الإهدار والإهمال في إدارة المال العام وعدم توفر الموارد اللازمة للعبارات بأسيوط
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
في حادث متكرر للإهمال الحكومي، شهدت محافظة أسيوط في الآونة الأخيرة تدهورا ملحوظا في حالة العبارات النهرية التي تعتبر جزءًا مهمًا من نقل السلع والأشخاص في المحافظة حيث توقفت العبارة النهرية بقرية المعابدة التابعة لمركز أبنوب بمحافظة أسيوط عن العمل نهائيًا وبالمثل، توقفت العبارة النهرية بقرية الواسطي التابعة لمركز الفتح عن العمل نهائيًا
حيث تعاني العديد من المشاريع في محافظة أسيوط من الإهمال والتقصير.
وما يثير الدهشة هو عدم معرفة الدخل اليومي للعبارات النهرية واللنشات في بعض المراكز الأخرى مثل مراكز منفلوط وأبوتيج وصدفا. فالمعلومات المتوفرة تفتقر إلى تفاصيل ضرورية حول كيفية توريد الدخل اليومي والإيرادات لهذه العبارات واللنشات. فعلى الرغم من استمرار توقف الخدمة، إلا أنه لا يعرف حتى الساعة أين يتم صرف هذه الأموال وإذا كانت هناك إيرادات كافية لتأمين الوقود اللازم.
ويجب التحقيق فيما إذا كان هناك دخل يتم تحصيله وكيف يتم توزيعه وصرفه، وإذا كانت هناك إهدارات للمال العام يجب اتخاذ إجراءات لمعالجتها بسرعة.
ويشكل هذا الإهمال في التخطيط المادي لهذه المشاريع وإدارتها انتهاكًا صارخًا للأموال العامة. فقد يقدر الدخل اليومي للعبارة الواحدة بحوالي 5 آلاف جنيه مصري لكل اتجاه، إضافة إلى نفقات الصيانة الروتينية. لذا، فإن هذا الإهدار المستمر للمال العام يعتبر تسلسلًا خطيرًا من الأحداث التي تجري في جميع المشاريع بمحافظة أسيوط.
إن سلطات المحافظة مطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأموال العامة وتحقيق الشفافية في إدارة العبارات النهرية واللنشات. فعلى الرغم من أن الأزمة المالية التي تمر بها البلاد قد تكون أحد العوامل التي أدت إلى ضياع الأموال العامة، إلا أنه يجب أن تكون هناك مباشرة وشفافية في استخدام الأموال وتوجيهها بطريقة تتناسب مع احتياجات المشروعات
بالتأكيد، يبدو أن إهمال الصيانة وتوفير الوقود قد أدى إلى توقف العبارات النهرية في محافظة أسيوط، مما يؤثر على النقل المائي ويسبب إهداراً للموارد المالية. وينبغي على الجهات المعنية أن تتدارك الوضع وتضمن استمرارية الخدمة وصيانة العبارات لضمان سلامة وارتياح المواطنين وسلامة النقل النهري كوسيلة حيوية للنقل
وتَمَّ الكشف عن توقُف العبّارات النهرية في عدة قرى ومراكز بالمحافظة. وجاءت الأسباب المُعْلَنة لهذا التوقف بأنه يرجع إلى العطل الفني والميكانيكي للعبارات ونقص وقود السولار. هذا التقصير ينعكس بشكل سلبي على حياة السكان المحليين ويُعَدُّ إهدارًا وتقصيرًا في استخدام الأموال العامة. وتبقى الأسئلة حائرة بخصوص كيفية توفير الصيانة والوقود من أجل الحفاظ على تشغيل العبارات وضمان استمراريتها في تقديم الخدمة اللازمة للمجتمع
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أخبار أسيوط محافظة أسيوط أسيوط رئيس مركز ومدينة رئيس حي شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح ابنوب
إقرأ أيضاً:
جولة مفاجئة لمتابعة إجراءات الأمان والسلامة للمعديات النهرية ببني سويف
في إطار تكليفات الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، بالمتابعة المستمرة لاستعدادات الجهات المعنية لتأمين حركة المواطنين خلال أعياد الربيع وشم النسيم، أجرى اللواء سامي علام، السكرتير العام المساعد، جولة ميدانية لتفقد عدد من المعديات النهرية بعدد من المراكز المطلة على نهر النيل، وذلك للوقوف على مدى التزام الجهات المختصة بتطبيق اشتراطات الأمان والسلامة بالمعديات، خاصة مع تزايد الإقبال من المواطنين خلال فترة الأعياد.
وخلال جولته بمركزي ناصر وببا، رافق السكرتير العام المساعد رؤساء الوحدات المحلية ومسؤولو إدارة النقل النهري والإنقاذ النهري، حيث شملت الجولة تفقد عدد من المعديات لمتابعة التزام العاملين بها بالتعليمات، والتأكد من توافر عناصر الأمان، مثل وسائل الإنقاذ، وتطبيق الحمولة المحددة، وسلامة التراخيص، وجاهزية المعديات من الناحية الفنية والهندسية.
وأكد السكرتير العام المساعد أن الجولة تأتي في إطار خطة المحافظة لتعزيز التنسيق بين الوحدات المحلية، وإدارة النقل النهري، والحماية المدنية، مشددًا على أهمية الجاهزية الكاملة وتكثيف المتابعة خلال فترات الذروة.
كما تم التشديد على ضرورة التوعية المستمرة للمواطنين بعدم تجاوز الحمولة المقررة، والالتزام بتعليمات السلامة أثناء استخدام المعديات، مؤكدًا أن المحافظة تتابع على مدار الساعة من خلال غرفة العمليات تنفيذ خطة تأمين حركة المواطنين خلال أعياد شم النسيم، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.