يمانيون:
2025-02-06@09:48:56 GMT

عورات أمريكا تتكشف

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

عورات أمريكا تتكشف

أحمد يحيى الديلمي

من الفضائل التي ترتبت على طوفان الأقصى – الملحمة العظيمة التي خاضها المجاهدون من أبناء فلسطين الأبطال – أنها كشفت الأوراق وأصبح كل شيء واضحاً للعيان سواءً ما يرتبط بدور الدول أو خيانات العملاء في الداخل العربي والإسلامي، وبالأمس القريب نفذت المقاومة الإسلامية عملية مقدسة تمثلت في ضرب قاعدة أمريكية تتوسط الحدود بين الأردن والعراق وسوريا، وأدت إلى مقتل ثلاثة جنود وجرح 25 شخصاً من الأمريكيين.


الدلالة واضحة في هذا الجانب، وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن أمريكا باتت المهيمنة والمسيطرة والمستعمرة لعدد من الدول العربية بشكل مباشر وما وجود هذه القواعد إلا دليل على هذه الحقيقة، حيث لا يوجد دولة عربية إلا وفيها قاعدة من مصر إلى الأردن إلى سوريا إلى العراق إلى ليبيا… إلخ، أما الخليج فحدث ولا حرج فهي عبارة عن واحة لأمريكا تتحكم فيها كيفما شاءت.
المضحك المبكي معاً أن أمريكا عقب الواقعة قالت إننا سنستمر في المنطقة حتى نُطهرها من الإرهاب، فعلاً أسلوب مضحك وإلا تخيلوا معي من الإرهابي الحقيقي؟ هل من يُدافع عن وطنه وسيادته واستقلاله إرهابي؟! أم من يتمركز بالقواعد رغماً عن أنف الدول ويفرض وجوده عليها بالقوة!! أي إرهاب أعظم من هذا، مع ذلك تقول أمريكا وتتوالى التصريحات من المسؤولين فيها بأنها ستظل في المنطقة لمحاربة الإرهاب، وهي الإرهاب ذاته، كما قلنا عملية طوفان الأقصى فضحت الأمور وعرت أمريكا وربيبتها القاعدة، فهذه القاعدة و داعش كلاهما تتشدقان بالإسلام وتدعيان أنهما تعملان لنصرته وتملآ الدنيا ضجيجاً بأنهما ضد الاحتلال الصهيوني، وها هي الفرصة أتت إليهما لكنهما تنصلتا ولم تحركا ساكناً، ولم تصدرا حتى بيان شجب أو إدانة ضد العدو الصهيوني وما يقترفه من جرائم في حق أبناء فلسطين الجريحة وكأنها معنية فقط بقتل المسلمين وممارسة الاغتيالات، فعن أي إسلام يتحدثون!! إنهم مجرد أدوات صنعتهم أمريكا لكي يبرروا وجودها في المنطقة ويمكنوها من حماية مصالحها كما تدعي، وكلها مصالح مشبوهة طالما أنها تخرج عن نطاق العلاقات الثنائية التي يجب أن تسود بن الدول وتتحول إلى استعمار مباشر، كما هو حال العراق اليوم الذي تحاول مقاومته الباسلة أن تناصر المظلومين في غزة من خلال توجيه ضربات للقواعد الأمريكية في العراق وسوريا وأخيراً في الأردن، وهي في هذه الحالة تحاول أن تضرب عصفورين بحجر، الأول مناصرة أبناء غزة المظلومين والثاني المطالبة بخروج القوات الأمريكية من بغداد، لكن أمريكا وبكل صلافة وعبر الناطق باسم خارجيتها تؤكد أنها لن تخرج من العراق وأن مصالحها لا تزال مهددة، لا أدري من يهدد هذه المصالح!! وما طبيعة هذه المصالح التي تحتاج إلى حراسة دائمة ومباشرة؟!
فعلاً.. لقد تكشفت عورات أمريكا واستطاعت معركة طوفان الأقصى أن تُعري هذه الدولة وعملاءها من العرب والمسلمين وفي المقدمة القاعدة وداعش من هم صنيعتها، من زمن مبكر، وهم الذين مكنوها من الاستمرار والسيطرة بل والتحكم في قرار الشعوب، لكن ما يُثلج الصدر ويضع أكثر من علامة على مستقبل المنطقة أن الشعوب بدأت تتحرك خلافاً لما خططت له أمريكا، فلقد استطاعت أن توجد حُكاماً عملاء ومسؤولين مرتزقة يتبعونها وينفذون أوامرها غير مدركين أن هذا الأمر لن يستمر وأن صحوة الشعوب ستكون مُجلجلة، وهذا ما يحدث الآن في العديد من الدول العربية والإسلامية.
كانت أمريكا قد منت دولة الكيان الصهيوني باستكمال عملية التطبيع مع الدول العربية وبشرت كثيراً باستكمال العملية مع السعودية رأس الحربة في هذا الجانب، التي جعلت البحرين تبادر إلى التطبيع لتكون مجرد ترمومتر اختبار المشاعر وردات الفعل الشعبية، طبعاً الشعب البحريني مغلوب على أمره ومضطهد وقادة المعارضة الوطنية قابعين في السجون بأحكام زائفة، لكن هذا الأمر لن يطول طالما أن الدم العربي والإسلامي يغلي في العروق وقادر بأن يُحرك المشاعر ويحولوها إلى حالة غضب وصواريخ فتاكة تنتقص من هذا الأمريكي البغيض، وإذا هبت العاصفة فإنها ستأتي على الواطي والعالي، وحينها ستعض أمريكا أصابع الندم وتعرف أنها أخطأت كثيراً عندما أوكلت أمورها إلى قيادات هزيلة دفعتها إلى مواقع القيادة للتحكم في مصائر الشعوب، وحتى الانتفاضات السابقة مثل ما سُمي بالربيع العربي هي التي دبرتها وحاولت أن تحتويها ثم انقلب الأمر عليها، كما هو الحال في اليمن، التي خرجت من القمقم بعد ثورة 21سبتمبر 2014م وأصبحت اليوم رقماً صعباً في المعادلة وفي المواجهة ضد دولة الكيان الصهيوني، ورغم أن أمريكا تراهن كثيراً على قدراتها العسكرية لكنها لا تُدرك أن قدرة الله سبحانه وتعالى هي الأقوى والأكثر فعالية وهي التي ستغير الأمور من حال إلى حال في غمضة عين، والتاريخ مليء بمثل هذه الوقائع، ويبدو أن هذه الدولة قد شاخت وشاخ حُكامها، سواءً بايدن أو ترامب ووصلوا إلى مرحلة الشيخوخة وعدم التفكير السليم، لذلك نجدهم سائرين في الغي يحاولون فرض إرادتهم لتكون فوق إرادة الشعوب ومهيمنة عليها، وهذا ما لم يستمر، وستأتي اللحظة كما قلنا التي تتهاوى فيها هذه الإرادة وتتحول إلى خبر كان.
أخيراً أقول لأبناء جلدتنا من الخونة والمرتزقة والعملاء.. لا تراهنوا كثيراً على أمريكا ولا تستنجدوا بها لتخلصكم من الحوثي – كما تقولون في قنواتكم المأجورة – فهذا الأمر بعيد وتذكروا دائماً القول الشهير (إن الله لا يُساعد من لا يُساعد نفسه) فكيف بكم وأنتم في دول الشتات وفي الفنادق وتطالبون أمريكا بأن تُعيدكم إلى الحكم، كما تدعون، الأمر مستحيل وبعيد أبعد من عين الشمس، والله أسأل أن ينصر الحق ويخذل الباطل وأن يعين المجاهدين الأبطال في غزة ولبنان والعراق وفي بلادنا، لدحر هذا العدو الغاصب المحتل لأرض فلسطين الجريحة قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أما بريطانيا فنُكرر ذلك البيت الشعري الذي قاله العلامة الشاعر زيد الموشكي “رحمه الله” في أربعينيات القرن الماضي، عندما جاءت الطائرات تضرب في ذمار، فجادت قريحته بقصيدة طويلة وأهم ما جاء فيها:
يا بريطانيا رويداً رويدا ***إن بطش الإله كان شديدا
وفعلاً خرجت بريطانيا من الأراضي المحتلة في المناطق الجنوبية والشرقية تُجرجر أذيال الخيبة، لكن يبدو أنها لم تتعلم من الدرس وما زالت تحلم بالعودة إلى عدن، وهو حلم مستحيل، وكما يُقال “عشم إبليس في الجنة ” لأن اليمن شب عن الطوق وخرج من تحت الوصاية، أما المناطق الجنوبية والشرقية التي تتواجد فيها الآن بفعل استدعاء الخونة والعملاء لها، فإنها لحظة عابرة وسيعود كل شيء إلى أصله وتتحرر اليمن من كل الخونة والمحتلين الغاصبين، والله من وراء القصد.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذا الأمر

إقرأ أيضاً:

الرحبي : عمان من الدول التي تبنت سياسات في مجالات التنمية المستدامة ضمن رؤيتها لعام 2040


 

نظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة اليوم، ندوة بعنوان "استراتيجيات الدمج الثقافي..مصر وعمان نموذجًا"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 بمركز مصر للمعارض الدولية بمحور المشير في التجمع الخامس.

جاءت الندوة بحضور الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس، وعدد من الشخصيات الهامة، وعلى رأسهم السفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عمان، والكاتبة فاطمة المعدول التي تأتي شخصية المعرض لهذا العام، والدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، والفنانة التشكيلية أمنية السيد، والعازفة نيرة عصام، كما جاءت الندوة بمشاركة عدد كبير من الشخصيات العامة، زوار معرض القاهرة الدولي للكتاب عامةً، والأشخاص ذوي الإعاقة خاصةً.

استعرضت الندوة استراتيجيات الدمج الثقافى في مصر وعمان وعلاقته بأهداف التنمية المستدامة، وتناولت السياسات والاستراتجيات الثقافية التى تنتهجها الدول فى مجال دمج الأشخاص ذوى الاعاقة، مستعرضة دور الدمج الثقافى فى تحقيق العدالة الثقافية، وناقشت خصوصية التخطيط للأنشطة الثقافية الدامجة، والتحديات والفرص والخطط المستقبلية للدمج الثقافى.
 

أعربت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، عن سعادتها بتنظيم مثل هذه الندوة بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان وووارة الثقافة والهيئة العامة المصرية للكتاب، لافته 15% من إجمالي تعداد سكان مصر من الأشخاص ذوي الإعاقة، الأمر الذي يدل على أنهم شريحة كبيرة من المجتمع، لذلك كرست الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، جهودها للإهتمام بحقوقهم والعمل على تعزيزها من خلال مجموعة من القوانين والإجراءات والاستراتيجيات المتنوعة لضمان دمجهم وتمكينهم، والقضاء على كافة أشكال التمييز.
 

أوضحت "كريم" خلال كلمتها في الندوة، أن ملف الثقافة والفنون هو بمثابة قوى ناعمة، تسهم في تحقيق الدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة، لافته أن مصر وقعت اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وهناك 9 مواد في الدستور تنص على هذه الحقوق، وقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018، الذي نص في المادة رقم (40) منه على إتخاذ التدابير اللازمة لضمان مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الثقافة والفنون، والعمل على دمجهم في هذه الأنشطة.

أضافت أن القانون رقم 178 لسنة 2020، الذي نص على تعديل بعض أحكام قانون حماية حقوق الملكية الفكرية، وضع ضوابط حماية الحقوق الفكرية للأشخاص ذوي الإعاقة، الأمر الذي يؤكد على إلتزام الدولة برعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وفتح المجال لقيد تصرفاتهم الواردة على المصنفات، والأداءات، والتسجيلات الصوتية، والإذاعية الخاضعة لأحكام قانون حماية الملكية الفكرية، ونص القانون على إعفاء من هم دون سن واحد وعشرين عامًا والأشخاص ذوي الإعاقة من رسم القيد.

 

تابعت أن المجلس يعمل على إتاحة جميع البرامج في المجالات المختلفة، لاسيما الثقافية منها للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بلغة الإشارة، وكذلك بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية المختلفة بالدولة لإتاحة المواد والنصوص المكتوبة بطريقة برايل للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، لافته أن المجلس قام بتوقيع بروتوكول مع وزارة الثقافة منذ 3 سنوات للعمل على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجال الثقافي، منها مشروع "حرفتنا من تراثنا"، التي تشجع فكرة العمل الحر، وتعمل على تحقيق الاستقلالية لهذ الفئة، وتوعية مقدمي الخدمة الثقافية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وآداب التعامل معهم، كما يتعاون المجلس مع الوزارة في "جائزة الدولة للمبدع الصغير 2025" التي تأتي تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، قرينة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، و"تمنح الجائزة في  ثلاثة مجالات، هي: الأدب، ويشمل «القصة- الشعر- التأليف المسرحي»، والفنون، و تشمل  «الرسم- العزف- الغناء»، والإبداع والابتكار، ويضم «التطبيقات والمواقع الإلكترونية- الابتكارات العلمية»، مؤكدة أن هذا التعاون جاء لإيمان المجلس الشديد بأهمية الثقافة والفنون، في احداث تغيير في المجتمع، وتقديم قضاياه المختلفة بشكل جذاب ومميز.

 

من جهتها قال السفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عمان في مصر، 
أن سلطنة عمان من الدول التي تبنت سياسات دامجة في مجالات التنمية المستدامة، ووضعت قضايا الإعاقة ضمن رؤية عمان 2040. وقد تجلت هذه الجهود في عدة محاور، منها الإطار التشريعي والمؤسسي، فصدرت عدة قوانين تدعم حقوق ذوي الإعاقة، منها ما يضمن مشاركتهم في الفعاليات الثقافية والفنية، ودمج قضايا الإعاقة في استراتيجيات التنمية الثقافية والتعليمية، والمبادرات والبرامج الثقافية، دعم الفعاليات والأنشطة التي تعزز مشاركة ذوي الإعاقة، مثل معارض الفنون التشكيلية، والمهرجانات الأدبية، والمسرح الدامج.، وكذلك تشجيع دور النشر على توفير الكتب بطريقة برايل أو الصوتيات لذوي الإعاقة البصرية، وإتاحة المكتبات العامة لتكون دامجة لذوي الإعاقة من خلال تجهيزاتها وبرامجها، بالإضافة إلى دور المؤسسات والمجتمع المدني، ودعم الجمعيات الثقافية والمؤسسات غير الربحية التي تعمل على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في الفنون والآداب، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتمويل المشاريع الثقافية الموجهة لذوي الإعاقة.

أشار "الرحبي" خلال كلمته في الندوة، أن سلطنة عمان ملتزمة بالعديد من الاتفاقيات الدولية التي تعزز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المجال الثقافي، كاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CRPD) التي تنص على حقهم في المشاركة في الحياة الثقافية والفنية، وأهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي تؤكد على تحقيق مجتمعات دامجة للجميع بحلول عام 2030، مضيفًا أن السلطنة عززت هذه الالتزامات بمشاركتها في المنظمات والفعاليات الثقافية الدولية، حيث تطرح قضايا الإعاقة كجزء من استراتيجياتها الثقافية.

تابع أن الاهتمام بحقوق ذوي الإعاقة لا يقتصر على الجوانب التشريعية والتنموية، بل يمتد إلى المبادرات المجتمعية التي تعكس وعي القيادة والمجتمع بأهمية هذه القضية، وهنا لا يمكننا أن نغفل الدور الكبير الذي تلعبه السيدة الجليلة عهد بنت عبد الله البوسعيدية، حرم جلالة السلطان، حيث قدمت دعمًا ملحوظًا لهذه الفئة، من خلال رعاية البرامج التعليمية والتأهيلية لذوي الإعاقة، ودعم المبادرات الثقافية والفنية التي تدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وتسليط الضوء على قضايا الإعاقة في المحافل الرسمية والمناسبات الوطنية.

استطرد "عبد الله الرحبي" سفير سلطنة عمان، أن تحقيق العدالة والدمج المجتمعي في الثقافة، مرهون بتبني استراتيجيات متطورة تشمل إدماج مفهوم الثقافة الدامجة في المناهج التعليمية، بحيث يتم تعزيز الوعي منذ الصغر، وإنشاء منصات إلكترونية دامجة توفر محتوى ثقافيًا متاحًا للجميع، لا سيما للأشخاص الذين يواجهون صعوبات في التنقل، وكلك العمل على دعم الفنون الدامجة مثل المسرح والموسيقى التي تشمل ذوي الإعاقة وتبرز مواهبهم، وتعزيز الإنتاج الإعلامي الدامج الذي يقدم محتوى يعكس واقع ذوي الإعاقة بإيجابية.
 

فيما قالت الكاتبة فاطمة المعدول شخصية المعرض لهذا العام، أنها عملت على العمل في ملف الإعاقة منذ بداية فترة الرئيس الراحل حسني مبارك، لكن لم يكن هناك إهتمام بهذ بالأشخاص ذوي الإعاقة، ثم بدأت في التسعينات في التعاون مع مجموعة من السيدات في إنشاء جمعية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، على غير المألوف حيث كان وقتها الإهتمام متجه نحو الإعاقة الحركية، لافته أنها عملت 10 عروض وقتها في قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي، وألفت بالإضافة لكتاب "شريف البطل" 10 كتب عن للأشخاص ذوي الإعاقة، منهم كتب خطوط ودوائر، والدائرة الزرقاء والدنيا بكل الألوان، وقطعة من السماء، وكما ألفت ٦ كتب بأيدي الأشخاص ذوي الإعاقة، وهناك 10 مسرحيات تم عملها في هذا الشأن.
 

أضافت الكاتبة فاطمة المعدول خلال كلمتها في الندوة، أن القصور الثقافية والثقافة الجماهيرية أثرت بشكل كبير في حياتها، وعملت على نقلها في الفترات الزمنية المتلاحقة التي شاركت في العمل فيها فيما بعد، لافته أن العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة انعكس على حياتها بالحب والوفاء، لافته أن هناك 10 عروض في الثقافة الجماهير يمكن العمل على تصويرها من خلال التعاون مع المجلس.
 

من ناحية أخرى أكد الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، أن  وزارة الثقافة وجدت أن هناك تغيير ملموس من خلال مشروع "حرفتنا من تراثنا" الذي تتعاون فيه مع المجلس، لافتًا أن هناك برامج ومشروعات أخرى في هذا الشأن تقوم بها الوزارة، موضحًا أنه يأمل في استمرار التعاون مع المجلس ، للعمل على الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة والجمعيات الخاصة بهم على مستوى كافة أنحاء الجمهورية،

أضاف "قانوش" خلال كلمته في الندوة أن هناك  مسابقة للمواهب الذهبية، وورش الفنون الأدائية التي تقدمها الوزارة من خلال صندوق التنمية الثقافية، والعديد من البرامج الثقافية التي يتم تنفيذها في محافظات مختلفة، منها محافظة الإسكندرية.
 

فيما قالت الفنانة التشكيلية أمنية السيد، أنه يجب على الأشخاص ذوي الإعاقة تجاوز مرحلة صعوبات الإعاقة، من خلال البدء في تحقيق أحلامهم، لافته أنها عملت في مجال الإعاقة منذ عام 2014 عقب تعرضها لحادث الذي أدى إلى حدوث إعاقة لها.
 

أوضحت "أمنية السيد" خلال كلمتها في الندوة، أنها حصلت على رسالة ماجستير من جامعة حلوان في مجال دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بعنوان "الحالات الخاصة في فن تصوير الإنسان منذ الحضارة المصرية القديمة حتى أوائل القرن الواحد والعشرين"، التي تتناول الأشخاص ذوي الإعاقة في العصور المصري القديم والإغريقي والروماني والقطبي والإسلامي، والدمج الذي حدث في هذه العصور.

وشهد ختام الندوة عزف منفرد من قبل الفنانة نيرة عصام من ذويالإعاقة الذهنية "داون ساندروم"، وإهداء درع المجلس للسفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عمان، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية المعرض لهذا العام، والدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، والفنانة التشكيلية أمنية السيد، والعازفة نيرة عصام.

مقالات مشابهة

  • الدول الأوروبية ترفض بشدة مقترح استيلاء أمريكا على غزة
  • البخيتي: أمريكا تستخدم علم نفس الجماهير لتوظيف الوهابية في خدمة مشروعها
  • “مجموعة لاهاي” تحرص على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني
  • مدبولي: فرض رسوم جمركية على بعض الدول قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع عالميا
  • ما هي الدول الأوروبية التي تعاني أكثر من غيرها من مشاكل التركيز والذاكرة؟
  • «تمسكت بحقوق شعبنا».. فلسطين ترحب بمواقف الدول التي رفضت التهجير والضم
  • وزير الخارجية السوداني: الشعوب هي من تصنع العلاقات بين الدول
  • انتكاس فرنسا في إفريقيا
  • الرحبي : عمان من الدول التي تبنت سياسات في مجالات التنمية المستدامة ضمن رؤيتها لعام 2040
  • «زيلينسكي» يناشد دعم الغرب: لا أعرف أين ذهبت «200 مليار دولار» التي خصصتها أمريكا