يفيد تقرير بصحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية بأن العديد من كبار الضباط وعناصر محور المقاومة بدؤوا يغادرون أماكن وجودهم في العراق، خوفا من عملية انتقامية أميركية.

وأوضح التقرير الذي كتبه للصحيفة "إيغور سوبوتين" أن خبراء غربيين يشيرون إلى إمكانية إجلاء مسؤولي وضباط الحرس الثوري الإيراني من مواقع حيوية، زاعمين أن الحرس الثوري هو المنظم لهجمات منتظمة على المنشآت العسكرية للقوات المسلحة الأميركية في المنطقة الخاضعة لمسؤولية القيادة المركزية الأميركية.

ويضيف سوبوتين أن عناصر حزب الله العراقي الذي تتصدر كتائبه القتال ضد الوجود الأميركي في العراق وسوريا يخشون حدوث تصعيد واسع النطاق في المنطقة، وبدؤوا يغادرون مواقع القصف المحتملة بعد أن هددت واشنطن باستخدام القوة ردا على مقتل 3 من جنودها في هجوم بمسيرة على قاعدة أميركية في الأردن.

القوات الأميركية على أهبة الاستعداد للانتشار

ونقل سوبوتين عن موقع "إنترسبت" الأميركي أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وضعت قواتها الجوية على أتم الاستعداد للانتشار المحتمل في حالة القيام بعملية برية في منطقة الصراع.

يُذكر أن كتائب حزب الله في العراق قررت تعليق عملياتها ضد القوات الأميركية هناك تجنبا لإحراج الحكومة العراقية، كما ذكرت في بيان.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن قرار حزب الله العراقي قد اتخذ بعد مفاوضات بين قادة الجماعات الشيعية والحكومة العراقية. ووعد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بأن فريقه سيقنع الولايات المتحدة بمغادرة العراق وتقليص المهمة الاستشارية. وهكذا، حاول رئيس الحكومة إقناع الفصائل الشيعية بعدم مواصلة الاشتباكات مع الأميركيين في وقت بدأ فيه البنتاغون مناقشات حول طرق الرد عسكريا على هجوم الأردن. وتشير التقارير إلى أن السوداني هدد خلال المفاوضات بالاستقالة.

وفي هذا الصدد؛ قال عضو المجلس السياسي لحركة النجباء الدكتور فراس الياسر لصحيفة "ألموندو" الإسبانية إنهم يتوقعون هجمات على قادة المقاومة أو قواعدها، محذرا من أن الحرب تهدد المنطقة بأكملها، وهدد بتوسيع نطاق الصراع إلى أبعد من العراق في حال اُجبروا على ذلك، مبررا بأنهم "في حرب مفتوحة مع الولايات المتحدة".

ونقل تقرير "نيزافيسيمايا" عن الباحث بمركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، رسلان محمدوف قوله إن أميركا تكبدت خسائر بسبب دعمها لإسرائيل في المقام الأول.

الفشل الأميركي في المسار الفلسطيني

ويضيف محمدوف أن نشاط الجماعات العراقية بغض النظر عن الجهة التي تمولها يرتبط بالدرجة الأولى بما يحدث في فلسطين وتحديدا في غزة، وعزا ذلك إلى الفشل الأميركي على المسار الفلسطيني الإسرائيلي.

ويعتقد محمدوف أن حزب الله العراقي بقراره وقف الهجمات غيّر الإستراتيجية لا الهدف، قائلا إن المفترض هو أن يخرج العراق من دائرة الهجوم، مضيفا أن الجماعات المسلحة العراقية تراعي في خطواتها رغبات الحكومة في بغداد، وكذلك القيادة الإيرانية.

وفي ختام التقرير نوه محمدوف إلى أن تحرك الجماعات المسلحة العراقية كان بمثابة رد على التصرفات الأميركية. وبناء عليه، يتعين على الأميركيين إعادة النظر في إستراتيجيتهم ومراقبة تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل باعت إيران حسن نصرالله ومحور المقاومة بسعر رخيص ؟؟

آخر تحديث: 30 شتنبر 2024 - 8:43 صبقلم: جمعة عبدالله انطلق محور المقاومة أو الممانعة , ليكون الند القوي بوجه وحشية اسرائيل , التي ارتكبت وترتكب جرائم كبرى , في استباحة الأرض والبشر والحجر في الأراضي فلسطين المحتلة , الى حد الاستهتار بالقيم والأخلاق والمبادئ الدولية . وما ارتكبت من مجازر بشرية بشعة , في تدمير غزة , ارضاً وبشراً وحجراً , دون ردع من الدول والمنظمات الدولية , واستخدمت ضد غزة سياسة التجويع وحرق الارض بالتدمير الهائل , حتى أصبحت غزة مدمرة بشكل شبه كامل . وبرز محور المقاومة بالمتاجرة بالشعارات الصاروخية والنارية , بحيث تزلزل الأرض من تحت اسرائيل بالتدمير والفناء الكامل , وردع العدوان الاسرائيلي الوحشي في غزة . انطلقت جبهة المقاومة ومحور الممانعة من الآمال الكبيرة , مستمدة من قوة ايران الرادعة , بما تملك إمكانيات هائلة في السلاح والقوة الصاروخية المدمرة و الرادعة , التي تجعل اسرائيل شعلة من حرائق المدمرة المهلكة , وأن محور المقاومة أو وحدة الساحات , ستنطلق في وقت واحد من كل الجبهات , بحيث تعجز اسرائيل عن الدفاع عن نفسها , حتى امريكا تعجز عن الدفاع عنها وانقاذها من التدمير الشامل , من هذه الفرضية انطلق تنظيم حماس في استغلال الفرصة الذهبية , في الهجوم على مهرجان موسيقي في 7 أكتوبر , وقتلت ودمرت وأخذت أسرى أو مخطوفين من الإسرائيليين , المتواجدين تلك الليلة , وجرهم إلى أنفاق غزة حوالي 250 رجل ومرأة . ولكن استعدت اسرائيل وكشرت عن انيابها الانتقامية بالتدمير الوحشي في غزة بالقتل الجماعي , إذ تحولت الى مدينة أشباح غير صالحة للسكن , وتبين قوة محور المقاومة على حقيقتها وحجمها الطبيعي , لم تسعف شعب غزة إلا بالضربات الهزيلة , واسرائيل ترد الصاع بصاعين واكثر . حتى حزب الله اللبناني الذي يجاهر على الدوام , بأنه يملك قوة عسكرية وصاروخية مدمرة , بحيث باستطاعته ان يرسل يومياً الالاف الصواريخ المدمرة لتطال المدن الاسرائيلية , منطلقاً من مقولة الردع المرعب مقابل الردع المرعب , المدينة بالمدينة , القصف الهائل مقابل القصف الهائل , وتبجح الأمين العام لحزب الله , بأن اسرائيل اشبه بخيوط العنكبوت , سرعان ما تتمزق وتتهالك تحت الصفعات المدمرة , ولكن سرعان ما أخذت خيوط العنكبوت زمام المبادرة , بالتدمير والقتل الهائل , حتى أصبح جنوب اللبناني مدمر بشكل شبه كامل , وكذلك الضاحية والبقاع وبعلبك وغيرها من المدن اللبنانية التي طالتها آلة التدمير الهائلة , وضرب القيادات الحزبية في الميدان تصيدهم واحد تلو آخر , حتى وصلنا الى الجريمة البشعة والكبرى , في اجهزة الاتصال ( البيجر ) المتفجرة , بحيث أصيب وقتل وجرح بقطع الأصابع و فقدان البصر , في يوم واحد أكثر من 5000 ضحية , حتى وصلنا الى تدمير وانهيار الدولة اللبنانية وكذلك التدمير الهائل لحزب الله الآف القتلى , حيث اغتيل الامين العام لحزب الله حسن نصرالله مع 20 من القيادات العليا , في تدمير صاروخي هائل , حتى اصبح حزب الله غنيمة سهلة للقتل والتدمير والاغتيال , ويصيب الدولة اللبنانية بالانهيار بالشلل والفوضى , بحيث وصل عدد النازحين والمشردين من ديارهم حوالي مليون لبناني , حسب تصريح رئيس الوزراء اللبناني , بأن اكبر حركة نزوح في تاريخ لبنان , كل هذا التدمير الشامل الذي اصاب حزب الله ولبنان , وايران تتردد بالرد والعون والمساندة , ايران فضلت تقديم حزب الله قرابين للوحشية الاسرائيلة المدمرة ككبش فداء كما تقدم غيره من محور الممناعة , ولم تتوقف اسرائيل بضرباتها الصاروخية واغتيال القيادات تصيدهم بسهولة في كل مكان , وايران تقف على الحياد بعدم التدخل , كأن الامر لا يعنيها , مفضلة مصالحها الخاصة على مساندة محور المقاومة ,, ورغم الخسائر البشرية وتدمير الهائل لحاضنة حزب الله , التي اصبحت شهية للانتقام الاسرائيلي . هذا الصمت الخجول والمريب من قبل إيران , دون ان تقدم العون لوقف المجازر البشرية وتدمير للمدن الجنوب التي أصبحت مثل مادمر في غزة . هذا يدفعنا امام الموقف الايراني المخجل والمخزي : هل باعت ايران محور المقاومة بسعر رخيص من أجل الحفاظ على مصالحها الخاصة ؟؟ اين شعارات تدمير وفناء اسرائيل بالكامل ؟؟.

مقالات مشابهة

  • هل باعت إيران حسن نصرالله ومحور المقاومة بسعر رخيص ؟؟
  • كيف سترد فصائل المقاومة العراقية على اغتيال نصر الله؟
  • صحيفة إسرائيلية تطالب بـ الرد على هجوم الفصائل العراقية
  • تحالف الفتح العراقي ينتقد الصمت العربي إزاء الانتهاكات الصهيونية
  • انعكاسات الاغتيال الصادم.. اتساع المواجهة أمر وارد واغتيال قادة الفصائل العراقية مرهون بشرط
  • انعكاسات الاغتيال الصادم.. اتساع المواجهة أمر وارد واغتيال قادة الفصائل العراقية مرهون بشرط - عاجل
  • آلاف المتظاهرين يحاولون اقتحام السفارة الأميركية في بغداد
  • المقاومة العراقية تستهدف “تل أبيب” بالمسيرات
  • تقرير: محاولات لاقتحام السفارة الأميركية لدى العراق
  • بن حبتور: استشهاد نصر الله عنوان فخر واعتزاز كل أحرار الأمة