أعلنت شركة إيرثلنك، اليوم الخميس، فوزها برئاسة مجلس الاتصالات الضوئية "فايبر كونكت" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". وذكرت الشركة في بيان ورد لـ السومرية نيوز، انه "انتُخب الرئيس التنفيذي للشركة علاء جاسم، لتولي هذا المنصب، حيث فاز بأصوات أعضاء مجلس الإدارة في "فايبر كونكت" بالإجماع ضمن الانتخابات التي جرت في جلسة الجمعية العمومية للمجلس والتي تجري كل عامين".



وأضافت، انه "بذلك تعد إيرثلنك أول شركة عراقية تفوز برئاسة مجلس إدارة "فايبر كونكت" لهذه المنطقة، وهو إنجاز يبرز مكانتها كواحدة من الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا الاتصالات والإنترنت، لا سيما في مجال شبكات الكابل الضوئي".


يذكر أن "إيرثلنك هي الشركة العراقية الوحيدة الممثلة في مجلس "فايبر كونكت" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كعضو رئيس في هذه المؤسسة الدولية، وبرزت أهميتها بعد تنفيذها وتشغيلها لأكبر مشروع بنية تحتية للألياف الضوئية في الشرق الأوسط والذي يشكل العامود الفقري لخدمات الإنترنت في العراق، كما يشكل معبراً مهماً للبيانات الدولية من خلال خدمات الترانزيت الرابط بين آسيا وأوروبا".

وأكد علاء جاسم، بحسب البيان، "أهمية هذه الخطوة، وأشار إلى أنها تأتي نتيجة للجهود المتواصلة والمساهمات الفعّالة من فريق إيرثلنك على مدى سنوات من العمل المستمر في إنشاء البنية التحتية لقطاع الاتصالات وإيجاد الحلول المبتكرة لاحتياجات العراق في مجال الإنترنت"، موضحا ان "هذه الرئاسة تعكس تميز الشركة وقدرتها على تقديم الحلول التكنولوجية المتطورة في مجال الاتصالات، خاصة في ما يتعلق بتوسيع وتحسين بنية الشبكات الضوئية في المنطقة".

ويضم مجلس "فايبر كونكت" كبرى الشركات العاملة في قطاع الاتصالات والإنترنت، حيث يسعى إلى رسم مستقبل تكنولوجيا الألياف البصرية وتطبيقاتها وإصدار المعايير العالمية المعتمدة.

وتقام فعالياته سنوياً برعاية مجلس إدارة المنطقة، ويعد فرصة مثالية لتبادل الخبرات واكتساب المعرفة حول أحدث التقنيات والاتجاهات في هذا المجال، بالإضافة إلى فرص التواصل مع الخبراء والمتخصصين من جميع أنحاء العالم.

وأشار البيان الى انه "وبهذه المناسبة نهنئ جميع العراقيين بهذا الإنجاز البارز كما نتقدم بالشكر والعرفان للحكومة العراقية ممثلة بدولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني المحترم على دعمه المتواصل والمستمر للقطاع الخاص بمختلف المجالات في العراق".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی مجال

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط على صفيح ساخن والعالم يترقب: إيران ترفض التصعيد وواشنطن تتوعد- عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

في ظل التوتر المتزايد بين إيران والولايات المتحدة، تظهر رسائل متناقضة بين تهدئة معلنة وتصعيد ميداني مستمر. 

طهران، عبر وكالة "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، عبرت عن عدم رغبتها في التصعيد، مؤكدة أن أي مواجهة عسكرية ستؤدي إلى نتائج كارثية على الجميع. 

في المقابل، تتخذ واشنطن خطوات تصعيدية، أبرزها الضربات التي استهدفت مواقع الحوثيين في اليمن، ورسائل التحذير المباشرة إلى إيران، مما يعزز احتمالات الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة.

في ظل هذه المعادلة المعقدة، يبقى التساؤل قائمًا: هل يمكن احتواء التصعيد عبر الوساطات، أم أن الصدام أصبح خيارًا لا مفر منه؟


إيران بين خطاب التهدئة واستراتيجية الردع

رغم التأكيدات الإيرانية بعدم الرغبة في التصعيد، فإن تحركاتها الميدانية تحمل إشارات مزدوجة. المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، شدد على أن بلاده لن تخضع للضغوط الأمريكية، ولن تقدم تنازلات تحت التهديد. في السياق ذاته، أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن واشنطن تحاول فرض معادلة قوة جديدة في المنطقة، لكن طهران مستعدة للرد على أي استفزاز.

وفي خطوة تعكس توجّهًا نحو استراتيجية الردع، أعلنت إيران رفع مستوى التأهب في منشآتها النووية، كما أجرت مناورات بحرية في مضيق هرمز، وهو شريان الطاقة العالمي الذي قد يصبح ساحة رئيسية لأي مواجهة عسكرية.


واشنطن تصعّد وترامب يهدد برد "سريع وساحق"

على الجانب الأمريكي، لم تترك واشنطن أي مجال للغموض في موقفها، إذ جاء التصعيد الأمريكي بعد الضربات التي استهدفت مواقع الحوثيين في اليمن، حيث توعّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران بـرد عسكري غير مسبوق إذا استمرت في تهديد القوات الأمريكية أو حلفائها.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي عقب الضربات: "لقد بعثنا برسالة واضحة إلى طهران: لا نبحث عن الحرب، لكننا لن نقف متفرجين إذا تعرضت قواتنا أو شركاؤنا لأي هجوم. ردّنا سيكون سريعًا وحاسمًا".

وبالتزامن مع هذا التصعيد، عززت واشنطن وجودها العسكري في المنطقة عبر إرسال حاملات طائرات ومدمرات إلى الخليج العربي، بالإضافة إلى زيادة الطلعات الجوية الاستطلاعية فوق المواقع الاستراتيجية الإيرانية.


ماذا لو اندلعت المواجهة؟ السيناريوهات المحتملة

إذا انهارت جهود احتواء الأزمة، فإن أي مواجهة مباشرة بين واشنطن وطهران ستؤدي إلى اضطرابات أمنية وسياسية واقتصادية واسعة، تمتد آثارها إلى الشرق الأوسط والعالم. ومن أبرز التداعيات المحتملة:

1. العراق.. الخط الأمامي للمواجهة

نظرًا للوجود العسكري الأمريكي والنفوذ الإيراني الواسع، سيكون العراق أحد أولى الساحات التي تشهد تصعيدًا. قد تستهدف الفصائل المسلحة المدعومة من إيران القواعد الأمريكية، مما يدفع واشنطن إلى تنفيذ ضربات مباشرة داخل العراق، مما يضع البلاد في قلب المواجهة.

2. الخليج العربي.. اضطرابات في أمن الطاقة

قد تلجأ إيران إلى إغلاق مضيق هرمز، مما سيؤدي إلى انهيار إمدادات النفط العالمية وارتفاع أسعاره بشكل جنوني. السعودية والإمارات والبحرين قد تجد نفسها مضطرة للرد عسكريًا، في حين تحاول دول أخرى مثل الكويت وعُمان التزام الحياد.

3. الاقتصاد العالمي.. موجة صدمات جديدة

أي مواجهة عسكرية ستؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط والذهب، واضطراب الأسواق المالية، مما قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية عالمية، خاصة للدول الصناعية الكبرى مثل الصين وألمانيا واليابان.

4. روسيا.. دعم سياسي أم تورط عسكري؟

موسكو قد تتبنى موقفًا داعمًا لإيران على المستوى السياسي والدبلوماسي، لكن التدخل العسكري المباشر يظل خيارًا غير مرجح. في المقابل، قد تستغل الأزمة لتزويد طهران بمنظومات دفاعية متطورة.

5. إسرائيل.. ضربات استباقية؟

في حال تصاعدت المواجهة، قد تبادر إسرائيل بشن هجمات جوية على المنشآت النووية الإيرانية، في محاولة لمنع إيران من استغلال الحرب لتوسيع قدراتها النووية.

6. تركيا.. موقف مزدوج بين التوازن والمصالح

أنقرة قد تتبنى موقفًا متوازنًا في العلن، لكنها قد تتحرك سرًا لدعم الطرف الذي يحقق لها مكاسب إقليمية، خاصة في سوريا والعراق.

7. الصين.. المستفيد الاقتصادي من الأزمة؟

الصين قد تتجنب التدخل المباشر، لكنها قد تعزز علاقاتها التجارية مع إيران، وتستخدم الأزمة كفرصة لتقويض النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.


هل لا تزال هناك فرصة لتجنب الصدام؟

رغم التصعيد المتبادل، لا تزال بعض الأطراف تحاول إبقاء قنوات الدبلوماسية مفتوحة. الإمارات وروسيا تلعبان دورًا نشطًا في محاولة تقريب وجهات النظر، فيما تسعى دول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا إلى إعادة إحياء مسار التفاوض حول الاتفاق النووي، رغم معارضة واشنطن لذلك.

وفي الوقت ذاته، يدرك الطرفان أن أي مواجهة مباشرة ستكون مكلفة، مما قد يدفعهما إلى الاستمرار في لعبة حافة الهاوية دون الانزلاق إلى حرب شاملة.

وفي ظل المعادلة المعقدة، تبقى المنطقة رهينة للتطورات غير المتوقعة. وبينما تؤكد إيران رغبتها في تجنب التصعيد، فإن تحركاتها الميدانية قد تزيد من احتمالات المواجهة. في المقابل، تواصل واشنطن تصعيد الضغط العسكري والسياسي، مما يجعل مستقبل العلاقات بين الطرفين مفتوحًا على كل السيناريوهات.

فهل ستنجح الدبلوماسية في تفادي الحرب، أم أن المنطقة تقترب من مواجهة قد تعيد تشكيل توازنات القوى في الشرق الأوسط؟


المصدر: قسم الرصد والتحليل في "بغداد اليوم"

مقالات مشابهة

  • خلال أسبوع.. الدفاع التركية تعلن تحييد 21 مسلحا في العراق وشمال سوريا
  • بعد وقف تمويل قناة الحرة.. غدمن يحذر أميركا من خسارة صوتها الوحيد بالمنطقة
  • الشرق الأوسط على صفيح ساخن والعالم يترقب: إيران ترفض التصعيد وواشنطن تتوعد- عاجل
  • الشرق الأوسط على صفيح ساخن والعالم يترقب: إيران ترفض التصعيد وواشنطن تتوعد
  • واشنطن والرؤية الجديدة للشرق الأوسط
  • لماذا قصف ترامب الحوثيين فجأة؟
  • نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي رئيس جمهورية جنوب إفريقيا
  • «الأوراق المالية»: الإمارات في ريادة الأسواق المالية
  • أبو رغيف والياسري يؤكدان تعزيز التعاون دعمًا لقطاع الاتصالات في العراق
  • إطلاق أول برنامج تدريبي في الأمن السيبراني بالشرق الأوسط