المعونة الامريكية تكشف عن عقبات أمام وكالات الإغاثة بالسودان
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
رصد – نبض السودان
وصفت مديرة المعونة الأمريكية، ومندوبة الولايات المتحدة السابقة في الأمم المتحدة، سامنثا باور الصراع في السودان بأنه كارثي، وقالت في جلسة نظمها معهد السلام الأمريكي، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، ظهر الأربعاء، إن الملايين من السودانيين يعيشون في رعب خوفا على أرواحهم وأرواح أحبائهم فيما يحتاج أكثر من 25 مليون شخص إلى مساعدات أساسية.
واستعرضت العقبات التي تقف أمام وكالات الإغاثة في مقدمتها البيروقراطية ، بجانب قلة تمويل الدولي الذي قالت إنه نحو نصف التمويل المطلوب.
لكنه المسؤولة الأمريكية أعربت عن ساعدتها بمبادرات السباب الطوعية لإيصال المساعدات الإنسانية للمجتعات :المتضررة، على الرغم من تواصل القصف والإعتقالات المتواصلة
وأضافت سمانثا باور أن لجان الطوارىء أصبحوا العمود القري للعمل الإنساني في السودان، وأستعرضت عددا من أنشطتهم مثل دفن الجثث وتوزيع مياه الشرب والغذاء بجانب توفير الأدوية وتنظيم حملات لمكافحة الملاريا ومساعدة النساء الحوامل، وقالت إنهم المفتاح لبناء مستقبل أفضل للسودان، لكنها أشارت إلى أنهم يواجون مخاطر عديدة من بينها إستمرار المعارك، بجانب عدم إهتمام المنظمات الدولية بأعمالهم ما يجعلهم يعملون في ظروف في غاية الصعوبة. وحذرت من إنهيار شبكات المتطوعين وقالت إنها السند الحقيقي الآن لملايين السودانيين.
وناشدت سمانثا باور الدول والمنظمات الدولية التنسيق مع هذه الشبكات كما تفعل الوكالة الأمريكية للتنمية:
وقالت خلود خير مديرة ومؤسسة منظمة كونفولونس أدفايسوري، إن المساهمات الأساسية التي يقدمها الشباب الآن
تتجاوز الخدمات الإنسانية التي يقدمونها الآن، وأضافت أنهم يعملون من أجل رتق النسيج الوطني وخلق سودان أفضل في المستقبل.
وقال أبو ذر عثمان منسق عموم لجان طوارىء دارفور إن الناشطين الشباب العاملين على الأرض يعملون على حماية أرواح السودانيين خلال الحرب، واستعرض التضحيات التي يقدمها الشباب الآن وسط مجموعة كبيرة من المخاطر، وأشار إلى ذلك يأتي ضمن حركة مستمرة منذ الثورة في عام 2018:
وقالت أميمة عمر منسقة لجان طوارء جبل أولياء إن هناك صعوبات عديدة تواه عمل الشباب المتطوعين في مقدمة ذلك إنعدام الأمن وقلة الموارد وتوقف شبكات المواصلات ما يجعلهم يقطعون مسافات بأرجلهم لتوزيع الأغذية بجانب مساعدة الأطفال خلال إغلاق المدارس بسبب الحرب.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الامريكية المعونة تكشف عقبات عن
إقرأ أيضاً:
صحيفة فايننشال تايمز تلقي الضوء على أوضاع الأطباء في حرب السودان
تحدثت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقريرا مطولا عن الأوضاع في السودان، وكشفت معاناة المستشفيات والأطباء على خطوط النار في ما وصفتها بالحرب المنسية، حيث أصيب القطاع الصحي نتيجة لها بخسائر فادحة.
وذكرت الصحيفة أن قوات الدعم السريع اختطفت أكثر من 12 طبيبا، ونُقل بعضهم عبر خط المواجهة في النيل، مشيرة إلى أن "قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي، وهو أمير حرب مخيف وتاجر إبل سابق، استولت على جزء كبير من منطقة العاصمة وتحتاج إلى أطباء لعلاج رجالها".
ووفقا للسلطات الصحية، قُتل 54 طبيبًا في ولاية الخرطوم منذ بدء الحرب، بعضهم برصاص قناصة، كما أن حوالي 70 إلى 80% من مرافق الرعاية الصحية في السودان لا تعمل بكامل طاقتها.
وقالت إن الاستهداف المتعمد لمرافق الرعاية الصحية يمثل أحد أخطر الانتهاكات التي أدانها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ومع ذلك، يقول الأطباء والمسؤولون إن هذه الهجمات ليست حوادث عابرة.
الاستهداف المتعمدوتنقل الصحيفة عن رئيس لجنة الطوارئ الصحية في ولاية الخرطوم محمد إبراهيم قوله إنه "منذ اليوم الأول للحرب، استهدفت قوات الدعم السريع قطاع الصحة على وجه التحديد".
ويضيف أنه قبل اندلاع الحرب، وعندما كان عدد سكان الولاية أكثر من 9 ملايين نسمة، كان هناك 53 مستشفى عامًا يعمل، والآن لا يوجد سوى 27 مستشفى فقط.
ويؤكد أن "الغرض الرئيس لقوات الدعم السريع هو تدمير قطاع الصحة؛ فعندما تدمر قطاع الصحة ثم قطاع الأمن، فإن البلاد تنهار".
وقالت رئيسة عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، دورسا ناظمي سلمان، إن "قصف المستشفيات ونهبها أدى إلى انهيار الرعاية الصحية تقريبا".
وذكرت الصحيفة أن مسؤولي قوات الدعم السريع يعترفون بأن بعض قواتهم التي اتهمت أيضا بالاغتصاب والقتل والنهب والتطهير العرقي "ارتكبت جرائم"، لكنهم يزعمون أن القوة أنشأت لجنة للتحقيق في الانتهاكات وقد عوقب المئات بالفعل، لكن الهجمات مع ذلك لم تتوقف، وفقا للصحيفة.
وتنقل هنا عن مها حسين، مديرة مستشفى الأطفال في أم درمان، قولها إن "المستشفى يتعرض للهجوم طوال الوقت.. إنها كارثة".
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنه في مستشفى بشائر بجنوب الخرطوم "وقعت حوادث أمنية متكررة وترهيب في العنابر من قبل مقاتلي قوات الدعم السريع المسلحين".
وبحسب مجموعة مراقبة الصراع "أكليد"، فقد بلغ عنف قوات الدعم السريع ضد المدنيين أعلى مستوياته منذ بدء الحرب في النصف الأول من عام 2024.