خبراء: عودة البروتين لموائد المواطنين ممكن بشروط
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أكد خبراء اقتصاديون، أن هناك عدة حلول يمكن للحكومة تنفيذها من أجل توفير البروتين للمواطن المصرى كما كان فى السابق، وهذه الحلول سهلة التنفيذ إذا كانت هناك إرادة حقيقية للحل.
يأتى على رأس هذه الحلول زيادة دخول المواطنين، وتوقف الارتفاع اليومى الجنونى فى الأسعار، من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل الاعتماد على الاستيراد والمحافظة على قيمة العملة المحلية، مع تعديل قانون المنافسة الاحتكارية، ومنح حوافز لمنتجى الدواجن والأسماك واللحوم لكى يستمروا فى المنظومة ويزيد الإنتاج.
يقول المستشار الاقتصادى، أحمد خزيم، إن هناك عدة حلول أمام الحكومة لتوفير البروتين للمواطن المصرى، ومن الممكن تنفيذها بسهولة إذا كانت السلطة مهتمة بالمواطنين، مشيرًا إلى أن مشكلة هذه الحكومة أنها من المدرسة الإيرادية ولا تفكر إلا فى الجباية، ولا تنظر إلى القيمة المضافة.
وأضاف «خزيم» أنه آن الأوان لتعديل قانون المنافسة الاحتكارية، لأنه يفرض على المستوردين والمحتكرين غرامات تكاد تكون أرباح يوم واحد فقط، أى أن الغرامات لا قيمة لها، وهذا هو سر أزمة ارتفاع أسعار مختلف السلع الاستراتيجية المهمة فى مصر سواء البروتينات أو السلع الزراعية مثل السكر والأرز وغيرها.
وأوضح المستشار الاقتصادى، أن القانون ينص مثلًا على أن أكبر غرامة على محتكرى قطاع الأسمنت لا تتجاوز 10 ملايين جنيه، أى أنها لا تتعدى أرباح يوم واحد بالنسبة لهؤلاء المحتكرين، وعندما حدثت أزمة احتجاز الأعلاف فى الموانئ خلال العام الماضى، قررت الحكومة الإفراج عن الأعلاف بعد ذلك لصالح المستوردين والمحتكرين، بدلًا من منتجى ومربى الدواجن، وبالتالى المستورد قام باسترضاء الحكومة لمدة أيام، وبعدها باع العلف بالأسعار التى يريدها دون النظر لأى اعتبارات، ولذلك كان يجب الصرف لمزارع الدواجن مباشرة.
وأشار إلى أننا نحتاج لاستنباط أصناف جديدة من الأعلاف بعيدة عن الذرة وفول الصويا، ويوجد البعض منها لدى المراكز الحكومية التابعة لوزارة الزراعة فى بنها وجامعة السادات وأثبتت نجاحها، لكن للأسف الشديد لم يهتم وزير الزراعة بهذا الأمر.
وأكد أنه يجب على الحكومة منح بعض الحوافز لكل المربين ومصنعى المواد الغذائية، أهمها تخفيض التعريفة الجمركية أى عودة الدولار الجمركى مرة أخرى للحفاظ على الصناعة بدلًا من البحث عن الجباية منهم، بالإضافة إلى تخفيض الرسوم المفروضة عليهم لمدة سنتين أو أكثر حتى يتعافوا من صدمة اختلاف أسعار الصرف المستمرة للحفاظ على قاعدة صناعية متوسطة مهمة جدا لأن خروجها من السوق يضر الاقتصاد، فضلًا عن منح حوافز عديدة للمشروعات الجديدة فى هذه الصناعات، مثل منح الأراضى فى الامتداد العمرانى لمزارع الدواجن مثلًا والصناعات المرتبطة بها، على اعتبار أنها منخفضة التكاليف وبالتالى يزيد الإنتاج وتوفر فرص عمل للشباب تقضى على البطالة فى نفس الوقت.
وأضاف: «بدون هذه الإجراءات سوف تستمر الأزمة، ولن تستطيع الحكومة توفير البروتين أو غيره للمواطنين، فى ظل ارتفاع قيمة الدولار المستمرة أمام الجنيه، ما يعنى زيادة حتمية فى الأسعار، وخروج المنتجين من المنظومة، ولذلك فإن الحكومة الحالية يجب تغييرها بالكامل وخاصة المجموعة الاقتصادية التى تعتمد على الجباية والاقتراض، ولا تهتم بالقيمة المضافة أبدا، حتى أنهم اقترضوا من كل مكان فى العالم ولم يستطيعوا حل المشاكل».
من جانبه قال الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادى، إن القاعدة الاقتصادية تقول إنه عندما يكون هناك احتياج وطلب يكون هناك سوق وعرض، والاحتياج ينشأ عن رغبة وقدرة، والمواطن المصرى قد يكون لديه الرغبة فى أن يأكل البروتين، لكن لم تعد لديه القدرة على الشراء.
وأضاف «الدمرداش» أنه طالما حدث انخفاض فى الطلب نتيجة هذه العوامل فإن العرض لا بد أن يتقلص لمواجهة الطلب المحدود، لأننا لو أنتجنا أكثر من المطلوب فإن النتيجة الحتمية إما تلف السلع أو بيعها بأرخص من تكلفتها، لأن المعروض سيكون أكثر من الطلب، وبالتالى المشكلة حاليًا ليست فى زيادة المعروض وإنما زيادة القدرة على الشراء حتى يزيد الطلب.
وأشار، إلى أننا نحتاج إلى تحفيز الطلب من خلال زيادة الدخول وانخفاض الأسعار، بحيث يكون هناك تناسب بين دخل المواطنين وأسعار السلع، وما حدث فى الفترة الأخيرة أدى إلى الإخلال بهذه العلاقة، فلم يعد هناك توازن بين الدخول والأسعار، ولم يعد الأمر متعلق برغبة المواطنين فى تناول البروتين، وإنما قدرتهم على شراء هذا البروتين وتلبية احتياجاتهم.
واختتم قائلاً: «الحل فى زيادة الدخول وتوقف الارتفاع اليومى فى الأسعار بشكل جنونى، من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل الاعتماد على الاستيراد واستقرار قيمة العملة المحلية».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خبراء اقتصاديون للمواطن المصرى الأسعار خلال تحقيق الاكتفاء
إقرأ أيضاً:
إعلاميون لـ”البلاد”: الأهلي مؤهل للتتويج بـ” نخبة آسيا” بشروط!!
استطلاع -عائشة الشهري
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الأدوار النهائية لبطولة النخبة، التي تستضيفها جدة خلال الفترة من 26 من أبريل حتى 3 من مايو المقبل، بمشاركة ثمانية فرق آسيوية؛ منها ثلاثة فرق سعودية، هي الأهلي والهلال والنصر.
“البلاد” استطلعت رأي عدد من الإعلاميين حول حظوظ الأهلي في الفوز باللقب، ومنْ أقرب المرشحين، وما الذي يخشونه على الفريق الأهلاوي.
فرصة تاريخية
البداية كانت مع الإعلامي أحمد الشمراني، الذي بدأ حديثه بقوله: عندما نتحدث عن بطولة النخبة الآسيوية، فنحن نعني بطولة مختلفة؛ بطولة هي الأكبر على مستوى القارة، هي الأحدث اليوم، وتمثل طموحًا كبيرًا لكل الفرق المتأهلة، فما دام السؤال عن الأهلي؛ فهو من أحد الفرق المرشحة بقوة لتحقيق هذه البطولة؛ عطفًا على المستويات الكبيرة التي قدمها في التصفيات، لكن المباريات الإقصائية تعتبر من المباريات الحساسة، ولها حساباتها وتكتيكها وظروفها الخاصة، التي يجب أن تُهيأ لها. وأضاف: يجب أن لا نغرق في الترشيحات؛ فكل الفرق المشاركة لم تصل لهذه المرحلة إلا وهي مؤهلة. المخاوف كلها على الفرق السعودية الثلاثة من المواجهات المباشرة، لكن ظروف المباريات الاقصائية تحتم وجود مواجهات مباشرة؛ فالأهلي سيلتقي الهلال في حال تأهل الاثنان، وأحدهما سنضمنه في النهائي. وأرى أن الأهلي كما هو الهلال والنصر والسد القطري مرشحون لتحقيق البطولة. لكن الترشيحات وحدها لا تكفي؛ لذا يجب على لاعبي أن يدركوا الأهلي أن الثلاث مباريات؛ تعتبر الأهم في مسيرة النادي التاريخية، وفي قائمته الآسيوية يستطيع الذهاب إلى أبعد مدى في البطولة. وواصل الشمراني: نتمنى من المدرب يايسله أن يدير المباريات بحرفية وأن يقرأ اللقاءات جيدًا. وأتمنى من كل قلبي أن يكون اللقب أهلاويًا، ولكن إن حدث العكس؛ فهذه كرة القدم ويجب نتعامل مع واقعها مهما كانت النتائج.
هفوات ماتياس
أما الإعلامي علي الزهراني؛ فقال: تبقى حظوظ الأهلي في النخبة الآسيوية كبيرة؛ قياسًا على مستويات ونتائج في الدور الأول؛ حيث قدّم الأهلي حضورًا لافتًا ولائقًا باسمه وتاريخه وحجم جماهيريته، ومن المؤكد أن الأدوار النهائية لن تكون سهلة، لا على الأهلي ولا على بقية الفرق، وهذا ما يضاعف من مسؤولية لاعبيه؛ لكي يكملوا المسيرة، ويبذلوا قصارى الجهد؛ للظفر باللقب القاري الكبير؛ لتعويض خسارة الدوري والكأس والبطولات المحلية؛ التي أخفق في تحقيقها؛ بسبب هفوات وأخطاء مدربه ماتياس، التي هي ما نخشى أن تتكرر في هذه الأدوار المهمة، التي لا تحتمل الخطأ؛ لكونها مباريات خروج مغلوب.
أما الأقرب بعد الأهلي فهو الهلال السعودي صاحب الخبرة والقدرة والقوة التي دائمًا ما يكون لها حضورًا بارزًا يؤهل الهلال للفوز ومعانقة المنصات بشكل دائم ومستمر.
الأهلي غير مرشح
من ناحيته قال ماجد الفهمي: لو حللنا الأهلي فنيًا؛ فعناصره ليست كالنصر والهلال مطلقًا؛ فلن نقارن نيفيز وسافيتش وبيرزوفيتش وأوتافيو بـ” غابري وألكساندر وديميرال”، ولو تحدثنا تدريبيًا؛ فالخبرة تغلب شجاعة الشباب؛ فالعجوز جيسوس والخبير بيولي لا يمكن مساوتهما مع مبتدئ التدريب يايسله، فإذا حقق ماتياس النخبة سأكون من مؤيدي بقائه مع تطوير نقاط الخلل لديه؛ وأبرزها استقبال الأهداف في الدقائق الأخيرة.
أما إداريًا؛ فالنادي الذي يديره غير أهلاويين، وبطريقة كارثية سيبقى في دائرة الخطر، وفي فمي بنزين..!
وأما الحظ والحظوظ، فليس بينها وبين الأهلي أي تقاطع، كلاهما في خطوط متوازية لا يلتقيان.
وفي حال تحققت البطولة للملكي، فسيكون جبرًا من رب العالمين لقلوب عشاقه، وليس هناك أي دافع يدفعني لترشيح الأهلي إلا “الجبر” بعد “الصبر”.
الجمهور.. كلمة السر
أما المذيع بإذاعة جدة محمد حسين فقال: حظوظ الأهلي قوية جدًا، خاصة بدعم جمهور الأهلي، الذي يبث الحماس في قلوب فريقه والرعب للخصوم، لكنني أخشى على الفريق فقط من تغييرات ماتياس الخاطئة، وعدم المحافظة على المكتسبات حتى نهاية المباراة. وأضاف: لا أتخيل أن يحققها غير الأهلي، ولا أود حتى التفكير في ذلك أصلًا؛ لأن كل المعطيات أمامي تقول: إن الأهلي هو بطل النخبة.
خطوط متكاملة
من جانبه، قال محمد دماس: إن حظوظ الأهلي جيدة؛ لتكامل خطوطه، وكل ما أخشاه على الفريق هي المزاجية والرغبة في عدم تقديم مهر البطولة. وأضاف: في حال لم يحقق الأهلي اللقب، فأعتقد أن الهلال الأقرب إذا كان في يومه.