الضربات الأمريكية على مواقع الحوثيين في اليمن.. النتائج والأهداف (إطـار)
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
تتصاعد حدة المواجهات بين جماعة الحوثي في اليمن والقوات الأمريكية والبريطانية المشتركة خلال الأيام الأخيرة، مع تصاعد هجمات الجماعة التي وسعت بنك أهدافها لتشمل سفن شحن أمريكية وبريطانية ومدمرات أمريكية في البحر الأحمر وباب المندب وقبالة خليج عدن.
منذ أربعاء الأسبوع الماضي؛ أعلن الحوثيون استهداف ثلاث مدمرات (اثنتان أمريكيتان ومدمرة بريطانية) بالإضافة إلى سفينة دعم لوجستي أمريكية (نفت واشنطن الأمر) وسفينة شحن تجارية أمريكية وناقلة نفط بريطانية (ساهمت في إطفاء نيرانها مدمرة أمريكية وفرقاطتان فرنسة وهندية) وسفينة حاويات أمريكية.
يأتي هذا الاستهداف المتواتر في فترة زمنية قصيرة ضمن سياق تصعيد لافت للجماعة، وتحديداً عقب خطاب زعيمها، الخميس الماضي، الذي توعد بردّ قاس على استمرار الضربات الصاروخية الأمريكية والبريطانية في العمق اليمني.
ومنذ 11 يناير الماضي، شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة سلسلة ضربات جوية مشتركة على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في محاولة لردعهم وإيقاف هجماتهم على سفن الشحن وتعطيل الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
كما شكلت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات الشهر الماضي للمساعدة في حماية الشحن في البحر الأحمر الذي يمر عبره ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.
وبالإضافة إلى العمل العسكري، سعت واشنطن إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية ومالية على الحوثيين، وأعادت تصنيفهم "منظمة إرهابية" الشهر الماضي، بعد أن أسقطت هذا التصنيف سابقا إثر تولي الرئيس جو بايدن للرئاسة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر المنصرم، إن الضربات على أهداف الحوثيين ستستمر حتى مع إقراره بأنها قد لا توقف هجماتهم.
يشار إلى أن الحوثيين بدأوا استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها بالبحر الأحمر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دعما للفلسطينيين الذين يواجهون عدوانا مستمرا على غزة.
وقال البنتاغون إن الأهداف المدرجة على لائحة القصف الجوي في مناطق بصنعاء ومرفأ الحديدة، وصعدة والبيضاء وذمار وحجة تتمثل في مراكز تصنيع مسيرات ومخازن أسلحة.
وقالت القيادة المركزية الوسطى "سنتكوم" في بيان سابق إن "هذا العمل المتعدد الجنسيات استهدف أنظمة الرادار وأنظمة الدفاع الجوي ومواقع التخزين والإطلاق للهجوم أحادي الاتجاه على الأنظمة الجوية بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية".
ويقول مسؤولون أميركيون إن الضربات أضعفت قدرة الحوثيين على شن هجمات متطورة، لكنهم رفضوا الكشف عن أي أعداد للصواريخ أو أجهزة الرادار أو الطائرات المسيرة أو القدرات العسكرية الأخرى التي دُمرت حتى الآن.
مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قال إن حوالي "ربع ترسانة الحوثيين تم تدميرها" بفعل الضربات الأمريكية والبريطانية.
وقالت جماعة الحوثي إن الضربات الأمريكية البريطانية لن يؤثر على قدراتنا العسكرية، واعتبرت الترويج لذلك "مجرد وهم ودعاية إعلامية"، مشيرة إلى أن الضربات تصيب معسكرات خارج الخدمة.
التسلسل الزمني للغارات
في إطار سلسلة الغارات رصد "الموقع بوست" التوقيت الزمني للغارات الأمريكية البريطانية، التي أعلنتها واشنطن منذ 11 يناير الماضي وحتى 1 فبراير الجاري.
11 يناير / كانون الثاني: شنت الولايات المتحدة وبريطانيا أولى الضربات الجوية على مواقع عسكرية للحوثيين في جميع أنحاء اليمن، وتعهدتا بحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر. وقالت القيادة المركزية الأمريكية إنها ضربت أنظمة الرادار وأنظمة الدفاع الجوي ومواقع تخزين وإطلاق الطائرات بدون طيار الهجومية وصواريخ كروز وصواريخ أخرى.
13 يناير: القوات الأمريكية تنفذ ضربة ضد موقع رادار تابع للحوثيين في اليمن. نفذت المدمرة الأمريكية يو إس إس كارني هذه الضربة باستخدام صواريخ توماهوك الهجومية الأرضية.
16 يناير: القوات الأمريكية تدمر أربع منصات إطلاق صواريخ تابعة للحوثيين في اليمن. واعتبرت منصات الإطلاق تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية والعسكرية الأمريكية في المنطقة.
17 يناير: قالت القيادة المركزية الأمريكية إن القوات العسكرية الأمريكية ضربت 14 صاروخًا للحوثيين كانت معدة لإطلاق النار على السفن التجارية والبحرية الأمريكية في البحر الأحمر.
18 يناير: شنت الطائرات المقاتلة الأمريكية ضربة خامسة على أهداف للحوثيين، وأصابت هذه المرة صاروخين مضادين للسفن كانا في طور الإعداد للانطلاق نحو البحر الأحمر.
19 يناير: نفذت القوات الأمريكية ثلاث “ضربات دفاع عن النفس” ضد أهداف للحوثيين.
20 يناير: نفذت القوات الأمريكية غارات جوية على صاروخ حوثي مضاد للسفن جاهز للاستخدام ضد السفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في خليج عدن.
22 يناير: الولايات المتحدة وبريطانيا تضربان ثمانية أهداف للحوثيين في اليمن.
24 يناير: القيادة المركزية تنفذ ضربات ضد صاروخين مضادين للسفن للحوثيين كانا موجهين إلى جنوب البحر الأحمر وكانا على استعداد للانطلاق من اليمن.
27 يناير: القيادة المركزية الأمريكية تضرب صاروخاً مضاداً للسفن للحوثيين يستهدف البحر الأحمر.
31 يناير: القيادة المركزية تضرب صاروخاً أرض-جو للحوثيين مضاد للسفن أطلقه الحوثيون باتجاه خليج عدن، وثلاث مسيرات في المنطقة.
01 فبراير الجاري أعلنت القيادة المركزية الأمريكية ضرب 10 طائرات مسيرات ومحطة تحكم أرضية تابعة لجماعة الحوثي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي غارات جوية البحر الأحمر القیادة المرکزیة الأمریکیة القوات الأمریکیة الولایات المتحدة فی البحر الأحمر للحوثیین فی أمریکیة فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع يشهد مشروع مراكز القيادة التعبوي للمنطقة المركزية العسكرية
شهد الفريق أول عبدالمجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي للمنطقة المركزية العسكرية، والذي استمر لعدة أيام، في إطار تنفيذ خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من قادة القوات المسلحة.
وألقى اللواء أركان حرب عبدالمعطي عبدالعزيز علام، قائد المنطقة المركزية العسكرية، كلمة أكد خلالها حرص رجال المنطقة على الوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي، بما يمكنهم من تنفيذ كافة المهام التي توكل إليهم بكفاءة واقتدار.
بدأت المرحلة الرئيسية بعرض ملخص الفكرة التعبوية، وعرض القرارات المتخذة من القادة أثناء إدارة المشروع، ونقل القائد العام للقوات المسلحة، تحيات وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، لرجال المنطقة المركزية العسكرية.
وناقش عددًا من المشاركين بالمشروع في أسلوب تنفيذ مهامهم، وكيفية اتخاذ القرار الأمثل لمجابهة كافة المواقف المفاجئة أثناء إدارة العمليات.
وطالب رجال القوات المسلحة بالحفاظ على أعلى درجات الجاهزية القتالية لتظل القوات المسلحة قادرة على الوفاء بالمهام والمسؤوليات المكلفة بها على أكمل وجه.
كما شارك الفريق أول عبدالمجيد صقر، مقاتلي المنطقة المركزية العسكرية تناول وجبة الغداء.
كان الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، قد شهد إحدى مراحل المشروع، والتي تضمنت عرض القرارات، وإجراءات تنظيم التعاون المنفذة من مختلف التخصصات.
وناقش عددًا من القادة والضباط في المهام التي تم تنفيذها، وقام بفرض عدد من المواقف التكتيكية المفاجئة للتأكد من قدرتهم على اتخاذ القرار السليم، وطبقًا للمواقف.