الأهرام للدراسات السياسية: أصبحت تكلفة العدوان على غزة كبيرة بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
أكد الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هناك حاجة أساسية لوقف إطلاق النار، ولكن ثمة تعقيدات شديدة تواجه هذا الهدف، الأمر الذي يمكن من الوصول إلى هدن أطول نسبيا مما كان عليه الوضع في نوفمبر الماضي.
الوضع في غزةوأضاف فرحات، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم الخميس، أنّ طول أمد الهدنة يمنح فرصة كبيرة لتحولها إلى وقف دائم لإطلاق النار، فهناك مجموعة من المتغيرات المهمة التي طرأت على مستوى الداخل الإسرائيلي والواقع الإقليمي والمستوى الدولي.
وأشار إلىأن كل هذه المتغيرات جعلت هناك مصلحة كبيرة للوصول إلى هدنة طويلة الأمد نسبيا تمهد للانتقال إلى وقف دائم لإطلاق النار، على مستوى الداخل الإسرائيلي أصبحت تكلفة العدوان كبيرة بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي، ما أدى إلى وجود ضغوط كبيرة على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء ملف الأسرى والمحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية".
وواصل: "على المستوى الإقليمي أصبحت هناك احتمالات أكبر من أي وقت مضى لاتساع رقعة الصراع، وعلى المستوى السياسي، أصبحت الإدارة الامريكية أكثر حساسية لملف غزة، خاصة فيما يتعلق بتأثيره على الانتخابات المقبلة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة الوضع في غزة مركز الأهرام القاهرة الإخبارية هدنة
إقرأ أيضاً:
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
كثفت القاهرة جهودها الدبلوماسية لمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في ظل مؤشرات على نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إفشال الاتفاق، والتمهيد لعودة العدوان بشكل أكثر شراسة.
وكشفت مصادر مصرية أن وفدًا إسرائيليًا سيزور القاهرة الأسبوع المقبل، لمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق، في وقت تمارس فيه مصر ضغوطًا على حركة حماس لإبداء قدر أكبر من المرونة، بهدف سحب الذرائع من نتنياهو، ومنع تصعيد عسكري جديد، خصوصًا مع وجود دعم أمريكي واضح لاستئناف العمليات العسكرية.
وأوضحت المصادر أن نتنياهو حصل على ضوء أخضر من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما وصفه بـ"الجحيم في الشرق الأوسط"، الأمر الذي دفع القاهرة إلى حث حماس على التعاطي الإيجابي مع المطالب الأمريكية والإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى والجثامين، وتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق.
وفي هذا السياق، اقترحت القاهرة على حماس الإفراج عن جثامين أربعة من الأسرى الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن 600 أسير فلسطيني، إلا أن الحركة تحفظت على بعض المطالب، مؤكدة ضرورة تشكيل حكومة إجماع وطني لإدارة قطاع غزة، بدلًا من فرض تغييرات سياسية تتماشى مع الشروط الأمريكية والإسرائيلية.
تحديات الوساطة المصرية
وتواجه الوساطة المصرية تحديات كبيرة في ظل تشدد الموقف الإسرائيلي والخروقات المتكررة للاتفاقات، فضلًا عن الدعم المفتوح الذي يتلقاه نتنياهو من إدارة ترامب، مما يعقد قدرة القاهرة على فرض التزامات على الجانب الإسرائيلي.
ويرى السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن مصر لا تمتلك الكثير من الأوراق للضغط على نتنياهو، محذرًا من أن الضغط على حماس وحدها قد يضر بالوساطة المصرية.
في المقابل، يؤكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تتبع نهجًا متوازنًا لا ينحاز لطرف على حساب الآخر، مشددًا على أن القاهرة لم تمارس أي ضغوط على حماس فيما يخص نزع سلاحها أو تغيير قيادتها.
كما نفى سعيد عكاشة، خبير الشؤون الإسرائيلية في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، مزاعم ممارسة مصر ضغوطًا أكبر على حماس مقارنة بإسرائيل، معتبرًا هذه الاتهامات "مجرد مزاعم لا تستند إلى واقع".
مصر تسابق الزمن لمنع التصعيد
وسط هذه التحديات، تواصل مصر جهودها المكثفة للحفاظ على استقرار المنطقة ومنع تجدد الحرب، لما لذلك من تأثير مدمر على الوضع الإنساني في غزة والأمن الإقليمي. ويبقى نجاح الوساطة المصرية رهينًا بمدى تجاوب الأطراف المعنية، وقدرة القاهرة على المناورة بين الضغوط الإقليمية والدولية.