تعهد زعيم جماعة أنصار الله في اليمن عبدالملك الحوثي، باستمرار استهداف السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر طالما استمر العدوان على قطاع غزة، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة وبريطانيا عجزتا عن توفير الحماية للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر".

وقال الحوثي، في كلمة له الخميس، إن "الجبهة في اليمن هي من الجبهات التي بادرت منذ بداية الأحداث في غزة، في إطار موقف كامل وشامل على كل المستويات".

وأضاف أن "محصلة العمليات العسكرية خلال هذا الأسبوع، 10 عمليات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.. استهدفت السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني".

وأكد أن "الضربات الأمريكية والبريطانية فاشلة ولا تأثير لها، ولن تحدّ من قدراتنا العسكرية"، كاشفا أن "أمريكا استعانت بالصين من أجل الوساطة وإقناعنا بوقف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني".

وتايع: "الصين تدرك مصلحتها أنها ليست في أن تسير تبعا للأمريكي، وتعرف ما يفعله الأمريكي في تايوان"، لافتا إلى أن "العدو يائس من إمكانية أن تستمر الملاحة البحرية لصالحه في البحر الأحمر من مضيق باب المندب.

وأكد أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالعدوان على اليمن حماية للسفن الإسرائيلية، هو خرق للدستور الأمريكي نفسه وتسبب باحتجاجات في بلاده، داعيا بريطانيا إلى أخذ العبرة من السفينة التي احترقت في الهجوم اليمني الأخير.

اقرأ أيضاً

ضربات أمريكية جديدة تستهدف مسيرات ومحطة تحكم للحوثيين في اليمن

وقبل يومين، نقلت وكالة "رويترز"، عن 4 مصادر إيرانية ودبلوماسية، إن مسؤولين صينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في "كبح الهجمات التي تشنها جماعة أنصار الله (الحوثيين) على السفن في البحر الأحمر، وإلا فإن ضررا قد يلحق بالعلاقات التجارية مع بكين.

ونقلت الوكالة عن هذه المصادر الإيرانية، أن المناقشات بشأن الهجمات والتجارة بين الصين وإيران جرت خلال عدة اجتماعات عقدت مؤخرا في بكين وطهران. وأحجمت المصادر عن إعطاء أي تفاصيل أخرى حول موعد عقد الاجتماعات، أو من الذي شارك فيها.

وحسب "رويترز"، أشارت المصادر الأربعة إلى أن المسؤولين الصينيين لم يدلوا بأي تعليقات أو تهديدات محددة بشأن كيف يمكن أن تتأثر العلاقات التجارية بين بكين وطهران إذا تضررت مصالحها نتيجة لهجمات الحوثيين.

ومنذ 12 يناير/كانون الثاني الجاري، تشن طائرات حربية أمريكية وبريطانية هجمات على مواقع عسكرية للحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، وذلك رداً على هجمات الجماعة على السفن التجارية في البحر الأحمر.

ويقول الحوثيون إنهم سيستهدفون أي سفينة مرتبطة بإسرائيل، تعبر البحر الأحمر وخليج عدن تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.

وأدت الهجمات، التي يقول الحوثيون إنها تهدف لدعم الفلسطينيين في غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستعرة على القطاع، إلى ارتفاع تكلفة الشحن والتأمين نتيجة لما تسببت فيه من اضطراب لمسار تجاري رئيسي بين آسيا وأوروبا تستخدمه السفن التي تبحر من الصين على نطاق واسع.

اقرأ أيضاً

وزير الدفاع الحوثي: سنضع نهاية مؤلمة للهيمنة الأمريكية ومستعدون لحرب طويلة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر الحوثي حرب غزة أمريكا إسرائيل بريطانيا فی البحر الأحمر فی الیمن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: واشنطن تسعى لربط ملف السلام في اليمن بوقف التصعيد في البحر الأحمر

يمانيون../
أكد وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، خلال لقائه اليوم الأربعاء مع مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن واشنطن تسعى لربط ملف السلام في اليمن بوقف التصعيد في البحر الأحمر، مع مواصلة ضغوطها على المنظمات الدولية لتقليص المشاريع الإنسانية في البلاد.

وفي اللقاء، رحب الوزير عامر بزيارة مدير منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى استعداد الحكومة اليمنية للتعاون الكامل لتعزيز العمل الإنساني. وأوضح أن صنعاء وفرت بيئة ملائمة لعمل المنظمات الدولية، رغم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة لدعم الكيان الصهيوني.

وأشار الوزير إلى أن الضغوط الأمريكية تستهدف تقليص المساعدات الإنسانية في اليمن باستثناء المشاريع المرتبطة بالإبقاء على الحياة، في محاولة لإجبار صنعاء على تغيير موقفها الداعم لغزة في مواجهة جرائم الحرب.

وأكد عامر أن صنعاء ملتزمة بحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، موضحاً أن الاستهداف يقتصر على السفن المملوكة أو المتجهة إلى الكيان الصهيوني. كما شدد على أن حل التوتر في البحر الأحمر يمكن تحقيقه وفق المعادلة التي طرحها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والتي تدعو إلى وقف جرائم الحرب في غزة مقابل إنهاء التوتر البحري، دون الحاجة إلى التصعيد العسكري الأمريكي المكلف.

وأضاف أن القيادة في صنعاء قادرة على تقديم الخدمات للشعب اليمني رغم الحصار المستمر منذ عشر سنوات، مشيراً إلى أن الحصار الأمريكي الأخير فاقم الأوضاع الإنسانية.

من جانبه، أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية التزام الأمم المتحدة بدعم الشعب اليمني، مشيراً إلى جهود متواصلة لزيادة المساعدات الإنسانية، خاصة في المجالات الصحية والغذائية، باعتبارها ضرورة إنسانية ملحة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على اليمن
  • حزب الله اللبناني يُدين الهجمات الإسرائيلية على اليمن
  • توكل كرمان تدين الغارات الإسرائيلية على اليمن وتعتبرها "إرهاب دولي"
  • حركة حماس تدين العدوان الصهيوني على اليمن وتؤكد أنه امتداد للعربدة الإسرائيلية في المنطقة
  • هكذا أصبحت عمليات اليمن ترند مِنصات الإعلام
  • وزير الخارجية: واشنطن تسعى لربط ملف السلام في اليمن بوقف التصعيد في البحر الأحمر
  • ما أبرز العقبات أمام رد إسرائيلي ناجع على هجمات الحوثي من اليمن؟
  • محمد علي الحوثي: التحرك العسكري في اليمن اليوم لم يعد بحاجة إلى البحر 
  • هروب حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” نحو شمال البحر الأحمر بعد الضربات اليمنية
  • النفوذ الإيراني في اليمن على المحك.. إلى أين تتجه المواجهة بين إسرائيل والحوثيين؟