور الذي كان أسفل بناية كبيرة، و”عندما تقصف فإنك تعرف أن القصف سيهوي بكل البناية. وأعتقد أن كثيرا من الفلسطينيين قتلوا”.
“قصفنا أسرى بالتأكيد”
الناطق العسكري الإسرائيلي دانييل هاغاري زعم أن الجيش لم يكن يعلم بوجود أسرى في منطقة تمركز الغندور، لكن هذا الناطق زعم الشيء نفسه حتى بعدما بثت حماس تسجيلا ظهرت فيه الأسيرة نوا آرغاماني، وقالت فيه إن البناية التي احتُجزت فيها مع أسيرين آخرين قد قصفها الجيش.
وذكّر موقع “سيحا ميكوميت” بأن كلام هاغاري لا ينسجم مع شهادة مصدر أمني رفيع كشف عنها لأول مرة وتقر بأن سلاح الجو في بداية الحرب قصف عشرات الفلسطينيين داخل غزة كانوا يُعرَّفون على أنهم “خاطفون” رغم مخاوف من وجود أسرى بالقرب منهم، ليضيف المصدر بصريح العبارة “الأخطاء واردة، وبالتأكيد قصفنا أسرى”.
لكن ألا يبدو الأمر هنا أقرب إلى قرار منه إلى خطأ؟
ويجيب المصدر الأمني “ليس قرارا يتخذ على مستوى #الجيش، بل على المستوى السياسي، وربما على يد قادة كبار في الجيش”. ويضيف “كل ما كنا نفعله هو قصف مجموعة من الخاطفين”.
وحسب المصدر ذاته، فإن الجيش كان يعلق عمليات القصف عندما يعرف بوجود أسرى في المنطقة، لكن هذا حدث فقط في المراحل الأخيرة من الحرب. وشهادة شيرمان -حسب قوله- تنطبق على بدايات المعارك، حيث قُصف من اشتبه في ضلوعهم في عمليات الخطف يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان الافتراض أنهم يحتفظون بأسرى في بيوتهم، وإن لم يكن تعريفهم بهذا الوصف يعني بالضرورة احتجازهم أسرى، ليذكّر بأن “الألم وروح الانتقام طغيا في البداية”.
فرضية التسمم والاختناق
بعد استرجاع جثث شيرمان وأسيرين آخرين، زعم الجيش مقتل #المحتجزين الثلاثة على يد حماس، لكن التشريح الطبي لم يظهر أي آثار إصابات خارجية مثل طلقات نارية أو كسور، ولم يستبعد الناطق العسكري هاغاري نفسه حينها أن يكونوا قضوا اختناقا أو تسمما أو حتى نتيجة قصف إسرائيلي، إضافة -طبعا- إلى فرضية قتلهم على يد حماس.
الجيش قرر إغلاق التحقيق في مقتل رون شيرمان، لكن أمه تطالب باستمراره، قائلة “كرروا على مسامعنا في لقاءاتنا بالجيش والحكومة أنهم يعتقدون بوجود أسرى بالقرب من كبار قادة حماس، فكيف وهم يعرفون ذلك مضوا قدما في القصف؟”، لتختم حديثها بصرخة ألم “أحدهم يكذب، من الواضح أنهم ضحوا بابني، هل كانوا يفعلون ما فعلوا لو تعلق الأمر بابن (بنيامين) نتنياهو لا بابني رون؟”.
وفي رد على تقرير “سيحا ميكوميت”، اكتفى ناطق عسكري بالقول إن حياة الأسرى أولوية كبيرة، وإن سلاح الجو يمتنع عن القصف عندما يعلم بوجودهم في منطقة القصف، وشدد على أن الجيش لم تكن بحوزته معلومات عن وجود محتجزين في النفق الذي تحصن به قائد لواء الشمال في حماس لحظة القصف.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال الأنفاق غازات سامة المقاومة القنابل غازات سامة الأنفاق غزة حماس الجيش المحتجزين على ید
إقرأ أيضاً:
حماس ردا على خطة ترامب: لن يتوقع أحد ما قد يجري
رد مصدر من حركة «حماس» داخل غزة على ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن سعيه للسيطرة على القطاع وتهجير سكانه، وقال إن الحركة الفلسطينية «ستكون لها كلمة قوية، وفعل أقوى في حال طبق ترمب أو حتى حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية مثل هذه الخطة».
اقرأ ايضاًوحذّر المصدر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» من أن تلك الخطة «ستكون ارتداداتها كبيرة، وستشمل كل دول المنطقة، ولن يتوقع أحد ما قد يجري»، وفق تعبير المصدر.
وفرض تكرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تصريحاته بشأن عزمه على تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر أو الأردن، وتهديده بـ«السيطرة» على القطاع، تساؤلات عدة بشأن مدى قدرة الفلسطينيين وفصائلهم على مجابهة تلك المساعي في ظل الأوضاع المأساوية بالقطاع.
وقال ترمب للصحافيين، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء: «الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة» وأضاف: «سنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى... إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك، وسنسيطر عليها».
ولاقت تصريحات ترمب ردوداً منددة من السلطة الفلسطينية والفصائل بما فيها حركة «حماس» التي وصفت خطط الرئيس الأميركي بأنها «عدائية» للشعب الفلسطيني وقضيته ولن تخدم الاستقرار في المنطقة، داعيةً الإدارة الأمريكية إلى التراجع عنها.
«ليس سهلاً ولا مريحاً»
وشرحت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط» أن قياداتها تلقت تلك التصريحات بشكل منفرد لكن لم يتم التطرق لنقاشات واسعة بشأنها بعد، بسبب حداثتها.
لكن المصدر القريب من قيادة الحركة في قطاع غزة، قال إنه على الرغم من أن الحركة «اعتادت» تلقي مثل هذه التصريحات أخيراً؛ لكنها «في جانب تأخذها على محمل الجد لأنها تتم إعلامياً وعلى الملأ أمام العالم».
واستدرك المصدر أن «ما يميز (أجواء) تلك التصريحات هو الرفض العربي والإسلامي وحتى الدولي لها». شارحاً أن الحركة ترى «أن تطبيقها (أي خطة ترمب) على واقع الأرض ليس سهلاً، ولن يكون بالطريقة المريحة التي يتحدث بها ترمب أو غيره، ولذلك تبقى مجرد (حبر على ورق) لا قيمة لها»، وفق قول المصدر.
وذكّر المصدر، بأن «مخططات تهجير الفلسطينيين قائمة منذ عقود، ولم يفلح أحد في تطبيقها حتى تحت النار، وكما فشلت إسرائيل في فعل ذلك بحربها في قطاع غزة، فلن تفلح به أيضاً حكومة اليمين المتطرف، ومن يقف خلفها من إدارة ترمب أو أي قوة».
وأكد المصدر على ما جاء في بيان «حماس» الذي شدد على أنه «سيتم التعامل مع أي مخططات بهذا الشأن على أنه احتلال جديد سيواجه بالمقاومة والقوة اللازمة». كما قال المصدر.
«تأثيرات على الهدنة»
مصدر مسؤول آخر من حركة «حماس» خارج غزة قال لـ«الشرق الأوسط»، إن الحركة «ستنظر لأي خطوة تهدف لتهجير السكان بعدّها تصفية للقضية، ولذلك ستجابهها بطرق ووسائل عدة، منها عملياً على الأرض بمنع أي محاولات للتهجير، ودبلوماسياً بالتحرك مع كل الجهات العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لوقف هذا المخطط الخطير».
ولفت إلى أن «الولايات المتحدة عليها أن تعي أن أي خطوة بهذا الاتجاه سيكون لها تأثير على مجريات المرحلتين الثانية والثالثة من الهدنة، وأنه على إدارة ترمب أن تكون في موقف أفضل مما هي عليه الآن، وأن تضغط أكثر على حكومة بنيامين نتنياهو للمضي قدماً في الاتفاق، وليس العمل على تعكير صفوه من خلال مثل هذه المقترحات التي ستنسف كل شيء».
ويقول المصدر: «نحن سننتظر حتى آخر لحظة، ولن نستعجل اتخاذ أي إجراءات قبل أن نرى فيما إذا كانت هذه المخططات سترى النور ويتم تنفيذها، أم أنها ستبقى مجرد كلام لجس نبض الفلسطينيين والعالم العربي والإسلامي».
هل تُعجّل بالمصالحة؟
اقرأ ايضاًوعندما سألت «الشرق الأوسط»، المصدرين من «حماس» بشأن التحديات التي يطرحها ترمب على ملف المصالحة أو تخلي «حماس» عن حكم القطاع، توافق المصدران على أن «الحركة لا مانع لديها» وزاد أحدهما «لا نمانع أن تتولى السلطة الفلسطينية المسؤولية عن القطاع، ولكن كل ذلك يجب أن يكون وفق أسس وشراكة وطنية جامعة لكل الفصائل، وأن يكون أي قرار جماعي ضمن توافق».
ورأى المصدر أن «قضية اليوم التالي للحرب وحكم القطاع، يجب أن يكونا أيضاً ضمن توافق وطني فلسطيني، بعيداً عن محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل التدخل في مستقبل الفلسطينيين».
وأفاد المصدر بأن «حماس» منخرطة بمفاوضات المرحلة الثانية للهدنة وذاهبة إلى «حوارات فلسطينية بالقاهرة مع حركة (فتح) بقلب وعقل منفتحين، وسنقدم كل مرونة من أجل تفويت الفرصة على الاحتلال وغيره».
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن