الولايات المتحدة تقر خطة لضرب أهداف إيرانية في سوريا والعراق
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
وافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على خطط لشن سلسلة من الهجمات على مدار عدة أيام، ضد أهداف تشمل أفراداً ومنشآت إيرانية داخل سوريا والعراق، رداً على الهجمات على القوات الأمريكية بالمنطقة.
ونقلت شبكة (CBS) الأمريكية، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، عن مسؤولين أمريكيين، القول إن هذه الخطط، جاءت ردا على سقوط 3 جنود أمريكيين في هجوم على موقع "البرج 22" العسكري، قرب الحدود الأردنية السورية، الأحد الماضي.
وقال المسؤولون للشبكة الأميركية، إن الطقس سيكون عاملاً حاسماً في تحديد توقيت الضربات.
وأضافت المصادر، أن الولايات المتحدة لديها قدرات لشن ضربات خلال الطقس السيء، ولكنها تفضل العمل في ظروف توفر رؤية واضحة للأهداف المختارة، لتجنب عدم ضرب أهداف مدنية عن طريق الخطأ قد تكون في محيط تلك الأهداف.
ولم تقع أي هجمات على القوات الأمريكية، منذ أعلنت كتائب "حزب الله" العراقية الثلاثاء، وقف عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية.
اقرأ أيضاً
صور أقمار صناعية: قاعدة البرج 22 الأمريكية داخل أراضي الأردن
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الجنود الأمريكيين قتلوا من جانب وكلاء إيران، وإن واشنطن سيكون لديها رد متعدد الجوانب وفي مواقع متعددة، مشيرا إلى أن "بايدن لن يتسامح مع من قتل جنودنا من وكلاء إيران المتطرفين".
وقال إن الهجوم على قوات بلاده في الأردن "كان شنيعا"، مضيفا: "سنواصل تجنب توسيع الصراع لكن سنتخذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن أنفسنا".
والخميس، قال 4 مسؤولين أمريكيين لـ"رويترز"، إن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن إيران هي التي صنعت الطائرة المسيرة التي استهدفت قاعدة أمريكية في الأردن، مطلع الأسبوع، في هجوم أسفر عن سقوط 3 جنود أمريكيين، وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وقال البيت الأبيض، الأربعاء، إن "المقاومة الإسلامية في العراق" تقف وراء الهجوم بالأردن.
وهذا هو الهجوم الأول الذي يسفر عن مقتل جنود أميركيين في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اقرأ أيضاً
لماذا تأخرت أمريكا في التعامل مع هجوم البرج 22؟
وذكر منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي، أن "دوائر الاستخبارات لدينا تميل إلى (فرضية) أن مجموعة" المقاومة الإسلامية في العراق التي تضم عدداً من الفصائل الموالية لإيران "نفّذت" الهجوم.
وشدد كيربي على أن الولايات المتحدة سترد "في التوقيت والطريقة" المناسبين لها.
وأضاف: "كونكم لم تروا أي (رد) في الساعات الـ48 الأخيرة، لا يعني أنكم لن تروا شيئاً.. ما سترونه أولاً لن يكون الأخير".
ومنذ بداية الحرب في غزة، تصاعدت الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، حيث قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن قواتها تعرضت في العراق وسوريا إلى 160 هجوما منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
والثلاثاء، أعلنت كتائب "حزب الله" العراقية "تعليق" العمليات العسكرية والأمنية ضد الولايات المتحدة في البلاد بغية عدم "إحراج" الحكومة العراقية.
اقرأ أيضاً
ستراتفور: الرد الأمريكي على استهداف البرج 22 لن يرفع التصعيد مع إيران
وتابع كيربي: "لا يمكن تصديق ما تقوله جماعة مثل كتائب حزب الله من دون أي تشكيك".
وأفاد مسؤولون أمريكيون، الأربعاء، بأن رد الولايات المتحدة على سقوط 3 جنود وإصابة آخرين في هجوم على موقع عسكري أمريكي بالأردن نُسب إلى "جماعات موالية لإيران"، سيكون على شكل "حملة قد تستمر لمدة أسابيع".
وقال المسؤولون إن الحملة ستشمل الهجوم على "أهداف إيرانية خارج إيران، إضافة إلى ضربات متحركة وعمليات سيبرانية"، مرجحةً أن "تكون الأهداف في دول ومواقع مختلفة".
وتواجه الإدارة الأمريكية، ضغوطاً داخلية للرد بشكل قوي على هذه الضربات، بما يكفي لـ"ردع حلفاء إيران" عن شن مزيد من الهجمات على القوات والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط، مع تجنب التورط في حرب أخرى.
وأعلن بايدن، الثلاثاء، أنه اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد على الهجوم، الذي وقع في موقع عسكري أميركي على الحدود الأردنية، من دون إطلاق شرارة حرب أوسع نطاقاً، محملاً إيران المسؤولية عن الهجوم.
اقرأ أيضاً
خيارات أمريكية للرد على مقتل جنودها في البرج 22.. بلومبرج تكشف تفاصيلها
وذكر أن الولايات المتحدة لا تريد اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط، مكرراً تعليقات من مسؤولين آخرين مفادها أن واشنطن لا ترغب في خوض حرب مع إيران.
وفيما لم تتهم الولايات المتحدة جهة معينة بالضلوع في الهجوم الذي وقع الأحد، إلا أن البيت الأبيض قال إن بصمات جماعة "كتائب حزب الله" العراقية، الموالية لإيران، على الهجوم.
وفي المقابل، قالت مصادر إيرانية في وقت سابق، إن أمريكا أرسلت أكثر من رسالة لإيران، عبر أطراف ثالثة، وإن رسائل واشنطن أكدت أنها لا تريد حربا مفتوحة، وحذرت بأن توسيع الحرب سيقابل بتحرك أمريكي.
وقالت المصادر الإيرانية، إن طهران رفضت تهديدات واشنطن، واعتبرت استهداف أراضيها خطا أحمر سيقابل برد مناسب.
وأوضحت المصادر أن طهران أكدت في ردها أنها لا تريد حربا مع واشنطن، لكنها ستواجه بقوة أي مغامرة أمريكية.
اقرأ أيضاً
هجوم البرج 22 مفترق طرق تصعيد أو خفضه
المصدر | سي بي إس - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمريكا إيران أهداف إيرانية سوريا العراق البرج 22 الولایات المتحدة الهجمات على على القوات اقرأ أیضا حزب الله هجوم على البرج 22
إقرأ أيضاً:
سلوفاكيا ترفض استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب روسيا وتحذر من تصعيد دولي
أكد وزير الدفاع السلوفاكي روبرت كالينياك رفض بلاده استهداف قوات كييف للعمق الروسي باستخدام صواريخ أمريكية الصنع، معربا عن قلقه من حدوث استفزاز قد يؤدي لتصعيد النزاع العسكري دوليا.
وقال كالينياك في مقابلة مع وكالة "برافدا" السلوفاكية للأنباء: "أخشى ما أخشاه أن يكون التصعيد (تصعيد الصراع في أوكرانيا) قد ارتفع جدا لدرجة أنه إذا ما حدث أي نوع من الاستفزاز.. فلن يكون من الممكن الضغط على المكابح"، مشيرا إلى أن "الانهيار قد يحدث بفعل تصرفات دول الناتو".
وأضاف: "لذلك، نحن في سلوفاكيا كنا غير موافقين من حيث المبدأ على هذا الإذن (من إدارة الرئيس جو بايدن) بتنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى".
ولفت كالينياك إلى أن "الضربات التي تنفذها كييف باستخدام أسلحة أوكرانية الصنع لا تهدد بعواقب دولية واسعة النطاق وبتصعيد الصراع، كما هو الحال عند استخدام القوات المسلحة الأوكرانية للأسلحة المصنعة في الغرب"، مشيرا إلى ان استخدام الأسلحة الغربية "يمكن تفسيره على أنه انخراط الدول الغربية في الصراع، مؤكدا أن "تورط الناتو المباشر في هذا الصراع أمر شديد الخطورة".
ويربط كالينياك الأمل في إنهاء الصراع بوصول إدارة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب "يمكنه التأثير بشكل حاسم على الوضع في أوكرانيا"، مضيفا: "نحن جميعا ننتظر انتهاء هذا الصراع، هذه هي رغبتنا الشديدة".
ووفقا للوزير السلوفاكي، في حال وفاء ترامب بوعده بحل الصراع، يجب "توقع وقف إطلاق النار، والهدنة وبدء المفاوضات، على الأقل في الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى بعد توليه منصب الرئيس الأمريكي". ولم يستبعد الوزير أن تضطر أوكرانيا إلى "التخلي عن جزء من الأراضي".
وفي معرض حديثه عن القيود الغربية، أشار الوزير إلى أنها تلحق الضرر بسلوفاكيا وأوروبا بأكملها، لأنها تبطئ التجارة والتنمية الاقتصادية.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أكد الليلة الماضية ضرب أوكرانيا أهدافا في مقاطعتي كورسك وبريانسك الحدوديتين جنوب غربي روسيا بصواريخ "أتاكمس" الأمريكية، و"ستورم شادو" البريطانية، وصدّ الدفاعات الروسية لها بنجاح.
وأعلن بوتين توجيه الجيش الروسي ردا على ذلك ضربة دقيقة وشاملة بصاروخ "أوريشنيك" البالستي فرط الصوتي المتعدد الرؤوس.
وحذر بوتين الغرب من أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في العالم غير قادرة على اعتراض هذا الصاروخ الأسرع من الصوت بعشر مرات، وأن موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي تستخدم أسلحتها ضد روسيا.
ولفت إلى أن الجانب الروسي سيحذر هذه الدول من الضربات الروسية قبل توجيهها، وأن الإنذار سيشمل المدنيين ومواطني الدول الصديقة، لأسباب إنسانية.
وقد ضرب الجيش الروسي الليلة الماضية مصنع "يوجماش" العسكري التحترضي في مقاطعة دنيبرو بيتروفسك شرق أوكرانيا ودمره بالكامل، في أول ضربة موجعة بهذه الشدة لنظام كييف ورعاته حذرت منها روسيا مرارا.
بدوره أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين للغرب وأعلن فيها ضرب أوكرانيا بصاروخ "أوريشنيك" تعني أن أي قرارات غربية متهورة “لن تبقي بلا رد”.