نصف الأمريكيين الآسيويين يطالبون بمزيد من الدعم للفلسطينيين
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قال حوالي نصف الأمريكيين الآسيويين، وسكان هاواي الأصليين، وسكان جزر المحيط الهادئ، إن الولايات المتحدة ليست "داعمة بما فيه الكفاية" للفلسطينيين في الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس.
وأظهر استطلاع جديد للرأي أجراه منظمة (AAPI Data/AP-NORC Center)، أن كتلة تصويت حاسمة في الائتلاف الانتخابي للرئيس الأمريكي جو بايدن، لا توافق على كيفية تعامل إدارته مع الحرب بين إسرائيل وحماس.
ويعد الأمريكيون الآسيويون هم الفئة السكانية الأسرع نموًا في الولايات المتحدة، لكن الدراسات نادرًا ما تقيس آراءهم بشأن السياسة الداخلية والخارجية حتى السنوات الأخيرة.
ووفق الاستطلاع، الذي نشر نتائجه موقع "أكسيوس" الأمريكي، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، فإن حوالي 49% من البالغين، أن الولايات المتحدة "لا تدعم بما فيه الكفاية" الفلسطينيين في الصراع مع الإسرائيليين.
على النقيض من ذلك، وجد استطلاع للرأي أجرته (AP-NORC) في نوفمبر/تشرين الثاني، مع عامة السكان أن 31% من جميع البالغين الأمريكيين يشعرون أن الولايات المتحدة "ليست داعمة بما يكفي" للفلسطينيين.
اقرأ أيضاً
الخارجية الأمريكية: نبحث خيارات إقامة دولة فلسطينية مع ضمانات أمنية لإسرائيل
وقال ما يقرب من 48% من البالغين في (AAPI) أن الولايات المتحدة "تدعم أكثر من اللازم" الإسرائيليين، مقارنة بـ32% من جميع البالغين في الولايات المتحدة.
وعند التحليل حسب الانتماء الحزبي، قال 25% من الجمهوريين الاستطلاع، و35% من المستقلين، و68% من الديمقراطيين، إن الولايات المتحدة "لم تكن داعمة بما يكفي" للفلسطينيين.
المثير للدهشة، وفق الاستطلاع، أن حوالي 45% يعتقدون أن الولايات المتحدة لا تدعم بما فيه الكفاية المجتمعات الإسلامية في البلاد، في حين أن 26% فقط يقولون الشيء نفسه عن المجتمعات اليهودية.
ويقول التحليل، إنه يبدو أن هناك انقسامًا بين الأجيال كما هو الحال مع الأمريكيين الآخرين.
وقال 39% من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا في الاستطلاع، أن الولايات المتحدة لم تكن داعمة بما يكفي للفلسطينيين، مقارنة بـ62% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا.
اقرأ أيضاً
أكسيوس: أمريكا تدرس الخيارات المحتملة للاعتراف بالدولة الفلسطينية
ويقول المدير التنفيذي لشركة (AAPI Data) كارثيك راماكريشنان، إن الاستطلاع كشف أن إدارة بايدن فشلت في "بذل المزيد من الجهد لمعالجة الأزمة الإنسانية والضغط من أجل وقف إطلاق النار".
ويضيف: "نحن نرى هذا بالفعل مع مجتمعات السود"، مشيرًا إلى القصص الإخبارية الأخيرة حول قيام رجال الدين السود بالضغط على إدارة بايدن لبذل المزيد من الجهد.
وتعهد بعض الأمريكيين العرب والأمريكيين المسلمين، الذين كانوا من المؤيدين الأقوياء لبايدن في عام 2020، بعدم التصويت له في عام 2024.
وتُظهر مراجعة "أكسيوس" لنتائج عام 2020 في هذه الولايات الحاسمة، أنه إذا بقيت شريحة صغيرة من الأمريكيين العرب والمسلمين الأمريكيين في منازلهم أو انشقت وانضمت إلى الجمهوريين، فقد يكون بايدن في حفرة عميقة.
تأتي نتائح الاستطلاع، في وقت كشف موقع "أكسيوس"، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، طلب من وزارة الخارجية إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية بشأن اعتراف أمريكي ودولي محتمل، بـ"دولة فلسطين" بعد الحرب في غزة.
ونقل الموقع عن المسؤولين الأمريكيين (دون أن يكشف هويتهما)، قولهما إن دراسة وزارة الخارجية لمثل هذه الخيارات تشير إلى تحول في التفكير داخل إدارة بايدن، بشأن الاعتراف المحتمل بالدولة الفلسطينية، "وهو أمر حساس للغاية على المستويين الدولي والمحلي"، وفق تعبير الموقع.
اقرأ أيضاً
"إقامة دولة فلسطينية" بعد حرب غزة يهدد بتعميق الصدع بين أمريكا وإسرائيل
ولعقود من الزمن، كانت سياسة الولايات المتحدة تؤكد أن قيام دولة فلسطينية ينبغي أن يتحقق من خلال المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وقال مسؤول أمريكي، إن الجهود المبذولة لإيجاد طريقة دبلوماسية للخروج من الحرب في غزة فتحت الباب أمام إعادة التفكير في الكثير من النماذج والسياسات الأمريكية القديمة.
وتربط إدارة بايدن التطبيع المحتمل بين إسرائيل والسعودية، بإنشاء مسار لإقامة دولة فلسطينية كجزء من استراتيجيتها بعد الحرب.
وتستند هذه المبادرة إلى الجهود التي بذلتها الإدارة، قبل هجوم حركة "حماس" على مناطق إسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، للتفاوض على صفقة مع السعودية تتضمن اتفاق سلام بين المملكة وإسرائيل.
وسبق أن أوضح مسؤولون سعوديون، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أن أي اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل سيكون مشروطاً بإنشاء مسار "لا رجعة فيه" نحو إقامة دولة فلسطينية.
اقرأ أيضاً
أكسيوس: تحذير وبيان مشترك.. تحركات بالكونجرس الأمريكي ضد نتنياهو بسبب الدولة الفلسطينية
المصدر | أكسيوس - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمريكيون أمريكا فلسطين دعم الفلسطينيين دولة فلسطينية بايدن حرب غزة أن الولایات المتحدة دولة فلسطینیة بین إسرائیل من البالغین إدارة بایدن اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
هل ترامب هو (غورباتشوف) الولايات المتحدة ؟؟
في أقل من شهرين و في (٥٣) يوم بالضبط منذ دخوله البيت الأبيض فعل ترامب بالولايات المتحدة الأفاعيل !!
فخلال هذه المدة القصيرة إتخذ قرارات و إجراءات داخلية و خارجية و أدلى بتصريحات ربما تكلف بلاده الكثير :
ـ بدأ الحرب التجارية و حرب تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي مع الصين !!
ـ أثار معارك مع جيرانه الجنوبيين المكسيك ، و بنما التي طالبها بتسليم (قناة بنما) التي تعتبر أهم ممر مائي في العالم و تربط بين المحيطين الهادي و الأطلسي و مولت بلاده شقها و إنشاءها بعد شرائها الإمتياز من فرنسا في العام 1902 و اكتمل العمل فيها في العام 1914 !!
ـ دعا جارته الشمالية كندا لأن تصبح الولاية رقم (٥١) ضمن ولايات بلاده !!
ـ طلب من الدنمارك أن تبيعه جزيرة غرينلاند حماية للأمن القومي لبلاده (و بالمناسبة هذا طلب امريكي قديم) !!
ـ أهان الرئيس الأوكراني زلينسكي الذي دعاه إلى البيت الأبيض على الهواء مباشرة بحضور وزير خارجيته الذي تبادل معه الأدوار ، و طالبه بإعطاء الولايات المتحدة نصف المعادن في بلاده مقابل ما قدمته لها من سلاح و تمويل في حربها ضد روسيا المستعمرة منذ فبراير 2022 !!
ـ أهان القادة الأفارقة و لم يدعهم لحفل تنصيبه و وصفهم بالكلاب !!
ـ دعا إلى تهجير سكان غزة إلى مصر و الأردن الأمر وجد رفضاً حاسماً من الدولتين و من الدول العربية و غالبية بلدان العالم بما فيها دول دائمة العضوية في مجلس الأمن !!
ـ فرض رسوم جمركية عالية على الواردات من الصين ، دول الإتحاد الأوروبي ، كندا ، المكسيك الأمر الذي دفع هذه الدول للتعامل بالمثل فخسر الإقتصاد في أقل من شهر ترليونات الدولارات !!
أما داخلياً فقد بدأ ترامب خوض المعارك في جبهات عديدة أبرزها :
ـ معركته ضد سلفه بايدن و أنصاره حيث لا يفوت أي فرصه لمهاجمته بأقذع العبارات و انتقاد فترة حكمه التي دائماً ما يصفها بأنها دمرت الولايات المتحدة !!
ـ معركته ضد المثلية حيث أمر بطرد المثليين من الخدمة و منع أنشطتهم في المدارس و هدد بوقف الدعم الفيدرالي عن أي ولاية تخالف توجهاته و قراراته للحد من نفوذ المثليين !!
ـ معركته ضد صناديق الضمان التي وصفها بالفساد و قال في أحد تصريحاته أنهم إكتشفوا أن هذه الصناديق تصرف مرتبات و معاشات لأكثر من 120 ألف موظف و معاشي غير موجودين أصلاً !!
ـ معركته ضد وكالة العون الامريكي التي وصف من يديرونها بأنهم متطرفون ، و أنها تقوم بتمويل أنشطة مشبوهة و ذكر تحديداً أنها مولت أبحاث وباء الكورونا الذي فتك بعشرات الملايين على إمتداد العالم ، فأوقف تمويلها و أعطى العاملين فيها إجازات مفتوحة !!
ـ معركة مساعده إيلون ماسك المكلف بملف وزارة الكفاءة الحكومية مع الجهاز البيروقراطي للدولة حيث فصل حتى الآن عشرات الآلاف من الموظفين و في الأيام الماضية أرسل إيميلات لحوالي (2 مليون) موظف فيدرالي طالبهم بإرسال تقارير عن إنجازاتهم و من لا يرد خلال فترة زمنية محددة سيعتبر مستقيلاً من وظيفته !!
(ما يقوم به إيلون من فصل و تشريد للموظفين هو مماثل تماماً لما كانت تقوم به لجنة التمكين سيئة الذكر في بلادنا خلال الحقبة القحتاوية الحمدوكية) !!
بالأمس و في خطوة مناقضة تماماً لما ظل يردده منذ حملته الإنتخابية بأن الولايات المتحدة في عهده الجديدة لن تدخل في اي حرب خارجية قام ترامب بالإشراف بنفسه على ضرب عشرات المواقع في اليمن بدعوى محاربة الحوثيين الذين أصبحوا يمثلون أكبر مهدد للتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب و البحر الأحمر !!
محللون وصفوا هذه الخطوة بأنها محاولة للهروب من المشاكل الكبيرة التي تسببت فيها سياساته الداخلية و الخارجية الأمر الذي أدى تململ واسع في أوساط الشعب الأمريكي و بصفة خاصة رجال الأعمال الذين بدأوا في البحث عن ملاذات آمنة خارج بلادهم لإستثماراتهم و أموالهم !!
بهذه السياسات التي يتبعها هل يسعى ترامب و ساعده الأيمن إيلون ماسك إلى تفكيك الولايات المتحدة ؟؟
و إذا صح هذا الإفتراض الذي تبدو نتائجه واضحة هل يمكن وصف ترامب بغورباتشوف الولايات المتحدة !!
ننتظر لنرى !!
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
16 مارس 2025