أقام السفير علاء يوسف سفير مصر في باريس ومندوبها الدائم لدى منظمة اليونسكو، ندوة عُقدت بمقر السفارة للدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق ومرشح مصر لمنصب مدير عام اليونسكو، وذلك في إطار الزيارة التي يجريها لباريس في الفترة من 31 يناير الماضي حتى 3 فبراير المقبل ترويجا لترشحه للمنصب الدولي المرموق.

حضر الندوة لفيف من صفوة المهتمين بعلم الآثار والمصريات والسفراء والمثقفين والشخصيات العامة في المجتمع الفرنسي من أجل تقديم المرشح المصري لهم وإبراز خبراته العلمية والأكاديمية الثرية في مجال تخصصه وإحاطتهم علما بأهم مبادرات الحكومة المصرية لحماية التراث الحضاري المصري وتعزيز قيمته التاريخية.

وقد استهل الدكتور خالد العناني الندوة بتقديم عرض علمي مفصل للحضور حول جهود الدولة الحثيثة لصون الأعيان والمواقع التراثية المصرية التي ترجع للعصور والحقب التاريخية المتعاقبة الإسلامية والمسيحية والفرعونية، والتي تضمنت ترميم وإعادة تأهيل مواقع أثرية مصرية قديمة ومساجد وكنائس ومعابد يهودية وإنشاء متاحف في أقاليم ومحافظات مصر لنشر الوعي في أوساط شرائح المجتمع الاجتماعية والعمرية المختلفة بالقيمة التاريخية التي لا تقدر بثمن للآثار المصرية، وكذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز تدفقات السياحة الثقافية لمصر.

واستعرض الدكتور العناني مشروعات قومية بارزة مثل المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية الذي تم افتتاحه في شهر إبريل 2021 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث عُرض على هامش الندوة فيلم تسجيلي قصير عن موكب المومياوات المصرية الذي لقي إعجاب الملايين حول العالم.

وأعقب ذلك تبادل الأسئلة والإجابات بين الدكتور العناني وبين الحاضرين حول الجوانب المختلفة ذات الصلة بالتراث الحضاري المصري وجهود الدولة للمحافظة عليه.

وقد لقي العرض العلمي الذي قدمه الدكتور خالد العناني إشادة واسعة من الحضور الذين أبدوا تقديرا كبيرا لخبراته العلمية والأكاديمية وإسهاماته المعتبرة في حماية التراث الحضاري المصري الثري.

ومن المنتظر أن تشهد زيارة الدكتور خالد العناني لباريس أيضا عقد لقاءات مع السفراء المندوبين الدائمين لبعض الدول لدى اليونسكو من أجل عرض رؤيته حول دور المنظمة بالغ الأهمية على الساحة الدولية وسبل تنميته وتعزيزه في مجالات عملها المختلفة إسهاما منها في المحافظة على السلم والأمن الدوليين وتحقيق التنمية للدول الأعضاء.

تجدر الإشارة إلى أن تلك الأنشطة تأتي في إطار الفعاليات الترويجية المتنوعة التي تقيمها السفارة المصرية في باريس للدكتور خالد العناني خلال زياراته المتكررة للعاصمة الفرنسية، والتي كان من بينها المحاضرة التي ألقاها لأعضاء الجمعية الفرنسية للمصريات في شهر يونيو 2023، وهي الفعاليات التي ينتظر أن تتواصل في الأشهر المقبلة لحين إجراء انتخابات اختيار المدير العام لليونسكو في شهر نوفمبر 2025.

اقرأ أيضاًعاجل| ترشيح الدكتور خالد العناني مرشحًا عربيًا لمنصب مدير اليونسكو

«مصر أكتوبر» يدعو العرب لدعم خالد العناني مديرًا لـ«يونسكو»

العرابي: مجلس الشؤون الخارجية يدعم ترشيح خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الفعاليات الترويجية المدير العام باريس خالد العناني منظمة اليونسكو وزير السياحة والآثار السابق الحضاری المصری

إقرأ أيضاً:

ترميم مسجد الدويد التاريخي ضمن جهود تطوير التراث بالسعودية

يكتسب مسجد الدويد بمنطقة الحدود الشمالية – أحد المساجد التي شملها مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية – أهمية تاريخية، إذ يقع في قرية الدويد التي كانت ملتقى لتجار نجد والعراق قبل نحو 60 عامًا، وفيها تقع “سوق المشاهدة” التي لا تزال آثارها باقية في القرية التي تبعد عن محافظة رفحاء نحو 20 كم تقريبًا.

تتميز عمارة مسجد الدويد، بالطراز النجدي الذي يستخدم تقنيات البناء بالطين وتوظيف المواد الطبيعية، ويمتاز بتكيفه مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار، إذ يحافظ المشروع على هذه التقنيات مثل الفتحات المربعة الصغيرة، التي تشكل خطًا شريطيًا على امتداد جدار المسجد، التي تسمح بمرور قدر كافٍ من حرارة الشمس وتقليل دخول الهواء البارد، وركزت عمارة المسجد على أن تكون الفتحات في الجهة الجنوبية باتجاه أشعة الشمس، فيما يمتاز المسجد كذلك بقرب سقفه للمحافظة على أكبر قدر من الدفء شتاءً.

وفقاً لـ “العربية” يأتي مسجد الدويد ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، ‎بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدان في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا في كل من الحدود الشمالية، تبوك، والباحة، ونجران، وحائل، والقصيم.

أخبار قد تهمك المزارع الريفية غرب رفحاء وجهة سياحية واعدة تجمع بين الترفيه والطبيعة 4 مارس 2025 - 5:04 صباحًا المزارع الريفية غرب رفحاء وجهة سياحية واعدة تجمع بين الترفيه والطبيعة 3 مارس 2025 - 9:31 مساءً

وسيعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تجديد مسجد الدوير على طرازه الذي بني عليه وهو الطراز النجدي، إذ تبلغ مساحة مسجد قرية الدويد قبل التطوير 137.5 م2، وستزداد بعد ترميمها بمواد عالية الجودة ومبنية وفقًا لمعايير تراثية مختلفة عن المباني الحديثة إلى 156.01 م2، فيما ستبلغ طاقته الاستيعابية 54 مصليًا، بعد أن كانت الصلاة متوقفة فيه خلال الأعوام السابقة.

يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتت بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من 4 أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

مقالات مشابهة

  • جمهورية الكونجو تعلن دعمها للترشيح المصري لمنصب مدير عام اليونسكو
  • جمهورية الكونغو تعلن دعمها للترشيح المصري لمنصب مدير عام اليونسكو
  • خبراء ومتخصصون لـ(أ ش أ): الذكاء الاصطناعي وسيلة فعالة لحماية التراث الثقافي المتنوع وحفظه وترسيخ قيمته
  • "التاريخ الإلكتروني والذكاء الاصطناعي: مستقبل الهوية الوطنية والتراث الثقافي المصري" ندوة بسياحة وفنادق جامعة المنصورة
  • رئيس الوزراء يشرح عددا من المؤشرات الإيجابية التي تتعلق بالاقتصاد المصري
  • ترميم مسجد الدويد التاريخي ضمن جهود تطوير التراث بالسعودية
  • نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات في القمة العربية غير العادية التي افتتح أعمالها الرئيس المصري
  • الدكتور خالد عبدالغفار في حلقة خاصة عن بناء الإنسان المصري في بودكاست "بداية جديدة"
  • نيابة عن رئيس الدولة .. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات في القمة العربية غير العادية التي افتتح أعمالها الرئيس المصري
  • ندوة عن الذكاء الاصطناعي وحماية التراث الثقافي بعبري