معرض الكتاب يستضيف الشاعر الإيطالى كلاوديو بوتسانى
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
تصوير- محمود بكار:
استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ55 الشاعر الإيطالى كلاوديو بوتسانى ضمن محور اللقاء الفكرى، في لقاء بعنوان “الثقافة فى عصر التكنولوجيا”، وحاوره المترجم الدكتور حسين محمود.
وفى بداية اللقاء، قال الدكتور حسين محمود عن الشاعر الإيطالى كلاوديو بوتسانى، إنه من أفضل وأكبر الشعراء فى العالم، والحقيقة أنه لا يكتفى بكتابة الشعر لكن قصائده يتلوها هو بنفسه ولا يعرف أى شخص فى العالم أن يقرأها مثله، إذ لديه عناصر صوتية تضاف إلى لغة القصيدة، وعندما ترجمت له قصيدة المستبعد دارت فى كل أروقة الشعر العربى.
وأوضح الشاعر الإيطالى أن القصيدة اليوم هى أكثر شيء مطلوب لأن التواصل اليوم سريع جدا ولكنه لا يزال تواصل سطحى، والقصيدة أو الشعر هو الذى يستطيع إعطاؤنا بُعد أعمق للتواصل بيننا.
وأضاف: القصيدة ضرورية لأن اللغة اليوم أكثر فقرًا فى التعبير عن الاحتياجات والشعر هو الذى يستطيع أن يعبر عنها.
وتابع: يجب أن نفكر فى دراسة أجريت مؤخرا فى إيطاليا أثبتت أن الإيطاليون يستخدمون فقط فى حياتهم 400 لفظ، واللغة عندما تكون فقيرة الأفكار والأفعال أيضا تصبح فقيرة، ومن ثم تولد العنف لأننا لا نجد بين أيدينا كلمات نعبر بها عن احتياجاتنا.
ولفت إلى أن الكثيرون اليوم يكتبون الشعر ولكن قلة من يقرأه، حيث أصبحت قراءة الشعر قليلة وضعيفة، لهذا السبب الشعر اليوم أصبح ضرورة أكثر من أى وقت مضى.
وعن قراءته لقصائد الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، قال الشاعر الإيطالى: قرأت بالفعل قصائد الكمبيوتر وهى قصائد جيدة يمكن أن يؤلفها خريج جامعة أو أستاذ جامعى، موضحا أنه لا يخاف من الذكاء الاصطناعي ولكنه يخشى أكثر من الغباء الإنسانى.
وعن ضرورة استخدام الشعر فى الصراعات والحروب السياسية خاصة تلك التي تجرى الآن بين إسرائيل وغزة قال لا بد أن يتدخل الشعر فى مثل هذه المواقف، وأقترح أن يكون هناك مؤتمر للشعراء يتبادلون الرأى والقصائد الشعرية حول هذا الصراع المتكرر من عشرات السنين.
واختتم بأنه غارق فى ثقافة البحر المتوسط ومهتم أن يكون معروف لدى الشعب العربى وأن يتعرف كذلك على الشعر العربى.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض القاهرة الدولي للكتاب طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب 2025 يناقش ترجمة ديوان " قبلة روحي" للشاعر أحمد الشهاوي
استضافت "القاعة الدولية"؛ ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ ندوة لمناقشة ديوان "قبلة روحي"؛ للشاعر أحمد الشهاوي، بمشاركة المترجمة الدكتورة سارة حامد حواس، والشاعر الهندي الدكتور شوديبتو شاترجي، وذلك بحضور عدد كبير من المهتمين بالأدب والترجمة، مع توفير ترجمة بلغة الإشارة.
مشروع ثقافي متعدد اللغاتفي بداية الندوة، أوضح الشاعر أحمد الشهاوي؛ أن الديوان "قبلة روحي"؛ يضم 100 قصيدة قصيرة من أعماله، وقامت الدكتورة سارة حامد حواس؛ بترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، ثم ترجمها بعد ذلك الشاعر الهندي شوديبتو شاترجي؛ إلى اللغة البنغالية، التي يتحدث بها نحو 500 مليون شخص.
وأكد الشهاوي؛ أن الترجمة الأدبية تتطلب فهماً عميقاً للثقافة واللغة، وهو ما استطاعت المترجمة تحقيقه من خلال تقديم نصوص تحمل روح الشعر الأصلي؛ وأشار إلى أن الدكتورة سارة حواس؛ أصدرت ثلاثة كتب، وهي "ثقب المفتاح لا يرى"، و"قبلة روحي"، و"ولاؤهم للروح: عشرون شاعرًا أمريكيًا حازوا جائزة بوليتزر"؛ كما كشف الشهاوي؛ عن أن لديها مشروع لترجمة الشعر الأمريكي إلى العربية، بالإضافة إلى مشروع لترجمة شعراء من آسيا، بهدف تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب.
تحديات الترجمة وتجربة العملمن جانبها، أوضحت الدكتورة سارة حواس؛ أن فكرة ترجمة قصائد قصيرة؛ كانت جديدة؛ ولم تُنفذ من قبل في أعمال الشهاوي، مشيرة إلى أنها لاحظت إقبال الجمهور على قراءة القصائد القصيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفعها إلى نقلها إلى اللغة الإنجليزية.
وأكدت سارة؛ أنها واجهت تحديات عدة خلال الترجمة، خاصة مع الصور البلاغية والتعبيرات الصوفية التي يتميز بها شعر الشهاوي، ما تطلب مجهودًا مضاعفًا لنقل المعنى والروح إلى القارئ الأجنبي، واستغرقت عملية الترجمة خمسة أشهر، حيث حرصت على التواصل المستمر مع الشاعر لضمان الدقة في التعبير عن معاني النصوص؛ كما أشارت إلى أنها بصدد العمل على مشروع جديد لترجمة مختارات من قصائد الحب في شعر الشهاوي، مؤكدة أن التواصل بين المترجم والشاعر عنصر أساسي لضمان نجاح أي عمل أدبي مترجم.
دور الترجمة في بناء الجسور الثقافيةفي كلمته، تحدث الشاعر الهندي شوديبتو شاترجي؛ عن أهمية الترجمة في خلق جسور ثقافية بين الشعوب، مشيدًا بترجمة الدكتورة سارة حواس؛ التي استطاعت نقل روح شعر الشهاوي إلى الإنجليزية، مما سهل عليه تحويل النصوص إلى البنغالية؛ وأوضح شاترجي؛ أن الترجمة ليست مجرد نقل كلمات، بل هي إعادة خلق للنصوص في صورة أخرى، مع الحفاظ على الصور الشعرية والعمق الفني، وهو ما تحقق في هذا العمل، مؤكدًا أن الشعر لغة عالمية يمكن أن تصل إلى مختلف الثقافات عبر الترجمة الجيدة.
نجاح جديد في مسيرة الترجمة الأدبيةواختُتمت الندوة؛ بتأكيد المشاركين؛ على أن كتاب "قبلة روحي"؛ يمثل إنجازًا جديدًا في مجال الترجمة الأدبية، حيث يُسهم في نشر الشعر العربي عالميًا، ويؤكد على أهمية التعاون بين المترجمين والشعراء لنقل الأعمال الأدبية إلى أوسع نطاق ممكن.