أستاذ علاقات دولية: مصر هي الدولة المعنية الأولى بشأن القضايا العربية.. فيديو
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قال الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، إن مصر هي الدولة المعنية الأولى بشأن القضايا العربية سواء في ليبيا أو باقي البلدان.
الإحصاء : 48% ارتفاعاً في قيمة الصادرات المصرية إلى ليبيا السيسي يؤكد ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا ودعم جهود حماية وحدتهاوأضاف فارس، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، المُذاع عبر فضائية "الحياة": "القاهرة مازالت متمسكة بإيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا"، لافتا: "مصر تتحرك على الرغم من أن حدودها ملتهبة من كل الجهات".
وأشار: "مصر هي الدولة المعنية الأولى بإيجاد حلول شاملة للقضايا العربية بشكل يتوافق مع الرؤية المصرية وضرورة أن يكون هناك وقف للعمليات في ليبيا وإيجاد تسوية سياسية تدفع في اتجاه العمل على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر القضايا العربية ليبيا
إقرأ أيضاً:
علاقات دولية غير متوازنة
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يفترض ان تكون العلاقات الدولية هي الفن وهي العلم وهي الوسيلة، وهي الجسور الحضارية التي تستخدمها البلدان في التعامل الثنائي فيما بينها، وهي السبل التي تعتمد عليها في إدارة شؤونها الخارجية بطرق تحمي مصالحها وتعزز علاقاتها السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، من دون المساس بسيادتها الوطنية. وهنالك قواعد وتشريعات وبروكوتولات واتفاقيات تنظم تلك العلاقات الثنائية. وتؤسس الإطار النظري للتواصل الدبلوماسي في نظام دولي خالٍ من سلطة مركزية تنظمه. .
وفي هذا السياق يتعين على بلدان الشرق الأوسط صيانة مصالحها، وضمان استقلاليتها، والذود عن حرية قرارها، وأن لا ترتكب الأخطاء الفادحة والمكلفة. ولن يتحقق لها ذلك إلا بتبني سياسات وتقديرات واقعية وحكيمة، مع تحصين نفسها بالمبادئ الدولية الرشيدة والمتحضرة. .
وبالتالي من الطبيعي ان تكون لدى البلدان سفارات وقنصليات، ونقل جوي وبحري وبري، وتبادل تجاري، وبعثات دراسية، ورحلات سياحية. وتفاهم حدودي وسيادي. فالعراق مثلا لديه علاقات قديمة مع إسبانيا ومع الدنمارك ومع الهند وإندونيسيا وغيرها. لكن تلك العلاقات لا تفرض على سكان بغداد تعلم اللغة الهندية او الإسبانية، ولا ترغمنا على تغيير مناهجنا التعليمية، ولا تتدخل في شؤوننا الدينية. ولا يعني ذلك اننا ينبغي ان ننحاز إلى جانب روسيا في حربها ضد أوكرانيا، ولا احد يجبر صحفنا في الدفاع عن ارمينيا في حربها مع أذربيجان. .
لكن اللافت للنظر ان بعض البلدان العربية والأوروبية التي ارتبطت بعلاقات دبلوماسية مع كيان هجين مُختلق. لم يقتصر ارتباطها معه على الأسس والمعايير الدبلوماسية المتعارف عليها، بل صار لزاما عليها ان تؤمن بكل ما يؤمن به ذلك الكيان. وان تمرض لمرضه، وتحزن لحزنه، وتتألم لآلامه. وتكون علاقتها به علاقة العاشق بالمعشوق، والتابع بالمتبوع، والمالك بالمملوك. حتى إذا شعرت الدولة الاولى بالبرد تدثرت الدولة الثانية بلحاف ثقيل. .
ثم توسعت العلاقات وتعمقت وصار لزاما على بعض البلدان التنازل عن دينهم وقوميتهم وتاريخهم وارضهم وسيادتهم من اجل ارضاء الآخر والاستجابة لمطالبه بلا نقاش وبلا تردد. .
ختاما: من المفارقات التي لا يعلمها الناس: ان 1% فقط من سكان كوكب الارض هم الذين يحكمون العالم. وان 4% يجري تحريكهم كما الدمى على رقعة الشطرنج السياسي، و 90% غافلون نائمون خانعون مستسلمون. و 5% يعرفون الحقيقة. .
اما الأحداث المتفجرة هنا وهناك فتتلخص بمحاولات الـ 4% لمنع الـ 5% من ايقاظ الـ 90% من سباتهم العميق. .