عبد البديع: الفكر الصهيوني يرفض التعايش مع أي دولة ويمارس إبادة جماعية ضد أهل غزة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أشار الدكتور صلاح عبد البديع، أستاذ القانون الدولي بكلية الشريعة والقانون بدمنهور، أن ما تفعله إسرائيل في غزة ليس دفاعًا شرعيا عن النفس كما يزعمون، بل هو إبادة جماعية للشعب الفلسطيني الحر، ومن الناحية العلمية أثبت عالم بريطاني أن الجينات الموجودة الآن لليهود في فلسطين ليس فيها سوى ٣٪ فقط لليهود، ٩٧٪ من غير اليهود، مما يثبت أن أرض فلسطين أرض عربية، مؤكدًا أن الحركة الصهيونية العالمية بها نوع من التعالي والاستعلاء على باقي البشر، فهم يزعمون أن باقي البشر ليسو في نظرهم سوى حيوانات بشرية، وهي نظرة تجعل اليهود مكروهين دائمًا في كل مكان يوجدون فيه.
أكد الدكتور صلاح عبد البديع، أن الحركة الصهيونية استغلت القانون الدولي لكي يبحثوا عن دولة كبرى أوروبية تتبنى هدفهم في إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، مؤكدًا أن الفكر الصهيوني يرفض مبدأ التعايش مع أي دولة ويتعامل مع الجميع باستعلاء، وينتهك حقوق الإنسان ولا يعترف سوى بلغة القتل والتدمير واستيطان الأراضي، محذرًا من خطورة الصهيونية وتأثيرها السلبي على السلم والأمن الدوليين، وآثارها السلبية ليس فقط على أهل فلسطين، وإنما على العالم كله، مطالبًا بضرورة التركيز على ضرورة التعاون الدولي للالتزام بمعايير حقوق الإنسان والقانون الدولي لحماية الشعوب من أي انتهاكات قد ترتكب بواسطة الصهيونية أو أي تيار آخر، وعلينا كعرب أن نتحد جميعًا على قلب رجل واحد حتى ننصر أهل غزة ونحمي قضيتهم.
وكان قد عقد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 55، اليوم الخميس، ندوة تثقيفية بعنوان" الصهيونية العالمية أطماعها.. آثارها.. مواجهتها"، حاضر فيها اللواء أركان حرب محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية، والدكتور صلاح عبد البديع، أستاذ القانون الدولي العام والمنظمات الدولية المتفرغ - كلية الشريعة والقانون بدمنهور، وأدار الندوة، الدكتور حمادة زيان، مدرس مساعد بكلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر، باحث بوحدة اللغة العبرية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وناقشت الندوة مخاطر ومفاهيم الصهيونية العالمية وسبل مواجهتها.
قال اللواء أركان حرب محمد الغباري، إن الحركة الصهيونية زيفت التاريخ وزورت الحقائق لإثبات الأمجاد، وحول مفهوم الصهيونية العالمية، أشار اللواء الغباري، إلى أنها بمثابة تنظيم سياسي عقائدي، وتضم: الصهيونية السياسية، والدينية والاستيطانية، وصهيونية غير اليهود، والصهيونية القتالية، مشيرًا أن الصهيونية السياسية تعني استخدام السياسة في إعادة توطين اليهود، معتبرًا أنه لتنفيذ الصهيونية السياسية، أنشأ اليهود وكالات وبنوك وجامعات لهم في فلسطين، لتكون ذريعة للاحتلال والتمكين، واستخدموا مصطلح صهيونية غير اليهود الكارهين لوجود اليهود على أرضهم، أما الصهيونية الدينية، فهي مزاعم دينية لدى اليهود بأن هناك وعود إلهية للأنبياء بتملك اليهود الأرض، والصهيونية الاستيطانية تعني وجود اليهود الأغنياء الرافضين لوجود فقراء اليهود ويرغبون في تهجيرهم إلى فلسطين للتخلص منهم حتى يمتلكون الأراضي الخاصة بهم، والصهيونية القتالية هدفت إلى استخدام أصحاب المهن والحرف في عمليات اليهود القتالية وأصبح شعارها السيف والدرع والتسليح للاعتداء على أراضي فلسطين.
وأوضح اللواء محمد الغباري، أن اليهودي ينظر إلى المصري دائمًا بأنه صاحب حضارة وتاريخ ويجب الحذر منه، مؤكدًا أن أهداف الكيان الصهيوني التي تقوم بها الآن، هي أهداف دينية وليست سياسية، وأن مصطلح الصهيونية يعود لاسم تل صهيون الذي جلس عليه سيدنا داوود عند فتح القدس، مضيفًا أن العقيدة الدينية عند اليهود تعود ليوشع بن نون الذي حرق قرية بأكملها، وهي عقيدة نشأت على العنف والبطش، وهو المثال الواضح في حرب الكيان الصهيوني في غزة.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام الثامن على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024، وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفكر الصهيوني الكيان الصهيوني غزة الصهیونیة العالمیة عبد البدیع
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستضيف بطولتين في جولة "هوتيل بلانر" العالمية للغولف
أعلن اتحاد الإمارات للغولف، وجولة "هوتيل بلانر" العالمية، عن استضافة منافسات الجولة للعام الثالث توالياً، بإقامة بطولتين هما "تحدي الإمارات" في نادي الزوراء للغولف واليخوت بعجمان خلال الفترة من 10 إلى 13 أبريل (نيسان) المقبل، و"تحدي أبوظبي" في نادي العين للفروسية والرماية، من 17 إلى 20 أبريل (نيسان)، مع جوائز تبلغ 300 ألف دولار لكل بطولة.
تقام البطولتان ضمن روزنامة حافلة لجولة "هوتيل بلانر" لهذا العام، تضم 29 بطولة عبر 3 قارات في 18 دولة.
وسيتنافس اللاعبون على إجمالي جوائز مالية تبلغ 9 ملايين يورو هذا الموسم، حيث يبلغ الحد الأدنى للجوائز المالية في كل بطولة أوروبية 300 ألف يورو.
كما يمتد التنافس للفوز بالمراكز الأولى في التصنيف الخاص بهذه الجولة، من أجل حصد بطاقات المشاركة في جولة "دي بي ورلد" العام المقبل.
وقال مدير بطولات الجولة وتطوير الأعمال في الشرق الأوسط، فريدي شمايسر: "بطولات التحدي في دولة الإمارات تحقق نجاحاً كبيراً عاماً بعد عام"، معرباً عن تقديره لانضمام نادي الزوراء للغولف واليخوت لاستضافة واحدة من البطولات هذا العام، مع توقعات بمشاركة لاعبين يمثلون نحو 30 دولة.