قالوا بأنها “واحة للسلام”: كيف يرى الطلبة الدوليون سلطنة عمان بعد زيارتهم لها؟
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أثير- سعيد العزري
تعد سلطنة عُمان وجهة ثقافية ورابطًا بين الشرق والغرب للتعرف على الثقافة العربية؛ حيث يزور العديد من الباحثين والطلبة والسيّاح سلطنة عُمان لتعلم اللغة العربية والعيش في إطارٍ ثقافيّ أصيل. وتبنى العديد من أشكال التعاون الثقافية والمعرفية بين السلطنة ودول العالم ضمن برامج عديدة ومتنوعة منها ما تقوم به جامعة السلطان قابوس من خلال استقطابها للطلبة الدوليين والباحثين للتعرف على الثقافة العُمانية والدراسة في السلطنة.
ويعمل مكتب التعاون الدولي بجامعة السلطان قابوس ضمن خطط إستراتيجية لاستقطاب الطلبة والباحثين وذوي الكفاءة للخوض في تجارب ثقافية تنظمها الجامعة بهدف إيجاد سبل من التبادل الثقافي والمعرفي والأكاديمي. وفي إطار هذا التعاون قدّم مكتب التعاون الدولي بجامعة السلطان قابوس حتى الآن العشرات من برامج التعاون التي تتنوع بين برامج التبادل الطلابي والباحثين الزائرين وبرامج التبادل الثقافي والزيارات الأكاديمية.
واستقطبت جامعة السلطان قابوس متمثلة بمكتب التعاون الدولي منذ بداية هذا العام ثلاثة برامج ثقافية حتى الآن تنوعت بين دراسة للغة العربية وبرامج ثقافيّة. وتخللت هذه البرامج العديد من الزيارات والرحلات لمناطق السلطنة ومعالمها بهدف تقريب الطلبة والباحثين من المجتمع العماني والتعرف عليه بشكل أكبر، منها زيارة لدار الأوبرا السلطانية والمتحف الوطني ومتحف عُمان عبر الزمان وقلعة نزوى وولاية مطرح وولاية بدية وقرية العين بولاية إزكي.
واشترك في هذه البرامج نحو ١١٠ طلاب وطالبات جاؤوا من جمهورية كوريا الجنوبية والاتحاد الروسي، حيث خاضوا العديد من التجارب الثقافية والتعليمية خلال فترة وجودهم في سلطنة عُمان، منها ركوب الجمال وزيارة الصحراء و المناطق الطبيعية ذات التضاريس المختلفة والأفلاج والمباني التراثية.
وأشار الطالب الروسي قسطنطين إلى تجربته في هذه الزيارة قائلا بأنه سمع الكثير عن سلطنة عُمان وأحب زيارتها بعد الصورة الذهنية الحسنة للسلطنة، ويعدها أحد البلدان المفضلة لديه للتعلم فيها والتعرف على ثقافتها عن كثب.
وأوضحت الطالبة اينا الروسية بأن تعلم اللغة العربية في السلطنة يعد أمرًا مميزًا حيث إنها تعد واجهة مفضلة للطلبة الأوروبيين لما تتميز به من مقومات ثقافية وحضاريّة، بالإضافة إلى الصورة الذهنية لعُمان في الخارج على أنها تمثل رايةً للسلام.
ويعمل مكتب التعاون الدولي بجامعة السلطان قابوس على تنظيم الفعاليات الثقافية واستقطاب الباحثين والطلبة للدراسة والتعرف على الثقافة العُمانية وذلك دعمًا للجانب الأكاديمي والمعرفي والخبرات الطويلة بجامعة السلطان قابوس وتحقيقًا لرؤية الجامعة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: بجامعة السلطان قابوس التعاون الدولی العدید من
إقرأ أيضاً:
المراسم السلطانية يتوج بالبطولة السابعة لوحدات ديوان البلاط
توج فريق المراسم السلطانية (أ) بلقب البطولة السابعة لوحدات ديوان البلاط السلطاني لكرة القدم لعام 2024، بعد انتصاره على فريق مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بركلات الترجيح 2/ 1 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب كرة القدم بالمنشأة الرياضية في الموالح، ورعى حفل ختام البطولة سعادة الدكتور صالح بن سالم الرحبي، المستشار في ديوان البلاط السلطاني، بحضور سعادة محمد الصارمي رئيس المراسم السلطانية، وأصحاب السعادة، ومديري عموم وحدات ديوان البلاط السلطاني.
بدأ فريق المراسم السلطانية بضغط مبكر في محاولة لخطف هدف التقدم، وفي الدقيقة 12، جاءت أولى المحاولات الخطيرة من تسديدة "على الطائر" نفذها اللاعب عيسى الجرادي ببراعة، لكن الحارس المتألق سليمان الراجحي نجح في التصدي لها ليحافظ على شباكه نظيفة.
وفي الدقيقة 16، كاد المراسم السلطانية أن يسجل هدف التقدم مجددًا، بعد هجمة خطيرة قادها اللاعب جمعة الفارسي، الذي أطلق تسديدة قوية باتجاه المرمى، لكنها مرت بمحاذاة العارضة، لتضيع فرصة محققة لافتتاح التسجيل. واستمر ضغط فريق المراسم السلطانية طوال مجريات الشوط الأول، مع محاولات متكررة للتسجيل، لكن الدفاع الصلب لمركز السلطان قابوس وحارس مرماه حالا دون اهتزاز الشباك، على الجانب الآخر، اعتمد مركز السلطان قابوس على الهجمات المرتدة السريعة، إلا أنها لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى المراسم، حتى أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بينهما.
شوط الأهداف
انطلق الشوط الثاني بقوة، حيث شهدت الدقيقة 2 أولى المحاولات الخطيرة من فريق مركز السلطان قابوس عبر اللاعب حسن مظفر الذي سدد ركلة حرة مباشرة أبعدها الحارس ببراعة، وحاول مجددًا فريق مركز السلطان قابوس في الدقيقة 3، عندما سدد اللاعب محمد العفيفي كرة على الطائر لكنها مرت بجوار القائم، وفي الدقيقة الرابعة، نفذ اللاعب سعيد المعمري ركلة حرة لفريق المراسم السلطانية، مرت بجوار القائم لتضيع فرصة محققة للتقدم، وجاء هدف مفاجئ في الدقيقة 5 لصالح مركز السلطان قابوس عن طريق اللاعب أحمد الفارسي، الذي استغل دربكة بين حارس المراسم ومدافعه ليُسجل الهدف الأول في المباراة، وواصل فريق مركز السلطان قابوس محاولاته لتعزيز التقدم، حيث سدد نصيب العامري كرة قوية مرت من فوق العارضة في الدقيقة 7، أعقبها محاولة أخرى من المتألق أحمد الفارسي في الدقيقة 10، لكنها مرت بجوار القائم هي الأخرى.
وعاد فريق المراسم السلطانية للضغط بحثًا عن التعادل، وجاءت أبرز الفرص في الدقيقة 20 عندما سدد اللاعب سعيد المعمري كرة خطيرة كادت أن تسكن الشباك، لكن الحارس تألق في إبعادها، وفي الدقيقة 21، نجح فريق المراسم السلطانية في إدراك التعادل عبر رأسية رائعة من اللاعب توفيق البوسعيدي، بعد تمريرة متقنة من جمعة الفارسي، وكاد فريق المراسم أن يتقدم مباشرة بعدها، حيث أضاع جمعة الفارسي فرصة محققة في الدقيقة 22، بعدما انفرد بالحارس الذي نجح في التصدي للكرة ببراعة، ليبقي النتيجة متعادلة، وانتهى الشوط الثاني بالتعادل الإيجابي 1-1، ليتجه الفريقان إلى الأشواط الإضافية التي لم تشهد تغيرًا في النتيجة رغم بعض المحاولات من الطرفين، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح. وفي النهاية، تمكن فريق المراسم السلطانية من حسم اللقب لصالحه بركلات الترجيح بنتيجة 2-1، ليُتوج ببطولة وحدات ديوان البلاط السلطاني السابعة لكرة القدم لعام 2024 وسط فرحة كبيرة من اللاعبين والجماهير.
الجوائز الفردية والجماعية
شهدت مراسم الختام توزيع الجوائز الفردية والجماعية تكريما لأفضل اللاعبين والفرق التي تألقت خلال البطولة، حيث حصل اللاعب عيسى الجرادي من فريق المراسم السلطانية على جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية، فيما توج زميله جمعة الفارسي بجائزة أفضل لاعب في البطولة، بعد أداء استثنائي طوال مشوار المنافسات، ونال الحارس سليمان الراجحي من فريق مركز السلطان قابوس جائزة أفضل حارس مرمى، تقديرا لمستوياته الرائعة وتصدياته الحاسمة، بينما توج المدرب فهد المعمري من فريق المراسم السلطانية بجائزة أفضل مدرب.
وعلى صعيد الجوائز الأخرى، حقق عبدالله السيابي من فريق دائرة الشؤون المالية والإدارية لقب هداف البطولة، وحصل فريق الدراسات والبحوث على جائزة الفريق المثالي، بينما ذهب لقب أفضل إداري إلى سعيد العلوي من فريق المراسم السلطانية، وجائزة أفضل مسؤول متابع إلى داود الكيومي، وتم تكريم طاقم التحكيم الذي قاد البطولة بكفاءة عالية.
كما شهدت البطولات المصاحبة للبطولة منافسات قوية بين المشاركين، في الألعاب الأخرى، حيث توج أشرف الحجري من فريق المراسم السلطانية بالمركز الأول في بطولة كرة الطاولة، وحل في المركز الثاني زوميتو بارون من الخدمات الطبية، فيما جاء فيصل الراشدي من الخدمات الطبية في المركز الثالث. وفي بطولة السباحة، حقق منصور النعيمي من فريق مركز السلطان قابوس المركز الأول، بينما جاء سعيد البلوشي من فريق المراسم السلطانية في المركز الثاني، واحتل زميله أحمد الحسني المركز الثالث. أما في بطولة البلياردو، فقد حصد عدنان البلوشي من فريق الخدمات الطبية المركز الأول، بينما جاء خالد الشعيلي من فريق المراسم السلطانية في المركز الثاني، وحل حمد الوهيبي من فريق الخدمات الطبية المركز الثالث.
وفي الختام، تم تسليم فريق مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم الميداليات الفضية بعد حصوله على المركز الثاني، فيما تم تتويج فريق المراسم السلطانية بكأس البطولة وسط أجواء احتفالية وفرحة كبيرة من اللاعبين والجماهير.