10 طعنات.. فى قلب «سلمان» الطيب
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
الحقيقة فين.. المجنى عليه فى مواجهة الجاني
فى صفحة «وراء الجريمة» الأسبوعية، منهج جديد لمتابعات الجرائم بشكل تحقيقى.. نعرض اعترافات وأقوال الجانى والمجنى عليه، وشهود العيان وأسر الضحايا، واستكمالا وبحثا من جريدة «الوفد» عن الحقيقة، نفتش ونبحث وراء الجرائم والوقائع الشائكة، بالتواصل مع طرفى كل قضية وحادثة اينما كانوا، للاستماع إلى وجهتى النظر، المتهم والضحية، نضع أقوال الطرفين أمام القارئ والحكم له فى النهاية.
الملف هذا الأسبوع سيدور حول واقعتين بمحافظتين مختلفتين، الأولى بمدينة الشروق بالقاهرة، والثانية بمدينة شبرا الخيمة فى القليوبية، المجنى عليه فى كليهما شاب والجانى صديق الضحية، والدافع وراء الجريمتين الطمع وسرقة مبلغ من المال.
الجانى رفض إعطائى «باسوورد» الفيزا فقتلته وهربت للمنيا
سلمان مجدى طالب بالفرقة الرابعة بمعهد البصريات، كان يعيش بمفرده داخل شقة فى مدينة الشروق بالقاهرة، يجتهد فى عمله بجانب دراسته، ويحلم بمستقبل مُشرق، لم يكن يعلم أن طيبة قلبه وحسن نيته ستقودانه لإنهاء حياته للأبد، حيث قاده حظه السيئ خلال تردده على أحد ملاعب كرة القدم ليتعرف على شاب يدعى أكرم يبلغ من العمر 31عامًا، والذى خدع «سلمان» سريعًا بأنه سيكون له صديقًا وسندًا فى كل شىء، على خلاف الحقيقة المُرة، فقد حرم الصديق الخائن الطالب من حياته وشبابه لكى يسرقه.
نجح «أكرم القاتل» فى نصب شباكه حول لـ«سلمان الضحية» صاحب الـ22 عاما، لكى يطمئن له، بكل طيبة فتح له طالب البصريات أسرار حياته وأبواب شقته، خاصة وأنه يقطن بمفرده والأخير مغترب، والذى علم بثراء المجنى عليه وأن والده يعمل فى إحدى دول الخليج ويرسل له أموالا، هنا بدأ المجرم يرسم خطته الشيطانية فى كيفية الاستيلاء على أموال صديقه، ضاربًا بأنه أول من مد يد العون له وقتما كان ليس له مأوى يؤويه، كل ذلك لا يعنى القاتل وبات لا يشغله سوى إتمام سرقة المجنى عليه بأى طريقة، سول له شيطانه اللعين قتل المجنى عليه، ظنا من الجانى أنه بفعلته المشينة سوف يلوذ بالأموال وتحلو له الحياة.
ذات ليلة حالكة السواد اتخذها «أكرم» الجانى ساعة الصفر لإتمام مبتغاه المرير، خاصة وأنه علم بأن والد صديقه أرسل لنجله مبلغا ماليا كبيرا، توجه لمسكن المجنى عليه وانتظر خلوده للنوم وأحضر سكينا، وانقض على صديقه المجنى عليه كما ينقض الذئب على فريسته، وطلب من الضحية الرقم السرى للفيزا، رفض وقاومه فبادره القاتل بعدة طعنات ومزق جسده بـ10 طعنات أودت بحياته، واستولى على 5 آلاف ريال سعودي، وهاتف محمول ولاب توب.
دون ندم او محاولة لإنقاذه ترك القاتل جثة صديقه غارقًا فى بركة دماء، وفر هاربًا إلى الصعيد بمحافظة المنيا محل إقامته، لكى يفلت ويهرب من جريمته الشنيعة، بعدها عثر أحد اقارب المجنى عليه على جثه «سلمان» داخل شقته بالشروق، على الفور أخطر قسم شرطة الشروق بالواقعة، انتقلت قوة أمنية لمسرح الجريمة، وتم العثور على جثة القتيل وبه أكثر من 10 طعنات نافذة بمناطق متفرقة فى جسده، وتم نقل جثمانه إلى المشرحة تحت إشراف النيابة العامة التى كلفت مصلحة الطب الشرعى بإعداد تقرير وافٍ بأسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة.
تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تحت إشراف اللواء أشرف الجندى مدير أمن القاهرة، من كشف ملابسات الجريمة، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عاملا بالمنطقة، توصلت التحريات إلى رصد زيارة للمجنى عليه من أحد الأشخاص صديق المجنى عليه يبلغ عمره 31 عاما، ومقيم بمحافظة المنيا وأنه مرتكب الواقعة.
بناء على توجيهات اللواء عمرو إبراهيم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تم ضبط القاتل خلال اختبائه فى احدى مناطق مخافظة المنيا، وبسؤاله اعترف بارتكابه للجريمة، وأقر بأنه نظرا لعلمه بأن المجنى عليه ميسور الحال ومقيم بمفرده خطط لسرقته، وتوجه لمسكن المجنى عليه، وانتظر خلوده للنوم وأحضر سكينا وسرق الهاتف وكارت الفيزا، وعندما طلب من المجنى عليه الرقم السرى للفيزا، رفض وقاومه فبادره بعدة طعنات أودت بحياته.
الجاني: لم يخبرنى برقم الـ«ATM» فقتلته
وبمواجهة المتهم، اعترف بارتكابه الجريمة، حيث توجه لمسكن المجنى عليه بدعوى إعادة بعض الأشياء له، وقام بإحضار سكين من داخل مطبخ الشقة بقصد تهديده لمعرفة مكان بطاقته الائتمانية وهاتفه المحمول، إلا أنه رفض وقاومه، فبادره بعدة طعنات أودت بحياته، واستولى على لاب توب بحقيبته وبداخلها مبلغ مالى عملات أجنبية وهاتف محمول ولاذ بالفرار، وتم بإرشاده ضبط جزء من المبلغ المالى المستولى عليه وبعض متعلقات المجنى عليه، وتم اقتياد الجانى لمسرح الواقعة ومثل جريمته أمام جهات التحقيق.
تواصلت «الوفد» مع أحد أصدقاء المجنى عليه، وقال : صديقى سلمان كان شابا طيبا وحسن الخلق محبا للجميع لا يختلف على شخصيته وأدبه أحد، اتصدمنا بعد ما عرفنا أنه اتقتل، واللى قتله شخص يعمل عاملا بأحد ملاعب الخماسية لكرة القدم، والذى ربطته علاقة صداقة بالضحية، حيث كان يتولى المتهم فى الملاعب مهمة تنظيم وحجز موعد المباريات للشباب، وتابع: سلمان كان بيعطف على الجانى وبيساعده بإعطائه أموالا وخاصة وانه كان يشكو دائما من ضيق حاله المادى، وفى الآخر غدر به الخائن وقتله حسبنا الله ونعم الوكيل.. وتابع: كنا بنجهز لحفل تخرجنا كان مستنى لحظة تخرجه بفارغ من الصبر لكى ينطلق فى عمله وحياته.
قالت أحد أفراد أسرة الضحية: ابننا غاب عن عيونا سواد الليل فقط آخر غداء له كان قبل مقتله بسويعات كان وسط أهله وخاله وأخته.. المجرم القاتل مكنش صاحبه.. ابننا عطف على المتهم وأواه عشان معندهوش مكان يبات فيه.. القاتل مجرد شخص بيعمل فى تنظيم ملعب كرة وهو المنظم لمواعيد الحجز للشباب وتابعت الأسرة: ابننا كان عاشقا لكرة القدم.. ابننا الطيب المحب راح ضحية لطيبته وكأن رب العزة يجهز له منزلته فى الجنة.. معندناش أدنى شكل فى جهات التحقيق وهيجيبوا حق ابننا لا محالة بإذن الله.
خيمت حالة من الحزن والأسى على أصدقاء المجنى عليه، وتحولت صفحات التواصل الاجتماعى إلى سرادق عزاء لنعى الضحية والدعاء له، وطالبوا بالقصاص العاجل والعادل من القاتل جزاء لما اقترفته يداه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدينة الشروق لقاهرة المجنى علیه
إقرأ أيضاً:
من التضليل للتنفيذ.. كيف أوقعت القسام وحدة الأشباح في الكمين القاتل؟
#سواليف
كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية ان مقاومي كتائب الشهيد عز الدين #القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ” #حماس “، مارسوا تضليلًا في #جباليا، أدى إلى #مقتل #ضابط و3 جنودٍ من #وحدة_الأشباح في جيش الاحتلال، نهاية أكتوبر\تشرين الأول الماضي.
وقال الصحية، إن “مقاتلي حماس ضللوا #جيش_الاحتلال في العملية التي أدت لمقتل 4 من عناصر وحدة الأشباح، فبدل أن يفخخوا الطابق الأول في المبنى وهو مركز الخطر عادة، قاموا بتفخيخ الطابق الثاني لإيهام الجنود أن المبنى آمن وقد نجحت خطتهم بالفعل”
وأشارت إلى أن مقاتلي القسام بدأوا بتغيير أنماط قتالهم، والآن يقومون بتحويل القذائف إلى #عبوات_ناسفة شديدة الانفجار، وقد ثبت أن هذا سلاح فعال فقد أدى لمقتل عدد من الجنود في جباليا
مقالات ذات صلة الاحتلال يرتكب 5 مجازر في قطاع غزة خلال يوم 2024/10/30وفي نهاية أكتوبر\تشرين الأول الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا مقتل ضابط وثلاثة جنود في “وحدة 888” بجيش الاحتلال، في كمين للمقاومة شمال قطاع غزة.
وأضاف جيش الاحتلال في بيانه، إن ضابطًا أصيب بجروح خطيرة في كمين المقاومة بجباليا الذي قُتل فيه ضابط و3 جنود، وأشار جيش الاحتلال، في بيان، إلى إصابة ضابط بجروح خطيرة من الوحدة نفسها أيضا في المعركة ذاتها.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش تأكيده أن العسكريين الأربعة قتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة داخل أحد المباني في جباليا بشمال القطاع.
في 7 أكتوبر\تشرين الأول 2023 قتلت نخبة القسام من الوحدة: قائد الوحدة “روي ليفي”، ومسؤول التدريب “يوتام بن بيست”، ومسؤول التنسيق في الوحدة “يوناتان جوتين”، والضابط “إيتاي نحياس”.
والوحدة “888”، أو وحدة الشبح، هي وحدة قتالية خاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتعمل في إطار الذراع البرية، وأنشأها الاحتلال خلال عام 2019 كجزء من خطة “تنوفا”.
ودرب جيش الاحتلال عناصر الوحدة للقتال في جميع الساحات والتضاريس وبمختلف أنواع الأسلحة، وهي مزوردة بالأسلحة الرشاشة والمسدسات والقذائف والطائرات المسيرة الهجومية ، وكان أول اختبار عملي للوحدة في أغسطس 2020 على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة
وتتكون من مئات الجنود الذين تم تجميعهم من وحدات النخبة والاستخبارات، وتجمع بين المشاة والمدرعات والهندسة القتالية والمدفعية والقدرة على جمع المعلومات الاستخبارية.
حيث يتم اختيار جنود الوحدة من: وحدة يهلوم، الوحدة 444، وحدة الكلاب، دوفدفان، ماجلان، أغوز، غولاني، جفعاتي، بالإضافة إلى وحدات الاستخبارات القتالية، وسلاح الجو