«كان أبيدجان».. ليست للكبار فقط!!

لم يكن يتوقع أحد فى إفريقيا أو العالم من الرياضيين والمحللين أو حتى جماهير كرة القدم و المتابعين أن يكون دور ربع النهائى لبطولة أمم إفريقيا «كان أبيدجان 2023» بدون سبعة منتخبات كبار فى إفريقيا وهى: مصر والمغرب والجزائر وتونس والسنغال والكاميرون وبوركينا فاسو.

ومع وجود وظهور منتخبات قوية أخرى فى دور ربع النهائى مثل الرأس الأخضر التى تعتبر الحصان الأسود الأول فى البطولة، لأدائها القوى فى كل مباراياتها وعدم خسارتها أى مباراة، بجانب غينيا التى لم تخسر إلا مبارة واحدة أمام السنغال، وأنجولا التى قدمت أداءً متميزاً ولم تخسر هى الاخرى أى مباراة، والتى ستكون نداً قوياً أمام نيجيريا فى مباراتهما اليوم فى دور ربع النهائى.

أما منتخب الكونغو فى واحدة من كبرى مفاجأت البطولة أخرج منتخب مصر من دور الثمانية بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 فى الوقت الأصلى والإضافى، بجانب أيضا عدم خسارتها أى مباراة وتأهلها إلى دور الثمانية بعد تعادلها فى جميع مبارياتها فى دور المجموعات وتأهلها فى المركز الثانى مثل مصر، وتقديمها أدءاً جيداً خاصة فى مباراتها أمام المغرب.

وبدأ منتخب مالى البطولة بمباراة قوية أمام جنوب إفريقيا واستطاع الفوز بهدفين نظيفين، وتعادل فى المباراة الثانية أمام تونس كان فيها ند قوي، ويسير منتخب مالى بخطى ثابتة وقوية ويسعى نحو النهائى، خاصة وأنه سيلاقى منتخب كوت ديفوار صاحب الأرض والجمهور الذى سيدعم فريقه بكل قوة، بعد أن كان فقد الأمل فى الوصول حتى إلى دور الثمانية، بعد الهزيمة القاسية والمدوية من غينيا الاستوائية بأربعة أهداف نظيفة على أرضه ووسط جمهوره، وحصوله على ثلاث نقاط فقط من فوز وحيد فى مباراة الافتتاح على غينيا بيساو بهدفين، لولا فوز المغرب على زامبيا وتعادل الكونغو مع تنزانيا، ليعطى كوت ديفوارالفرصة الذهبية للتأهل كأفضل ثوالث فى المجموعات.

وبالنظر إلى منتخب نيجيريا نجد أنه بدأ بتعادل مع غينيا بيساو فى أولى مبارياته فى البطولة وهى تعتبر أولى مفاجآت الكان، ولكنه سرعان ما استعاد توازنه فى المباراة الثانية أمام كوت ديفوار وفاز بهدف من ضربة جزاء، ولكن ولكن أداءه فى المباريات لم يكن على المستوى المطلوب والمعروف عنه، خاصة أنه تأهل كثانى المجموعة بعد غينيا الاستوائية، ويسعى للوصول إلى النهائى والحصول على البطولة، وإن كان الطريق يصعب عليه فى حال تخطيه أنجولا اليوم لاصطدامه بأحد الكبيرين مالى أو كوت ديفوار.

منتخب جنوب إفريقيا يتمتع بثبات المستوى للاعبيه وصغر معدل الأعمار واللياقة البدنية العالية، وإن كان قد خسر مباراته الأولى أمام مالى ولكنه فاز على ناميبيا بأربعة أهداف وتعادل مع تونس فى مباراة قوية ليتأهل ويخرج تونس من البطولة، ويحقق واحدة من كبرى مفاجآت البطولة بأخراج وإحراج منتخب المغرب بفوزه بهدفين نظيفين، ليتأهل إلى دور ربع النهائى ويلاقى غدا منتخب الرأس الأخضر «الحصان الأسود للبطولة» فى مباراة ستكون صعبة على المنتخبين، لما يتمتعا به من مهارة لاعبين ولياقة بدنية عالية وأداء قوى للمنتخبين على مدار البطولة.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد