مصراوي:
2024-12-26@15:59:16 GMT

معرض الكتاب يستضيف الشاعر الإيطالى كلاوديو بوتسانى

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

كتب- محمد شاكر:

تصوير- محمود بكار:

استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ55 الشاعر الإيطالى كلاوديو بوتسانى ضمن محور اللقاء الفكرى، في لقاء بعنوان “الثقافة فى عصر التكنولوجيا”، وحاوره المترجم الدكتور حسين محمود.

وفى بداية اللقاء، قال الدكتور حسين محمود عن الشاعر الإيطالى كلاوديو بوتسانى، إنه من أفضل وأكبر الشعراء فى العالم، والحقيقة أنه لا يكتفى بكتابة الشعر لكن قصائده يتلوها هو بنفسه ولا يعرف أى شخص فى العالم أن يقرأها مثله، إذ لديه عناصر صوتية تضاف إلى لغة القصيدة، وعندما ترجمت له قصيدة المستبعد دارت فى كل أروقة الشعر العربى.

وأوضح الشاعر الإيطالى أن القصيدة اليوم هى أكثر شيء مطلوب لأن التواصل اليوم سريع جدا ولكنه لا يزال تواصل سطحى، والقصيدة أو الشعر هو الذى يستطيع إعطاؤنا بُعد أعمق للتواصل بيننا.

وأضاف: القصيدة ضرورية لأن اللغة اليوم أكثر فقرًا فى التعبير عن الاحتياجات والشعر هو الذى يستطيع أن يعبر عنها.

وتابع: يجب أن نفكر فى دراسة أجريت مؤخرا فى إيطاليا أثبتت أن الإيطاليون يستخدمون فقط فى حياتهم 400 لفظ، واللغة عندما تكون فقيرة الأفكار والأفعال أيضا تصبح فقيرة، ومن ثم تولد العنف لأننا لا نجد بين أيدينا كلمات نعبر بها عن احتياجاتنا.

ولفت إلى أن الكثيرون اليوم يكتبون الشعر ولكن قلة من يقرأه، حيث أصبحت قراءة الشعر قليلة وضعيفة، لهذا السبب الشعر اليوم أصبح ضرورة أكثر من أى وقت مضى.

وعن قراءته لقصائد الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، قال الشاعر الإيطالى: قرأت بالفعل قصائد الكمبيوتر وهى قصائد جيدة يمكن أن يؤلفها خريج جامعة أو أستاذ جامعى، موضحا أنه لا يخاف من الذكاء الاصطناعي ولكنه يخشى أكثر من الغباء الإنسانى.

وعن ضرورة استخدام الشعر فى الصراعات والحروب السياسية خاصة تلك التي تجرى الآن بين إسرائيل وغزة قال لا بد أن يتدخل الشعر فى مثل هذه المواقف، وأقترح أن يكون هناك مؤتمر للشعراء يتبادلون الرأى والقصائد الشعرية حول هذا الصراع المتكرر من عشرات السنين.

واختتم بأنه غارق فى ثقافة البحر المتوسط ومهتم أن يكون معروف لدى الشعب العربى وأن يتعرف كذلك على الشعر العربى.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض القاهرة الدولي للكتاب طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

رحيل السيَاب رائد الشعر الحر في مثل هذا اليوم

في مثل هذا اليوم الموافق 24 ديسمبر (كانون الأول) عام 1964 رحل الشاعر العراقي القدير بدر شاكر السيَاب، الذي أحدث نقلة نوعية في شكل القصيدة العربية، واعتبر رائدا من رواد الشعر الحر في الوطن العربي.

نظم السياب الشعر العمودي في بداياته، وعندما درس الأدب الإنجليزي في المرحلة الجامعية تأثر كثيرا بالشعر الغربي، وتعمق فيه واستوقفته الجوانب الشكلية للقصيدة، والتي تختلف عن الشعر العربي، وفي عام 1946 عرفت الساحة الثقافية قصيدة السياب "هل كان حباً" التي تحرر في كتابتها من عدد التفاعيل، بين شطر وآخر ونوّع في استخدام القافية.
ثم انتشر هذا اللون من الشعر بين شباب الشعراء في العراق، ومن ثم إلى بلدان أخرى في الوطن العربي وعرف بـ"الشعر الحر"، والسياب من مواليد بلدة جيكور في البصرة، كان والده مزارعا، وكان لديه شقيقان، مصطفى وعبد الله، وكانت أول صدمة تلقاها السياب في طفولته عندما توفيت والدته وهو في السادسة من عمره، ثم أشرفت عليه جدته، وتولت رعايته واحتضانه بمنزلها.
ثم تزوج والده من أخرى، وذاق مرارة اليتم طوال عمره، مما زاد من أحزانه ومأساته، وقد درس المرحلة الإبتدائية بمدرسة سليمان ثم أكمل في ثانوية البصرة، ونجح في الثانوية العامة سنة 1943، فقد كان مجدا ومتميزا عن زملائه.
كتب السياب في عام 1944 أشعار تعكس نضج قصيدته وهو في المرحلة الجامعية، وعرفته الأوساط الأدبية حيث شارك في العديد من الأمسيات الثقافية وبدأ ينشر كتاباته في الصحافة المحلية والعربية.
ولجمالية أشعاره وتأثيرها الثوري انتخبوه الطلبة رئيسا لمجلس اتحاد الطلبة في الجامعة، وفي عام 1946 منع من تقديم امتحاناته الجامعية بتهمة تحريض الطلبة على الإضراب، وفي سنوات لاحقة عام 1949 تم وضعه بالسجن بسبب معارضته لسياسة الحكومة، وتم حرمانه من مزاولة مهنة التدريس حوالي 10 سنوات، فقد كان لديه اتجاهات ثورية انعكست في كتاباته وأشعاره.
وكباقي الشعراء مرهفي الحس، تركت نكبة فلسطين وما تبعها من أحداث آثارا بالغة في نفس السياب، وصار ممن يحملون هم الأمة العربية، ويتبنون قضاياها، وفي عام 1952 سافر إلى الكويت وأقام علاقات فكرية مع عدة كتاب وأدباء، ثم زار بيروت عام  1960 ونشر مجموعة من أشعاره، أشادت بها النخبة الثقافية، ثم نال جائزة مجلة "شعر" عن مجموعته الشعرية "أنشودة مطر"، كما سافر إلى روما وشارك في مؤتمر الأدب المعاصر، بدعوة من المنظمة العالمية لحرية الثقافة.
وفي عام 1962، سافر إلى لندن للعلاج وانتسب إلى جامعة أكسفورد للحصول على شهادة الدكتوراه في الآداب.
كان بدر شاكر السيّاب كادحا، فقد عمل راعيا بمرحلة الطفوله، في وطنه العراق، وبعد تخرجه في الجامعة عمل في عدة مهن تتعلق بالتعليم والثقافة، وصدرت له مجموعة من القصائد والأعمال الشعرية، تميزت بالتمرد على الشعر القديم، كذلك ترجم أشعارا من اللغة الإنجليزية إلى العربية، ومن إصداراته (أزهار ذابلة)، وديوان (أساطير).
 وعند نهاية الحرب العالمية الثانية ومع دخول ثقافات مختلفة، بدأ مرحلة جديدة من شعره امتازت بغزارة الإنتاج، فكتب عدة دواويين شعرية أهمها: (أنشودة المطر) و(المعبد الغريق)، و(منزل الأقنان)، و(شناشيل ابنة الجلبي).
ويذكر أن السياب تزوج من إقبال طه عبد الجليل وأنجب منها 3 أولاد، هم غيداء وغيلان وآلاء.

مقالات مشابهة

  • معرض القاهرة للكتاب.. «نظرية المعنى في النقد الأدبي » إصدار جديد بهيئة الكتاب
  • السيّاب..ستّون عاما من الغياب
  • أحمد مستجير شخصية معرض الكتاب 2025.. محور كامل عنه في البرنامج الثقافي
  • الثقافة تصدر «الصورة الأدبية» لـ مصطفى ناصف بهيئة الكتاب
  • معرض القاهرة.. الثقافة تصدر «الصورة الأدبية» لـ مصطفى ناصف بهيئة الكتاب
  • «الثقافة» تصدر «الصورة الأدبية» لمصطفى ناصف ضمن معرض القاهرة للكتاب
  • أخدت علقة جامدة.. محمود البزاوي يروي تفاصيل التعدي عليه في رأس السنة
  • رحلة الشاعر إلى أسرار الشعر: القصيدة كطائرة ورقية
  • ديوان "كانت هنا امرأة" جديد دار فهرس في معرض الكتاب
  • رحيل السيَاب رائد الشعر الحر في مثل هذا اليوم