منظمة عالمية تطلق مبادرة رقمية من البحرين
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أطلقت منظمة التعاون الرقمي - وهي منظمة دولية متعددة الأطراف تهدف إلى تمكين الازدهار الرقمي - عددا من المبادرات خلال اختتام اجتماع جمعيتها العمومية الثالث في مملكة البحرين.
وهدف إطلاق المنظمة عددا من مبادرات التعاون الرقمي الجديدة إلى سد الفجوة الرقمية العالمية، وأعلن مجلس المنظمة أسماء الدول الأعضاء الجدد المنضمين إلى عضويتها وهي بنغلاديش، وقطر، واليونان.
وخلال الاجتماع الذي عقد برئاسة محمد بن ثامر الكعبي وزير المواصلات والاتصالات ورئيس مجلس منظمة التعاون الرقمي، وبمشاركة ديمة بنت يحيى اليحيى الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي، التقى رؤساء الوفود الوزراء ممثلو الدول الـ 16 الأعضاء في المنظمة، والتي تمثل ما يقارب 800 مليون نسمة، ويتجاوز ناتجها المحلي الإجمالي 3.5 تريليون دولار، بالإضافة إلى الدول الضيوف، والمنظمات الدولية، ومجموعة من الشركاء، والمراقبين الذين ناقشوا معاً موضوعات تعزيز التعاون الرقمي العالمي، ومنها: نمو الأسواق العابرة للحدود، وقيمة البيانات، والاقتصاد الرقمي المستدام المتمحور حول الإنسان، والتعاون الرقمي لتحقيق التأثير، والتجارة الرقمية، والاستثمار، وريادة الأعمال، وتعزيز التعاون الرقمي.
وخلال الإعلان عن قرارات المجلس، أكدت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي مجددًا التزامها ببناء منظمة متعددة الأطراف تتسم بالمرونة والكفاءة، مع الاعتراف بالمرحلة المفصلية في تقدم الاقتصاد الرقمي العالمي، والتأكيد على أهمية التعاون بين الأطراف المعنية في مختلف القطاعات لدفع وتسريع النمو الشمولي والمستدام للاقتصاد الرقمي العالمي.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت الدول الأعضاء في البيان التزامها بمنع الفجوة الرقمية العالمية من أن تصبح أحد تحديات التنمية، مع الاعتراف بإمكانية التحول الرقمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ولتحقيق ذلك، دعا الأعضاء جميع أصحاب المصلحة في الاقتصاد الرقمي العالمي إلى التعاون بشكل دؤوب في إطار تعدد الأطراف لضمان حصول كل دولة وشركة وفرد على فرصة الازدهار في الاقتصاد الرقمي العالمي.
وتطرّقت الدول الأعضاء إلى التطورات والتوجهات الأخيرة للاقتصاد الرقمي، والتي تولّد فرصًا جديدة وتخلق في الوقت ذاته تحديات يمكن تخفيف تأثيرها عبر التعاون الدولي. كما شددت على أهمية التعاون المتعدد الأطراف لمواءمة السياسات الرقمية في أنحاء العالم. ونوّه إعلان المجلس بدور التعاون لتجاوز مخاطر التفاوت الرقمي وسد الفجوة الرقمية، وأكّد المجلس تأليف اللجنة التنفيذية لعام 2024 برئاسة المملكة العربية السعودية ونوّاب من ست دول أعضاء.
وكشفت الدول الأعضاء عن أحدث مبادرات المنظمة، المتمثلة في مركز التميز في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي سيطلق شبكة من المرافق المتطورة المجهزة بأنظمة متقدمة.
كما أعلنت المنظمة عن مبادرات جديدة أخرى بهدف دفع عجلة التعاون الرقمي، بما يشمل مبادرة "سفارة البيانات" Data Embassy، ومبادرة "سلامة المحتوى عبر الإنترنت" Online Content Integrity. وتهدف كافة المبادرات التي تقودها المنظمة بالتعاون مع الدول الأعضاء والمراقبين والشركاء إلى تحقيق اقتصاد رقمي شمولي ومستدام وعابر للحدود.
وتدعم مبادرة سفارة البيانات Data Embassy إنشاء شبكة من مرافق تخزين البيانات الآمنة العابرة للحدود الوطنية، والتي تضمن سلامة وسيادة بيانات الدول الأعضاء، بالتوازي مع مراعاة البيئة الرقمية الموحدة بين الدول الأعضاء في المنظمة. إذ تعد المبادرة أحد أهم أهداف منظمة التعاون الرقمي للبيانات، والتي ستشكّل إطاراً يستكشف أفضل السبل لإدارة وحوكمة البيانات، مما يساعد الدول الأعضاء ومنظمة التعاون الرقمي على الاستجابة لتحديات التشغيل البيني والخصوصية والدبلوماسية الرقمية.
وهذا فيما تواجه مبادرة سلامة المحتوى عبر الإنترنت Online Content Integrity التحديات التي تفرضها المعلومات المضللة في وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات البث مع مراعاة تنوع القيم الثقافية، وقد رحبت المنظمة بقرار دولة الكويت تأييد هذه المبادرة.
وشهد اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة التعاون الرقمي الإعلان عن انضمام 17 مراقبا جديدا من القطاعات المختلفة، وهو ما يعكس الإرادة العالمية لتعزيز التعاون الرقمي بين مختلف الفئات من أصحاب المصلحة، وتأكيد الدول الأعضاء في المنظمة التزامها بتقليص الفجوة الرقمية العالمية من خلال الإمكانات التي يوفّرها التحول الرقمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويذكر أن منظمة التعاون الرقمي هي منظمة عالمية متعددة الأطراف تأسست في نوفمبر من عام 2020، وتهدف إلى تمكين الازدهار الرقمي للجميع عبر تسريع النمو الشمولي والمستدام للاقتصاد الرقمي. وتجمع المنظمة التعاون الرقمي بين وزارات الاتصالات وتقنية المعلومات في 16 دولة هي مملكة البحرين، وجمهورية بنغلاديش الشعبية، وجمهورية قبرص، وجمهورية جيبوتي، وجمهورية غامبيا، وجمهورية غانا، والجمهورية الهيلينية "اليونان"، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الكويت، والمملكة المغربية، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، وسلطنة عُمان، وجمهورية باكستان الإسلامية، ودولة قطر، وجمهورية رواندا، والمملكة العربية السعودية.
وتركز المنظمة على تمكين الشباب والمرأة ورواد الأعمال، وتستفيد من القوة المتسارعة للاقتصاد الرقمي، ومواكبة الابتكار لدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتتمثل رؤيتها في العمل نحو عالم تتمتع فيه كل دولة وشركة وفرد بفرصة عادلة للازدهار في الاقتصاد الرقمي. ومن المقرر أن تعقد الجمعية العمومية المقبلة لمنظمة التعاون الرقمي في فبراير 2025 في المملكة الأردنية الهاشمية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: منظمة التعاون الرقمی الدول الأعضاء فی الاقتصاد الرقمی للاقتصاد الرقمی الفجوة الرقمیة الرقمی العالمی
إقرأ أيضاً:
صنعاء : وزير الخارجية والمغتربين يلتقي ممثل منظمة الإغاثة الإسلامية (تفاصيل)
يمانيون /
التقى وزير الخارجية والمغتربين جمال أحمد عامر، اليوم الممثل المقيم لمنظمة الإغاثة الإسلامية بصنعاء، صديق أحمد خان.
جرى خلال اللقاء مناقشة مستوى تنفيذ المشاريع التي تنفذها منظمة الإغاثة الإسلامية في مجالات الصحة والمياه والإصحاح البيئي والتغذية.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين، أهمية الاستمرار في تنفيذ مشاريع سبل المعيشة ودعم الأطفال الأيتام ومساعدتهم في مواجهة الظروف المعيشية والقدرة على الالتحاق بالمدارس، لما لها من أثر واضح لدى الأفراد في المجتمع.
وشدد على ضرورة اضطلاع المنظمة بدورها في العمل على تنفيذ مشاريع تنموية أكثر استدامة وفائدة بالتنسيق المسبق مع الجهات الحكومية المختصة.
بدوره أوضح الممثل المقيم لمنظمة الإغاثة الإسلامية بصنعاء، أن هناك انخفاض حاد في مستوى تمويل العمل الإنساني على المستوى العالمي.
وقال “إن منظمة الإغاثة الإسلامية تعتمد على تمويل ذاتي، مما يساعد على بقائها محايدة ومستقلة ولا تتعرض لأية ضغوط أو الخضوع لشروط المانحين عند تنفيذ مشاريعها”.
وأوضح خان أن المنظمة ستقوم خلال الفترة المقبلة بتنفيذ مشاريع في مجال التعليم للمساهمة في ضمان تقديم تعليم ذو جودة عالية.