خالد الجندي: يجب تحذير الناس من مخططات أهل الشر في أوقات الأزمات (فيديو)
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قال الدكتور خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنَّه لا بد من تحذير الناس من أمر يفعله أهل الشر بأوقات الأزمات، وهو التخبيب، واستعداء الناس على الدولة.
نافخ الكير هو الذي يصطاد في الماء العكروأضاف «الجندي»، ببرنامجه «لعلهم يفقهون»، والمُذاع على شاشة «قناة dmc»: «نافخ الكير هو الذي يصطاد في الماء العكر، ويعمل على إثارة المشاعر السلبية»، مستشهداً بحديث لرسول الله - صلى الله عليه وسلم، جاء فيه «عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال النبي محمد: لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا، أَوْ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ».
وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: «قياساً على الأمر، ليس منا من خبب مواطنا على دولته، وهو الأمر الذي نحذر منه فليس من المقبول الاستعداء بالآخرين على الدولة، فالأفضل هو التفكير في حلول للمشكلة بدلاً من ذلك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التوكل المواطن التخبيب التفريق
إقرأ أيضاً:
الامية هي مصدر الشر!
الامية هي مصدر الشر!
كيف نمحو الامية
اسماعيل ادم محمد زين
قد يتفق معي كثير من الناس في ان انتشار الامية في البلاد،ادي الي الحرب الحالية وذلك بانتشار البطالة أو ضعف فرص العمل.لذلك وجد كثير من الناس فرصة للثراء السريع في الالتحاق بالدعم السريع وقبله بالحركات المسلحة،وما زالوا!.وبعد الحرب اصبح وسيلة لكل اللصوص للعبث وممارسة اجرامهم.
يمكن تعريف الأمية بانها " عدم قدرة الشخص على القراءة أو الكتابة بمستوى أساسي، مما يمنعه من المشاركة الفعالة في المجتمع ويحد من إمكانياته في الوصول إلى المعلومات وفرص التعلم". ومع تطور العصر، أصبح مفهوم الأمية يشمل أيضًا الأمية الوظيفية (عدم القدرة على استخدام المهارات العملية الأساسية في الحياة اليومية)، والأمية الرقمية (عدم القدرة على استخدام التكنولوجيا الرقمية).
ولنا ان نتسال ،هل تختلف طرق محاربة الأمية في السودان عن بقية دول العالم؟
قد تختلف طرق محاربة الأمية وهي تعتمد بشكل أساسي على البيئة الاجتماعية والاقتصادية لكل دولة، ولذلك قد تتفاوت الاستراتيجيات في السودان مقارنة بالدول الأخرى. هنا بعض العوامل التي تجعل الطرق مختلفة:
1. البنية التحتية والتعليمية: السودان يعاني من نقص في البنية التحتية التعليمية، وخاصة في المناطق الريفية والنائية، مما يتطلب أساليب مرنة وتكييف التعليم ليصل إلى الجميع. بينما في بعض الدول الأخرى، تتوفر بنية تحتية قوية تتيح طرقًا تقليدية أكثر مثل المدارس النظامية.
2. التحديات الأمنية والنزوح: في السودان، توجد تحديات أمنية وأعداد كبيرة من النازحين بسبب النزاعات. مما يتطلب حلولاً خاصة مثل المراكز التعليمية المؤقتة والتعليم المتنقل. بينما في دول مستقرة، يتم الاعتماد غالباً على نظم تعليمية مستقرة.
3. التنوع اللغوي والثقافي: السودان يتميز بتنوع لغوي وثقافي واسع، مما يعني أن برامج محو الأمية تحتاج إلى مناهج تعليمية تراعي اللغات المحلية والعادات الثقافية، في حين قد تركز دول أخرى على لغة واحدة أو لغتين فقط في التعليم.
4. الوضع الاقتصادي: تعاني بعض المناطق في السودان من أوضاع اقتصادية صعبة، ما يجعل التعليم أقل أولوية بالنسبة لبعض الأسر. هنا تكمن الحاجة إلى تقديم حوافز مادية للأسر وتشجيعهم على التعليم، على عكس الدول ذات الاقتصاد القوي التي قد لا تحتاج إلى هذه الحوافز.
5. الدعم التقني والتكنولوجي: الدول المتقدمة غالبًا تعتمد على التكنولوجيا الحديثة وبرامج التعليم عن بعد. في السودان، حيث قد تكون الكهرباء والإنترنت غير متوفرة في العديد من المناطق، يكون من الضروري استخدام وسائل بسيطة مثل الراديو والمواد التعليمية المطبوعة.
6. التعاون الدولي: في الدول النامية مثل السودان، تلعب المنظمات الدولية دورًا أساسيًا في دعم برامج محو الأمية، بينما قد تعتمد الدول المتقدمة على مواردها الذاتية.
و قد يكون للاتحاد الاوروبي دورا في تمويل برنامج شامل لمحو الامية مع تدريب واعادة تدريب الشباب،للعمل في مشاريع كبيرة في داخل البلاد د.اضافة الي فرص العمل في اوروبا وفقا لبرنامج لتبادل الزيارات والعمل ، لفترات زمنية يستفيد منها كل راغب.وتوفر تبادل المعرفة وتلاقح الثقافات ،علي ان تصحب هذا البرنامج دراسة للغات ،مثل الانجليزية والفرنسية.
بالتالي، تختلف أساليب محاربة الأمية في السودان استنادًا إلى الظروف الخاصة بالبلد، ولكن تبقى الأهداف والمبادئ الأساسية مشتركة مع بقية دول العالم في السعي نحو بناء مجتمع أكثر تعليماً وتمكيناً.
للقضاء على الأمية في السودان بشكل شامل، يتطلب الأمر خطة استراتيجية شاملة تتناول جميع التحديات وتستفيد من الموارد المتاحة بفعالية. فيما يلي الخطوات التي يمكن أن تشكل أساسًا لخطة ناجحة:
1. إطلاق حملات وطنية لمحو الأمية: يمكن للحكومة بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص أن تطلق حملات وطنية تستهدف جميع المناطق وخاصة الريف والمناطق النائية، وتعمل على تشجيع المجتمع على المشاركة والدعم.
2. إعداد مناهج مخصصة: تطوير مناهج سهلة ومبسطة تعتمد على اللغة المحلية والثقافة السودانية بحيث تكون ملائمة لجميع الفئات العمرية. هذا يسهم في تسهيل عملية التعلم ويزيد من الاستجابة.
3. تدريب المعلمين والمتطوعين: إعداد كوادر تعليمية من المعلمين والمتطوعين وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتعليم الكبار والأطفال الأميين، مع التركيز على الأساليب التي تراعي احتياجات الكبار والأطفال على حد سواء.
4. استخدام التكنولوجيا: في المناطق التي تتوفر فيها الكهرباء والانترنت، يمكن استخدام تطبيقات تعليمية وتوزيع أجهزة لوحية تحتوي على برامج تعليمية، مما يسهم في تحسين الوصول إلى التعليم ويجعله متاحاً بتكلفة أقل،وقد يكون مجديا انجاز اتفاق مع شركة اسبيس اكس،المشغلة لنظام استارلينك لتوصيل شبكة الانترنيت لكافة انحاء البلاد.وبسعر مجز..
5. تعزيز الشراكات الدولية: التعاون مع المنظمات الدولية مثل اليونسكو والبنك الدولي للحصول على دعم مالي وتقني، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي نجحت في تقليل الأمية.
6. تقديم حوافز مالية: توفير حوافز مالية أو مادية للأسر التي ترسل أفرادها للتعليم، مثل المساعدات الغذائية أو الإعانات المالية، لتشجيع العائلات الفقيرة على المشاركة.
7. التوسع في التعليم الابتدائي الإلزامي: جعل التعليم الابتدائي إلزامياً ومجانياً لجميع الأطفال، مع تطوير نظام تعليمي يلبي احتياجات المجتمع ويقلل من نسبة التسرب.
8. نشر الوعي بأهمية التعليم: إطلاق حملات توعية مجتمعية تشجع على التعليم وتُبرز آثاره الإيجابية على الأفراد والمجتمع ككل، مما يساعد في تغيير المفاهيم السائدة حول التعليم وأهميته.
9. توظيف وسائل الإعلام: الاستفادة من وسائل الإعلام، مثل الراديو والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، لنشر دروس محو الأمية وجذب جمهور واسع من مختلف الأعمار.وهنا قد تلعب شركات الاتصالات دورا في محو الامية ،عبر الرسائل ،كان ترسل حرفا في كل يوم في اطار برنامج شامل لتعليم الكتابة والقراءة.
10. استمرارية الجهود والمتابعة: ضمان استمرارية برامج محو الأمية ومتابعة التحصيل، حيث يُفضل إنشاء مجموعة قومية، تختص بمتابعة وتقييم نجاح الخطة وتحديثها بشكل دوري وفقاً للتحديات والنتائج.
بتنفيذ هذه الخطوات، يمكن أن يسهم السودان بشكل فعّال في تقليل نسبة الأمية والوصول إلى مجتمع أكثر تعليماً وتمكيناً، مما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
لذلك علينا اعتماد سياسة جديدة و برامج جديدة لمحو الامية،ان اردتا للبلاد استقرارا ونهضة. وهي تستحق ان نمنحها الوقت الكافي ،حتي نتخلص منها.فقد ضاع عام ونصف العام وما زال المستقبل مجهولا.
ismailadamzain@gmail.com