بوابة الوفد:
2025-04-17@05:23:33 GMT

التفاوض مع إسرائيل

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

منذ عدة أسابيع تجرى مفاوضات متعددة الأطراف فى الدوحة وباريس،  تضم وفودا من مصر وقطر وأمريكا وإسرائيل، للتباحث حول العديد من القضايا المهمة التى حولت المنطقة على بارود مشتعل؛ السبب كالعادة تل أبيب..!

فإسرائيل لديها رؤية خاصة بها حول القضايا التى تطرحها وتعتقد أنها الطريق الوحيد لإقرار السلام حتى لو كانت حلولا على أشلاء الآخرين، فى حين أن الأطراف الأخرى والعالم معها  تطرح قضايا يرونها السبيل الوحيد والمعتدل للسلام ووقف العدوان على غزة، وغيرها من القضايا المرتبطة بالاحتلال للأراضى العربية.

وتتجاهل إسرائيل أن اول الطريق هو وقف تام للحرب على قطاع غزة بلا شروط، أو تحديد مدة زمنية، لأنه هو الطريق الوحيد لطرح مناقشة الملفات الأخرى، وتل أبيب ترفض ذلك.

وترى أن وقف إطلاق النار لمدة محددة مقابل تبادل الأسرى للجانبين وليس كلهم جميعا،  بناء على طلب حماس الذى يصر على إطلاق كل الأسرى الفلسطينيين فى السجون والمعتقلات الاسرائيلية، مقابل إطلاق كل الأسرى الاسرائيليين، لكن كان الرفض من تل أبيب، علاوة على وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بلا شروط، والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والانسحاب من كل الأراضى العربية الى حدود ٤ يونية ١٩٦٧ فى مقابل اعتراف فلسطين بدولة اسرائيل.

هذا هو المسار الطبيعى والحقيقى لطريق السلام الشامل والعادل فى الشرق الأوسط، وهذا ما جاء فى المبادرة العربية التى خرجت من قمة الرياض عام ٢٠٠٠، وهذا هو الطرح الفلسطينى والرؤية العربية لحل كل القضايا مع الكيان الإسرائيلي.

وهو السلام الشامل مقابل انسحاب شامل من كل الأراضى العربية، وهذه هى رؤية فلسطين والعرب والعالم كله الذى يريد الحل السليم لقضية الشرق الأوسط .

أما ما يراه الكيان الإسرائيلى من وجهة نظره فهو ليس حلا، لكنها مناورات كاذبة لندخل فى نفق ونخرج منه لندخل فى نفق آخر والنقاش فى مسائل جانبية والاستغراق فيها بعيدًا عن المسار الطبيعى للسلام.

وأصدق مثال على ذلك محاربة الحوثيين من جراء الهجمات على التجارة البحرية، ولم يتم معالجة أسباب ذلك، وهى واضحة للأعمى قبل البصير  الحرب على غزة!

هذا هو سبب اندلاع الهجوم على السفن فى البحر الأحمر؟

هل اتخذنا الخطوات الجادة نحو الحل..! حل أسباب هذا الهجوم على السفن؟ ودخلنا فى صراعات أخرى ولم يفكر أحد فى وقف العدوان على غزة لتقف الحرب على السفن التجارية!

إسرائيل ليس لديها أجندة كاملة ووافية نحو الحل السلمى الشامل بينها وبين العرب، سوى تصريحات نتنياهو الجوفاء بأنه لا توجد دولة فلسطينية مستقلة وانا على رأس الحكومة الإسرائيلية.

أى أنه ليس رجل سلام ولا اسرائيل دولة سلام فى عهد حكومته.. والأدلة كثيرة منها أن تل أبيب بعد حرب غزة يكون القطاع تحت إدارة عسكرية إسرائيلية، وهذا يعكس أن اسرائيل تفرض إرادتها المنفردة على العالم كله سواء كانت إرادة دولية أو عربية أو فلسطينية، وهو بذلك يطبق سياسته نحو مزيد من احتلال الأراضى الفلسطينية ليحولها مستقبلا الى مستوطنات للشعب الاسرائيلي

على كامل غزة مثلما ينفذ المخطط الصهيونى الكبير فى الضفة الغربية بزرع عشرات المستوطنات فى مدن الضفة الغربية؛ ليس هذا فقط بل التهجير القسرى للفلسطينيين من القدس الشرقية، بهدم المنازل ومصادرة الأراضى والمحلات والمتاجر المملوكة للشعب الفلسطيني.

فهل فى ظل ذلك يمكن أن يجتمع الطرفان برؤيتهما المختلفة على مائدة مفاوضات واحدة ، ويكون لهذه المائدة اى مخرجات لأى اتفاقيات متبادلة؟

أعتقد أنه من المستحيل أن يحدث ذلك لأن الطرفين يسيران

فى اتجاهين مختلفين.. طرف يبحث عن السلام والأمن والاستقرار،

وطرف آخر يبحث عن الحرب والاستعمار والتوتر والقتل والتدمير والخراب واشعال المنطقة بالحروب والصراعات، ولا حل عادلا الا برجوع اسرائيل الى حالة من الحكمة والمرونة للتغيرات التى يعيشها العالم الذى لم يصبح أحادى القضب كما ترى تل أبيب.

هناك تغيرات ومسارات إقليمية ودولية ستغير من أوضاع كانت تتحدث بلغة الأمس، الآن اصبح فقط لغة يقبل عليها شعوب العالم ودوله وإرادته نحو 

التغيير فى كل شيء ومن أجل كل شيء، بعيدا عن الحروب والصراعات التى تتوارثها الأجيال بلا فائدة منها إلا الدمار...!

عضو اتحاد الكتاب

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهلا بكم التفاوض مع إسرائيل إسرائيل ة خاصة وأمريكا وإسرائيل تل أبیب

إقرأ أيضاً:

المالديف تغلق أبوابها أمام الإسرائيليين وتطالب بمحاسبة تل أبيب

عواصم - الوكالات

صدّق رئيس جزر المالديف، اليوم الثلاثاء، على قرار يقضي بمنع دخول الإسرائيليين إلى البلاد، في خطوة قالت الرئاسة إنها تعكس موقف الدولة "الثابت" من العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

وقالت رئاسة المالديف في بيان رسمي إن هذا القرار يأتي "رداً على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة"، مؤكدة استمرار البلاد في الدعوة إلى المساءلة الدولية عن انتهاكات القانون الدولي، ومواصلة إدانة أفعال الاحتلال.

ويُعد القرار بمثابة موقف سياسي ودبلوماسي واضح من جزر المالديف التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، في ظل تصاعد الأصوات الدولية المطالبة بوقف الحرب ومحاسبة تل أبيب على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • خريطة مواقف الأطراف في مفاوضات وقف الحرب على غزة
  • المالديف تغلق أبوابها أمام الإسرائيليين وتطالب بمحاسبة تل أبيب
  • محافظ أسوان يتفقد محطة رى النقرة بقرية الحكمة
  • إسرائيل تسلم مصر مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة
  • زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول حزمة أسلحة ضخمة لتل أبيب
  • «إعلام عبري»: الاتفاق يتضمن انسحاب إسرائيل إلى شرق محور صلاح الدين
  • أزمة في تل أبيب... شبح التمرد يطارد جيش الاحتلال
  • ترامب: إيران تماطل في التفاوض بسبب التعامل مع أغبياء من بلادنا
  • طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط
  • الحوثيون يطلقون صاروخيْن باليستييْن على تل أبيب وغارة أمريكية على اليمن تقتل وتصيب العشرات