حرب الأسعار وجشع التجار.. نحتاج حلولا سريعة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
بات من الضرورى التدخل الفورى والعاجل من الدولة لحل أزمة ارتفاع الأسعار التى تجاوزت الحدود، وأصبح المواطن فى أشد المعاناة من الانفلات الكبير فى الأسعار للسلع والمنتجات، الأمر أصبح فوق قدرة المواطن على التحمل، فالأسعار ترتفع بشكل مخيف خاصة السلع الأساسية والغذائية التى لا يستغنى عنها المواطن وتعد من احتياجاته الأساسية.
لا يمكن ترك المواطن فريسة للتجار الجشعين منعدمى الضمير الذين يتلاعبون فى الأسعار كما يحلو لهم دون رادع، الناس فى الشارع تحدث نفسها بسبب صدمتها من الارتفاع المبالغ فيه فى أسعار السلع والمنتجات، والمواطن فى أمس الحاجة إلى إجراءات وقرارات جريئة من الحكومة تطمئنه فى ظل الظروف المعيشية الصعبة التى يعيش فيها معظم المواطنين، جراء تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وفى ظل التحديات الاقتصادية الصعبة التى تواجهها الدولة.
إن مشكلة ارتفاع الأسعار واحدة من أكثر المشاكل إزعاجًا وتأثيرًا على المواطنين اقتصاديا واجتماعيا ونفسيًا، فتؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للأفراد وتزيد من معدلات الفقر، والجميع يعترف ويدرك أن هناك أزمة اقتصادية عالمية صعبة، ألقت بظلالها وتأثيراتها السلبية على مصر شأن العديد من دول العالم، ونقدر الجهود التى تبذلها الدولة، لكن يجب أن تكون هناك خطة زمنية للتعامل مع هذه الأزمة وإيجاد حلول سريعة لها تخفف الأعباء عن كاهل المواطن.
يجب الضرب بيد من حديد على كل فاسد يتلاعب بمقدرات الوطن ويتسبب فى ارتفاع الأسعار، بسبب الغش والتلاعب والتدليس من أجل مكسب سريع وكبير على حساب آلام وهموم المواطن البسيط الذى يكتوى بنار الأسعار، يجب توقيع عقوبات رادعة ضد أى تاجر يتخلى عن ضميره، ويحتكر سلعة ويقوم بتخزينها وتعطيش السوق من أجل رفع أسعارها أضعافًا مضاعفة، فغير معقول أن ترتفع الأسعار بهذا الشكل وأن تباع سلعة بزيادة تتراوح بين 40 و60% من سعرها الحقيقي، بل هناك سلع ومنتجات تباع بأضعاف ثمنها والزيادات على السعر تجاوزت 100%.
الأمر يتطلب وقفة صارمة من قبل الحكومة والأجهزة الرقابية والقيام بتشديد الرقابة على الأسواق لضبط الأسعار، وتطبيق القانون بشكل حازم ضد كل من يتلاعب فى الأسعار بالمخالفة للقانون، وكذلك محاسبة كل مسئول متقاعس يقصر فى أداء دوره ومسئوليته، ويجب زيادة المعروض فى السوق والمنافذ الحكومية بضخ كميات كبيرة من السلع والمنتجات بأسعار مخفضة، والتوسع فى الإفراج الجمركى عن السلع والبضائع.
كما يجب تفعيل قرارات الحكومة بشأن طباعة الأسعار على السلع، وأعرف أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أصدر عدة قرارات لمواجهة ارتفاع أسعار السلع ومنها وضع الأسعار على السلع، فضلا عن صدور قرارات من وزارة التموين، ومنها إلزام الشركات من مارس المقبل بتحديد الحد الأقصى لسعر بيع السلع، لكن الأمر يحتاج إلى تفعيل حقيقى وسريع على أرض الواقع.
فى المقابل، يجب على المواطنين أن يتحلوا بالحكمة فى الإنفاق والتخطيط المالى الجيد، وتغيير نمط وثقافة الاستهلاك وعدم التكالب على تخزين كميات كبيرة من السلع والمنتجات، خوفًا من ارتفاع الأسعار، لأن ذلك يترتب عليه نقص فى السلع ويضر بالعديد من المواطنين، يجب أن يكتفى المواطن باحتياجاته الأساسية والضروريات وعدم شراء سلع لا يحتاجها.
أيضًا، يجب العمل على إيجاد حلول للفجوة الدولارية وأزمة نقص العملة الصعبة، والحد من الاستيراد من الخارج والاعتماد على المنتج المحلي، وتعزيز التعاون بين الحكومة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص فى إطار مسئوليته المجتمعية، فى توفير السلع بأسعار مناسبة.
الأمر كذلك يتطلب العمل الجاد على تعزيز الإنتاج المحلى وتوطين الصناعة لتعميق التصنيع المحلى، والاهتمام بالزراعة والصناعة وتعزيز الأمن الغذائي، وتشجيع الاستثمار وإزالة كل المعوقات التى تواجه المستثمرين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرب الأسعار وجشع التجار حازم الجندى الضرورى المواطن الأسعار ارتفاع الأسعار
إقرأ أيضاً:
الحكومة حسمت الأمر.. هل تزيد أسعار الكهرباء بعد زيارة مديرة صندوق النقد؟
تطورات جديدة تنتظر أسعار الكهرباء في مصر، أعلنت عنها الحكومة بعد زيارة كريستالينا جورجييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، والوفد المرافق لها.. فماذا سيحدث؟
كريستالينا جورجييفا مدير عام صندوق النقد الدولي، زارت مصر أمس الأحد، للوقوف بشأن المراجعة الرابعة على المستحدثات الخاصة بالاقتصاد المصري والبرنامج الخاص الذي تم الاتفاق عليه مع الصندوق.
مؤشرات إيجابية.. خبير يكشف تفاصيل المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي لبرنامج مصر هل تحصل مصر على قرض جديد من صندوق النقد الدولي؟.. الحكومة تجيب الحكومة: رفع أسعار الوقود يمكن الدولة من عدم العودة لقطع الكهرباء الحكومة تزف بشرى بشأن مراجعة برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي| تفاصيلوتم عقد مؤتمر صحفي، أمس الأحد، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية، تحدث خلاله الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وكريستالينا جورجييفا مدير عام صندوق النقد الدولي.
المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدوليوحسب تصريحات المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، فإنه خلال المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، سيتم متابعة ما تم تنفيذه خلال الفترة الماضية ومراجعة مستهدفات صندوق النقد الدولي.
وأضاف، الحمصاني، أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أكد أنه لن تكون هناك أعباء إضافية على المواطنين، مشيرًا إلى أن مديرة صندوق النقد الدولي، أكدت خلال المؤتمر الصحفي أن الحكومة اتخذت خطوات لتعزيز الحماية الاجتماعية.
وأشار إلى أن أدوات الحماية الاجتماعية التي قامت بها الدولة نجحت في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، وخلال الفترة المقبلة، وبعد المراجعة مع الصندوق، ستكون هناك مراعاة للبعد الاجتماعي بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا: "سنضع في اعتبارنا التخفيف عن المواطنين وعدم تحميلهم أي أعباء إضافية".
تطورات جديدة بشأن أسعار الكهرباءأكد الحمصاني أن مصر حققت نجاحات ملموسة في خفض التضخم وتقليل الدين الخارجي، بالإضافة إلى تحقيق نمو اقتصادي ملحوظ ودعم القطاع الخاص.
وأضاف أن هناك اتفاقًا مع صندوق النقد الدولي على تمديد فترات زيادات أسعار الكهرباء لتصل إلى أربع سنوات، مع اتخاذ خطوات لزيادة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد.
وتابع متحدث الوزراء: “ستراعي الدولة التخفيف على المواطنين من خلال عدم زيادة سعر الوقود لمدة 6 أشهر، ولن تكون هناك زيادات في أسعار الكهرباء كما كان محدد، ولكن سيتم على 4 سنوات”.
وأكد أن كلا من الصندوق والدولة المصرية يدركان أهمية عدم تحميل المواطن أعباء إضافية، مشيرًا إلى أن مصر ستبدأ في جني ثمار الإصلاحات الاقتصادية بحلول عام 2026، مما سيساهم في تجاوز الأزمة الحالية.
أسعار الكهرباء الجديدةأعلن جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك أسعار شرائح الكهرباء الجديدة التي تم تطبيقها بدءا من فاتورة سبتمبر التى تعبر عن استهلاك أغسطس للاستخدام المنزلى وهى كالآتى:
1- الشريحة الأولى من صفر إلى 50 كيلو وات (68 قرشا)
2- الشريحة الثانية من 51 إلى 100 كيلو وات (78 قرشا).
- المستهلك من 101 إلى الف ك.و.س/شهر كالاتى :
3- الشريحة الثالثة من صفر حتى 200 كيلو وات (95 قرشا)
4- الشريحة الرابعة من 201 إلى 350 كيلو وات ( 155 قرشا)
5- الشريحة الخامسة من 351 إلى 650 كيلو وات (195 قرشا)
- في حالة تجاوز الاستهلاك 650 ك.و.س/شهر كالاتى :
6-الشريحة السادسة من صفر حتى 1000 كيلو وات (210 قروش).
7-الشريحة السابعة فى حالة تجاوز الاستهلاك 1000 ك.و.س/شهر ، من صفر لأكثر من 1000 (223 قرشا).