سفارة روسيا لدى واشنطن: الاتهامات الأمريكية بـ "الترحيل القسري" لأطفال أوكرانيين تجديف
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
وصف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف الاتهامات الأمريكية بـ "الترحيل القسري للأطفال الأوكرانيين" التي وردت في جلسات استماع لجنة "هلسنكي" بالتجديف على الحقيقة.
وقال السفير: "نحن نرفض بشكل قاطع هذه الاتهامات الافترائية التي لا أساس لها.
كما أشار أنطونوف إلى أن السلطات الأمريكية لها دوافعها الأنانية، إذ تعتبر أوكرانيا "أحد المصادر الرئيسية لتبني الأطفال دولياً".
وسبق أن صرح المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأن أكثر من 5 ملايين شخص وصلوا من أوكرانيا وجمهوريتي دونباس إلى أراضي روسيا منذ بداية العملية العسكرية الخاصة، من ضمنهم أكثر من 730 ألف طفل من أوكرانيا غالبيتهم برفقة والديهم أو مع أقارب آخرين لهم ممن قدموا طوعا.
وأشار إلى أن 2000 طفل فقط كانوا من تلاميذ دور الأيتام في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ووصلوا إلى روسيا برفقة المعلمين، وأكد نيبينزيا أنه إذا كانت هناك طلبات من أقارب هؤلاء الأطفال، فسوف يتم نقلهم على الفور إلى أقاربهم.
وفي السياق ذاته، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، أن الأطفال الأوكرانيين الموجودين في أوروبا يواجهون مشاكل التهميش بمختلف مظاهره بما في ذلك الاستغلال الجنسي.
وأشارت الدبلوماسية إلى أن قلق الأوروبيين الأطلسيين على هذه الخلفية بشأن مصير الأطفال الذين أجلتهم روسيا من منطقة القتال يبدو منافقا وساخرا.
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن عشرات العائلات الأوكرانية لجأت للبعثة الروسية لدى الأمم المتحدة خلال الأشهر الستة الماضية طالبة المساعدة على استعادة أطفالها الذين أخذهم الغرب.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الحكومة الروسية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي حقوق الانسان فاسيلي نيبينزيا فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو واشنطن وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
كندا تتوعد بفرض رسوم انتقامية على الواردات الأمريكية رداً على قرارات واشنطن
في تصعيد جديد للحرب التجارية بين أوتاوا وواشنطن، أعلنت الحكومة الكندية أنها ستفرض رسومًا جمركية "انتقامية" على الواردات الأمريكية، وذلك ردًا على أي قرار أمريكي بتنفيذ رسوم جديدة على الصادرات الكندية.
أكدت السلطات الكندية أن الرسوم الانتقامية ستدخل حيز التنفيذ فور تنفيذ الولايات المتحدة إجراءاتها، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو حماية الاقتصاد الكندي من الأضرار الناجمة عن السياسات التجارية الأمريكية المتشددة.
ووفقًا لما أعلنته الحكومة، فإن كندا تفرض رسومًا جمركية على واردات أمريكية بقيمة 125 مليار دولار كندي (حوالي 92 مليار دولار أمريكي) خلال 21 يومًا، مما يعكس جدية الرد الكندي واستعداده لاتخاذ إجراءات حاسمة.
يأتي هذا التصعيد وسط خلافات تجارية متزايدة بين كندا والولايات المتحدة، خاصة بعد تقارير تفيد بأن واشنطن تدرس فرض رسوم جمركية جديدة على بعض المنتجات الكندية، مما دفع أوتاوا إلى التهديد بإجراءات مماثلة لحماية مصالحها الاقتصادية.
وتعد هذه الخطوة واحدة من أكبر النزاعات التجارية بين البلدين منذ توقيع اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، والتي تم تحديثها لاحقًا لتصبح اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا
ومن المتوقع أن تؤدي هذه القرارات إلى اضطرابات في الأسواق التجارية بين البلدين، حيث تعتمد كندا بشكل كبير على التبادل التجاري مع الولايات المتحدة، خاصة في قطاعات الصلب، الألومنيوم، المنتجات الزراعية، والسيارات.
وفي حال تنفيذ الرسوم الجمركية من كلا الطرفين، قد تتأثر سلاسل التوريد والتكاليف التجارية، مما ينعكس سلبًا على المستهلكين والشركات في كل من كندا والولايات المتحدة.
على الصعيد السياسي، تواجه حكومة جاستن ترودو ضغوطًا داخلية للرد بقوة على أي تصعيد أمريكي، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الفيدرالية في كندا.
اقتصاديًا، يحذر خبراء من أن هذه الحرب التجارية قد تؤثر سلبًا على الاستثمارات والتوظيف في القطاعات المتضررة، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في كلا البلدين.
مع تصاعد التوترات التجارية، يترقب الجميع ما إذا كانت واشنطن ستنفذ تهديداتها بفرض الرسوم الجديدة، وما إذا كانت أوتاوا ستنفذ بالفعل ردها الانتقامي.