صدى البلد:
2025-01-03@18:39:39 GMT

ضحكاتك بترد الروح.. وديع مراد يطلق قمر الزمان 2

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

أطلق السورى وديع مراد كليب "قمر الزمان 2" والذى حمل عنوان "ضحكاتك بترد الروح"، عبر قنواته وصفحاته الرسمية علي السوشيال ميديا بالإضافة إلى مختلف منصات الموسيقى الرقمية والقنوات الفضائية العربية.


وصوّر وديع مراد "قمر الزمان 2 - ضحكاتك بترد الروح" في لبنان مع المخرج محمد أبو فلح حيث شارك في هذا الكليب الممثل ميشال ابو سليمان في إطلالة خاصة ومميزة بعد أن شارك في الجزء الأول من الأغنية قمر الزمان التي حققت نجاحاً كبيراً على مدى 18 عاما حققت خلالها الملايين من المشاهدات.

أغنية "قمر الزمان 2 - ضحكاتك بترد الروح " كلمات علي الكوز ، لحن الراحل يائل بشلاوي ، توزيع فادي تمور ، استديو عامر منصور ، ميكس وماسترينج جوزيف كرم و انتاج Wadih Production AB وبالتعاون مع وتري.

 

جدير بالذكر أن وديع مراد يعيش حالة من النشاط الفني الكبير حيث يستعد للتحضير لأعمال غنائية يتم الشكف عنها على التوالي خلال الايام القليلة القادمة كمفاجأة للجمهور.

7B7D0A6A-9C6E-469C-9DFD-1792D4BA94BD C378DF70-4BED-4E70-836F-3C0451D9E94B B5EDA870-83E6-4CE3-95CD-573EAF3837C8 3E3CA049-F86C-4CC6-92A7-0CE2F4DA1365 8A23A773-2F8D-48E8-B4EE-9AED237BDBED 7620AC7B-E29E-46CE-93A3-DD2DCFAC7387 077DAB3E-B3DE-4D41-85B0-8C9E3F02698A C2C6C44B-505F-4481-8B2B-393BE6CFD879

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

“غريبة الروح .. حكاية الشاعر الذي كتب وجعه بالحبر والحنين”

بقلم : سمير السعد ..

شاعر الاغتراب والحنين الذي صوّر وجعه على وتر الحياة و في زوايا مدينة الناصرية، تلك الأرض الخصبة بالإبداع والموشومة بحكايات العشق والخيبات، وُلد الشاعر جبار الغزي. شابٌ حمل في قلبه روحًا حساسة عكست وجدان الجنوب الجريح. لم تكن مسيرته إلا سلسلة من محطات الألم والاغتراب، حفرها الزمن بيدٍ قاسية في ملامحه وروحه.

في مطلع شبابه، وقع الغزي في حب فتاة جميلة أخلاقًا وشكلاً، ارتبطت مشاعرها به تأثرًا بعذوبة كلماته ودفء روحه الشاعرية. كان يخطّ لها قصائد تشبه ندى الصباح، ويرسلها كرسائل حب تفيض بالعاطفة. لكنها، كأغلب قصص العشق المأساوية، انتهت برفض قاطع من أهلها، تاركين جبارًا في مواجهة الفراغ العاطفي والخذلان.
لم يستطع أن يجتاز هذه النكسة بسهولة. هرب إلى بغداد، محاولًا دفن جرحه بين دروبها الصاخبة، ولكنه لم يجد في شوارعها وأزقتها سوى غربته التي صارت رفيقة ليله ونهاره. هناك كتب واحدة من أعذب قصائده، “غريبة الروح”، التي أظهرت عذابه الداخلي وصراعه مع الذكريات !

“غريبة الروح لا طيفك يمر بيها
ولا ديره التلفيها
صفت وي ليل هجرانك ترد وتروح
عذبها الجفه وتاهت حمامة دوح”

وسط هذا التيه، حملت بغداد له لقاءً يعيد دفءًا مؤقتًا لروحه، حين التقى أمه تحت نصب الحرية بعد سنوات طويلة من الفراق. كان المشهد أشبه بمسرحية حزينة، حيث اجتمع العناق بين دموع الفقد وشوق اللقاء. عكست هذه اللحظة جبار الإنسان، الذي حمل أوجاع الوطن وفقد الأحبة في آنٍ واحد.
مع مرور الوقت، تحوّل الحنين إلى حالة مستديمة في حياة الغزي. كان يتمنى عودة محبوبته، ولو كغريبة تعبر دروب بغداد. حمل في داخله شوقًا مكابرًا، كالعطش للماء الذي لا يرتوي أبدًا ! .

“تحن مثل العطش للماي تحن
ويلفها المكابر
ويطويها وانت ولا يجي ببالك
تمر مرة غرب بيها واهيسك جرح بجروحي
يمرمرني وتحن روحي”

حين كتب “غريبة الروح”، لم تكن مجرد كلمات على ورق؛ بل كانت هوية شعرية تحمل توقيعه الأبدي. جسّد الفنان حسين نعمة هذه المشاعر بصوته، مانحًا النص حياة جديدة تتخطى حدود الكلمات. أضاف الموسيقار فرحان محسن لحنًا يمزج بين الحزن والشجن، ليصبح العمل مرآةً صادقة لروح الغزي.

رغم محاولات الغزي لتجاوز خساراته، بقيت روحه غريبة في هذا العالم. استمر وجعه كشاعر يعكس معاناة كل من عاش الغربة والفقد. ربما لم ينصفه الزمن، لكن أعماله ستظل شاهدة على شاعر جعل من الحزن إبداعًا، ومن الألم قصيدة خالدة.
هكذا، يبقى جبار الغزي رمزًا إنسانيًا يحمل تفاصيل حكاية وطن بأكمله، حيث الحب والخذلان، الغربة والحنين، والشعر الذي يخلد الأرواح المتعبة.

رحلة الغزي لم تكن رحلة فردية، بل كانت انعكاسًا لمأساة جيلٍ بأكمله. جيل عاش تحت وطأة الظروف القاسية التي مزجت بين الحروب والخذلان والهجرة القسرية. في كل بيت شعري كتبه، كان ينطق بلسان المحبين المحطمين، وبصوت كل غريب حمل قلبه عبء الذكريات.
قصائده لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل صور شعرية مؤثرة عكست شعوره بالضياع والخذلان، وجعلت مستمعيه يشعرون وكأنهم جزء من قصته. كان الحزن حاضراً في كل حرف، كأن روحه نُقشت على الورق. لم يكن الغزي شاعرًا تقليديًا يكتب فقط للتسلية أو الوصف، بل كان شاعر القلب الجريح الذي استمد إلهامه من تجربة عاطفية وإنسانية عميقة.

على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته قصائده، ظل الغزي أسير الحزن. لم تشفِ الشهرة جراحه ولم تملأ الفراغ الذي تركه حبّه الأول. حياته انتهت بمأساة لم تكن غريبة على مسيرته المليئة بالألم. ترك هذا العالم وهو لا يزال غريب الروح، باحثًا عن طيف محبوبته، وعن مدينته التي لم تلتئم جراحها في قلبه.
اليوم، وبعد عقود من رحيله، ما زالت كلماته تُتلى كأنها صلوات على أرواح المتعبين. “غريبة الروح” ليست مجرد قصيدة ، إنها مرآة لروحه ولأرواح كل من فقد شيئًا أو شخصًا أحبّه.
حمل الناصرية في قلبه وبغداد في غربته، ترك بصمة لا تمحى في تاريخ الشعر الشعبي العراقي. لم يكن مجرّد شاعر كتب عن الحب والفقد، بل كان صوتًا للروح العراقية المعذّبة، وصورة حيّة لصراع الإنسان مع أقداره.

ويبقى السؤال الذي تركه وراءه معلقًا في وجداننا ..
“هل يمكن للغريب أن يجد وطنًا لروحه، أم أن الغربة قدرٌ لا فرار منه؟”

سمير السعد

مقالات مشابهة

  • عاجل.. المنسق الإعلامي لمنتخب مصر يعلن انتقال عمر مرموش إلى مانشستر سيتي
  • 6 آلاف مُشارك في مُلتقى “نايف المجتمعي” احتفاءً برأس السنة الميلادية
  • الصلاة العظيمية.. يتنزل بها نور وفضل عظيم على قلب المؤمن
  • موقف منتخب مصر من المشاركة في كأس العرب.. ومفاجأة بشأن أمم إفريقيا 2025
  • رحلة الموت في لبنان.. ليلى مراد تروي تفاصيل
  • أول تعليق من تامر حسني على أصغر متسابقي شارك تانك «صورة»
  • “غريبة الروح .. حكاية الشاعر الذي كتب وجعه بالحبر والحنين”
  • جروح الروح
  • خاص| توقعات وفاء حامد لبرج الحوت 2025.. عام تنظيف الروح من الشوائب
  • قاد التسلل إلى كيبوتس..إسرائيل تعلن اغتيال قيادي في حماس شارك في هجوم 7 أكتوبر