الدويري: تبرير الاحتلال سحب قوات من خان يونس متناقض ويؤشر لخسائره
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن تبرير جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب قوات له من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بإنهاء مهامها في المنطقة، جاء متناقضا مع إحلال قوات أخرى مكانها، لافتا إلى أن ذلك مؤشر لخسائر تلك القوات وانخفاض كفاءتها القتالية.
وبحسب خريطة تفاعلية بثتها الجزيرة، فإن جيش الاحتلال سحب جزءا من قواته غرب خان يونس إلى مناطق قريبة من مدينة حمد، في حين كان الجيش قد أعلن سابقا أن سحب اللواءين 4 "كرياتي" و55 مظليين احتياط بزعم إنهائهما مهامهما القتالية، لكنه أرسل قوات أخرى مكانهما.
وأوضح الدويري أنه إذا أنجزت هذه القوات مهامها بشكل فعلي، فإنه لن يكون هناك داع لإرسال قوات أخرى لإكمال المهمة، مما يشير إلى تناقض إعلان جيش الاحتلال، ووجود سبب آخر لهذا الانسحاب.
ويرى الخبير العسكري أن السبب المنطقي لهذا الانسحاب، هو انخفاض الكفاءة القتالية لهذه القوات إلى ما دون 60% كما هو متعارف عليه عسكريا، حيث لم تعد تلك القوات بعد هذه الخسائر قادرة على مواصلة القتال في تلك المناطق الكثيفة.
اختلاف كليوأشار الدويري إلى أن كافة القوات في الشمال أعادت تموضعها، إما بنقلها إلى مناطق أخرى أو سحبها بشكل كامل، مؤكدا أن طبيعة القتال في المناطق الشمالية اختلفت بشكل كلي عما كانت عليه في المرحلة الأولى وحتى بعد انتهاء الهدنة الإنسانية.
وأوضح أنه لم تعد هناك هجمات في الشمال على جبهة واسعة، وإنما عمليات محدودة ومؤطرة من حيث الزمان والمكان، ويحركها ظهور مقاتلي المقاومة والذي جنحت إليه بسبب أن القتال عن بعد ليس في صالحها، ويمثل معادلة خاسرة في ظل محدودية السلاح ومدياته المعروفة.
وحول تزايد مقاطع فيديو الاحتلال التي تظهر إجلاء مصابين، يرى الدويري أن ذلك يمثل رسالة من الجيش بأنه يقدم تضحيات كبيرة، وهو ما يعكس خلافا بين الجناح السياسي والجناح العسكري الذي زاد تذمره من ضبابية أهداف الحرب.
وأرجع الدويري تزايد عدد الإصابات بين ضباط جيش الاحتلال لأمرين، الأول زيادة عدد الضباط في المراتب الدنيا من الجيش، وعدم أهليتهم في التعامل مع المواقف الحرجة في القتال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
أيمن يونس يهاجم الأجواء المتوترة في الكرة المصرية بعد أزمة مباراة القمة
انتقد أيمن يونس، نجم الزمالك السابق، الأجواء المتوترة التي تحيط بكرة القدم المصرية، خاصة في أعقاب أزمة مباراة القمة الأخيرة وانسحاب الأهلي من اللقاء.
وأكد يونس أن الرياضة يجب أن تكون وسيلة للتقارب وليس للخلافات، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يدعو للحزن.
تصريحات أيمن يونس:خلال حديثه عبر إذاعة "أون سبورت إف إم"، تساءل يونس:
"لماذا أصبحت كرة القدم في مصر مصدرًا للانقسام والتوتر؟ الرياضة عالميًا ساهمت في حل أزمات سياسية وعلاقات متوترة بين دول، فكيف تحولت لدينا إلى أداة للخلافات؟".
وقال: "لماذا أصبحت الرياضة عندنا مأساة؟! أي مباراة يكون طرفها الزمالك أو الأهلي تخلق حالة من القلق والجدل، بدلًا من أن تكون مناسبة رياضية ممتعة".
مقارنة بالدوريات العالمية:وأضاف يونس أن المواقف التي تشهدها الكرة المصرية لا تحدث في الدوريات الكبرى، قائلًا: "هل سبق أن رأينا مباراة بين ريال مدريد وبرشلونة، أو ليفربول ومانشستر سيتي، وشهدت موقفًا كهذا؟ فريق ينزل الملعب والآخر لا؟ إذًا أين الخلل؟ هل في اللوائح والقوانين، أم في المسؤولين عن إدارة الكرة؟ الخطأ يتحمله الجميع، وهناك حاجة لمحاسبة حقيقية".
وتساءل يونس عن مدى احترافية إدارة الكرة المصرية، قائلًا:
"نتحدث كثيرًا عن صناعة كرة القدم، لكن هل ما يحدث لدينا يُعد صناعة فعلية؟ كيف يمكن أن نتحدث عن الاحتراف في ظل غياب الشركات الاستثمارية في الأندية؟ كيف يكون اللاعب محترفًا، بينما الإداري الذي يدير اللعبة لا يزال هاويًا؟!".
واختتم يونس حديثه بتوجيه سؤال حول دور الرياضة في مصر:
"المشكلة في طريقة إدارة الكرة المصرية، متى اجتمع اتحاد الكرة مع رابطة الأندية أو الأندية نفسها لمناقشة المشكلات؟ هل الرياضة عندنا تجمع أم تفرق؟ للأسف، الوضع الحالي يدعو للحزن".
تأتي تصريحات أيمن يونس في أعقاب أزمة مباراة القمة الأخيرة بين الأهلي والزمالك، والتي انتهت بانسحاب الأهلي من المباراة وفرض عقوبات عليه من قبل رابطة الأندية المحترفة.
وقد أثارت هذه الأزمة جدلًا واسعًا حول إدارة الكرة المصرية ومدى احترافية القائمين عليها.