الكرملين: كييف والغرب يواجهان مشاكل وصاروخ أمريكي أسقط طائرة أسرى الحرب الأوكرانيين
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
في تعليق على انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي التي تناقش تقديم المساعدات إلى أوكرانيا، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، إن كييف تواجه مشكلات مثل مجموعة الدول الغربية تماما. يأتي ذلك تزامنا مع إعلان لجنة روسية نتائج تحقيق يخص تحطم طائرة بصاروخ "أطلقته كييف" حسب موسكو.
أوضح بيسكوف القول إنه من الواضح الآن أن واشنطن ستحاول تغيير تحمّل العبء المالي لدعم نظام كييف إلى كاهل دافعي الضرائب الأوروبيين، وأشار إلى أن موسكو سوف تتابع عملية اتخاذ القرار.
وقد توصل قادة الكتلة الأوروبية وعددهم 27 دولة إلى اتفاق يقضي بدعم أوكرانيا بنحو 50 مليار دولار، رغم تلويح المجر منذ أسابيع باللجوء إلى حق النقض ضد تلك الخطوة.
وفي ما يتعلق بالتحقيق الدولي بشأن تحطم الطائرة Il-76 في منطقة بيلغورود، التي قيل إن أسرى أوكرانيين قتلوا خلاله، قال بيسكوف إن الدول الغربية لن تكون مهتمة بإجراء تحقيق ثم تصطدم بنتائجه.
لجنة تحقيق روسيةمن جانبها قالت لجنة التحقيق الروسية إن طائرة النقل العسكرية الروسية التي كانت تنقل أسرى حرب أوكرانيين أسقطت بصاروخ نظام الدفاع الجوي باتريوت الأمريكي الصنع، وقد أطلقته القوات الأوكرانية من موقع قريب من قرية ليبتسي من منطقة خاركييف.
وقالت اللجنة إن 116 شظية لصاروخين "أم آي أم-104إيه" (MIM-104A) تم العثور عليها قرب موقع تحطم الطائرة في منطقة بيلغورود.
وجاء بيان لجنة التحقيق بعد يوم من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مفاده أن أوكرانيا استعملت أنظمة باتريوت. وقتل في الحادث 74 شخصا من بينهم 65 أسيرا أوكرانيا، كانوا في طريقهم لتتم مبادلتهم حسب السلطات الروسية.
ولم تنف السلطات الأوكرانية إسقاط الطائرة ولكنها لم تتبن المسئولية ودعت إلى إجراء تحقيق دولي في الحادث، ورد بوتين على ذلك بالقول، إن روسيا لن ترحب فقط بإجراء التحقيق الدولي فيما أسماه "بجريمة أوكرانيا"، بل إنها ستصر على ذلك.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوكرانيا: لا دليل على ادعاءات روسيا بأن العشرات من أسرى الحرب لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة شاهد: روسيا تنشر مقطع فيديو يزعم أنه لأسرى حرب أوكرانيين يستقلون الطائرة إيل-76 قبل تحطمها روسيا وأوكرانيا تعلنان تبادل 195 أسير حرب صاروخ روسيا أسرى طائرة الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: صاروخ روسيا أسرى طائرة الحرب في أوكرانيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى حركة حماس إسرائيل قطاع غزة الاتحاد الأوروبي فلسطين مطارات مطار السويد فرنسا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى حركة حماس إسرائيل قطاع غزة یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
روسيا ترفض أي وجود للناتو في أوكرانيا وترامب يسعى لجمع الراقصين
أكدت روسيا رفضها لأي وجود لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على الأراضي الأوكرانية، في حين أعلن قادة أوروبيون استعدادهم لإرسال قوات إلى أوكرانيا لردع أي عدوان إضافي بعد موافقة كييف على اقتراح أميركي بوقف إطلاق النار، رغم ترحيبهم بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في جدة.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لن تقبل بوجود دول الناتو على الأراضي الأوكرانية تحت أي ظرف من الظروف.
وفي مقابلة مع 3 مدونين أميركيين -نقلتها وسائل الإعلام الروسية اليوم الأربعاء- قال لافروف "ليس هذا هو المطلوب لإنهاء الحرب التي يشنها الغرب ضدنا من خلال الأوكرانيين بمشاركة مباشرة من قواتهم العسكرية. نحن نعلم هذا". معتبرا أن "قوات حفظ السلام التابعة للناتو ستتولى حماية النظام النازي في بقايا أوكرانيا".
وأوضح أنه "إذا تم الاعتراف بتوسع الناتو، على الأقل من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كأحد الأسباب الجذرية لهذه الحرب، فإن وجود قوات دول الناتو تحت أي علم أو في أي صفة كانت على الأراضي الأوكرانية يشكل لنا التهديد نفسه".
كما استبعد "تركيز الأميركيين على الناتو" مستشهدا في ذلك بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "على الأقل لم يلمح مطلقا إلى إمكانية حدوث ذلك".
واستدرك قائلا "لكنه قالها صراحة إنه إذا كانت الدول الأعضاء في الحلف ترغب من الولايات المتحدة حمايتها ومنحها ضمانات أمنية، فيتعين عليها أن تدفع القدر المناسب لهذه المهمة".
إعلانوبحسب قول الوزير الروسي، فإن ترامب "لا يريد تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بقيادة فولوديمير زيلينسكي، ولديه وجهة نظره الخاصة بهذا الشأن، التي يعبر عنها بانتظام وبشكل مباشر".
وقال لافروف "بدأنا العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا اضطرارا، بعد أن باءت بالفشل كل المحاولات والبدائل الأخرى لتوجيه الوضع في اتجاه إيجابي ". وأضاف أن "أولوية موسكو هي حماية الأشخاص الذين حرمهم نظام كييف من تاريخهم بالقوانين".
ويرى الوزير الروسي أن "هذه الحرب لم يكن ينبغي لها أن تبدأ بالأساس" كما أن "أوروبا وبريطانيا تريدان في استمرار كل ما يحدث، والطريقة التي استقبلوا بها زيلينسكي بعد فضيحة واشنطن تكشف عن رغبتهما في رفع الرهانات، وتستعدان لعمل شيء ما لدفع إدارة ترامب إلى اتخاذ إجراءات عدوانية ضد روسيا".
وبالتزامن مع تصريحات لافروف نقلت صحيفة "واشنطن بوست "الأميركية عن قادة أوروبيين القول إنهم مستعدون لإرسال قوات إلى أوكرانيا "لردع أي عدوان إضافي بعد وقف إطلاق النار" ومضيفة أنهم "قلقون للغاية بشأن روسيا التوسعية".
أما صحيفة "فايننشال تايمز" فنقلت عن وزير الدفاع السويدي بول جونسون قوله إن "أوروبا بحاجة لزيادة الاستثمار في قدراتها العسكرية وتعزيز علاقاتها الدفاعية في حلف الناتو من دون الولايات المتحدة".
واعتبر الوزير السويدي أن التعاون الدفاعي مع واشنطن "طريق ذو اتجاهين"، مضيفا قوله "نرغب في مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة".
وتأتي هذه التصريحات في وقت رحب فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"التقدم الذي تحقق في المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا" بشأن إمكانية إنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.
إعلانمن جهته، أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بـ"تقدّم ملحوظ" في محادثات السلام في أوكرانيا.
كما رحب رئيس فنلندا ألكسندر ستوب بمقترح وقف إطلاق النار المتفق عليه من كييف وواشنطن في جدة، واعتبره "خطوة أولى نحو مفاوضات السلام بشكل عاجل"، لكنه استدرك قائلا إنه "يتعين على روسيا المعتدية الآن إثبات جديتها في إنهاء الحرب".
استئناف المساعداتوبعد المباحثات الأميركية الأوكرانية في جدة، وإعلان كييف موافقتها على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، قررت واشنطن استئناف مساعداتها العسكرية لكييف وتبادل المعلومات الاستخبارية.
وتشكل هذه الخطوة تحولا عن القرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية قبل أسبوع، عندما فرضت إجراءات تهدف إلى الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للانخراط في مفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب.
من جانبه، أكد بالفو باليسا نائب مدير المكتب الرئاسي الأوكراني أن الولايات المتحدة استأنفت مساعداتها العسكرية لأوكرانيا عقب المحادثات بين الجانبين في السعودية.
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أنه سيتحدث على الأرجح مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع بعدما أيدت أوكرانيا مقترحا أميركيا لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات مع روسيا لإنهاء الحرب.
كما أشار ترامب إلى أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي سيكون موضع ترحيب في البيت الأبيض، على الرغم من المشادة الكلامية الحادة بينهما في 28 فبراير/شباط الماضي.
وردا على سؤال طرحه عليه أحد الصحفيين عما إذا كان سيتحدث إلى بوتين في هذا الأسبوع، قال ترامب "أعتقد ذلك، نعم". وعما إذا كان سيستقبل زيلينسكي مجددا في البيت الأبيض، أجاب "بالتأكيد".
وتحدث ترامب للصحفيين أمام البيت الأبيض، وإلى جانبه ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك، معربا عن أمله في أن يوافق بوتين على الاتفاق. وقال "كما يقولون، لا بد من طرفين للرقص، أليس كذلك؟".
إعلانوأضاف "نأمل أن يوافق بوتين أيضا، وأعتقد حقا أن ذلك سيشكل 75% من الطريق نحو الحل". وأوضح أن الخطوة التالية تتمثل في "توثيق الاتفاق والتفاوض على مواقع
الأراضي"، لكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل.
وبشأن احتمالات التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في أوكرانيا، قال ترامب "آمل أن يحصل ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة".
جمهوريون يعارضونعلى النقيض من توجهات ترامب، حذر أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي من أن الولايات المتحدة لن تنخدع بروسيا في ظل حث ترامب لأوكرانيا على إنهاء الحرب.
وقال السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل من كنتاكي، الزعيم الجمهوري السابق، أمس إن "انتصار أوكرانيا واستقرارها في أوروبا يصبّان تماما في مصلحة الولايات المتحدة".
وأضاف "أوروبا هي أكبر شريك تجاري لنا. أما روسيا فهي دولة استبدادية بلطجية ذات اقتصاد أصغر من اقتصاد إيطاليا ولا مجال للمقارنة بينهما".
وانضمّ ماكونيل وأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون توم تيليس من نورث كارولاينا، وسوزان كولينز من مين، وليزا موركوفسكي من ألاسكا، إلى الديمقراطيين للتأكيد على عواقب التخلي عن أوكرانيا.
وقال تيليس "على الناس أن يفهموا أن أوكرانيا أداة ضغط على أوروبا علينا أن نكثف جهودنا، ونتأكد من أن الشعب الأميركي يعرف أن دعم أوكرانيا يصب في مصلحتنا الوطنية".