«ضحكاتك بترد الروح».. وديع مراد يطلق «قمر الزمان 2»
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أطلق النجم السوري وديع مراد كليب «قمر الزمان 2»، والذي حمل عنوان «ضحكاتك بترد الروح»، وذلك عبر قنواته وصفحاته الرسمية على السوشيال ميديا، بالإضافة إلى مختلف منصات الموسيقى الرقمية والقنوات الفضائية العربية.
وصوّر وديع مراد «قمر الزمان 2 - ضحكاتك بترد الروح» في لبنان مع المخرج محمد أبو فلح، حيث شارك في هذا الكليب الممثل ميشال أبو سليمان في إطلالة خاصة ومميزة بعد أن شارك في الجزء الأول من الأغنية قمر الزمان التي حققت نجاحاً كبيراً على مدى 18 عاما حققت خلالها الملايين من المشاهدات.
عرض هذا المنشور على Instagram
تمت مشاركة منشور بواسطة Wadih Mrad (@wadihmradsinger)
أغنية «قمر الزمان 2 - ضحكاتك بترد الروح» كلمات علي الكوز، ألحان الراحل يائل بشلاوي، توزيع فادي تمور، استديو عامر منصور، ميكس وماسترينج جوزيف كرم وإنتاج Wadih Production AB وبالتعاون مع وتري.
الجدير بالذكر أن النجم العربي وديع مراد يعيش حالة من النشاط الفني الكبير، حيث يستعد للتحضير لأعمال غنائية يتم الشكف عنها على التوالي خلال الأيام القليلة القادمة كمفاجأة للجمهور.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وديع مراد
إقرأ أيضاً:
نجم الغميصاء
لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.
والنجم الذي نتحدث عنه هو نجم "الغميصاء" ويسميها العرب أيضا "الغميضاء"، هو أحد نجوم كوكبة الكلب الأصغر، وتعود شهرة هذا النجم الأبيض المائل إلى الصفرة كونه ثامن ألمع نجم في السماء، وعند العرب يعتبر هو أحد نجوم منزلة الهقعة، وهي إحدى منازل القمر في التقويم العربي القديم، ولو تتبعنا هذا النجم في المعاجم اللغوية العربية لوجدنا أن ابن منظور في معجمه الشهير لسان العرب قد فصل في سبب تسمية هذا النجم بهذا الاسم، بل وأورد الأسطورة العربية في ربط هذه النجم بغيره من النجوم التي نقلها بلسان الأديب العماني ابن دريد فهو يقول: " والشعرى الغموص والغميصاء ويقال الرميصاء: من منازل القمر، وهي في الذراع أحد الكوكبين، وأختها الشعرى العبور، وهي التي خلف الجوزاء، وإنما سميت الغميصاء بهذا الاسم لصغرها وقلة ضوئها من غمص العين، لأن العين إذا رمصت صغرت. قال ابن دريد: تزعم العرب في أخبارها أن الشعريين أختا سهيل وأنها كانت مجتمعة، فانحدر سهيل فصار يمانيا، وتبعته الشعرى اليمانية فعبرت البحر فسميت عبورا، وأقامت الغميصاء مكانها فبكت لفقدهما حتى غمصت عينها، وهي تصغير الغمصاء.
ويطلع نجم "الغميصاء" في الجزيرة العربية، قبيل الفجر في أوائل يناير، ثم يصبح ظاهرًا طوال الليل في الربيع، ويكون في أوج ارتفاعه في السماء في شهر فبراير، وهو أحد نجوم فصل الشتاء المميزة، ويغرب مع دخول الصيف، ويختفي في ضوء الشمس خلال الأشهر الحارة.
وظهور نجم "الغميصاء" في السماء قبل الفجر كان يُعد من علامات اشتداد البرد، خاصة في شهر يناير، حيث يدل على أن الشتاء دخل مرحلته الباردة، وكان الفلاحون يربطونه بموسم "الصفري"، وهو الوقت الذي تبدأ فيه الأشجار بإسقاط أوراقها وتستعد لمواسم النمو القادمة.
وإذا أتينا إلى ما ذكرته الدراسات الحديثة من معلومات فلكية عنه، فهذا النجم يبعد عنا تقريبا 162 سنة ضوئية، سطحه أكثر حرارة من الشمس، حيث تبلغ حرارته 11,772 كلفن مقارنة بـ5,778 كلفن للشمس، ومن حيث الحجم فقطره أكبر من الشمس بحوالي 2.1 مرة، أي أنه أكبر من الأرض بـ2.5 مليون مرة.
وقد ورد هذا النجم في أشعار العرب وأخبارهم، فنجد مثلا الشاعر الجاهلي الشنفرة ذكر هذا النجم في لاميته المشهرة حيث قال:
وَأَصبَحَ عَنِّي بِالْغُمَيْصاءِ جَالِساً
فَرِيقَانِ مَسؤُولٌ وَآخَرُ يَسأَلُ
فَقَالُوا لَقَدْ هَرَّتْ بِلَيْلٍ كِلَابُنَا
فَقُلْنَا أَذِئْبٌ عَسَّ أَمْ عَسَّ فُرْغُلُ
وهذا الشاعر العباسي رهين المحبسين أبو العلاء المعري يذكر هذا النجم في معرض ذكر فكرة العبور من النهر فقال:
عَبَرَ الناسُ فَوقَ جِسرٍ أَمامي
وَتَخَلَّفتُ لا أُريدُ عُبورا
أَشعَرَ اللَهُ خالِقُ الأُمَمِ الشِع
رى الغُمَيصاءَ ذِلَّةً وَالعَبورا
كما أن الشاعر العباسي أبا منصور الثعالب قد ذكر هذا النجم وأسماه الغيضاء بالضاد، فقال:
كأَنَّما الشمسُ سكرى فهي راجعةٌ
من قبلِ موعدِها تومي بأضواءِ
كأنَّما الأرضُ شحراء من الذهب آل
إبريز سامية نحو الغميضاءِ
ومن الشعراء الذين ذكروا هذا النجم الشاعر الأندلسي الشهير حازم القرطاجني الذي يقول:
كأنك إذا فُتَّ الثريَّا مكانةً
سطوتَ بكفَّيها خصيبٍ وجدباءِ
ورُعْتَ عَبورَ الشعْرَيَيْنِ فلم تغر
خفوقاً وبذا السعد نورَ الغميصاءِ
ونجد الشاعر العثماني ابن النقيب ذكر هذا النجم في أشعاره فقال:
أيا من له في كل مجد موثَّل
رواق على الشعْرى الغميْصاء حابسُ
إِليك بها من خدْر فكر مكفّل
بروض جياد القول وهي شوامس
كما أن للشعر الحديث نصيبا في ذكر هذا النجم، فهذا الشاعر العراقي حمزة قفطان يذكر "الغميصاء" ويقول إن هجر أختها لها لم يكن من باب الجور فقال:
فإن عبرت تلك العبور فادمعي
طفحن وما نهر المجرة جاري
وقد أبكت الأخرى الغميصاء زفرتي
وما هجرتها أختها بجوار
وأيضا نجد الشاعر البغدادي جميل صدقي الزهاوي يذكر هذا النجم فيقول:
هَل بعين الشعرى الغميضاء لَيلاً
أَخبروني قذى من الأقذاء
ما أَظن الميزان يوزن فيه
بعض ما في الحلوى من الأشياء