بوابة الوفد:
2025-03-28@15:41:33 GMT

«100 سنة غُنا» مشروع وطنى عظيم

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

فى إطار سلسلة الندوات التى تعقدها مؤسسة الوفد الإعلامية، تمت استضافة الفنان الكبير على الحجار فى ندوة مهمة، كان طابعها الفكر والثقافة والرؤية الثاقبة لما يدور داخل البلاد فى أمور شتى، وعلى رأسها الأوضاع الفنية فى البلاد. وقبل الحديث عن تفاصيل هذه الندوة وما أثير فيها من أمور شتى، لابد أن تعرف الأجيال الجديدة من هو على الحجار.

. هو نبتة مصرية وطنية فى إطار ما أنبتته الأرض المصرية.

ويعد امتداداً لجيل الرواد الكبار فى عالم الثقافة والفكر والغناء. فعلى الحجار ليس فناناً فقط وإنما هو مفكر ومثقف ونادراً ما نجد فناناً يجمع بين هذه الخصال الرائعة. هو فنان شامل، لم يحترف الغناء فقط، وإنما هو فنان تشكيلى خاصة أنه خريج كلية الفنون الجميلة، إضافة إلى أنه تربى فى بيت كله فن، فوالده المرحوم إبراهيم الحجار، كان مدرباً عظيماً للأصوات الغنائية، وقد تربى على يديه كبار الفنانين الكبار من أهل الطرب، إضافة إلى أن شقيقه الراحل أحمد الحجار كان موهبة عظيمة أثرت الغناء والطرب.

والحقيقة التى لا ينكرها إلا كل جاحد أن على الحجار جمع بين الغناء الوطنى والعاطفى والدينى فى ظاهرة فريدة لا يتمتع بها سواه، وقد سعدت مؤسسة الوفد الإعلامية بتواجد هذه الفنان العظيم فى ندوة مهمة تحاور معه كل الزملاء داخل المؤسسة. وكانت المفاجأة المدوية أن الحجار كشف لأول مرة عن مفاجآت حصرية حول أولى حفلات مشروع «100 سنة غُنا»، وهذا يعد حلماً للحجار انتظر تحقيقه طوال الخمسة والعشرين عاماً الماضية، وحان وقت تحقيقه. وهذا المشروع ليس تحقيقاً لمجد يكتسبه الحجار وإنما هو مشروع وطنى مصرى بالدرجة الأولى، فالتأريخ له يعد قضية وطنية بالغة الأهمية ومائة عام غناء فى مصر، تعد أكبر من عمر دول بالمنطقة، ما يعنى حضارة وعراقة هذا البلد العظيم، وأعتقد أن أولى هذه الحفلات التى ستبدأ يوم 14 فبراير الحالى هى بمثابة ميلاد وإحياء جديد لتراث فنى كبير، ولذلك أطالب الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة برعاية هذا المشروع الوطنى، أولاً لأنها فنانة فى المقام الأول وثانياً لأن هذا المشروع الوطنى، ضرورة قصوى ولا يجب على الدولة أن تتخلى عنه. وأعلم جيداً أن الوزيرة الفنانة لا يمكن بأى حالٍ من الأحوال أن تتخلى أبداً عن هذا الدور، ولى معها تجربة سابقة فى مناصرة وتأييد كل ما هو طنى، ولأننى أحد خريجى أكاديمية الفنون فى مرحلة الدكتوراه، فقد لمست فيها عندما كانت عميدة لمعهد النقد الفنى، أنها تقف إلى جوار كل أمر وطنى وفكرى وثقافى. ولذلك لدىّ القناعة الكاملة أن الوزيرة لا يمكن أبداً أن تتخلى عن رعاية هذا المشروع الوطنى من كل جوانبه المختلفة. وأتمنى أن يكون هذا المشروع باسم الدولة المصرية.

وفى ندوة «الوفد» فجّر الفنان الحجار مفاجأة عندما علمت أنه يقوم بتسجيل القرآن الكريم بصوته، وقد طلب الزملاء فى الندوة أن تتم إذاعته، واقترحوا عليه أن تكون تسجيلات القرآن الكريم صدقة.. وصحيح أنه أعرب عن مخاوفه من هذه التجربة، إلا أننى أشد من أزره فيها، لأن الحجار الذى يتمتع بحنجرة ذهبية كما وصفه الفنان الإسبانى «بلاسيدو دومنجو»، سيستفيد من تسجيلاته القرآنية جموع المسلمين فى أنحاء العالم. شكراً للحجار الذى تشرفنا به فى الوفد.. وشكراً للنائب الدكتور أيمن محسب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوفد الإعلامية، الذى أعرب عن رغبته فى دعم مشروع «100 سنة غُنا» بكل الطرق والوسائل المختلفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ر سلسلة الندوات الفنان الكبير علي الحجار ندوة مهمة الأجيال الجديدة هذا المشروع على الحجار

إقرأ أيضاً:

مشروع بـ500 مليون دولار لحرق النفايات يثير الجدل في العراق

بغداد – في بلد يعاني منذ عقود من نقص مزمن في الطاقة، ويعتمد بشدة على استيراد الكهرباء والغاز من إيران، اتخذ العراق خطوة غير مسبوقة في سعيه نحو الطاقة النظيفة. فقد أطلق رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الخميس الماضي، مشروعا رائدا لتوليد الطاقة من النفايات بقدرة تصل إلى 100 ميغاوات في منطقة النهروان جنوب شرق بغداد، وسط تساؤلات حول جدوى المشروع اقتصاديا وبيئيا.

وقال وزير الكهرباء زياد علي فاضل إن عقد تنفيذ المشروع وقّع مع شركة شنغهاي "إس يو إس" (SUS) الصينية لتقديم أول نموذج في العراق لمعالجة نحو 3 آلاف طن من النفايات يوميا، وتوليد طاقة كهربائية تصل إلى 100 ميغاوات في النهروان.

ويأتي هذا المشروع في وقت يسعى فيه العراق لإيجاد بدائل محلية للحصول على الغاز، بعد قرار الولايات المتحدة إنهاء الاستثناء الذي كانت تمنحه لبغداد لاستيراد الغاز من إيران.

صديق للبيئة

وأوضح وزير الكهرباء أن تكلفة مشروع تحويل النفايات إلى طاقة تبلغ 497 مليونا و985 ألف دولار، على أن تُستكمل أعماله خلال عامين، وتُمنح الشركة الصينية حق الاستثمار فيه لمدة 25 عاما.

تكلفة مشروع تحويل النفايات إلى طاقة تبلغ نحو 498 مليون دولار تمتد لعامين (الفرنسية)

وأضاف فاضل، في تصريح للجزيرة نت، أن وزارة الكهرباء قدمت دعما كبيرا للمشروع من خلال التزامها بشراء الطاقة المنتجة بأسعار مدعومة ومحفّزة، بهدف تقليل الأثر البيئي الناتج عن تراكم النفايات.

إعلان

ودعا الوزير محافظات العراق إلى تخصيص أراضٍ مناسبة لإنشاء مشاريع مماثلة للتخلص من النفايات بطرق آمنة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يُعد واعدا على مستوى الحد من التلوث الناتج عن الحرق العشوائي.

وأوضح أن المشروع استثماري بالكامل، إذ وفّرت الحكومة الأرض مجانا، وتتولى أمانة بغداد يوميا تسليم نحو 3 آلاف طن من النفايات إلى المحطة.

وأكد فاضل أن المشروع من الجيل الرابع وصديق للبيئة، وأن الشركة المنفذة تُعد من بين أفضل 3 شركات عالمية متخصصة في هذا المجال. كما كشف عن قرب طرح مشروع ثانٍ في منطقة أبو غريب بعد استكمال الإجراءات الحكومية.

ولطالما اعتمد العراق على استيراد الكهرباء والغاز من إيران، لا سيما خلال ذروة الصيف، بفضل الإعفاءات الأميركية المتكررة. وفي ديسمبر/كانون الأول 2024، وقّع العراق اتفاقا مع تركمانستان لاستيراد 20 مليون متر مكعب يوميا من الغاز عبر شبكة الأنابيب الإيرانية، لكن التنفيذ تأخر بسبب مشاكل فنية، وفقا لوزارة الكهرباء.

إعادة تدوير النفايات

ورغم أهمية المشروع، يرى بعض المختصين أن العراق ربما يخسر فرصة أكبر إن لم يستثمر في إعادة التدوير أولا.

ويقول مازن السعد، خبير الطاقة المتجددة، إن حرق النفايات لا يمثل الخيار الأمثل للعراق، الذي يمكنه تحقيق عوائد اقتصادية أكبر من إعادة التدوير.

وأوضح السعد، في حديث للجزيرة نت، أن إنشاء محطة لحرق النفايات يحتاج لوقت طويل، وأن حرق 3 آلاف طن يوميا لإنتاج 100 ميغاوات قد يكون اقتصاديا فقط إذا تحمل المستثمر كامل التكاليف، من الجمع وحتى الإنتاج.

حرق 3 آلاف طن يوميا لإنتاج 100 ميغاوات قد يكون اقتصاديا فقط إذا تحمل المستثمر كامل التكاليف (مكتب رئيس الوزراء)

وأشار إلى أن إعادة تدوير الورق والبلاستيك والمعادن والخشب، قد تدر على العراق ثروات كبيرة وتنعش صناعات متعددة، كما تسهم في إنتاج الأسمدة العضوية محليا بدلا من استيرادها.

إعلان

وحذر السعد من أن تكلفة إنتاج 100 ميغاوات عبر الحرق مرتفعة جدا، خاصة بسبب الفلاتر اللازمة لجعل الغازات المنبعثة صديقة للبيئة. ودعا إلى تأجيل خيار الحرق إلى ما بعد تحقيق الاكتفاء من عمليات التدوير، وعندها يمكن استغلال الفائض لإنتاج الكهرباء بطريقة عملية ومستدامة.

وفي ظل التحديات المتزايدة في قطاع الطاقة، يرى خبراء أنه يتعين على العراق الموازنة بين الحلول السريعة والفرص الاقتصادية طويلة الأمد. وبين من يرى المشروع قفزة بيئية، ومن يعتبره هدرا لثروة قابلة لإعادة التدوير، تبقى الإجابة رهنا بنتائج التطبيق على أرض الواقع.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين «مدن» و«السويدي» لتطوير منطقة صناعية بمشروع «رأس الحكمة»
  • شركة طلابية بالداخلية تتبنى إنتاج علف بروتيني للحيوانات
  • وثائق بريطانية تكشف رفض الفلسطينيين مشروع التهجير من غزة قبل 70 عاما
  • مشروع بـ500 مليون دولار لحرق النفايات يثير الجدل في العراق
  • طرح مناقصة تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع واجهة جبل شمس
  • إعادة بعث مشروع مصنع الاسمنت بالجلفة..غريب يلتقي مع وفد صيني
  • تحديد موعد إنجاز مشروع ساحة النسور وسط بغداد
  • إطلاق مشروع لدعم المرأة الريفية والباحثات عن عمل
  • عبدالله العنزي يقترح توسعة مشروع «النعايم الإسكاني»
  • الكشف عن مشروع كورنيش سيدي علي بن حمدوش على ضفاف واد أم الربيع