إلى متى سيستمر كذب هذا العالم ، الذى يطلق على نفسه المجتمع الدولي ، أى مجتمع وأي دول يحتوونها ، بعد أن طلبت إسرائيل أن يتم وقف الدعم والتمويل للأونروا ، واتهمت  بعض موظفيها بالتورط في هجمات حماس في 7 أكتوبر الماضي.. وكالة الأونروا والتي يعني اسمها " وكالة الأمم المتحدة  لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة " ، بعد أن أوقفت أمريكا وفرنسا وأستراليا وإيطاليا وكندا وبريطانيا تمويل الوكالة ، والبقية ربما تأتي ، أشعر بالخزي والخجل وقلة الحيلة وخُبث نوايا المجتمع الدولي ، الذى يتحدث عن العدالة والحفاظ على الأرواح البريئة ، ويمنع تمويل الوكالة التي تدعم اللاجئين المحاصرين في قطاع غزة منذ عدة سنوات ، بل وتبدى قلقها إزاء اتهام إسرائيل لها ، إذاً لماذا تُحاسب إسرائيل على قصف مدارس ومستشفيات الأونروا التي يحتمي بداخلها الفلسطينيون هرباً من ويلات الحرب ، بعد تقريباً موافقة المجتمع الدولي علي الاتهامات الموجهة إلي الوكالة من إسرائيل ، أشعر وكأننا (ننفخ في قربة مثقوبة).

منذ أن شنت إسرائيل حربها غير العادلة على قطاع غزة ، وكانت تعمل الأونروا على توفير إحداثيات منشاَتها للأطراف المعنية بشكل يومي ، بهدف تجنبها القصف ، ويكون رد إسرائيل وقتها إنه " قد تسلمنا الإحداثيات ونفعل ما في وسعنا من أجل ذلك " ، يوجد في قطاع غزة 183 مدرسة تديرها منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ، تقدم الخدمة لأكثر من 300 ألف طالب وطالبة ، طبعاً بعد عدوان الاحتلال قل عدد الطلاب بعد أن أصبح الكثير منهم شهداء، أكثر من 26 ألف شهيد و65 ألف جريح وآلاف المفقودين تحت الأنقاض بعد مرور أكثر من مائة يوم على الحرب ، والآن تعمل إسرائيل على غلق الأونروا تماماً لتبيد ما تبقي من الطلاب ، وقصف بالفعل جيش الاحتلال في بدايات الحرب ، مدرسة الفاخورة التابعة للمنظمة وكان بها نازحون ، وقصف مدرسة أخرى في شمال القطاع بها اَلاف النازحين ، ولم يكتف جيش الاحتلال بذلك بل دمر أكثر من 50 مدرسة بالقطاع وألحق الضرر الجسيم بـ 200 مدرسة أخرى.

ونددت كثيراً المنظمة بأن قطاع غزة معرض لمخاطر جسيمة على المستوى الصحي ، وتفاقمت حدة الأوضاع رغم أن المنظمة تحاول جاهدة تقديم المساعدات للمستشفيات وللنازحين ، وبالطبع كل ما تقدمه المنظمة من مساعدات ، وتصريحات تنادى فيها المجتمع الدولي أن يطبق القانون الإنساني ، لا يعجب إسرائيل ولا تريد وجود هذه المنظمة من الأساس ، على نفس وتيرة مهاجمتها لـ أنطونيو جوتيرش ، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ، عندما وجدته إسرائيل يندد باعتدائها على الفلسطينيين غير الإنساني وغير العادل ، وندد بحدة تفاقم وخطورة الوضع ، طالبت إسرائيل بسقوط جوتيرش وترك منصبه ، وإتهمته بالتواطؤ مع الإرهاب كما تزعم ، وطالبت بإقالته من منصبه ، أصبحت إسرائيل في عهد حكومة نتنياهو وحشا كاسرا ، مُحطما لكل من يتحدث باسم الإنسانية من قريب أو من بعيد .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المجتمع الدولی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رايتس ووتش تتهم جماعة كونغولية بتصفيات ميدانية ومهاجمة وقتل الصحفيين

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن عناصر من جماعة "إم 23" المسلحة المدعومة من رواندا، وتحالف نهر الكونغو المتحالف معها، هددوا الصحفيين والمنتقدين ونشطاء المجتمع المدني، واحتجزوهم، وهاجموهم منذ سيطرة الجماعة على غوما في يناير/كانون الثاني.

ودعت المنظمة الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء والحكومات المعنية الأخرى لأن تعتمد بشكل عاجل المزيد من العقوبات المحددة الأهداف ضد "إم 23" وكبار المسؤولين الروانديين والكونغوليين المتسببين بتلك الانتهاكات الجسيمة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش تدعو لوقف عمالة الأطفال الخطرة بالولايات المتحدةlist 2 of 2أمنستي تستنكر استخدام إسرائيل للمياه "سلاح حرب" وتفاوضend of list

ووفق المنظمة فإن مقاتلي حركة "إم 23″، في مقاطعتي شمال وجنوب كيفو، داهموا المنازل، وهددوا السكان بالقتل، وبأعمال انتقامية، مما قوّض الإعلام المستقل وعمل منظمات المجتمع المدني.

وقالت المنظمة إن مقاتلي الحركة اعتقلوا قادة المجتمع المدني، ونفذوا عمليات إعدام بإجراءات موجزة، بما في ذلك قتل مغنٍّ وناشط في منزله، و5 رجال أثناء قيامهم بأعمال "السخرة".

وقالت كليمنتين دي مونتجوي، الباحثة الأولى في شؤون البحيرات العظمى في هيومن رايتس ووتش، إن حركة إم 23 "تقوم بمضايقة واعتداء على النشطاء والصحفيين والمنتقدين السلميين في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة المسلحة في شرق الكونغو".

إعلان

وأضافت أن "إعادة قدر من الحياة الطبيعية إلى مدينتي غوما وبوكافو المحتلتين يعني السماح للصحفيين ونشطاء المجتمع المدني بأداء عملهم دون تهديدات أو عنف أو ما هو أسوأ".

ومنذ أواخر يناير/كانون الثاني، أجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع أكثر من 20 ناشطا كونغوليا، بالإضافة إلى صحفيين محليين وأجانب في مدن غوما وكينشاسا وبوجومبورا، واطلعت على تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية، ولقطات شاشة لرسائل، وتسجيلات صوتية ومرئية لخطابات ألقاها مسؤولو تحالف القوى من أجل التغيير وحركة إم 23.

وأوضحت المنظمة أنها تلقت معلومات موثوقة تفيد بأن أكثر من 200 ناشط سعوا للحصول على دعم حماية منذ أن بدأت حركة إم 23 هجومها على غوما في يناير/كانون الثاني، واستيلائها لاحقا على بوكافو، عاصمة مقاطعة كيفو الجنوبية، في فبراير/شباط.

مقالات مشابهة

  • كلاوس: النقص في تمويل الأونروا يقلقنا
  • رايتس ووتش تتهم جماعة كونغولية بتصفيات ميدانية ومهاجمة وقتل الصحفيين
  • جابر اجتمع مع رئيس بعثة صندوق النقد الدولي: موضوع الودائع سيخضع لمراحل
  • صندوق النقد الدولي يوافق على صرف 1.3مليار دولار تمويل جديد لـ مصر
  • أطباء بلا حدود تطالب إسرائيل بعدم استغلال مساعدات غزة كأداة حرب
  • صندوق النقد الدولي يوافق على صرف تمويل جديد لمصر بـقيمة 1.3 مليار دولار
  • تمويل مصرفي بـ 5 مليارات جنيه لدعم مشروع سكن لكل المصريين
  • جابر عرض مع كاريه مشروع تحديث أجهزة المعلوماتية الممول من البنك الدولي
  • الأونروا: وقف إدخال المساعدات لغزة سلاح سياسي تستخدمه إسرائيل في المفاوضات
  • المفوض العام للأونروا: إسرائيل تستخدم قطع المساعدات الإنسانية عن غزة كـ"سلاح"