كتب- محمد شاكر:

تصوير- محمود بكار:

شهدت القاعة الرئيسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 مناقشة حول دور مؤسسات النشر في تعزيز الوعي لدى الشباب، بحضور الدكتور رامي جلال عضو مجلس الشيوخ ممثلًا عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والكاتب الدكتور رامي عبد الباقي، والمترجم مارك مجدي، ومحمد شوقي مدير دار عصير الكتب.

في البداية، أكد رامي جلال أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يُعتبر من بين المهرجانات والفعاليات العامة التي لا تستهدف القراءة بشكل مباشر، بل تسعى لتعويد واجتذاب عدد كبير من القرّاء.

ونفى جلال فكرة عزوف الجمهور عن القراءة بشكل عام، مؤكدًا أن العزوف يشمل القراءة الورقية فقط، وأرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار الكتب الورقية في الوقت الحالي، قائلًا: "ما الذي يدفعني إلى شراء ٦ كتب بـ ١٠٠٠ جنيه ويوجد في نفس الوقت مجموعة من الاشتراكات على التطبيقات المختلفة التي تتيح الكتب بمبالغ بسيطة، وهذا المجال ينافس الكتاب الورقي، ولكن هذا لا يهمني فالمهم أن الناس تقرأ وتتطور بأي شكل من أشكال القراءة".

وحول لجوء دور النشر إلى نجوم ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي لإنتاج الكتب، أشار إلى أن هذا أدى إلى ظهور أنواع أدبية جديدة.

وأوضح أنه ليس ضد هذه الظاهرة، ولكنه يرغب في أن يدرك دور النشر الفارق بين الكاتب والآخرين، حيث إن الرواج لا يعكس بالضرورة قيمة العمل الأدبي.

وأكد جلال أن القراءة تتفاعل مع العقل وتحث على التفكير والمستويات العليا من التحليل، وبالتالي، يكون المجتمع القارئ أفضل بكثير من المجتمع الذي يعتمد على الاستماع.

من جانبه، أعرب الكاتب رامي عبد الباقي عن حبه للتأليف، حيث بدأ بكتابة القصص القصيرة لأن كتابتها كانت سهلة. ومع مرور الوقت، انتقل إلى كتابة الرواية واكتشف أنها أسهل بكثير بالنسبة له، واتجه بعد ذلك إلى كتابة رواية تأريخية تحكي قصة أو فترة معينة، وكتب روايته "الحب الأعظم" التي تروي حياة عصر دقلديانوس. وشدد على أن هذا النوع من الروايات يتطلب الكثير من القراءة، حيث قام بقراءة جميع عصور الاستشهاد ليكون قادرًا على وصف هروب المسيحيين من الاضطهاد الروماني.

وأشاد عبد الباقي بسلسلة الدكتور أحمد خالد توفيق، حيث قدم فيها البطلة التي تتقابل بشكل خيالي مع شخصيات شكسبير من هاملت ومجموعة الحشاشين، واستخدم تلك السلسلة كنموذج يحث على القراءة والاطلاع بشكل مبسط. وأضاف قائلاً: "دفعتنا قصص توفيق إلى البحث عن جماعة الحشاشين وعن هاملت والبحث وراء شكسبير".

وقال المترجم مارك مجدي: إن حركة الترجمة تتأثر بالاتجاه الثقافي للمجتمع، وحتى الآن لم نقرر ما نريد من الترجمة، ولا نوجد استراتيجية ثابتة للثقافة. وأشار إلى أن جزءًا من مشكلات الترجمة يعود إلى التراث الثقافي الذي يؤثر بشكل مباشر على عملية الترجمة.

وأضاف: المشروع الوطني للترجمة، الذي أطلقه جابر عصفور، حدد لأول مرة ميزانية للترجمة وأسس مؤسسة للعمل في هذا المجال، ولكن حتى الآن لم ينتج المركز القومي للترجمة سوى 3000 إصدار فقط.

وتناول "مجدي" أيضًا ضعف أجور المترجمين المصريين، مشيرًا إلى أن المترجم المصري يحصل على أجور أقل بكثير مقارنة بزملائه في الشرق الأوسط.

وفي ختام حديثه، أوصى مجدى بضرورة إنشاء اتحاد أو نقابة أو رابطة للمترجمين، ودعم فكرة أن تكون وزارة الثقافة مسؤولة عن مشروع قومي للترجمة يحدد أهدافًا واضحة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض القاهرة الدولي للكتاب مجلس الشيوخ تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

رنا حسان تشارك بـالمراكب الورقية في معرض الكتاب

تشارك الروائية الشابة رنا محمد حسان في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي ينطلق الأربعاء المقبل بروايتها باللغة الإنجليزية "المراكب الورقية بيننا"، والتي تعرض في أجنحة دار المعارف للطبع والنشر والتوزيع ودار النخبة ودار ليدرز ووكالة الأهرام للتوزيع.

تقع الرواية التي تحمل اسم “The Paper Boats Between Us” في 328 صفحة من القطع المتوسط، وتسرد من خلال «ديانا» بطلة روايتها التي تستهلها بمشهد للانتحار يحبس الأنفاس، كيفية تعامل فتاة في مقتبل عمرها مع تجربة قاسية وصعبة للعثور على عائلتها بعد أن افترقت عنهم في ظروف غامضة في طفولتها، وكيف عاشت الحلم الذي لم يغب عنها بلقاء أسرتها الحقيقية رغم ما مر بها من أحداث وظروف تفوق القدرة على التحمل.

وتتناول الرواية ــ في إثارة وتشويق بين الحكي والسرد ــ تجربة البحث المريرة التي خاضتها "ديانا" عن أسرتها والتي تمر خلالها بأحداث متباينة كان مجدافها في الوصول إلى الأمل رسائلها عبر المراكب الورقية التي كانت أداة الوصل الوحيدة التي تنقلها من العزلة والانطواء وفقدان الأمل عبر مناجاة شقيقها وأمها وأبيها حتى ولو تاهت سطورها بين الأمواج. وسط معاناة ذاتية عاطفية مستندة إلى أوجاع الفقد والتشتت وضياع البوصلة، مع عدم فقد ومضات الأمل.

"برتقال وأشواك.. أدب برائحة البارود"

وقد تناول الكاتب الكبير الدكتور ياسر ثابت الرواية ضمن كتابه "برتقال وأشواك.. أدب برائحة البارود" ضمن تناوله لـ"عالم الرواية"، وقال إنها حافلة بحكايات حميمة، ولمحات ذكية عن سوسيولوجيا الناس وثقافاتهم وهوياتهم المُتصارعة، أمس واليوم، وأن أحداثها تتدفق وأن أجمل ما في الرواية هو تماسك بنيتها، إلى جانب هذا النزوع إلى امتشاق لغة الجمال بجُملٍ شديدة العذوبة والصدق، كما لو أنها تسعى إلى انتشال شخوص العمل -وربما القراء أيضًا- من حالة الحيرة، وتحفيزهم على البحث في دواخلهم عن أنوار الطمأنينة.

وقالت رنا حسان إنها فخورة بأن تكون روايتها موضع تناول من جانب كاتب كبير هو الدكتور ياسر ثابت، وعبرت عن سعادتها بأن يكون تناول روايتها في كتاب واحد يجمع نخبة من أفضل الروايات العربية والأجنبية.
وقاربت رنا الانتهاء من روايتها الجديدة باللغة الإنجليزية، كما يصدر لها قريبا الترجمة العربية لرواية "المراكب الورقية بيننا" ومجموعة قصصية جديدة.

مقالات مشابهة

  • العقيبي يناقش الصعوبات التي تعيق عمل التعليم الخاص
  • مجلس النواب يناقش الصعوبات التي تعيق «عمل التعليم الخاص»
  • رنا حسان تشارك بـالمراكب الورقية في معرض الكتاب
  • «كافيين».. كتاب لتالين محمد بمعرض الكتاب يناقش المشاعر الإنسانية
  • معرض الكتاب 2025.. روبير الفارس يستوحي حريق الأوبرا في رواية «توت فاروق»
  • «بالمحبة نواجه التنمر».. مبادرة شبابية تنشر الوعي بالوادي الجديد
  • برنامج «نور» يشجع الأطفال على القراءة وزيارة معرض الكتاب
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يناقش النشر والذكاء الاصطناعي
  • أماكن دور النشر في معرض الكتاب 2025.. الافتتاح الخميس المقبل
  • تفاصيل رواية "هودو" لدوللي شاهين في معرض الكتاب