دعا البرلمان العربي، إلى تحديث البنية التشريعية في الدول العربية، وإدخال الإصلاحات القانونية المطلوبة لضمان تمكين المرأة في مواجهة التحديات الراهنة والحفاظ على حقوقها المكتسبة، مؤكدا أن التحديات الاقتصادية الراهنة التي يواجهها العالم أجمع، لا سيَّما المنطقة العربية، تعرقل الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، خاصة الهدف الخامس المرتبط بـ«تحقيق المساواة بين الجنسين»، وهو ما يفرض على البرلمانيين مواكبة هذه التحديات.

دور البرلمانيين والبرلمانيات

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها النائبة إحسان بركات، عضو البرلمان العربي، خلال الاجتماع الإقليمي الذي عُقد افتراضيا حول دور البرلمانيين والبرلمانيات في تسريع تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة، والذي نظمته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) والاتحاد البرلماني الدولي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة العمل الدولية.

وأكدت «بركات» أهمية الإصلاحات القانونية اللازمة لدعم اقتصاد الرعاية في الدول العربية، وأهمية الحاجة لرصد التحديات المستجدة التي تواجه المرأة، ومقارنتها بحجم الإنجازات التي تحققت بالفعل، وذلك للوقوف على أوجه النقص والخلل التي تحتاج إلى تشريعات عاجلة تدعم المرأة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

واستعرضت النائبة إحسان بركات جهود البرلمان العربي لدعم حقوق المرأة ومنها، إطلاق «الوثيقة البرلمانية للمرأة العربية» خلال جلسته الأخيرة التي عقدت في 21 يناير الماضي، والتي عالجت في بعض جوانبها المشكلات الاقتصادية التي تعرقل تمكين المرأة، وسبل دعم النساء خلال الصراعات، وغيرها من الأمور التي تعزز المساواة بين النساء والرجال، وتحقق أهداف التنمية المستدامة.

الدبلوماسية البرلمانية

وأضافت «بركات» أن البرلمان العربي يطوع أيضا الدبلوماسية البرلمانية لخدمة قضايا المرأة ودعم حقوقها، عبر المشاركة في إعداد وبلورة مشاريع القوانين والقرارات المرتبطة بتعزيز حقوق النساء، وذلك على مستوى المؤسسات البرلمانية الدولية والإقليمية.

وأكدت حرص البرلمان العربي على تعزيز قدرات البرلمانيات العرب، ورفع مستويات إلمامهن بقضايا تمكين المرأة، مع مراجعة المنظومة القانونية القائمة للتأكد من مواكبتها للمتغيرات والتحديات العالمية الراهنة، وخاصة التشريعات المرتبطة بالتمكين الاقتصادي، إدراكاً منه لحجم التحديات الجسام التي تواجه المرأة العربية في هذا المجال، والتي تساهم في اتساع فجوة اللامساواة بين الجنسين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البرلمان العربي الأمم المتحدة الاتحاد البرلماني الدولي البرلمان العربی

إقرأ أيضاً:

«البرلمان العربي للطفل» يعزز المهارات الحياتية

الشارقة (الاتحاد)
في إطار أعمال الجلسة الأولى للدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل، ووسط أجواء مليئة بالحيوية والتفاعل، شارك أعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل من مختلف الدول العربية في برنامج حافل بالأنشطة التفاعلية والتدريبات المهارية، وذلك بالتعاون مع مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، حيث أتيحت لهم فرصة الانخراط في تجارب ثرية تهدف إلى تطوير مهاراتهم الحياتية، وتعزيز قدراتهم في العمل الجماعي والتواصل الفعّال.استُهل البرنامج بمسير صحراوي ممتدٍ لمسافة 3 كيلومترات، حيث انطلق الأطفال في رحلة جسدت روح التحدي والانضباط، وعززت لديهم قيم المثابرة والاعتماد على الذات. وقد شكّلت هذه التجربة محطة رئيسة في غرس مفاهيم الصبر وقوة التحمل، كما أتاحت لهم فرصة التأمل في البيئة الصحراوية الساحرة لإمارة الشارقة.
بعد اجتياز المسير الصحراوي، انخرط أعضاء البرلمان العربي للطفل في مجموعة من ألعاب كسر الجليد التي صُممت لتشجيعهم على التفاعل والتعرف على زملائهم من مختلف الدول العربية، ما ساهم في تعزيز أواصر الصداقة بينهم، وكسر حاجز الخجل في بيئة مفعمة بالحيوية والإيجابية.
كما شهدت الفعالية ألعاب الفريق، التي ركزت على أهمية التعاون والعمل الجماعي، حيث تفاعل الأطفال مع تحديات مثل ألعاب التوازن، سباق الخيشة، ركلة الجزاء، رمي الكرات، سباق الصناديق، والعجلة العشرينة.
جسدت هذه الأنشطة مواقف عملية عززت لديهم مهارات التفكير الاستراتيجي، والعمل بروح الفريق، والتخطيط لتحقيق الأهداف، وهي مهارات جوهرية تسهم في تأهيلهم لمستقبل مشرق كقادةٍ فاعلين في مجتمعاتهم. وقد أبدى الأطفال المشاركون تفاعلاً كبيراً مع الأنشطة المتنوعة، حيث عبّروا عن سعادتهم بهذه التجربة التي جمعت بين المتعة والتعلّم واكتساب المهارات، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات تساعدهم على تعزيز الثقة بالنفس، وتنمية روح التعاون، وفهم أهمية التخطيط والعمل الجماعي لتحقيق النجاح.
واختتم البرنامج وسط أجواء من الفرح والتقدير لهذا النوع من الأنشطة التي لا تقتصر على الجانب الترفيهي، بل تحمل بين طياتها قيماً تربوية وتعليمية تسهم في بناء شخصياتهم، وتعزيز قدراتهم ليكونوا قادة المستقبل. وتأتي هذه المشاركة ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها البرلمان العربي للطفل لإثراء تجربة أعضائه ومنحهم الأدوات اللازمة للنجاح في مسيرتهم المستقبلية.
وأكد أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أن الأنشطة التفاعلية التي تم تنفيذها ضمن أعمال الجلسة الأولى للدورة الرابعة تمثل جانباً مهماً من رؤية البرلمان العربي للطفل في إعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية والمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل أوطانهم.
وأضاف أن مثل هذه الفعاليات لا تقل أهمية عن الجلسات البرلمانية التي تعقد داخل قبة البرلمان، حيث تُسهم في تنمية مهارات القيادة، وترسيخ قيم الحوار، وتعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال المشاركين، عبر تجارب عملية تعزز قدراتهم الفكرية والاجتماعية. وأشار إلى أن البرلمان العربي للطفل، ومن خلال برامجه المتنوعة، يسعى إلى تحقيق رؤية شاملة تجمع بين الجانب البرلماني والتوعوي والتدريبي، لإعداد جيل عربي متمكن قادر على صناعة القرار والمشاركة الإيجابية في المجتمع.

 

أخبار ذات صلة البرلمان العربي للطفل يطلق منصة إلكترونية تفاعلية بدورته المقبلة

مقالات مشابهة

  • انطلاق ماراثون الانتخابات البرلمانية المبكرة في ألمانيا اليوم وسط تحديات جيوسياسية بأوروبا
  • البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي يُوقّعان مذكرة تعاون لتعزيز الدبلوماسية البرلمانية
  • اتعمل له غسيل مخ | محلل: على الدول العربية الحذر من ترامب
  • رئيس الجمهورية “هذه هي الجزائر التي نحبها ويحبها جميع الجزائريين.. جزائر رفع التحديات”
  • «التضامن»: الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة هي الأولى من نوعها عالميا
  • الأهم في تاريخ ألمانيا.. نظرة على الانتخابات البرلمانية
  • حزمة خدمات استثنائية من «الأهلي المصري» لتمكين المرأة بمعرض «Women Rice» في ممشى أهل مصر
  • عطاف: علينا التعامل بجدية مع التحديات التي تمنع إستقرار إفريقيا وتنميتها
  • «البرلمان العربي للطفل» يعزز المهارات الحياتية
  • الرئيس الفلسطيني يقدم رؤية بلاده لمواجهة التحديات خلال القمة العربية