أوستن: هذه لحظة خطيرة في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، إن الوقت الراهن يمثل لحظة خطيرة في الشرق الأوسط، لكن واشنطن ستعمل على تجنب اتساع نطاق الصراع.
وكرر أوستن أن الولايات المتحدة سيكون لها رد متعدد المستويات على الهجوم على قواتها في الأردن والذي أسفر عن مقتل جنود أميركيين.
وأضاف أوستن:" سيكون لنا رد متعدد المستويات على الهجمات في الأردن، ولدينا القدرة على الرد عدة مرات".
وذكر وزير الدفاع الأميركي أن "محور المقاومة نفذ الهجوم الدامي في الأردن ومن غير الواضح مدى علم إيران به، ولكنهم يقومون بتدريب وتمويل هذه الجماعات".
وأكد أوستن أن "التطورات الأخيرة لا تدفع الولايات المتحدة إلى التفكير في سحب قواتها من العراق وسوريا".
وتعليقا على أحدث بيان لميليشيا كتائب حزب الله قال أوستن إن "الأفعال هي كل شيء وسنرى ما سيحدث في المستقبل".
وشدد أوستن أنه و"منذ أكتوبر حاولت الجماعات الإرهابية المدعومة والممولة من إيران خلق المزيد من الاضطرابات، بما في ذلك قيام الحوثيين بمهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر"، داعيا "إيران إلى التوقف عن تزويد الحوثيين بالأسلحة المتقدمة التي يستخدمونها باستهداف السفن".
وواصل أوستن قائلا: "سنواصل تفادي اتساع نطاق الصراع، لكننا سنتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن أنفسنا".
وأشار إلى الولايات المتحدة "على تواصل مع نظرائنا الإسرائيليين للتأكد من عدم التحول إلى حرب على جبهة أخرى"، مضيفا أن "هدفنا هو التأكد من أننا نحتوي الأزمة في غزة و نمنع التحول إلى صراع أوسع".
وقال أيضا "لا نرى صراعا شاملا بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية".
وتاتي تصريحات أوستن بعد أيام من مقتل ثلاثة جنود أميركيين جراء استهداف قاعدة عسكرية في شمال شرق الأردن بطائرة مسيرة ، أسفر كذلك عن إصابة أكثر من 40 آخرين.
وهذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها عسكريون أميركيون في هجوم في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.
والخميس، أكد مسؤولون أميركيون أنه تمت الموافقة على خطط لشن سلسلة من الضربات تستمر عدة أيام ضد أهداف، تشمل أفرادا ومنشآت إيرانية، داخل العراق وسوريا.
ونقلت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية عن المسؤولين القول إن الطقس سيكون عاملا رئيسيا في توقيت الضربات، حيث أن الولايات المتحدة لديها القدرة على تنفيذ ضربات في الأحوال الجوية السيئة ولكنها تفضل رؤية أفضل لأهداف مختارة كضمان لعدم سقوط ضحايا من المدنيين عن طريق الخطأ.
وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن فصيلا تابعا لإيران يدعى "المقاومة الإسلامية في العراق" هو من يقف خلف الهجوم، متعهدا برد حازم.
واستُهدفت القوات الأميركية والتابعة لتحالف مكافحة تنظيم داعش بـ165 هجوما على الأقل منذ منتصف أكتوبر في سوريا والعراق، وفق البنتاغون.
وغالبية هذه الهجمات تبنتها "المقاومة الإسلامية في العراق" المؤلفة من فصائل مدعومة من إيران والتي تشدد على أن هجماتها تأتي دعما للفلسطينيين وتطالب بخروج القوات الأميركية من العراق.
والثلاثاء أعلنت ميليشيا كتائب حزب الله - العراق "تعليق" العمليات العسكرية والأمنية ضد الولايات المتحدة في البلاد بغية عدم "إحراج" الحكومة العراقية.
وردا على الإعلان قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجنرال بات رايدر في مؤتمر صحافي في واشنطن إن "الأفعال أبلغ من الأقوال".
وأضاف "كنا قد دعونا المجموعات التابعة لإيران إلى وقف هجماتها. لكنها لم توقفها. سنرد في التوقيت الذي نختاره وكما نشاء".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
«الشرع بقى عملي».. أبرز تصريحات مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف في دمشق
خلال الساعات القليلة الماضية تصدرت زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف إلى دمشق محركات البحث على جوجل.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف من خلال هذا التقرير.
أجرت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، الجمعة، في أول زيارة دبلوماسية أميركية منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري، وتأتي الزيارة في إطار تقييم الأوضاع والبحث في مستقبل البلاد بعد التغيرات السياسية الكبرى.
لقاءات ومناقشات مثمرةخلال الزيارة، التقت ليف بمجموعة متنوعة من السوريين، بمن فيهم ممثلو المجتمع المدني، للاستماع إلى رؤيتهم حول مستقبل سوريا وكيف يمكن للولايات المتحدة دعم المرحلة الانتقالية.
كما عقدت لقاءً مع منظمة "الخوذ البيضاء"، حيث أعربت عن تقديرها لجهودهم الإنسانية وشجاعتهم، مشيدة بتضحياتهم التي أدت إلى فقدان أكثر من 300 متطوع أثناء أداء مهامهم.
وفي لقاء وصفته بالمثمر، اجتمعت ليف مع أحمد الشرع، قائد "إدارة العمليات العسكرية"، التي تضم ممثلين عن فصائل عدة، أبرزها "هيئة تحرير الشام".
وأكدت أن الشرع بدا "رجلًا عمليًا"، حيث ناقشا أولويات المرحلة المقبلة، بما في ذلك وضع سوريا على طريق التعافي الاقتصادي وضمان عدم تحول البلاد إلى ملاذ للإرهاب.
مستقبل العلاقات ودور إيرانشددت ليف على موقف واشنطن الرافض لأي دور إيراني في سوريا المستقبلية، مؤكدة أن الإدارة الأميركية "ستحكم على الأفعال وليس الأقوال" في تعاملها مع الحكومة الانتقالية الجديدة.
وأضافت أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا يعتمد على تجاوب الحكومة الجديدة مع متطلبات المجتمع الدولي.
إلغاء المكافأة على الشرعفي خطوة لافتة، أعلنت ليف أن واشنطن ألغت المكافأة المالية التي كانت مخصصة للقبض على أحمد الشرع، المعروف سابقًا باسم "الجولاني"، مبررة ذلك بالتزامه بتعهدات جديدة خلال المحادثات، بما في ذلك محاربة الإرهاب.
تحديات أمنية وأمل جديدعبرت ليف عن قلقها من الاشتباكات الجارية قرب سد تشرين، والتي تشكل خطرًا على آلاف المدنيين، مؤكدة أن الولايات المتحدة تعمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الفصائل المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية في مدينة كوباني.
وأشارت إلى أن الاحتفالات الشعبية في دمشق، التي أعقبت سقوط نظام الأسد، كانت سببًا رئيسيًا لإلغاء مؤتمر صحفي كان من المقرر عقده في العاصمة.
آفاق المرحلة الانتقاليةتُعد هذه الزيارة الدبلوماسية الأميركية إلى دمشق خطوة بارزة لتعزيز المشاركة الدولية في دعم سوريا بعد التغيير السياسي. ومع انتهاء نظام الأسد، تأمل واشنطن أن تسهم الحكومة الانتقالية في بناء دولة موحدة تسعى نحو التعافي الاقتصادي والمصالحة الوطنية، بعيدًا عن التأثيرات الإقليمية السلبية.