إيرثلنك تفوز بمنصب رئاسة مجلس الاتصالات الضوئية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
الخميس, 1 فبراير 2024 9:10 م
بغداد/ المركز الخبري الوطني
فازت شركة إيرثلنك، اليوم الخميس، بمنصب رئاسة مجلس الاتصالات الضوئية “فايبر كونكت” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقالت الشركة في بيان تلقاه/ المركز الخبري الوطني/،:” بكل فخر واعتزاز نعلن اليوم الفوز برئاسة مجلس الاتصالات الضوئية “فايبر كونكت” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وأضافت ان”الدكتور علاء جاسم، الرئيس التنفيذي للشركة، انتُخب لتولي هذا المنصب، حيث فاز بأصوات أعضاء مجلس الإدارة في “فايبر كونكت” بالإجماع ضمن الانتخابات التي جرت في جلسة الجمعية العمومية للمجلس والتي تجري كل عامين”.
واوضحت انه” بذلك تعد إيرثلنك أول شركة عراقية تفوز برئاسة مجلس إدارة “فايبر كونكت” لهذه المنطقة، وهو إنجاز يبرز مكانتها كواحدة من الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا الاتصالات والإنترنت، لا سيما في مجال شبكات الكابل الضوئي”.
يذكر أن” إيرثلنك هي الشركة العراقية الوحيدة الممثلة في مجلس “فايبر كونكت” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كعضو رئيس في هذه المؤسسة الدولية، وبرزت أهميتها بعد تنفيذها وتشغيلها لأكبر مشروع بنية تحتية للألياف الضوئية في الشرق الأوسط والذي يشكل العامود الفقري لخدمات الإنترنت في العراق، كما يشكل معبراً مهماً للبيانات الدولية من خلال خدمات الترانزيت الرابط بين آسيا وأوروبا”.
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة، الدكتور علاء جاسم “أهمية هذه الخطوة، وأنها تأتي نتيجة للجهود المتواصلة والمساهمات الفعّالة من فريق إيرثلنك على مدى سنوات من العمل المستمر في إنشاء البنية التحتية لقطاع الاتصالات وإيجاد الحلول المبتكرة لاحتياجات العراق في مجال الإنترنت”.
وأضاف أن “هذه الرئاسة تعكس تميز الشركة وقدرتها على تقديم الحلول التكنولوجية المتطورة في مجال الاتصالات، خاصة في ما يتعلق بتوسيع وتحسين بنية الشبكات الضوئية في المنطقة”.
ويضم مجلس “فايبر كونكت” كبرى الشركات العاملة في قطاع الاتصالات والإنترنت، حيث يسعى إلى رسم مستقبل تكنولوجيا الألياف البصرية وتطبيقاتها وإصدار المعايير العالمية المعتمدة. وتقام فعالياته سنوياً برعاية مجلس إدارة المنطقة، ويعد فرصة مثالية لتبادل الخبرات واكتساب المعرفة حول أحدث التقنيات والاتجاهات في هذا المجال، بالإضافة إلى فرص التواصل مع الخبراء والمتخصصين من جميع أنحاء العالم.
وبهذه المناسبة نهنئ جميع العراقيين بهذا الإنجاز البارز كما نتقدم بالشكر والعرفان للحكومة العراقية ممثلة بدولة رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني المحترم على دعمه المتواصل والمستمر للقطاع الخاص بمختلف المجالات في العراق.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: لمنطقة الشرق الأوسط وشمال فی مجال
إقرأ أيضاً:
عودة ترامب وصفقاته مع نتنياهو
بعد فوزه السهل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، سيتساوق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع أهداف ومخططات نتنياهو، وسيدعم بشكل كبير إحياء فكرة قديمة أطلقها نتنياهو مجددا قبل فترة وجيزة تتمحور حول مشروع رسم خارطة نظام إقليمي جديد؛ بحيث تكون إسرائيل قطبا سياسيا وماليا بدعم غربي وخاصة أمريكي وعلى كافة المستويات المالية والعسكرية والإعلامية.
ما هي متضمنات النظام؟
مشروع إنشاء نظام إقليمي ليس حديث العهد، بل جرى الحديث عنه كثيرا بعد انعقاد مؤتمر مدريد للتسوية في نهاية عام 1991. وقد سعى الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرس في منتصف التسعينيات لرسم صورة للشرق الأوسط الجديد في كتابه الذي حمل نفس العنوان، بحيث تكون فيه إسرائيل القطب المالي والمائي والسياسي في ذات الوقت لكن نتنياهو أصدر كتابا فيما بعد بعنوان "مكان تحت الشمس"، ليؤكد فيه أن بناء علاقات مع الدول العربية تجعل من إسرائيل دولة متخلفة اقتصاديا، ولهذا كان يفضل بناء علاقات مع دول أوروبية متطورة حتى لو كان اقتصادها صغيرا كلكسمبورغ.
وتبعا لذلك يمكن الجزم بأن نتنياهو طرح فكرة النظام الإقليمي، أي الشرق الأوسط الجديد، قبل فترة وجيزة لتحقيق أهداف سياسية في مقدمتها محاولة تهربه من تهم الفساد، فضلا عن تعميم ثقافة مفادها بأن إسرائيل دولة طبيعية وقوية في ذات الوقت، رغم انكشاف هشاشتها إثر عملية "طوفان الأقصى" في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
لقد مرّت على اتفاقية أوسلو واحد وثلاثون عاما (1993-2024)، من دون نيل الشعب الفلسطيني أي حق من حقوقه الوطنية، بل على العكس من ذلك، ارتفعت وتيرة النشاط الاستيطاني وسيطر الجيش الإسرائيلي على عشرات الألوف من الدونمات من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس، وتفاقمت عنصرية إسرائيل إزاء العرب الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني والمقدسيين. وتوضح ذلك من خلال إصدار رزمة من القوانين العنصرية، ومن أخطرها قانون القومية الإسرائيلي الذي يرسخ فكرة يهودية الدولة.
وكانت طفت إلى السطح بعد كرنفال توقيع اتفاقات أوسلو في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، مشاريع لرسم صورة نظام شرق أوسطي جديد وفق تصورات أمريكية وإسرائيلية، بحيث تكون فيه إسرائيل قطبا على كافة المستويات. وكان الهدف الاستراتيجي من تلك المشاريع بدء التطبيع الاقتصادي والسياسي والثقافي مع إسرائيل بعد صراع طويل مع الشعب الفلسطيني، لكن رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على اتفاقات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، لم تتحقق خطوات جوهرية لجهة جعل النظام الإقليمي الجديد حقيقة ماثلة للعيان كما روج البعض.
عدم استشارة أهل الإقليم
من نافلة القول أنه بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على طرح مشروع النظام الشرق أوسطي الجديد، إلا أن معالمه لم تظهر على الأرض، رغم الحديث المكرر عنه من بعض الإسرائيليين والأمريكيين بين فترة وأخرى؛ واللافت أن العرب لم تتم استشارتهم ومشاركتهم لرسمه أو التخطيط له في الأساس، ناهيك عن كون المشروع يلبي أهدافا إسرائيلية وأمريكية في الشرق الأوسط بعيدا عن أهداف الشعوب العربية.
وبالعودة إلى المصطلح، تجمع الدراسات المختلفة بأن الشرق الأوسط ليس له ملامح جغرافية محددة المعالم، لكن البعض يشير إلى أنها المنطقة الجغرافية الواقعة شرق وجنوب البحر الأبيض المتوسط، وتمتد إلى الخليج العربي. ويُستعمل هذا المصطلح للإشارة للدول والحضارات الموجودة في هذه المنطقة الجغرافية. ويشار هنا إلى أن هذه المنطقة سُميت في عهد الاكتشافات الجغرافية من قبل المكتشفين الجغرافيين بالعالم القديم، وهي مهد الحضارات الإنسانية. ويمكن القول بأن الكيانات السياسية في هذه المنطقة تتمثل بالدول التالية: العراق، السعودية، فلسطين، الكويت، الأردن، لبنان، البحرين، قطر، الإمارات، اليمن، سوريا، مصر، سلطنة عمان، السودان، إيران، أرمينيا، تركيا، قبرص.
ويعتبر الشرق الأوسط من أكثر الدول في العالم مساهمة في إنتاج النفط 30 في المائة من الإنتاج العالمي، وكذلك يستحوذ على 60 في المائة من احتياطي النفط العالمي، ولهذا ستكون عيون إدارة ترامب على تلك المنطقة بغرض الهيمنة عليها وسرقتها ونهب خيراتها، جنبا إلى جنب مع إبقاء ذراعها قوية في عمق الشرق الأوسط، ونقصد هنا إسرائيل، دولة الإبادة الجماعية مكتملة الأركان حسب المنظمات الدولية المختلة.