نيجيريا الصائمة عن التتويج منذ 2013 تعود بطموح الأبطال في كأس الأمم الأفريقية 2024
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
إعداد: علاوة مزياني إعلان اقرأ المزيد
تحدث جوزي بيسيرو، المدرب البرتغالي لمنتخب نيجيريا، ولاعبه أليكس أيوبي أمام الصحافة الدولية بنفس الكلمات، ولم يختلفا في تحليلهما للمباراة أمام أنغولا في ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي ستجري الجمعة في أبيدجان. وابتعد الرجلان عن أي تبرير مسبق لأي فشل ممكن، واتفقا على أن الفوز يتحقق على الميدان وليس من خلال التكهنات أو التوقعات.
وبتواضع وحذر، أكدا الإثنان جهوزية "النسور" للتحليق مجددا في سماء أفريقيا بعد صيامها عن التتويج منذ عام 2013 عندما قادها المدافع الدولي السابق ستيفن كيشي إلى لقبها الثالث والأخير بعد سنتي 1980 و1994. لكن شدد كلاهما على "التركيز على مواجهة ربع النهائي قبل نصف النهائي، ثم على النهائي في حال التأهل".
وأكد المدرب ولاعبه بأن تركيز الفريق يكون "على مواجهة ربع النهائي قبل نصف النهائي، ثم على نصف النهائي (في حال التأهل) قبل النهائي"، مشيدان بمردوده في الأربع مباريات التي خاضها حتى الآن، ولاسيما الفوز على الغريم الكاميروني في الدور السابق بثنائية نظيفة.
فبيسيرو، المدرب السابق لسبورتينغ لشبونة البرتغالي، وأيوبي، مهاجم فولهام الإنكليزي، يدركان بأن ارتداء ثوب المرشح قبل خوض المباريات ليس له معنى، بل إنه يحمل خطر السقوط في فخ الكبرياء والاعتلاء الذي غالبا ما يسبق خيبة السقوط المدوي. ولا يريدان تكرار سيناريو السنغال والمغرب، المرشحان البارزان للفوز بالكأس قبل خروجهما "الصادم" من البطولة في ثمن النهائي (تواليا على يد منتخب البلد المضيف وجنوب أفريقيا).
اقرأ أيضاأهداف بالجملة، مرشحون خارج السباق ونتائج مفاجئة... إثارة غير مسبوقة في كأس الأمم الأفريقية
وقالا أمام الصحافة الدولية عشية مواجهة أنغولا في ربع نهائي كأس الأمم 2024 على ملعب "فيليكس هوفويت-راني" في أبيدجان، إن الغلبة دائما تكون للطرف الأفضل، وأن نيجيريا ليست مرشحة للفوز أكثر من غيرها، وليست مهتمة بما يثار من تعليقات حولها، سواء كانت إيجابية أو سلبية، مفيدة أو مسيئة، وأنها غير مكترثة بالمجاملات وإنما مُركَزة على نفسها وما تتوقع القيام به لتخطي "الغزلان السوداء".
الصرامة والنزعة الهجومية والفعاليةقال بيسيرو: "هذه مباراة ربع نهائي، وهدفنا بلوغ الدور المقبل ثم الدور ما بعده، هذه الحقيقة الوحيدة، فلن يجرنا أحد للخوض في غير ذلك". وتابع: "لم يعد هناك مرشح، فإذا أردنا الفوز علينا أن نهاجم وندافع كرجل واحد، وأن نواصل في تسجيل الأهداف وفي الوقت ذاته منع خصومنا من هز الشباك". وتابع قائلا إن نيجيريا بحاجة على مواصلة مشوارها بنفس القيم التي سارت عليها منذ البداية، أي "الصرامة والنزعة الهجومية والفعالية والحفاظ على روح التضامن السائدة داخل العائلة"، علما أنها سجلت خمسة أهداف منذ أولى مبارياتها في النسخة 34 لكأس الأمم الأفريقية أمام غينيا الاستوائية، وتلقت أربعة.
اقرأ أيضاأهداف بالجملة...
من جانبه، رد أليكس أيوبي على سؤال فرانس24 هل يستذكر اللاعبون تتويج أسلافهم قبل 11 عاما، مشيرا أنهم "طبعا يستلهمون من ذكرى 2013 للمضي قدما في مشوار نسخة 2024"، لكنهم "لا يلتفتون إلى الوراء سوى للتسلح بنفس الروح القتالية" فمنتخب "النسور" كما أضاف "يتصرف كعائلة واحدة موحدة، تدافع عن الألوان جنبا إلى جنب وهدفنا جميعا هو بلوغ نصف النهائي". وأشاد بفريق أنغولا وبنزعته الهجومية، مؤكدا أنه وزملاؤه سيستغلون نقاط الضعف التي رأوها في المباريات السابقة.
تشوكويزي ولوكمان، مهاجمان من المستوى العاليلكن تواضع بيسيرو وأيوبي أمام الصحافة لا يخفي طموح نيجيريا بالوصول إلى النهائي، وربما خوض مواجهة الحسم أمام ساحل العاج، التي هزموها في الجولة الثانية من دور المجموعات 1-صفر على "ملعب الحسن واتارا" في أبيدجان. ولا تخفي قوة هذا الفريق المتماسكة أطرافه، المتكاملة خطوطه، والذي يضم في صفوفه أفضل لاعب أفريقي في عام 2023، وأفضل مهاجم من حيث الأداء منذ انطلاق كأس الأمم 2024، وهو فيكتور أوسيمهن.
كما يضم في صفوفه مهاجمين آخرين لا يتوقف نشاطهم خلال المباريات، مثل صامويل تشوكويزي لاعب ميلان الإيطالي وأديمولا لوكمان مهاجم أتلانتا وكيليتشي إيهيناتشو (ليستر سيتي الإنكليزي) أو موزيس سيمون (نانت الفرنسي).
فما أدراك ما الحديث عن خطي الوسط بزعامة فرانك أونيكا (برينتفورد الإنجليزي)، وأليكس أيوبي (فولهام) أو الدفاع بزعامة القائد إيكونغ (باوك اليوناني) والظهيرين الأيمن أولا أينا (فولهام)، والأيسر زايدو (بورتو البرتغالي)!
فهل دقت ساعة نيجيريا؟
علاوة مزياني
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل أزمة المزارعين ريبورتاج نيجيريا كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 منتخب نيجيريا للمزيد كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 منتخب المغرب منتخب جنوب أفريقيا الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا أمام الصحافة نصف النهائی فی أبیدجان کأس الأمم
إقرأ أيضاً:
"كان" الفتيان: المنتخب المغربي يواجه أوغندا بطموح الانتصار لكسب أول ثلاث نقاط له في البطولة
يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الأوغندي، اليوم الأحد، بداية من الساعة العاشرة ليلا، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة المغرب 2025.
ويتطلع أشبال الأطلس إلى تحقيق الانتصار في مباراتهم الأولى، لكسب أول ثلاث نقاط لهم في البطولة، قبل مواجهتي زامبيا وتنزانيا، بغية السير بخطى ثابتة نحو التأهل إلى ربع النهائي، خصوصا وأن الصفوف مكتملة بدون أية إصابات تذكر، ناهيك عن أن المنافسة تجرى في المملكة المغربية، ومؤهلة إلى نهائيات كأس العالم.
وفي هذا الصدد، قال نبيل باها، مدرب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، في الندوة الصحفية التي تسبق المباراة، « انطباعاتنا جيدة لأننا نلعب على أرضنا، والتنظيم مثالي. لا نطيق الانتظار للبدء، لقد مرت سنة ونحن نستعد لهذه البطولة ».
وأضاف الناخب الوطني، « لقد قمنا بدراسة المنتخبات التي سنواجهها، وأدركنا بأن كل البلدان الأفريقية تشتغل وتحاول تطوير اللعبة، ولن تكون المباريات سهلة ».
وتابع المتحدث نفسه، « سعيد شيبا قام بكأس أفريقيا جيدة السنة الماضية، حيث وصل إلى النهائي. نعلم بأنه في تاريخ المنتخب الوطني تحت 17 سنة، لم يسبق له أن توج بهذا اللقب، ولن يكون الأمر سهلا »
وقال، « لقد مرت سنة ونحن نحضر اللاعبين لخوض غمار هذه البطولة، سيكون الأمر صعبا، نعرف ما ينتظرنا، ولكن بالنسبة لي، فإن لاعبي فريقي جاهزون لتحقيق شيء كبير في بلادنا ».
وأردف، « لاعبو فريقي حضروا لكأس أفريقيا، للوصول على الأقل إلى ما حققه سعيد شيبا (الوصول إلى النهائي). ليس علينا أي ضغط، إضافة إلى ذلك، لقد أصبح بإمكان عدد كبير من المنتخبات التأهل إلى المونديال، بين 16 فريقا هناك 10 سيضمنون بطاقة العبور، يعني أنك إذا تجاوزت الدور الأول فإنك ستحجز مقعدا في كأس العالم ».
وأضاف، « ليس لدينا أي لاعبين مصابين، الجميع هنا، جميع اللاعبين الذين تابعناهم منذ بداية الموسم، أفضلهم متواجدين معنا في المجموعة. كل اللاعبين جاهزين ومستعدين لبداية مشوارنا في الكأس الأفريقية ».
واختتم، « من المهم أن تبدأ بانتصار، سيساعدنا ذلك على اكتساب الثقة وبداية البطولة كبلد مضيف بفوز، سيكون الأمر رائعا. خصمنا الأكبر هو فريقنا، لقد حضرنا لاعبينا بأفضل طريقة، اليوم عندما أرى الثقة في لاعبينا، فإنني أقول بأن ليس هناك أي فريق يخيفنا ».
وسيتأهل أول منتخبين عن كل مجموعة إلى دور ربع النهائي، بالإضافة إلى التأهل إلى كأس العالم تحت 17 سنة، أما المنتخبان اللذان سيحتلان المركز الثالث في كل مجموعة، فسيتنافسان في مباريات فاصلة لتحديد المتأهلين الأخيرين إلى العرس الدولي، علما أن القارة السمراء ستكون ممثلة خلال مونديال أقل من 17 سنة، بـ10 منتخبات بدلا من 4.
وكان المنتخب الوطني المغربي قد حصد الميدالية الفضية، خلال النسخة الأخيرة التي أقيمت في الجزائر، بعد هزيمته في المباراة النهائية بهدف لهدفين أمام السنغال، حيث تأهل إلى ربع النهائي متصدرا لمجموعته بست نقاط، قبل أن يحجز مقعدا له في المربع الذهبي، جراء فوزه على الجزائر بثلاثية نظيفة، ليتأهل بعدها للمشهد الختامي، بعد انتصاره في النصف على مالي بالضربات الترجيحية.
كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة منتخب أوغندا منتخب تنزانيا منتخب زامبيا نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة