وصف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف الاتهامات الأمريكية بـ "الترحيل القسري للأطفال الأوكرانيين" التي وردت في جلسات استماع لجنة "هلسنكي" بالتجديف على الحقيقة.

الخارجية الروسية: عشرات العائلات الأوكرانية تطلب من روسيا المساعدة على إعادة أطفالهم من الغرب

وقال السفير: "نحن نرفض بشكل قاطع هذه الاتهامات الافترائية التي لا أساس لها.

إن بلادنا تهتم بشدة بمصير كل طفل عانى من جرائم النازيين الأوكرون. وهي تبذل كل جهد لحماية الأطفال من الفظائع التي ترتكبها القوات المسلحة الأوكرانية".

كما أشار أنطونوف إلى أن السلطات الأمريكية لها دوافعها الأنانية، إذ تعتبر أوكرانيا "أحد المصادر الرئيسية لتبني الأطفال دولياً".

وسبق أن صرح المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأن أكثر من 5 ملايين شخص وصلوا من أوكرانيا وجمهوريتي دونباس إلى أراضي روسيا منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، من ضمنهم أكثر من 730 ألف طفل من أوكرانيا غالبيتهم برفقة والديهم أو مع أقارب آخرين لهم ممن قدموا طوعا.

وأشار إلى أن 2000 طفل فقط كانوا من تلاميذ دور الأيتام في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ووصلوا إلى روسيا برفقة المعلمين، وأكد نيبينزيا أنه إذا كانت هناك طلبات من أقارب هؤلاء الأطفال، فسوف يتم نقلهم على الفور إلى أقاربهم.

وفي السياق ذاته، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، أن الأطفال الأوكرانيين الموجودين في أوروبا يواجهون مشاكل التهميش بمختلف مظاهره بما في ذلك الاستغلال الجنسي.

وأشارت الدبلوماسية إلى أن قلق الأوروبيين الأطلسيين على هذه الخلفية بشأن مصير الأطفال الذين أجلتهم روسيا من منطقة القتال يبدو منافقا وساخرا.

وفي أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن عشرات العائلات الأوكرانية لجأت للبعثة الروسية لدى الأمم المتحدة خلال الأشهر الستة الماضية طالبة المساعدة على استعادة أطفالها الذين أخذهم الغرب.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الحكومة الروسية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي حقوق الانسان فاسيلي نيبينزيا فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو واشنطن وزارة الخارجية الروسية

إقرأ أيضاً:

أكثر من 30 طفل قتلوا في سوريا.. و5 آلاف قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري

وثقت منظمة حقوقية مقتل أكثر من 30 ألف طفل سوري منذ 2011، فيما لا يزال أكثر من خمسة آلاف طفل قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.

ويسلط التقرير السنوي الثالث عشر للشبكة السورية لحقوق الإنسان حول الانتهاكات ضد الأطفال في سوريا؛ الضوء على "الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال" خلال عام 2024، حيث شملت هذه الانتهاكات القتل، والإصابات الخطيرة، والتشويه، والتجنيد القسري، والاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، والتعذيب، والعنف الجنسي. كما شملت الانتهاكات الحرمان من التعليم والخدمات الصحية الأساسية.


وأكد التقرير، الذي يتكون من 39 صفحة، أن" الأطفال في سوريا واجهوا تصاعدا كبيرا في حجم ونوعية الانتهاكات الجسيمة من قبل جميع أطراف النزاع. وأسهمت هذه الانتهاكات في خلق بيئة غير آمنة تهدد أبسط حقوق الأطفال الأساسية وحياتهم اليومية".

ووثق التقرير مقتل ما لا يقل عن 30,293 طفلا منذ آذار/ مارس 2011، منهم 225 طفلا قضوا جراء التعذيب، بينما لا يزال 5,298 طفلا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.

ومن بين الضحايا الأطفال، 23,058 طفلا قتلوا على يد قوات النظام السوري، فيما قتل 2059 طفلا على يد القوات الروسية، و1010 أطفال على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة، و959 على يد تنظيم داعش، كما قتل 927 على يد قوات التحالف الدولي، و274 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و76 على يد هيئة تحرير الشام، فيما قتل 1930 على يد جهات أخرى.

ووثق التقرير وفاة 225 طفلا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز لتابعة لجميع الأطراف في سوريا، بينهم 216 طفلا على يد قوات النظام السوري

وأشار التقرير إلى مسؤولية النظام السوري عن 3702 حالة اعتقال أو اختفاء قسري للأطفال، و859 أطفال على يد قوات سوريا الديمقراطية.

وإلى جانب ذلك، تعرضت ما لا يقل عن 1714 مدرسة ورياض أطفال في سوريا تعرضت للاعتداءات منذ آذار/ مارس 2011 وحتى 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، منها 1270 على يد قوات النظام السوري، و222 على يد القوات الروسية.

وسجل التقرير ما لا يقل عن 2395 حالة تجنيد للأطفال في سوريا خلال الفترة ذاتها، منها 1493 حالة على يد قوات النظام السوري، و701 على يد قوات سوريا الديمقراطية.

وأشار التقرير إلى قيام النظام السوري بتسجيل مختفين قسريا كمتوفين في السجلات المدنية دون تقديم أي توضيحات بشأن سبب الوفاة أو تسليم الجثث إلى ذويهم. وخلال عام 2024 تم تسجيل ما لا يقل عن 50 طفلا مختفيا قسريا كمتوفين بين عامي 2018 و2024.

ووثق التقرير تعرض الأطفال المحتجزين لدى النظام السوري لأنماط متعددة من العنف الجنسي، "الذي يعد أحد أكثر أشكال التعذيب قسوة". وتشمل هذه الانتهاكات التعرية القسرية، والضرب على الأعضاء التناسلية، والتحرش، والاغتصاب، إضافة إلى العنف اللفظي والنفسي. وأوضح التقرير أنَّ توثيق هذه الانتهاكات يواجه تحديات كبيرة بسبب خوف الضحايا من التحدث عمّا تعرضوا له، "ومع ذلك، تمكنت الشَّبكة من توثيق 539 حالة عنف جنسي ضد الأطفال منذ عام 2011".


كما كشف التقرير عن سياسة منهجية تتبعها قوات سوريا الديمقراطية لتجنيد الأطفال، حيث يتم استخدامهم كجزء أساسي من قواتها العسكرية تحت إشراف حزب العمال الكردستاني. وأشار إلى أنَّ وحدات حماية الشعب الكردية، التي تأسست في 2012، قامت بتوسيع عمليات التجنيد بشكل كبير لتشمل معظم المناطق الخاضعة لسيطرتها، بحسب التقرير.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: بلينكن يناقش أزمات أوكرانيا والشرق الأوسط خلال قمة السبع بإيطاليا
  • أكثر من 30 طفل قتلوا في سوريا.. و5 آلاف قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري
  • بعد الرسالة الروسية.. هل تتجه الحرب في أوكرانيا إلى التصعيد؟
  • باحث سياسي: أوكرانيا ليس لها أي دور في استهداف الأراضي الروسية
  • مساعدة وزير الخارجية الأمريكية الأمريكي تؤكد دعم واشنطن لمغربية الصحراء
  • المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا: روسيا تدين بشدة الغارات الإسرائيلية على مدينة تدمر وهي انتهاك صارخ للسيادة السورية والقواعد الأساسية للقانون الدولي
  • الكرملين: العقوبات الأمريكية الجديدة هي محاولة لعرقلة صادرات الغاز الروسية
  • واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوكرانيا وأوروبا تدين
  • مسؤول أميركي يقلّل من احتمال أن يغيّر الصاروخ الروسي الجديد مسار الحرب في أوكرانيا
  • واشنطن: لا نسعى إلى حرب مع روسيا