جلسة استماع صاخبة بشأن الأطفال لكبريات شركات التكنولوجيا بمجلس الشيوخ
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
انتهت جلسة الاستماع للجنة القضائية بمجلس الشيوخ بشأن سلامة الأطفال مستخدمي الإنترنت أمس الأربعاء دون أي قرارات واضحة في الأفق، وقد شاب التوتر مداولات الجلسة بين أعضاء مجلس الشيوخ والمديرين التنفيذيين لشركات التكنولوجيا والتي استمرت أقل من أربع ساعات بقليل.
وشملت الجلسة المدريرين التنفيذيين لخمس شركات تكنولوجيا؛ يتقدمهم مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي لشركة ميتا، وليندا يكارينو من شركة إكس، وشو زي شيو من تيك توك، وإيفان سبيغال من سناب شات، وجاسون سيترون من ديسكورد.
ومن أبرز المشاهد في جلسة الاستماع وجود أفراد عائلات الضحايا من بين الجمهور الذين هتفوا لأعضاء مجلس الشيوخ بعد توبيخهم المديرين التنفيذيين خصوصا مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، والذي خاطب الحشد مباشرة معتذرا عما تسببت به منصته من معاناة لأسر الضحايا.
وفيما يلي بعض من أهم المشاهد الرئيسية لجلسة الاستماع بحسب ما أوردها تقرير لصحيفة نيويورك تايمز:
1- جلسة متوترة وصاخبةفي واحدة من أكثر جلسات الاستماع التقنية صخبا في السنوات الأخيرة، رفض أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين التراجع، وضغطوا على الرؤساء التنفيذيين لشركات ميتا وإكس وتيك توك وديسكورد وسناب لتحمل المسؤولية والاعتذار عن دور شركاتهم في إيذاء الأطفال.
وفي بعض الأحيان كان أعضاء مجلس الشيوخ يصرخون ويتحدثون مع المديرين التنفيذيين، مما أثار تصفيق من كانوا في الغرفة من أعالي الأطفال. وقال السيناتور ليندسي غراهام من ولاية كارولينا الجنوبية لرؤساء الشركات "أيديكم ملطخة بالدماء".
2- تيك توك وميتا.. النصيب الأكبر من التوبيخوعلى الرغم من وجود المديرين التنفيذيين لشركات إكس وسناب وديسكورد، فإن أعضاء مجلس الشيوخ وجهوا معظم انتقاداتهم لمارك زوكربيرغ وشيو بشأن عدد حوادث الانتهاكات عبر منصتي إنستغرام وتيك توك.
اتفق كل من إيفان شبيغل الرئيس التنفيذي لشركة سناب، وليندا ياكارينو التي تقود شركة إكس، على دعم قانون سلامة الأطفال عبر الإنترنت، والذي يُعرف اختصارا بـ"كي أو إس إيه". وسيطلب القانون المقترح من شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع ألعاب الفيديو وتطبيقات المراسلة اتخاذ "تدابير معقولة" لمنع الضرر -بما في ذلك التنمر عبر الإنترنت والتحرش والاستغلال الجنسي وخلل فقدان الشهية وإيذاء النفس والتسويق الضار- للقاصرين الذين يستخدمون منصاتهم.
ولم يتعهد زوكربيرغ وتشيو وجيسون سيترون بدعم القانون، فقد جادل بعضهم بأن القانون يمكن أن يكون مفيدا بشكل مباشر ولكنه يحتوي على بعض القيود الفضفاضة التي قد تتعارض مع قضايا حرية التعبير.
4- انتقاد تيك توك بسبب علاقاتها مع الصينضغط المشرعون مرارا وتكرارا على تشيو بشأن علاقات تيك توك بالحكومة الصينية، وذلك بسبب ملكية المنصة الصينية لشركة بايت دانس. وسئل تشو -الذي ولد في سنغافورة وما زال يعيش فيها مع أطفاله الثلاثة- عما إذا كان لديه جواز سفر صيني أو تقدم بطلب للحصول على الجنسية الصينية، فأجاب بأنه لم يفعل ذلك، على الرغم من أنه عاش في بكين لخمس سنوات، بحسب تقرير نيويورك تايمز.
كما استُجوب عن التقدم المحرز في خطة تيك توك التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات لحجب بيانات المستخدِم الأميركية الحساسة.
يستخدم 93% من المراهقين الأميركيين خدمة بث الفيديو على يوتيوب من غوغل، وفقا لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2023، وهذا يجعلها المنصة الأكثر شعبية بين المراهقين، متفوقة على الوصيفة في الاستطلاع تيك توك التي قال 63% من المراهقين إنهم استخدموها. لكن منصة يوتيوب لم يظهر من يمثلها في جلسة اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ إلى جانب المنصات الأخرى يوم الأربعاء.
وقال جوش سوربي، المتحدث باسم لجنة الاستماع في مجلس الشيوخ، إن الشركات الخمس التي ظهرت عرضت مجموعة متنوعة من المنتجات التي اتبعت أساليب مختلفة لمراقبة مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال، وأضاف أن زعماء اللجنة اتفقوا على حضور الشهود الخمسة في جلسة الأربعاء.
وبحسب التقرير ربما يكون استبعاد يوتيوب من الجلسة هو بسبب خضوعه للتدقيق في السابق، بالإضافة لطلب المفوضية الأوروبية منه العام الماضي تقديم مزيد من المعلومات عن كيفية حماية الصحة الجسدية والعقلية للمستخدمين الشباب.
وغرمت لجنة التجارة الفدرالية شركة غوغل مبلغ 170 مليون دولار في عام 2019 لتسوية الاتهامات بأن موقع يوتيوب قام بجمع بيانات بشكل غير قانوني من المستخدمين دون السن القانونية.
وقالت مديرة موقع يوتيوب آيفي تشوي في بيان الأسبوع الماضي، إن يوتيوب يعتبر أي محتوى يُعرّض القصّر للخطر غير مقبول، وقالت إن الشركة أتاحت تقنيتها للكشف عن مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال لشركات أخرى ومنظمات غير حكومية.
وفي عام 2022، أبلغ يوتيوب عن أكثر من 631 ألف مادة من المحتوى إلى المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين الذي يعمل على مراقبة انتشار مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال، وفقا لتقرير صادر عن غوغل.
وغابت آبل أيضا عن الجلسة، وكانت الشركة قد تخلت عن خطة في عام 2021 لفحص الملفات المخزنة في آي كلاود منصة التخزين السحابية الخاصة بها بحثا عن مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال، وحث الناشطون الشركة على بذل المزيد من الجهد.
وأشار متحدث باسم شركة آبل لرسالة في أغسطس/آب الماضي قال فيها مدير سلامة الأطفال في الشركة إريك نوينشفاندر إن مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال "أمر بغيض ونحن ملتزمون بكسر سلسلة الابتزاز والتأثير التي يتعرض لها الأطفال".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أعضاء مجلس الشیوخ سلامة الأطفال جلسة الاستماع تیک توک
إقرأ أيضاً:
سفير ليبيا بمجلس الأمن يصف ما يحدث في غزة بـالمحرقة.. تعرض لهجوم
ألقى السفير الليبي في مجلس الأمن طاهر السني، كلمة قوية في الجزي الثاني من الجلسة المستأنفة الثلاثاء حول القضية الفلسطينية، واتهم الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "محرقة" في قطاع غزة، ما دفع ممثلو ثلاثة دول للهجوم عليه بشكل منسق.
وبدأت جلسة مجلس الأمن صباح الثلاثاء، ثم استؤنفت بعد الظهر، واستمرت حتى صباح الأربعاء، وسجل 70 مندوبا للحديث في الجلسة الوزارية التي ترأسها وزير خارجية فرنسا جان نويل مارو، نظرا لرئاسة بلاده لمجلس الأمن خلال شهر نيسان/ أبريل الجاري.
وتعرض السفير الليبي لهجوم منسق من قبل ممثلي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، خلال جلسة مجلس الأمن المستأنفة صباح الأربعاء، والتي تناولت الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
الهجوم جاء بسبب استخدام السفير الليبي مصطلح “المحرقة” (هولوكوست) لوصف ما يحدث في غزة، وهو ما اعتبره ممثلو الدول الثلاث مقارنة غير صحيحة ومعادية للسامية.
وقالت ممثلة الولايات المتحدة، دوروثي شيا، إنها وجدت نفسها مضطرة للرد على السفير الليبي بسبب تصريحاته، مشيرة إلى أن “ما من حدث في التاريخ المعاصر يرقى لمستوى المحرقة".
وأضافت: "التعريف الذي اعتمده الناجون من المحرقة يعتبر كل من يقارن أي حدث بالمحرقة معاديا للسامية. مثل هذه العبارات تقلل من شأن المحرقة التي ذهب ضحيتها ستة ملايين يهودي وبعض الجنسيات الأخرى، وهذا أيضا معاد للسامية".
وأضافت شيا أنها تابعت التهم الباطلة الموجهة لإسرائيل، مشيرة إلى أن بعض الدول ترفض أن تجلس في مجلس الأمن بجانب المندوب الإسرائيلي.
وقالت: "هؤلاء لا يستحقون أن يكونوا أعضاء في المجلس. بل إنهم لا يحملون حركة الجهاد مسؤولية إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، ويرفضون وصف حماس بأنها جماعة إرهابية. هذه العبارات المعادية للسامية تمس بهيبة الأمم المتحدة ولا ينبغي منح هذه المساحة لها".
من جانبها، عبرت ممثلة المملكة المتحدة، في ممارسة حق الرد، عن قلقها البالغ من استخدام السفير الليبي مصطلح “المحرقة” لوصف الوضع في غزة.
وقالت: “لن ننسى وحشية المحرقة التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، والتي راح ضحيتها ستة ملايين شخص. لا يمكن مقارنة هذه الفظائع بأي شر آخر في التاريخ المعاصر. نرجو أن يركز المتحدثون على ما يقرب الفلسطينيين والإسرائيليين، لا على ما يفرق بينهم".
من جهته، تحدث ممثل فرنسا، رئيس جلسة مجلس الأمن، بصفته الوطنية، قائلًا: “فرنسا تود ممارسة حق الرد على ما قاله السفير الليبي. نحن لا نعترف إلا بمحرقة واحدة، وهي تلك التي ارتكبها النازيون ضد اليهود".
وتابع قائلا: "ذكرى تلك المحرقة يجب أن تحترم ولا تقارن بأي شيء آخر. نحن نعترف بمعاناة الناس في غزة، ولكن هذا لا يعني أن نقارن الوضع بمحرقة اليهود على أيدي النازيين".