خبران مختلفان توقفت أمامهما، الأول حادث محاولة طفل يبلغ من العمر 15 عاماً، تخلص من حياته، بالقفز من شرفة منزله بالتجمع الخامس فى القاهرة، وكشفت التحقيقات أن سبب الإقدام على ذلك هو خلاف مع أسرته لمنعهم له ممارسة لعبة كرة القدم، والثانى خبر ينقل لنا تفاصيل مقطع مصور وثقته الإعلامية مريم أبو دقة، لا يتخطى بضع ثوان، يظهر فيه طفل فلسطينى يدعى (نور الدين)، وهو جالس فى أحد شوارع غزة، ويعرض ألعابه للبيع بعد تهجيره من منزله، ويقول إن سبب البيع أنه لا يجد مكانا يلعب فيه، بسبب الدمار الذى خلفته الحرب الصهيونية على قطاع غزة.
الخبران يكشفان عن أمور كثيرة بين الطفولة هنا والطفولة هناك، ويطلقان دعوة لاعادة التفكير والتدبر، فى التربية والنشأة منذ الصغر، وفقا لآراء كثير من أساتذة النفس والسلوك وعلم الاجتماع، يرون أن طفل الخبر الأول يحتاج إلى نوع من تعديل السلوك، وأن سبب ما اقدم عليه الطفل ودفعه للتخلى عن حياته مقابل لعبة، هو عدم تعزيز قيمة الاشياء عنده منذ الصغر والافراط فى التدليل، وهذا خطأ يسقط فية الكثير من الآباء والأمهات، والمسؤولون عن تربية أطفالنا من جهات رسمية وغير رسمية.
وفى الخبر الثاني، نجد أن الطفل (نور الدين)، ورغم المأساة التى يمر بها وطنه، مازالت البراءة تتملكه، وكان متمسكاً بلعبه حتى آخر وقت، ولكنه أيقن متأخرا أنه وبعد مرور أكثر من 100 يوم، يجب ان يتخلى عن ألعابه لانه لا يوجد مكان للهو بهم هو ورفاقه، هذا الطفل صنعت مشاعره وشخصيته، الشدائد والمصاعب التى يمر بها القطاع، وسيكبر ويكون شابًا يعرف معنى المواجهة جيدا، وقيمة الاشياء وما يمكن التخلى عنه وما هو المستحيل التفريط فيه.
الفرق كبير بين أطفالنا وأطفالهم، وأقصد هنا من لهم وطن وعائلة، ومن فقدهما، فلا يستوى الطفلان، ولكل منهما الظروف التى كونت شخصيتهما، وأدراكهما، ولكن وجب التنويه، والإشارة إلى المفارقة بين موقف كل من الطفلين قبل فوات الأوان.
رسالتى إلى الطفل (نور الدين): هون الله عليك أنت ورفاقك، وسيعوضكم الله بوطن وتحرير لوطنكم، وتعود البسمة إلى وجوهكم والعابكم إلى احضانكم.
ورسالتى الثانية إلى الأسر التى لا تعرف غير تدليل أطفالهم: علموا أبناءكم قيمة كل شيء، وازرعوا فيهم حب الحياة، دون التفريط فى القيم والعادات والتقاليد، وأن لكل مقام مقال وأنهم رجال الغد، وأن هناك أطفالا لا يعرفون للرفاهية طريقا، بينما أطفال اخرون ينامون على قارعة الطريق دون مأوى، ولا يسمعون غير أصوات القصائف والقنابل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة بالقفز شرفة منزله محاولة طفل طفل فلسطينى
إقرأ أيضاً:
وزيرا الصحة و التربية والتعليم يتفقدان أعمال مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا" بالغربية
تفقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان و محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الخميس، أعمال مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا"، بمدرسة مصطفي عبد الرحمن بقرية فيشا سليم بمحافظة الغربية، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وفى إطار جولته الميدانية لمحافظة الغربية للوقوف على الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين.
غزة: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر جديدة داخل القطاعجاء ذلك بحضور الدكتور محمود عيسى نائب محافظ الغربية، وعددًا من قيادات وزارتى الصحة والسكان والتربية والتعليم.
وتفقد نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم اللجان الطبية للفحص، وتابعا عملية تسجيل بيانات الطلاب، واستمعا لإجراءات المتابعة، أثناء الكشف على الطلاب، وتأكدا من التزام الفرق الطبية بتقديم رعاية الطبية علي أعلي مستوي واستجابة الطلاب بشكل إيجابي خلال الفحوصات.
وأثني نائب رئيس مجلس الوزراء، خلال الزيارة، علي ما أثمرت عنه المرحلة الأولى والثانية للمبادرة، وطالب بضرورة تكرار هذا النموذج علي مستوي المحافظات، موجها بتقديم كافة سبل الدعم من جانب وزارة الصحة والسكان بكافة قطاعتها، وأعرب عن شكره لكافة الشركاء لاسيما مؤسسة ليونز إحدي شركاء المبادرة.
كما استمع وزير الصحة والسكان، لمجموعة من الطلاب وأولياء الأمور، لبيان مدي رضاهم عن مستوي الخدمات الطبية المقدمة، مؤكدًا أن الهدف من هذه المبادرة هو توفير بيئة تعليمية وصحية جيدة للطلاب، بما يضمن للطلاب التركيز على دراستهم وتحقيق أفضل النتائج.
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، خلال الزيارة، على أهمية الكشف المبكر عن مشاكل الرؤية لدى الطلاب، مشيرًا إلى ان صحة العيون تلعب دوراً رئيسياً في عملية التعلم لدى الطلاب.
ومن جانبه، أكد السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن المبادرة تعكس التزام الحكومة بتحقيق بيئة تعليمية صحية وآمنة لجميع الطلاب، مشيرًا إلى أن الفحص المبكر للمشاكل البصرية يساعد على تحديد احتياجات الطلاب بشكل أسرع، مما يسهم في تقديم الدعم اللازم لهم.
وأضاف وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعمل على نشر الوعي الصحي، لتعزيز الفهم حول أهمية الرعاية الصحية في حياة الطلاب، مؤكدًا على تضافر الجهود بين مختلف الجهات المعنية لضمان وصول هذه الخدمات لكافة المدارس، مؤكدًا أن التعاون بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم خطوة هامة نحو تحقيق التنمية الشاملة والتمكين للطلاب لتحقيق أفضل نتائج في حياتهم الدراسية.
كما ثمن وزير التربية والتعليم دور وزارة الصحة فى هذه المبادرة، موجها الشكر لكافة الفرق الطبية والتعليمية التي تساهم في إنجاح هذه المبادرة وتقديم خدمة متميزة للطلاب.
وخلال الزيارة، وجه السيد الوزير محمد عبد اللطيف مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة الغربية بأهمية التواصل المباشر مع الطلاب وفتح قنوات التواصل مع أولياء الأمور للتوعية بأهمية الحفاظ على صحة النظر لدى أبنائهم، وعمل كارت متابعة للطالب به كافة البيانات العلاجية ومواعيد تكرارها إذا لزم الأمر، وتيسير كافة الاجراءات، مما يضمن للطلاب التركيز على دراستهم وتحقيق أفضل نتائج تحصيلية.
واوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، ان المبادرة قد استهدفت فى مرحلتها الأولى الفحص الأولي لـ 200 ألف طالب في 270 مدرسة، علي مستوي 6 إدارات صحية، وأثمرت نتائج تلك المرحلة عن توقيع الفحص الفعلي لأكثر من 194 ألف طالب بنسبة 97,4 %، بالإضافة إلي الكشف الطبي ل 10,044 بالمدارس المركزية، وتقديم الخدمات الطبية المجانية ل 959 طالب، و2411 نظارة طبية، و92 تدخل جراحي وطبي.
واضاف "عبدالغفار" ان المرحلة الثانية استهدفت فحص 225 ألف طالب، علي مستوي 4 إدارات صحية، بإجمالي 354 مدرسة، وتم تنفيذ الفحص الفعلي بنسبة 84,8 ٪، بالإضافة إلي 13,423 كشف طبي بالمدارس المركزية، وأثمرت نتائج المرحلة الثانية حتي الأول من شهر يناير، بتقديم 1240 خدمة طبية وعلاج مجاني، و1818 نظارة طبية، و61 تدخل جراحي وطبي.
وجدير بالذكر أن مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا" تهدف إلى المكافحة والعلاج المبكر لأمراض ضعف وفقدان الإبصار، وتهدف المبادرة إلى إجراء الكشف الطبى على طلاب المرحلة الابتدائية على مستوى الجمهورية، وعلاج الحالات المكتشفة مجانًا، وإجراء التدخلات الجراحية مجانا للتلاميذ المتوقع اكتشاف إصابتهم، ويتم تنفيذها من خلال وزارة الصحة والسكان، ووزارة التربية والتعليم، وأيضا ضمن أنشطة المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة"، ومؤسسة الليونز العالمية، للكشف عن أمراض العيون لتلاميذ المرحلة الابتدائية.