بوابة الوفد:
2024-09-19@17:43:26 GMT

المحاماة رسالة

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

المحاماة تفتقت مع أول الخلق، فنشأت مع الخصومة وأينعت مع العدالة وترعرعت مع الجماعة الإنسانية، إذا نامت المحاماة نما الظلم، وكلما خفت الظلم سهرت المحاماة على رعاية العدالة فلا تنمو إلا فى أحضانها ولا تزدهر إلا برعايتها تغذيها وتنميها، تسهر المحاماة فتزهر العدالة.

المحاماة ليست محاباة بل مواساة، نجدة وشهامة، كرامة ورفعة، صبر ومثابرة، صدق وإخلاص، قوة وأمانة، يخرج حكم القاضى ليصيب الهدف الذى يشير إليه المحامى، وكأن المحامى هو قوس القاضى الذى تخرج منه سهام العدالة وعينه التى يبصر بها أهدافه الحقة، فلو ضعف المحامى كلَّ بصر القاضى وشوش عليه وجارت الحكومة لديه.

المحاماة حامية الثقافات وهادمة الحضارات، فبها تنهض الدول ويسطع نجمها، وبها تأفل أخرى ويذهب بريقها، ذهبت أثينا ولم تعد عندما حاد المحامون فساد المجرمون، فظهر فساد السوفسطائيين، فملكوا ناصية البيان، ولم يبق للحق بنيان، فاهتز صرح العدالة واضطرب ميزان العدل ورجحت كفة الباطل، وتوارت شمس معارف اليونان، كل ذلك لم تحول المحامون إلى مجادلين شكاكين فغرسوا معاول الهدم فى صرح حضارتهم فنسجوا الظلام على هذه الرقعة من الأرض فصارت بقعة من رسوم درست بعدما كانت أكبر وأجل الحضارات ثم ولت لما غاب المحامون.

المحاماة شرف عظيم ينبع مما تعالجه، فإذا كان للطب أهمية لأنه يعالج الأبدان، فإن المحاماة تسهم فى عمارة الأرض فلا عمران بلا عدالة ولا عدالة بلا محاماة.

المحاماة كلمة حق، وحق هذه الكلمة ألا يقمعها أحد أو أن يخرس لسانها أو أن يكمم منطقها أو يمنطق سكوتها، إن تأخرت مات مظلوم وظلم صاحب حق.

لسان المحامى لا يصيبه العى، ولا يعييه تكاتف أهل الباطل ولا يبطله تقادم الأزمان بل تزيده صلابة وحدة، العدالة خيل عربى أصيل والمحامون فرسانها يحكمون لجامها ولا تلجمهم أرباحها عن النطق بالحق وإقامة العدل. فالمحامى حر فى قبول أو رفض الوكالة، لكنه كرهًا أو طوعًا يحمل الرسالة ليؤدى الأمانة، لا يضر المحاماة سلوك بعض المنتسبين، كما لا يضر الدين سلوك بعض المتدينين، ولذا فإن المحاماة رسالة قبل أن تكون وكالة. وستظل دوماً منارة للحق والأمانة  وحصناً للعدل، والعدل أساس الملك فلا وطن دون عدالة ولا عدالة دون محاماة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المحاماة رسالة حاتم رسلان المحاماة ع العدالة

إقرأ أيضاً:

استلام وتسليم بين رئيس مجلس القضاء الأعلى الجديد والسابق

يمانيون../
جرى اليوم بصنعاء دور استلام وتسليم بين رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور عبدالمؤمن شجاع الدين، ورئيس المجلس السابق القاضي أحمد يحيى المتوكل.

وخلال الاستلام والتسليم بحضور رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي مروان المحاقري، وأمين عام مجلس القضاء القاضي هاشم عقبات، ونائب وزير العدل وحقوق الإنسان القاضي إبراهيم الشامي، وعضو المحكمة العليا القاضي أحمد الشهاري، هنأ القاضي المتوكل، القاضي الدكتور عبد المؤمن على نيله ثقة القيادة لتولي رئاسة مجلس القضاء للمرحلة القادمة.. متمنياً له وأعضاء المجلس النجاح في مهامهم والارتقاء بواقع القضاء وتحقيق العدالة التي ينشدها الجميع.

وتطرق إلى أهم القضايا والملفات التي أنجزها المجلس والتحديات التي واجهته طيلة السنوات الماضية وخلال فترة العدوان على اليمن.

وقال ” لقد قمنا بما استطعنا وما يجب أن نقوم به، في ظل ظروف استثنائية فرضها العدوان الغاشم على الجميع، لتبدأ الآن مرحلة جديدة من البناء والتغيير والتي ستكونون أهلا لها ومعكم كوكبة من القضاة الأجلاء من أعضاء مجلس القضاء”.

وأشار القاضي المتوكل، إلى أن المجلس ورغم الظروف الصعبة استمر في أداء مهامه واجتماعاته بانتظام لمناقشة القضايا المرتبطة بسير العمل القضائي واتخذ القرارات اللازمة بشأنها، كما استمر عمل المحاكم والنيابات وأدت دورها في تقديم خدمة العدالة للناس وبإمكانات محدودة، بما في ذلك المحاكم والنيابات التي تعرضت للتدمير من قبل العدوان.

ونوه بصمود كوادر السلطة القضائية الذين ظلوا خلال الفترة السابقة يعملون بإخلاص وتحمل للمسؤولية في أداء واجبهم لخدمة الوطن والمواطنين.

من جانبه ثمن القاضي الدكتور عبدالمؤمن شجاع الدين، الجهود التي بذلها القاضي المتوكل خلال توليه قيادة المجلس بالرغم من الظروف الصعبة التي واجهتها السلطة القضائية والتحديات التي فرضها العدوان على اليمن وما زالت.

وأكد الحرص على مواصلة الجهود بما يتواكب مع المرحلة الراهنة والمستقبلية لإنجاز المهام والأعمال الموكلة للمجلس في إطار الخطط والبرامج المقرة خدمة لأبناء الشعب اليمني وتعزيز ثقتهم في أجهزة العدالة.

ولفت إلى أن قيادة السلطة القضائية ستولي خلال مرحلة التغيير والبناء جل اهتمامها بكل ما يحقق العدالة والسعي لتقديم كل ما تستطيع، في ضوء موجهات القيادة الثورية والسياسية، وصولا إلى تحقيق العدالة وتقريبها للمواطنين.

وأشار رئيس مجلس القضاء، إلى أهمية البناء على ما تحقق من أعمال ومهام، باعتبار ذلك جزءا أساسيا من برنامج عمل المجلس للمرحلة القادمة، والاستفادة من تجارب القيادة السابقة وملاحظاتها.

إلى ذلك جرى دور الاستلام والتسليم بين أمين عام مجلس القضاء القاضي هاشم عقبات، وأمين عام المجلس السابق القاضي سعد هادي.

وأشاد أمين عام المجلس بالدور الذي اضطلع به الأمين العام السابق في تفعيل مهام الأمانة العامة للمجلس.

فيما هنأ القاضي سعد هادي، خلفه بنيل ثقة القيادة، متمنيا له النجاح في مهامه والارتقاء بالعمل في الأمانة العامة للمجلس.

مقالات مشابهة

  • وهبي يقدم مشروع المسطرة المدنية أمام المستشارين ومحامون يرفضون “الردة التشريعية”
  • قطر ترحب بقرار أممي يقضي بإنهاء وجود إسرائيل غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • استلام وتسليم بين رئيس مجلس القضاء الأعلى الجديد والسابق
  • مناطق فلاحية منكوبة بسبب الفيضانات تطلب عدالة توزيع مشاريع الدعم من قبل وزارة صديقي
  • الفروق بين المرأة والرجل بين الإنكار الأيديولوجي والتقرير الواقعي
  • العدالة والتنمية: على تركيا أن تتخلص من الدستور الانقلابي
  • قرعة الحج الإلكترونية: شفافية مشكوك فيها أم عدالة جديدة؟
  • «مصر بلدي»: الحوار الوطني أتاح مساحة واسعة لمناقشة الآراء والأفكار المختلفة
  • اتحاد المحامين العرب: تعديل الحوثيين قانون السلطة القضائية مساس خطير باستقلالية القضاء وحرية مهنة المحاماة
  • «الحوار الوطني».. الطريق إلى «العدالة الناجزة»