الأونروا تحذر من خطر المجاعة بشمال غزة وتوقف عملياتها
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن خطر المجاعة في شمال قطاع غزة يتفاقم، في ظل قلة المساعدات، وحذرت من توقف عملياتها بحلول نهاية فبراير/شباط الجاري.
وأضافت الوكالة أن الاحتياجات الإنسانية الهائلة لأكثر من مليوني شخص في غزة تواجه خطر التفاقم، بعد قرار 16 دولة تعليق دعمها.
وأضافت الأونروا، في بيان، أنه من الصعب نجاة سكان غزة من الأزمة دون مساعدة الأونروا.
ورجحت الوكالة، في بيانها، أنها تضطر إلى وقف عملياتها بحلول نهاية فبراير/شباط الجاري في المنطقة كلها ليس فقط في غزة إذا ظل التمويل معلقا.
وقال مديرة التواصل بالأونروا جولييت توما إن كل العمليات في المنطقة وليس في غزة وحدها ستتوقف على الأرجح بحلول نهاية الشهر الجاري إذا استمر تعليق التمويل.
مزاعم إسرائيلية
وفي استمرار للضغوط الإسرائيلية على الوكالة؛ قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الأونروا فقدت شرعية وجودها بشكلها الحالي، على حد قوله.
وأضاف غالانت لوفد من سفراء الأمم المتحدة أنه تم استثمار التمويل الدولي للوكالة في تعزيز البنى التحتية الإرهابية ودفع رواتب الإرهابيين، وفق زعمه.
وبعد اتهامات من إسرائيل لعدد من الموظفين في الأونروا، علَّقت 16 دولة في مقدمتها الولايات المتحدة تمويلها للوكالة، في خطوة لقيت رفضا فلسطينيا ودوليا واسعا.
ومن جانبه، قال البيت الأبيض إن الإدارة الأميركية قامت بتعليق التمويل المخصص لوكالة الأونروا ولم تقم بإنهائه.
وبدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الأمم المتحدة تظل شريكا محوريا، لكن يجب معالجة المزاعم الفظيعة التي أثيرت بحق بعض موظفي الأونروا، وفق تعبيره.
وجاءت تصريحات بلينكن قبيل اجتماعه في واشنطن مع المنسقة الأممية للمساعدات في غزة سيغريد كاغ.
في غضون ذلك، قالت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي ستوتر، إن بلادها ستواصل تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لأن الدور الذي تضطلع به الوكالة في توفير الدعم الإنساني في غزة لا يمكن الاستغناء عنه، حسب تعبيرها.
وأضافت ستوتر أن بروكسل ستواصل متابعة التحقيقات الداخلية التي تجريها الأونروا بشأن التهم الموجهة إليها، مؤكدة ضرورة اتسامها بالشفافية.
وقد دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة جانغ جون، إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن الاشتباه في تورط موظفين من الأونروا في هجوم السابع من أكتوبر.
وشدد جانغ على ضرورة الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مؤكدا أن الحرب ما زالت مستمرة، وأن الأونروا تمثل شريان حياة للفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
50 يوما على إغلاق معابر غزة بشكل مُحكم.. وحماس تحذر من المجاعة
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إغلاق كافة معابر قطاع غزة لليوم الـ50 على التوالي، تزامنا مع استمرار المجازر الدموية وحرب الإبادة ضد الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنه مع مرور 50 يوما على الإغلاق الكامل والشامل للمعابر من قبل جيش الاحتلال، فإن "قطاع غزة بات يواجه كارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، ونقصاً حادّاً في كافة مستلزمات الحياة الأساسية من غذاء وماء ووقود ودواء، بما في ذلك منع دخول التطعيمات الضرورية للأطفال".
كما حذرت حركة حماس في بيان تلقت "عربي21" نسخة منه، من خطر المجاعة والكارثة الصحية، منوهة إلى أن ذلك يترافق مع مجازر وحشية يومية يتعرض لها المدنيون الأبرياء في الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والخيام، إضافة إلى تدمير ممنهج للمستشفيات والمرافق المدنية.
استخدام التجويع كسلاح
وذكرت أن "الحصار المطبق المفروض على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان، واستخدام التجويع كسلاح، هو جريمة حرب موصوفة، وانتهاك لكل المواثيق الدولية والإنسانية، يرتكبه قادة الاحتلال المجرم مع سَبْق إصرار، وإن استمراره يُعدّ فشلاً سياسياً وأخلاقياً وإنسانياً للمنظومة الدولية ومؤسساتها".
وجددت مطالبتها للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الجهات ذات العلاقة بـ"ضرورة التحرك، وتحمّل مسؤولياتهم والضغط على مجرم الحرب نتنياهو وحكومته الفاشية لفتح المعابر، وإدخال كل المستلزمات الضرورية للحياة فوراً إلى قطاع غزة".
ودعت الحكومات والشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم؛ إلى "العمل بكل السبل لكسر الحصار عن شعبنا في غزة، وفتح المعابر ونجدة إخوانهم في القطاع ودعم صمودهم على أرضهم، وتصدّيهم لمخططات الاحتلال الفاشي التي تستهدف المنطقة بأسرها".
وفي وقت سابق، دعت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إلى فتح معبر رفح وتمكين المواطنين الفلسطينيين من السفر خاصة الجرحى والمرضى، وإدخال أطنان المساعدات الإنسانية المكدسة على الجانب المصري من المعبر.
حملات تضليل إسرائيلية
وجاءت هذه الدعوة على ضوء تحذيرات أطلقتها الوزارة من حملات تضليل وضغط نفسي ينفذها الاحتلال على الفلسطينيين، من خلال رسائل تصل لهواتفهم ومكالمات صوتية تدعوهم لمقابلة أجهزة المخابرات الإسرائيلية، تحت حجة السماح لهم بالسفر خارج قطاع غزة.
وحذرت وزارة الداخلية المواطنين من التعاطي مع أي رسائل أو اتصالات تصل لهواتفهم، داعية إلى عدم التجاوب معها، حرصا على سلامتهم وتفاديا لأي أضرار قد تلحق بهم جراء أساليب الاستدراج والتضليل التي تستخدمها أجهزة مخابرات الاحتلال.
ودعت المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف حملاته الخبيثة تجاه المواطنين الفلسطينيين الساعية لتهجيرهم من أرضهم، والتي تمثل جريمة ومخالفة لقواعد القانون الدولي.
وأكدت أنها "ستتخذ الإجراءات القانونية بحق أي مواطن يثبت تجاوبه مع رسائل أجهزة مخابرات الاحتلال بأي شكل من الأشكال"، مضيفة أن "ما فشل الاحتلال في تحقيقه خلال شهور طويلة من حرب الإبادة وعدوانه على شعبنا، لن يحققه بأساليب الخداع والتضليل، وأن شعبنا الفلسطيني بكل مكوناته قادر على إحباط مخططات الاحتلال".
وذكرت أن "حرية السفر والتنقل حق أساسي لكل مواطن فلسطيني، وإن استمرار فرض الحصار المطبق على قطاع غزة هي جريمة مركبة يقوم بها الاحتلال على مرأى ومسمع العالم بأسره تجاه شعبنا في قطاع غزة".