بوابة الوفد:
2025-02-08@13:34:29 GMT

ارحمونا!!

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

لا حديث اليوم بين الناس إلا عن الانفلات فى زلزال الأسعار الذى تجاوز كل الحدود، وحطم كل الامكانيات المتاحة وغير المتاحة وقدرات الدولة، ولا صوت يعلو فوق صوت نداء البطون «الناس بتكلم نفسها فى الشوارع» وأحاديث قلقة ساخطة على جشع المحلات التجارية وأباطرة محتكرى السلع حتى صغار البائعين كل ساعة بسعر، وكأنه دولة داخل دولة، وسط غياب تام للأجهزة الرقابية والتموينية وكأنهم تحالفوا فى خراب بيوت المواطن الغلبان، انفلات غير مسبوق فى كل أنواع السلع الغذائية، أرهق كاهل أغلب الشرائح فى سابقهةهى الأولى من نوعها، واكتفت الحكومة ببعض المسكنات والمطيبات هنا وهناك، فما زالت تجتهد فى حل الأزمة بطريقتها العرجاء، فالموجة التى ضربت العالم كله، وسببت أزمة شديدة فى نقص كافة السلع الغذائية وصعوبة استيرادها، خاصة فى أعقاب الحرب الأوكرانية الروسية التى تحججت بها، نفاد السلع الأساسية كارثة فشلت الحكومة فى حلها، أصبحت همًّا ثقيلًا كبيرًا تعانى منه معظم الأسر بكل طبقاتها حتى أصبحت أزمة بلا حل، وعجزت الحكومة عن السيطرة على الانفلات فى أسعار كافة السلع الغذائية.

. كارثة تهدد أهل مصر الجوع والفقر، ناهيك عن التوتر والعصبية والقلق الشديد والمستقبل المجهول الذى ينتظر هؤلاء الغلابة، وجشع التجار الذين استغلوا الأزمة أسوأ استغلال دون رحمة، فى ظل انهيار سوق العمل وتصاعد أزمة الدولار، وانخفاض قيمة الجنيه، ونقص العملات الأجنبية، وارتفاع التضخم، وزيادة الديون، وانخفاض الاستثمار الأجنبي، من ناحية إلى وجود ضغوط مادية ونفسية واقتصادية على الأفراد والأسرة بشكل عام، وإلى وجود أمراض مجتمعية أخرى منها العزوف عن الزواج بسبب عدم القدرة على تحمل المصاريف والتكاليف، ما يزيد من العنوسة والانحرافات الأخلاقية ومشاكل أخرى لا حد لها. 

نحن لا ننكر الجهود التى تقوم بها الدولة خاصة المنافذ السريعة التى تتولاها القوات المسلحة ووزارة الداخلية، وتتواجد بكثرة فى الكثير من المناطق الفقيرة، ولا ننكر أيضًا أن هناك أسبابًا قد تكون خارج قدرات حكومات العالم، مثل ارتفاع أسعار الطاقة فى السوق العالمية، وارتفاع سعر الدولار أمام الانهيار المستمر للجنيه المصرى، إلى جانب الأزمات السياسية والمناخية والكوارث الطبيعية التى تحدث فى الدول التى نستورد منها، وزيادة أسعار السلع المنتجة فى بلد المنشأ وزيادة الرسوم الجمركية إلى غيره من تقلبات الاقتصاد العالمى الذى قد يتحول إلى كارثة تهدد العالم كله بمجاعة أكيدة فى المستقبل القريب فى ظل وجود حكومة صامتة.. لكن هذا لا يمثل كل المرتكزات الخاصة بالمشكلة، بل إن هناك الكثير من الحلول التى يمكن التوصل إليها لعلاج هذه الظاهرة، أهمها وضع استراتيجية وقائية ضد الأزمات التى تمس قوت المواطن وكرامته الإنسانية فى توفير أبسط مظاهر الحياة تتكيف حلولها مع كل هذه المؤثرات، مثل زيادة الإنتاج الزراعى والداجنى وتشجيع الاستثمار، ومنع احتكار كبار التجار ورجال الأعمال فى تعطيش السوق وطرح السلع بعد ذلك، من أجل الحصول المزيد من الأرباح والثراء على حساب الغلابة والفقراء، خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك المتوقع فيه انفلات غير مسبوق فى أسعار معظم السلع الغذائية، فى ظل غياب تام لوزارة التموين... وللحديث بقية.

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.

magda [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ارحمونا تجاوز كل الحدود ل الامكانيات المتاحة السلع الغذائیة

إقرأ أيضاً:

تخفيضات تصل لـ 30%.. افتتاح "سوق اليوم الواحد" لتوفير السلع الغذائية بنجع حمادي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، اليوم الخميس، "سوق اليوم الواحد" بشارع المحكمة بمدينة نجع حمادي، وذلك في إطار جهود الدولة لتوفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة، في خطوة جديدة ضمن سلسلة الأسواق التي تهدف إلى ضبط الأسعار وتوفير السلع مباشرة للمستهلكين، رافقه حسن القط، مدير عام مديرية التموين والتجارة الداخلية بقنا، وجلال أبو سداح، رئيس مركز ومدينة نجع حمادي، النائبة رحاب الغول، عضو مجلس النواب.

من جانبه أوضح محافظ قنا، أن هذه المبادرة تأتي ضمن الجهود الحكومية الرامية إلى الحد من تأثير الحلقات الوسيطة في عملية توريد السلع، مما يسهم في خفض الأسعار وزيادة المعروض من المنتجات الأساسية، مشيرًا إلى أن السوق يتم تنظيمه بالتعاون بين وزارة التموين والتجارة الداخلية والجهات الحكومية المعنية.

شهد السوق إقبالًا كبيرًا من المواطنين، حيث ضمَّ مجموعة متنوعة من السلع والمنتجات التي تلبي احتياجات الأسرة قبيل شهر رمضان المبارك.

ودعا محافظ قنا المواطنين إلى زيارة السوق والاستفادة من المعروضات، وشراء احتياجاتهم من المواد التموينية والخضر والفاكهة واللحوم والمجمدات بأسعار مخفضة تصل إلى 30%، مع تخفيضات أكبر على بعض المنتجات، مؤكدًا على أهمية التنسيق المستمر بين القطاعين الحكومي والخاص، في ظل التوسع في إنشاء المزيد من "أسواق اليوم الواحد" والمنافذ المتحركة على مستوى الجمهورية.
وأضاف  حسن القط، مدير عام مديرية التموين والتجارة الداخلية بقنا، أن العمل جارٍ للتوسع في إقامة "أسواق اليوم الواحد" بمختلف مراكز ومدن المحافظة، بهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين عبر زيادة توافر السلع الأساسية بكميات كافية وأسعار مناسبة، مشيرا إلى أن الوزارة تسعي لتسهيل وصول السلع إلى التجمعات السكنية، بحيث يتمكن المواطنون من شراء احتياجاتهم اليومية بسهولة، مما يسهم في خفض الأسعار في الأسواق التقليدية وتوفير خيارات أكثر للمستهلك.

يذكر أن "أسواق اليوم الواحد" نموذجًا ناجحًا يعكس اهتمام الدولة بتلبية احتياجات المواطنين، ويعزز ثقة المواطن في الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير حياة كريمة للجميع.

IMG-20250206-WA0002 IMG-20250206-WA0003 IMG-20250206-WA0004 IMG-20250206-WA0006

مقالات مشابهة

  • تعرف على أسعار السلع الغذائية بأسواق الوادي الجديد اليوم السبت
  • سانا تستطلع آراء عدد من المواطنين حول تحسن سعر صرف الليرة السورية وانخفاض أسعار السلع والمواد الغذائية.
  • غياب الروح الرياضية كارثة الألعاب القتالية.. حرب شوارع فى بطولات الجمهورية للملاكمة والمصارعة ببورسعيد والمنوفية
  • ونحن فى انتظار شهر الرحمات.. انتى فين يا حكومه؟!
  • محافظ قنا يجري جولة ميدانية مفاجئة لمتابعة أسعار السلع الغذائية بنجع حمادي
  • طلب إحاطة فى النواب لضبط أسعار السلع الغذائية قبيل شهر رمضان
  • تخفيضات تصل لـ 30%.. افتتاح "سوق اليوم الواحد" لتوفير السلع الغذائية بنجع حمادي
  • مدارس خاصة تطلق مبادرات لمراقبة "الحقيبة الغذائية" للطلبة.. ما السبب؟
  • أهم السلع الغذائية المُصدرة في 2024.. سجلت أرقاما قياسيا
  • سؤال برلماني حول خطة الحكومة بشأن توفير السلع الغذائية قبل شهر رمضان