منظمة دولية: تعليق مساعدات الأونروا يعجل من خطر المجاعة في غزة
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن تعليق المساعدات الدولية المقدمة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا "يعجل من خطر المجاعة في غزة ".
وأوضحت المنظمة في بيان،صحفي أنه "ينبغي للحكومات (الدولية) مواصلة تمويل الأونروا، نظرا لدورها الهام في تجنب كارثة إنسانية وخطر المجاعة في قطاع غزة".
ووفق البيان، قالت أكشايا كومار، مديرة المناصرة لشؤون الأزمات في المنظمة، إن "الادعاءات ضد موظفي الأونروا خطيرة ويبدو أن الأمم المتحدة تتعامل معها بجدية، لكن حجب الأموال عن الوكالة الأممية الأكثر قدرة على توفير الغذاء والماء والدواء الضروري بشكل فوري لأكثر من 2.3 مليون شخص في غزة يظهر لامبالاة قاسية تجاه ما حذر منه كبار الخبراء في العالم من خطر المجاعة الذي يلوح في الأفق".
وأشارت إلى أن "المدنيين الفلسطينيين في غزة، بمن فيهم الأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة والحوامل، يعتمدون بشكل كبير على خدمات الأونروا، ولا علاقة لهم بالادعاءات ضد الموظفين الأفراد".
وحتى 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم " حماس " في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.
وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة.
من ناحية أخرى، أصدرت حكومات إسبانيا وإيرلندا وبلجيكا وسلوفينيا ولوكسمبورغ والنرويج، بيانات منفصلة، أعلنت فيها استمرار دعمها المالي للأونروا، مع تأكيدها على أهمية التحقيق في تلك الادعاءات.
وقالت كومار: "رغم تزايد مخاطر المجاعة والأمر الملزم الصادر عن المحكمة الدولية في قضية تتعلق بالإبادة الجماعية، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي (يسرائيل كاتس) أنه سيسعى بشكل سافر إلى إغلاق الوكالة الأممية التي تتحمل المسؤولية الأكبر في تقديم المساعدات المنقذة للحياة".
وأضافت: "ما لم تتراجع الحكومات عن قراراتها بتعليق مساعداتها للأونروا، القناة الإنسانية الرئيسية إلى غزة، فإنها تخاطر بالمساهمة في الكارثة الحالية".
وعقب تلك المزاعم، قالت "أونروا" إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نفذتها "حماس" على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأًسر 239 على الأقل.
وحثّت "هيومن رايتس ووتش" حلفاء إسرائيل الرئيسيين، بمن فيهم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا، على "تعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لإسرائيل طالما ترتكب قواتها ضد المدنيين الفلسطينيين، بدون حساب، انتهاكات خطيرة وواسعة النطاق ترقى إلى جرائم حرب".
وقالت المنظمة إنه "على عكس مسارعتها إلى تعليق تمويل الأونروا حتى مع استمرار التحقيق، ورغم لفت انتباهها إلى مزاعم خطيرة عن جرائم حرب محتملة، تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا تقديم الأسلحة والمساعدات العسكرية لإسرائيل وسط تصاعد الأدلة على انتهاكات جسيمة". المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الأونروا: استخدام المساعدات كسلاح في المفاوضات مخالف للقانون الدولي
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا أن استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح في المفاوضات مخالف للقانون الدولي الإنساني.
وقال الناطق الإعلامي باسم الأونروا، عدنان أبو حسنة، في تعليق له على قرار إسرائيل إيقاف ادخال المساعدات الاغاثية الى قطاع غزة، إن استخدام المساعدات الإغاثية كسلاح في المفاوضات الجارية، هو مخالف تماما للقانون الدولي الإنساني ومواثيق الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاًالأونروا: اقتحام إسرائيل مركز قلنديا للتدريب انتهاك غير مسبوق لامتيازات الأمم المتحدة
الخارجية الفلسطينية تطالب بإجراءات دولية رادعة لحماية «الأونروا»
لازاريني: انهيار الأونروا يخلق فراغا خطيرا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين