الحوثيون يستهدفون سفينتين أميركية وبريطانية وواشنطن ترد بقصف اليمن
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
استهدفت جماعة الحوثي اليمنية سفينة بريطانية كانت تبحر جنوب عدن بعد ساعات من إعلانها استهداف سفينة تجارية أميركية كانت متجهة إلى إسرائيل، في المقابل قال الجيش الأميركي إنه قصف 10 طائرات مسيرة كانت معدة للإطلاق غربي اليمن فجر اليوم الخميس.
فقد أفادت وكالة "يو كيه إم تي أو" البريطانية، التي تديرها القوات البحرية الملكية، في بيان بأنها تلقت "تقريرا عن حادثة على بعد 57 ميلا بحريا نحو غرب الحُديدة في اليمن"، مشيرةً إلى أن "السفينة أبلغت عن حدوث انفجار على مسافة من جانبها الأيمن".
وأكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وقوع الانفجار، مشيرة إلى أن السفينة وفريقها بخير، ودعت الهيئة السفن المبحرة في منطقة بحر الأحمر إلى توخي الحذر وضرورة الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة.
كما نشرت صحيفة تلغرام البريطانية نبأ استهداف الحوثيين السفينة البريطانية، التي تحمل اسم "كوي"، وكانت السفينة أبلغت بوقوع انفجار سابق صباح اليوم الخميس، وفق الصحيفة.
وقال سكان إن الحوثيين أطلقوا صاروخا صوب البحر من معسكر في مدينة إب، التي تخضع لسيطرتهم وسط اليمن.
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من إعلان الحوثيين استهداف سفينة أميركية في خليج عدن كانت متّجهة إلى أحد الموانئ الإسرائيلية.
وجاء في بيان نشره المتحدث العسكري باسمهم العميد يحيى سريع فجر اليوم الخميس، أن "القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة تجاريةً أميركية كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة وذلك بعدة صواريخ بحرية مناسبة أصابتها بشكل مباشر".
ولاحقًا، أكدت شركة "أمبري" للأمن البحري إصابة سفينة تجارية قبالة اليمن، قائلة "ورد أن سفينة تجارية استُهدفت بصاروخ أثناء إبحارها.. جنوب غرب عدن اليمنية"، مضيفة أن "السفينة أبلغت عن انفجار" على متنها. لكن أمبري لم تحدد هوية السفينة.
قصف اليمنمن جهته، أعلن الجيش الأميركي أنه قصف 10 طائرات مسيرة كانت معدة للإطلاق غربي اليمن فجر اليوم الخميس، كما قال إنه أسقط صاروخا باليستيا مضادا للسفن و3 طائرات مسيرة في خليج عدن، ودمر محطة تحكم أرضية.
وينفّذ الحوثيون منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد عدوانا إسرائيليا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولمحاولة ردعهم، شنّت القوات الأميركيّة والبريطانية يومي 12 و22 يناير/كانون الثاني الماضي سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".
على صعيد آخر، قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي اليوم الخميس إن الولايات المتحدة لجأت إلى الصين من أجل التوسط لإقناع الحوثيين بوقف عملياتهم في البحر الأحمر.
وأضاف في كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة، أن "الضربات الأميركية والبريطانية على اليمن فاشلة ولا تأثير لها، ولن تحدّ من قدراتنا العسكرية، ومن بوادر فشلها سعي الولايات المتحدة إلى الاستعانة بالصين من أجل أن تسعى للوساطة والإقناع بوقف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني".
وقال إن "الصيني يدرك مصلحته أنها ليست في أن يسير تبعا للأميركي، ويعرف ما يفعله الأميركي في تايوا"، في إشارة إلى الخلاف بين واشنطن وبكين بشأن تايبيه.
وتابع أن "على بريطانيا أن تأخذ الدرس من سفينتها التي احترقت من الليل إلى الليل وسيلحق بنفسها وباقتصادها الضرر من دون نتيجة".
واستطرد أن الأميركيين والبريطانيين "لا يستطيعون أن يحموا حتى سفنهم، وحتى قطعهم البحرية من مدمرات وبارجات من الاستهداف"، مشددا على أنه لا يمكن لجماعة الحوثي السكوت عما يحدث في قطاع غزة، وأنه "يجب أن يدفع العدو مقابل ذلك الثمن الباهظ"، مؤكدا استمرارهم في عملياتهم "طالما استمر العدوان والحصار على غزة".
قلق مصريعلى صعيد آخر، عبّر وزير الخارجية المصري سامح شكري عن قلق بلاده البالغ نتيجة للعمليات العسكرية التي يشهدها المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وتأثيرها على حركة الملاحة الدولية.
وحذر شكري مما سماها النتائج الوخيمة المترتبة عن توسيع رقعة الصراع في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سفینة تجاریة الیوم الخمیس
إقرأ أيضاً:
لماذا أثارت التصريحات القادمة من مفاوضات مسقط سخط السياسيين والنشطاء؟
يمن مونيتور/قسم الاخبار
أثار الإعلان المتفق عليه بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على إطلاق سراح القيادي البارز في حزب الإصلاح محمد قحطان، مقابل 50 معتقلا من عناصرها سخط واسع في أوساط النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.
وجاءت حالة السخط في أوساط النشطاء بعد أن أدلى عبد القادر المرتضي رئيس فريق المفاوضين الحوثيين تصريحات مشبوهة يقول قيها إنه تم التوصل إلى اتفاق مع ممثلي الحكومة بشأن الإفراج عن القيادي البارز في حزب الإصلاح محمد قحطان، مقابل الإفراج عن 50 من أسرى الجيش لدى الطرف الآخر، وإن كان متوفيا فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة، على حد قوله.
أما التصريح الذي أدلى به متحدث الفريق الحكومي المفاوض ماجد فضائل يقول: “تم الاتفاق مع جماعة الحوثي على إطلاق سراح محمد قحطان، مقابل 50 من عناصرها، وهو أول ما تم الاتفاق عليه دون ذكر الوفاة التي تحدث بها ممثل الحوثيين.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي ردود فعل ساخرة من قبل العشرات من النشطاء والسياسيين واصفين في الوقت ذاته الوفد الحكومي بالفاشل وقصير الفهم.
وعلق الصحفي مأرب الورد قائلا: هل هذا منطق رجال أن يتم التفاوض بشأن مصير مناضل وطني بحجم الأستاذ محمد قحطان بطريقة اليانصيب، إن كان حيا بادلناه بخمسين أسيرا حيا وإن كان ميتا بادلناه بنفس العدد من الجثث!
وأضاف: نعلم أن الحوثيين بلا أخلاق ولكن ماذا عن الوفد الحكومي وأين الأخلاق والإنسانية والمروءة والمسؤولية الوطنية؟
من جانبه قال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح عدنان العديني، على حسابه بمنصة “إكس” أن تصريحات وفد الحوثيين في مفاوضات مسقط بشأن المختطف السياسي محمد قحطان “لا يشير إلى جدية في التفاوض، بقدر ما يعبر عن رغبة في التلاعب”.
وأضاف أن “الانسياق وراء الاحتمالات العبثية التي تطرحها المليشيا الحوثية وترديدها يطرح أسئلة حول مسار التفاوض”.
من جانبه أكد نائب رئيس تحرير صحيفة المصدر علي الفقيه إن التصريحات الصادرة عن وفود التفاوض في مسقط بشأن الأستاذ محمد قحطان تنبئ عن انعدام المسؤولية وعدم احترام لقيمة حياة الناس، ولا لمشاعر المغيبين والمخفيين قسراً.
وأضاف: تنتظر عائلات المخفيين قسراً وفي مقدمتهم عائلة الأستاذ محمد قحطان معانقة أقاربهم بينما يذهب أعضاء الوفد للتخمين “إما حياً وإما جثة”.
وقال: إن لم تكونوا تؤمنون بقيم الحضارة الإنسانية فعلى الأقل لتستعيدوا أعراف القبيلة، ورغم بدائيتها، إلا أنها لا تقر ترويع ذوي الضحايا والتعامل باستهتار مع حياة إنسان كرمه الله.
من جانبه علق الباحث اليمني نبيل البكيري قائلا: تصريح متحدث وفد الشرعية للتفاوض في مسقط ماجد فضائل بخصوص موضوع القيادي الوطني الكبير الأستاذ محمد قحطان المخفي قسريا لدى مليشيات الحوثي، ينم في أحسن الأحوال عن سطحية ولا مسؤولية وعدم خبرة سياسية وغياب أي بعد إنساني لديه.
وقال إن لم يكن نوع من التواطؤ مع هذه المليشيات وهو تصريح تشابه تماما مع تصريح رئيس وفد والمليشيات المدعو المرتضى.
وقحطان، قيادي بارز في حزب “التجمع اليمني للإصلاح”، أكبر حزب إسلامي في البلاد، وأحد 4 أشخاص طالب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015 الحوثيين بإطلاق سراحهم.
واعتقل الحوثيون، قحطان، من منزله في العاصمة صنعاء، في 5 أبريل/ نيسان 2015، بعد أيام من فرض الجماعة إقامة جبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله، ولم يتم التواصل معه منذ احتجازه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةالمذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
موقف الحوثيون موقف كل اليمنيين وكل من يشكك في مصداقية هذا ال...
What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...