يُقدّم الكاتب الصحفي والروائي محسن عبد العزيز في كتابه «أساطير شخصية.. صعود الآلهة الصغيرة ودراما التاريخ»، منهجا جديدا لفهم حياة الشخصيات البارزة في مختلف المجالات.

ويُحلّل الكاتب أعمالهم العظيمة، من خلال الوصول إلى الأسطورة التي حكمت مسار حياتهم.

ويؤكّد «عبد العزيز»، في كتابه، أنّ لكل إنسان أسطورته الخاصة، ولا مفرّ منها، فالهروب قد يكون هو عين الأسطورة، كما حدث مع دكتور جمال حمدان الذي هرب من الناس إلى العزلة ليعيش أسطورة «الخريطة» التي حكمت حياته.

الأسطورة تحكم مصير الإنسان

وأوضح أن لكل إنسان لحنه الخاص، أو أسطورته التي تحكم مجرى حياته دون أن يدرك، هذه الأسطورة موجودة في الفضاء، يستمد منها الإنسان مصيره، وتكون العلامات دليله لفهمها وتحقيقها.

وقال الكاتب الصحفي، منذ أن يولد الإنسان، يبدأ رحلته نحو أسطورته، قد يصبح سياسيا، شاعرا، فنانا، رياضيا، عاملا، فلاحا، أو حتى «قاتلا أو لصا»، كلٌّ يسير على طريق يمليه عليه لحنه الخاص.

أسطورة عبد الناصر

ولفت إلى أن العقاب قد يكون جزءا من الأسطورة، ففي طفولة جمال عبد الناصر، أمره المدرس بضرب زملائه في الفصل، لأنهم لم يعرفوا إجابة سؤال، بينما عرفها هو، ورفض ناصر أن يضرب زملاءه، فأمرهم المدرس بضربه هو، تحمل ناصر 60 عصا بشجاعة، وخرج من هذه التجربة أقوى، لتصبح أسطورة الضرب جزءا من حياته، تُكرّر في كل مرة ويخرج منها أقوى.

ويُقدّم «أساطير شخصية»، رحلة مُثيرة في دواخل الإنسان وفهم مسار حياته، مشّجعا على البحث عن أسطورتنا الشخصية، وفهمها، وتحقيقها، لكي نترك بصمة مميزة على هذه الحياة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محسن عبد العزيز معرض الكتاب معرض القاهرة للكتاب

إقرأ أيضاً:

المفتي: وجود الله حقيقةٌ أزلية ثابتة لا يعتريها ريبٌ ولا تنال منها الظنون

ألقى الدكتور نظير مُحمَّد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم كلمة في الندوة التثقيفية الأولى لعلوم الوافدين، التي نظمتها كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر تحت عنوان: «مواجهة الشبهات الإلحادية».

المفتي: يجب تضافُر الجهود بين علماء الدين والمفكرين وصنَّاع الفن لخمة الوطن مفتي الجمهورية يزور وزير المالية بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة

وقد أشاد المفتي في بداية الندوة باختيار الكلية لهذا الموضوع الذي يتعلق بالإلحاد والانحراف عن الحق، والذي لم يعد الحديث عنه من نافلة القول، بل أصبح ضرورة من ضروريات الحياة، قد تصل إلى حد الفريضة على أهل العلم والمعرفة.

وقد بين المفتي أن وجود الله حقيقة بدهية لا تحتاج إلى دليل لإثباتها؛ فالرسالات السماوية جميعها تؤكد على الوحدانية المطلقة لله في الذات والصفات والأفعال، وهذه الوحدة هي المقصد الرئيس للأنبياء في دعواتهم، وليس مجرد حديث عن وجود الله يغلب عليه السفسطة والجدل، فالعقل يقضي بأنه لا بد للبناء من بانٍ، وفي خلق الله دليل على وجوده سبحانه: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14]، وقد أخذ الله تعالى على بني آدم العهد في عالم الذر: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [الأعراف: 172] وهذا دليل على إقرارهم بوجوده، كي لا يحتج أحد بالنسيان أو الغفلة، مؤكدًا على وجود الله سبحانه وتعالى من خلال الأدلة التجريبية والعقلية والنقلية، وأن تعدد الأدلة على إثبات وجود الله ليس من باب الشك أو الريبة بل هو من باب تعدد الأدلة على نفس المدلول، مشيرًا إلى أن فطرة الإنسان السوية التي فطره عليها تقضي بأن لهذا الكون إلهًا ومدبرًا، فهي العنصر الأساسي الذي يدفع الإنسان إلى الإيمان بوجود الله، حتى في أصعب الظروف وأحلَكِها يعود الإنسان إلى الله، ويستشعر حاجة قلبه إلى خالقه؛ لأنه بهذه الفطرة يستطيع التمييز بين الخير والشر، ويشعر بالراحة عندما يقترب من الحق، ويشعر بالتعاسة عندما يبتعد عنه، هذه الفطرة هي التي تدفع الإنسان للبحث عن الحقيقة والعدالة في حياته، وتجعله يقر بوجود الله من خلال ما يراه في الكون وفي نفسه.

وأشار إلى أن البيئة والمجتمع يمكن أن يؤثرا في الفطرة، ولكن إذا كانت الفطرة سليمة فسيبقى الإنسان قادرًا على العودة إلى طريق الله. 

وقد أشار إلى أن تأثير البيئة المحيطة قد يغير من سلوك الإنسان، ولكنه لا يمكن أن يغير جوهر الفطرة التي هي أقوى من أي تأثير خارجي، مضيفًا أن الفطرة تستمر في دفع الإنسان نحو الحق مهما كان بعيدًا عن ذلك، مؤكدًا أن الإنسان الذي ينحرف عن فطرته يحتاج إلى تذكير دائم وإرشاد للعودة إلى تلك الفطرة.

ثم تطرق فضيلته إلى الأدلة العقلية، مشيرًا إلى قول الإمام أبي الحسن الأشعري في كتابه "اللمع" الذي أشار فيه إلى أن دليل وجود الله هو التغير المستمر في الإنسان والمخلوقات الأخرى، الذي يدل على الحدوث والحاجة إلى خالق، مشيرًا إلى أن حركة الليل والنهار، وحركة المادة وسكونها، لا بد لها من منظم، كما يقول الفيلسوف الكندي.

وقد أضاف أن هناك أيضًا أدلة حسية على وجود الله، مثل رؤية الإنسان للكون، والسماء، والأرض، والجبال، التي تدل على أن هذا الكون قائم على قانون التسخير الذي وضعه الله، فالله تعالى يقول في القرآن الكريم: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 21].

واختتم بالحديث عن بعض الأدلة العملية، مثل تعقيد بنية الإنسان الذي هو بمثابة بناء هندسي معقد، وأيضًا وفرة العناصر الكيميائية في الكون التي تتفاوت بنسب مقصودة، مما يدل على قدرة الله عز وجل. كما تحدث عن ظاهرة الموت التي هي مفارقة للحياة، والتي تدل أيضًا على وجود الله وحكمته في خلقه.

هذا وقد حضر اللقاء الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور السيد بكري، نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور نهلة الصعيدي، عميدة الكلية، والدكتور خالد راتب، بمجمع البحوث الإسلامية، ولفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر.

مقالات مشابهة

  • المفتي: وجود الله حقيقةٌ أزلية ثابتة لا يعتريها ريبٌ ولا تنال منها الظنون
  • عايدة عبد العزيز.. رحلة فنية استثنائية انتهت بصراع مع ألزهايمر
  • منها النمر والأنثى .. محطات فنية في حياة عايدة عبد العزيز
  • الداعية الإسلامي: إرضاء الله هو الغاية التي لا يجب أن نتركها
  • صدور كتاب أكثر من (100) شخصية كتبوا عن الأعمال الكاملة للبروفيسور بن حبتور (الجزء الثاني)
  • التحليق في عالم متجدد
  • إقبال جماهيري كثيف على حفل توقيع الكاتب السعودي أسامة مسلم في معرض الكتاب
  • مسلسل “فهد البطل”.. Watch It تكشف عن شخصية “نادر” التي يجسدها حمزة العيلي
  • مسلسلات رمضان 2025.. ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصية منة عرفة في «وتقابل حبيب»
  • ملامح شخصية روزا اليوسف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب