صحيفة روسية: قادة من محور المقاومة بدؤوا يغادرون العراق
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
يفيد تقرير بصحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية بأن العديد من كبار الضباط وعناصر محور المقاومة بدؤوا يغادرون أماكن وجودهم في العراق، خوفا من عملية انتقامية أميركية.
وأوضح التقرير الذي كتبه للصحيفة "إيغور سوبوتين" أن خبراء غربيين يشيرون إلى إمكانية إجلاء مسؤولي وضباط الحرس الثوري الإيراني من مواقع حيوية، زاعمين أن الحرس الثوري هو المنظم لهجمات منتظمة على المنشآت العسكرية للقوات المسلحة الأميركية في المنطقة الخاضعة لمسؤولية القيادة المركزية الأميركية.
ويضيف سوبوتين أن عناصر حزب الله العراقي الذي تتصدر كتائبه القتال ضد الوجود الأميركي في العراق وسوريا يخشون حدوث تصعيد واسع النطاق في المنطقة، وبدؤوا يغادرون مواقع القصف المحتملة بعد أن هددت واشنطن باستخدام القوة ردا على مقتل 3 من جنودها في هجوم بمسيرة على قاعدة أميركية في الأردن.
القوات الأميركية على أهبة الاستعداد للانتشارونقل سوبوتين عن موقع "إنترسبت" الأميركي أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وضعت قواتها الجوية على أتم الاستعداد للانتشار المحتمل في حالة القيام بعملية برية في منطقة الصراع.
يُذكر أن كتائب حزب الله في العراق قررت تعليق عملياتها ضد القوات الأميركية هناك تجنبا لإحراج الحكومة العراقية، كما ذكرت في بيان.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن قرار حزب الله العراقي قد اتخذ بعد مفاوضات بين قادة الجماعات الشيعية والحكومة العراقية. ووعد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بأن فريقه سيقنع الولايات المتحدة بمغادرة العراق وتقليص المهمة الاستشارية. وهكذا، حاول رئيس الحكومة إقناع الفصائل الشيعية بعدم مواصلة الاشتباكات مع الأميركيين في وقت بدأ فيه البنتاغون مناقشات حول طرق الرد عسكريا على هجوم الأردن. وتشير التقارير إلى أن السوداني هدد خلال المفاوضات بالاستقالة.
وفي هذا الصدد؛ قال عضو المجلس السياسي لحركة النجباء الدكتور فراس الياسر لصحيفة "ألموندو" الإسبانية إنهم يتوقعون هجمات على قادة المقاومة أو قواعدها، محذرا من أن الحرب تهدد المنطقة بأكملها، وهدد بتوسيع نطاق الصراع إلى أبعد من العراق في حال اُجبروا على ذلك، مبررا بأنهم "في حرب مفتوحة مع الولايات المتحدة".
ونقل تقرير "نيزافيسيمايا" عن الباحث بمركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، رسلان محمدوف قوله إن أميركا تكبدت خسائر بسبب دعمها لإسرائيل في المقام الأول.
الفشل الأميركي في المسار الفلسطينيويضيف محمدوف أن نشاط الجماعات العراقية بغض النظر عن الجهة التي تمولها يرتبط بالدرجة الأولى بما يحدث في فلسطين وتحديدا في غزة، وعزا ذلك إلى الفشل الأميركي على المسار الفلسطيني الإسرائيلي.
ويعتقد محمدوف أن حزب الله العراقي بقراره وقف الهجمات غيّر الإستراتيجية لا الهدف، قائلا إن المفترض هو أن يخرج العراق من دائرة الهجوم، مضيفا أن الجماعات المسلحة العراقية تراعي في خطواتها رغبات الحكومة في بغداد، وكذلك القيادة الإيرانية.
وفي ختام التقرير نوه محمدوف إلى أن تحرك الجماعات المسلحة العراقية كان بمثابة رد على التصرفات الأميركية. وبناء عليه، يتعين على الأميركيين إعادة النظر في إستراتيجيتهم ومراقبة تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
صحيفة إيرانية: الموساد يتسلل الى العراق عبر الشركات الأمنية
21 يناير، 2025
بغداد/المسلة: في تقرير نشرته وكالة مهر الإيرانية، كشفت عن دخول العديد من الشركات الأمنية الأجنبية إلى العراق بتسهيلات أمريكية، في خطوة وصفها البعض بأنها تحمل دلالات أمنية معقدة.
وفقًا للتقرير، تمكنت هذه الشركات من الحصول على سمات دخول عبر مكتب خاص في قاعدة عين الأسد التابعة للقوات الأمريكية في غرب الأنبار، وهو ما أثار تساؤلات واسعة حول خلفيات هذه الخطوة.
المصادر التي استندت إليها الوكالة الإيرانية أفادت بأن القوات الأمريكية لم تكتفِ فقط بمنح سمات الدخول، بل قامت بتوزيع هذه الشركات الأمنية على مختلف المحافظات العراقية.
الأغرب من ذلك، هو أن هذه الشركات التي تعمل خارج نطاق صلاحيات المؤسسات الأمنية العراقية، ترتبط بشكل مباشر بالقوات الأمريكية وأحيانًا بمكاتب الموساد الإسرائيلي في أربيل. و هذا الرابط بين هذه الشركات والأطراف الأجنبية يثير الكثير من المخاوف حول السيادة الأمنية للعراق وخصوصية قراراته الأمنية وفق الصحيفة.
على الرغم من أن الوضع الأمني في العراق يبدو مستقرًا، بحسب التصريحات الأمنية العراقية التي نقلتها الوكالة الإيرانية، إلا أن العديد من القيادات الأمنية عبرت عن اعتراضها على دخول هذه الشركات إلى البلاد، خاصة في ظل عدم وجود حاجة فعلية لها في بلد يشهد استقرارًا نسبيًا في ملفه الأمني. التساؤلات حول دوافع هذا التحرك الأمريكي-الإسرائيلي لا تزال تتردد في الأوساط العراقية، في وقت تزداد فيه المخاوف من تداعياته على أمن البلاد وسيادته.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts