بوابة الوفد:
2025-02-16@21:50:03 GMT

التفاوض مع إسرائيل

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

منذ عدة أسابيع تجرى مفاوضات متعددة الأطراف فى الدوحة وباريس،  تضم وفودا من مصر وقطر وأمريكا وإسرائيل، للتباحث حول العديد من القضايا المهمة التى حولت المنطقة على بارود مشتعل؛ السبب كالعادة تل أبيب..!

فإسرائيل لديها رؤية خاصة بها حول القضايا التى تطرحها وتعتقد أنها الطريق الوحيد لإقرار السلام حتى لو كانت حلولا على أشلاء الآخرين، فى حين أن الأطراف الأخرى والعالم معها  تطرح قضايا يرونها السبيل الوحيد والمعتدل للسلام ووقف العدوان على غزة، وغيرها من القضايا المرتبطة بالاحتلال للأراضى العربية.

وتتجاهل إسرائيل أن اول الطريق هو وقف تام للحرب على قطاع غزة بلا شروط، أو تحديد مدة زمنية، لأنه هو الطريق الوحيد لطرح مناقشة الملفات الأخرى، وتل أبيب ترفض ذلك.

وترى أن وقف إطلاق النار لمدة محددة مقابل تبادل الأسرى للجانبين وليس كلهم جميعا،  بناء على طلب حماس الذى يصر على إطلاق كل الأسرى الفلسطينيين فى السجون والمعتقلات الاسرائيلية، مقابل إطلاق كل الأسرى الاسرائيليين، لكن كان الرفض من تل أبيب، علاوة على وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بلا شروط، والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والانسحاب من كل الأراضى العربية الى حدود ٤ يونية ١٩٦٧ فى مقابل اعتراف فلسطين بدولة اسرائيل.

هذا هو المسار الطبيعى والحقيقى لطريق السلام الشامل والعادل فى الشرق الأوسط، وهذا ما جاء فى المبادرة العربية التى خرجت من قمة الرياض عام ٢٠٠٠، وهذا هو الطرح الفلسطينى والرؤية العربية لحل كل القضايا مع الكيان الإسرائيلي.

وهو السلام الشامل مقابل انسحاب شامل من كل الأراضى العربية، وهذه هى رؤية فلسطين والعرب والعالم كله الذى يريد الحل السليم لقضية الشرق الأوسط .

أما ما يراه الكيان الإسرائيلى من وجهة نظره فهو ليس حلا، لكنها مناورات كاذبة لندخل فى نفق ونخرج منه لندخل فى نفق آخر والنقاش فى مسائل جانبية والاستغراق فيها بعيدًا عن المسار الطبيعى للسلام.

وأصدق مثال على ذلك محاربة الحوثيين من جراء الهجمات على التجارة البحرية، ولم يتم معالجة أسباب ذلك، وهى واضحة للأعمى قبل البصير  الحرب على غزة!

هذا هو سبب اندلاع الهجوم على السفن فى البحر الأحمر؟

هل اتخذنا الخطوات الجادة نحو الحل..! حل أسباب هذا الهجوم على السفن؟ ودخلنا فى صراعات أخرى ولم يفكر أحد فى وقف العدوان على غزة لتقف الحرب على السفن التجارية!

إسرائيل ليس لديها أجندة كاملة ووافية نحو الحل السلمى الشامل بينها وبين العرب، سوى تصريحات نتنياهو الجوفاء بأنه لا توجد دولة فلسطينية مستقلة وانا على رأس الحكومة الإسرائيلية.

أى أنه ليس رجل سلام ولا اسرائيل دولة سلام فى عهد حكومته.. والأدلة كثيرة منها أن تل أبيب بعد حرب غزة يكون القطاع تحت إدارة عسكرية إسرائيلية، وهذا يعكس أن اسرائيل تفرض إرادتها المنفردة على العالم كله سواء كانت إرادة دولية أو عربية أو فلسطينية، وهو بذلك يطبق سياسته نحو مزيد من احتلال الأراضى الفلسطينية ليحولها مستقبلا الى مستوطنات للشعب الاسرائيلي

على كامل غزة مثلما ينفذ المخطط الصهيونى الكبير فى الضفة الغربية بزرع عشرات المستوطنات فى مدن الضفة الغربية؛ ليس هذا فقط بل التهجير القسرى للفلسطينيين من القدس الشرقية، بهدم المنازل ومصادرة الأراضى والمحلات والمتاجر المملوكة للشعب الفلسطيني.

فهل فى ظل ذلك يمكن أن يجتمع الطرفان برؤيتهما المختلفة على مائدة مفاوضات واحدة ، ويكون لهذه المائدة اى مخرجات لأى اتفاقيات متبادلة؟

أعتقد أنه من المستحيل أن يحدث ذلك لأن الطرفين يسيران

فى اتجاهين مختلفين.. طرف يبحث عن السلام والأمن والاستقرار،

وطرف آخر يبحث عن الحرب والاستعمار والتوتر والقتل والتدمير والخراب واشعال المنطقة بالحروب والصراعات، ولا حل عادلا الا برجوع اسرائيل الى حالة من الحكمة والمرونة للتغيرات التى يعيشها العالم الذى لم يصبح أحادى القضب كما ترى تل أبيب.

هناك تغيرات ومسارات إقليمية ودولية ستغير من أوضاع كانت تتحدث بلغة الأمس، الآن اصبح فقط لغة يقبل عليها شعوب العالم ودوله وإرادته نحو 

التغيير فى كل شيء ومن أجل كل شيء، بعيدا عن الحروب والصراعات التى تتوارثها الأجيال بلا فائدة منها إلا الدمار...!

عضو اتحاد الكتاب

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهلا بكم التفاوض مع إسرائيل إسرائيل ة خاصة وأمريكا وإسرائيل تل أبیب

إقرأ أيضاً:

قيادية بـ مستقبل وطن: استضافة مصر للقمة العربية الطارئة فرصة ثمينة لتحقيق السلام

قالت إريني صدقي أمين مساعد أمانة التعليم والبحث العلمي بحزب مستقبل وطن في محافظة المنيا، إن استضافة مصر للقمة العربية الطارئة المزمع انعقادها في الـ 27 من فبراير الجاري، بالتنسيق مع مملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، يؤكد أن القاهرة تطرق جميع الأبواب التي يمكن من خلالها البحث عن حلول فيما يتعلق بأزمة القضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني من بطش على يد الاحتلال الإسرائيلي.


وأكدت صدقي في بيان لها اليوم، أن القمة العربية الطارئة تمثل فرصة ثمينة للدول العربية لتوحيد مواقفهم وجهودهم الدولية لحشد تأييد الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي لردع جرائم الاحتلال بحق المدنيين العُزل في غزة والأراضي المحتلة، ورفض مخطط التهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية ووقف أعمال العنف وحرب الإبادة الجماعية التي باتت تهدد أمن واستقرار الجميع نتيجة تصاعد التوترات في المنطقة.


وأشارت القيادية بحزب مستقبل وطن ، إلى أن جهود مصر الحثيثة في إعادة إعمار غزة يُعد فرصة لسكان القطاع لبناء حياة جديدة، بعد سنوات من المعاناة والدمار، ويمثل أملًا متجددًا في توفير مساكن آمنة، وبنية تحتية متطورة، وفرص عمل، وحياة كريمة.


ولفتت إريني صدقي إلى أن عملية إعادة إعمار غزة لا تعني فقط إرساء لقواعد الأمن والاستقرار وزرع نواة في مسار السلام الشامل والعادل بالمنطقة، وإنما تُعد إعادة إعمار غزة مسؤولية دولية، تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لتقديم الدعم المالي والفني اللازم، حتى تضمن أن تكون هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس عباس يُطلع ماكرون على تحضيرات عقد القمة العربية الطارئة بالقاهرة
  • الجروان: مصر رأس الأمة العربية ونؤمن بقدرات شعبها وقيادتها الحكيمة (فيديو)
  • رد ناري من نشأت الديهي على مطالبة إسرائيل بسيناء مقابل حكم الفلسطينيين للضفة
  • خبير علاقات دولية: المبادرة «المصرية - العربية» لإعمار غزة تحمل رسائل سياسية واضحة للعالم برفض المخططات الإسرائيلية
  • قيادية بـ مستقبل وطن: استضافة مصر للقمة العربية الطارئة فرصة ثمينة لتحقيق السلام
  • التنمية المحلية تتابع حملات إزالة التعديات على الأراضى الزراعية بالمحافظات..صور
  • “العزاوي”: القمة العربية ببغداد تعقد اما آخر ابريل او أول مايو المقبل
  • محصلش| كويتي ينفي شائعات دفع أموال مقابل إدخال المساعدات لـ غزة
  • الريان القطري يفوز ببطولة غرب آسيا للكرة الطائرة
  • قيادي في «فتح»: الدول العربية تعمل على بلورة آلية موحدة لإدارة قطاع غزة