حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الخميس، من توقف عملياتها خلال مدة أقصاها نهاية الشهر الجاري، في حال استمر تعليق التمويل الدولي للوكالة.

 

وقال مفوض عام الوكالة الأممية، فيليب لازاريني، إنه في حال استمرار تعليق التمويل الدولي للوكالة يضطرها "لإنهاء" عملياتها بحلول نهاية فبراير/ شباط الجاري، في غزة وجميع أنحاء المنطقة.

 

وأشار في بيان، إلى أنه "في الوقت الذي تستمر فيه الحرب في غزة بلا هوادة، وفي الوقت الذي تدعو فيه محكمة العدل الدولية إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، فإن هذا هو الوقت لتعزيز الأونروا وليس إضعافها".

 

وأضاف أن الوكالة الأممية التي تتعرض لحملة إسرائيلية عنيفة، "لا تزال أكبر منظمة إغاثة في واحدة من أشد الأزمات الإنسانية تعقيدا في العالم".

 

وجدد لازاريني دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لاستئناف تمويل "الأونروا"، وفق البيان.

 

ومنذ الجمعة، علقت 18 دولة تمويل الأونروا "مؤقتا"، إثر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن موظفين في الوكالة الأممية "ضالعون" في هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 

وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة.

 

من جهتها، قالت "الأونروا" إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر.

 

والاتهامات الإسرائيلية للوكالة "ليست الأولى من نوعها"، فمنذ بداية الحرب على غزة، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى اتهام موظفي الأونروا بالعمل لصالح "حماس"، فيما اعتُبر "تبريرا مسبقا" لضرب مدارس ومرافق المؤسسة في القطاع تؤوي عشرات آلاف النازحين معظمهم من الأطفال والنساء، وفق مراقبين.

 

وفي البيان الأخير، أوضحت الوكالة أن عشرات الآلاف من الأشخاص اضطروا إلى الفرار باتجاه الجنوب بسبب القصف والقتال في خانيونس خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى أكثر من 1.4 مليون شخص "محشورين بالفعل في محافظة رفح الجنوبية".

 

وذكرت أن أولئك النازحين "يعيشون في مبان مؤقتة أو في خيام أو في العراء، ويخشون عدم تلقي أي طعام أو مساعدات إنسانية أخرى من الأونروا بعد الآن".

 

بدوره، قال مدير شؤون الأونروا في غزة ونائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، توماس وايت، إن "رفح أصبحت بحرا من الناس الفارين من القصف"، موضحا أن "الأونروا تلقت تقارير تفيد بأن الناس في المنطقة يطحنون علف الطيور لصنع الدقيق".

 

وشددت الأونروا، على أنها "أكبر منظمة إنسانية في غزة، ومن بين موظفيها البالغ عددهم 13 ألف موظف، هنالك أكثر من 3 آلاف يواصلون العمل، ويعدون العمود الفقري لعمليات الإغاثة الإنسانية"، حسب الأناضول.

 

يشار إلى أن "الأونروا" تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، والقطاع، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

أونروا: مستقبلنا يبدو قاتماً.. ومقترح ترامب "تطهير عرقي"

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، الخميس، إنه رغم أن حظراً إسرائيلياً لم يجبر الوكالة بعد على وقف عملياتها، إلا إنها تواجه "تهديداً وجودياً" على المدى الطويل.

وقال لازاريني، في مقابلة مع وكالة أنباء "أسوشيتد برس"، أثناء زيارته لبيروت: "كنت واضحاً للغاية بشأن أنه برغم جميع المعوقات والضغط الذي تتعرض له الأونروا، هدفنا هو البقاء والعمل حتى يتم إثناؤنا عن ذلك".
يذكر أن إسرائيل حظرت وكالة الأنوروا رسمياً الأسبوع الماضي من العمل في أراضيها.
وأوضح لازاريني أن الطاقم الدولي اضطر نتيجة لهذا إلى مغادرة القدس الشرقية، لأن تأشيراتهم انتهت، لكن لم يكن هناك أثر فوري على علميات الوكالة في غزة والضفة الغربية. ترامب بصدد الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان وحظر تمويل الأونروا - موقع 24أفاد مسؤول بالبيت الأبيض، الإثنين، أن من المتوقع أن يصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً اليوم الثلاثاء، بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وحظر تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وأضاف أنه حتى في القدس الشرقية "ما زالت خدمات الرعاية الصحية والخدمات الأخرى، التي تقدمها الأونروا، مستمرة، لكنها ليست بنفس المستوى التي كانت عليه بالضرورة".
ومن المحتمل أيضاً أن تواجه الأونروا ضغطاً متزايداً من الولايات المتحدة، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
واقترح ترامب في الأيام القليلة الماضية إعادة توطين نحو مليوني فلسطيني في غزة في دول عربية مجاورة بصفة دائمة، مقترحاً أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة بصورة طويلة الأمد.
ووصف لازاريني المقترح بأنه "غير واقعي بالمرة"، مضيفاً "إننا نتحدث عن نزوح قسري. إن النزوح القسري جريمة، جريمة دولية. إنه تطهير عرقي".

مقالات مشابهة

  • ترامب يوقع أمرا بقطع التمويل عن جنوب إفريقيا
  • الأرصاد تحذر من استمرار الموجة الباردة حتى هذا الموعد (شاهد)
  • الأرصاد الجوية تحذر المواطنين من استمرار الموجة الباردة حتى هذا الموعد.. «فيديو»
  • اتحاد العاملين في “الأونروا” يؤكد وقوفه بجانب الوكالة لحمايتها من التصفية
  • بعد غرق الخيم.. الأونروا تحذر من تعرض مئات آلاف الفلسطينيين بغزة لخطر البرد
  • أونروا: مستقبلنا يبدو قاتماً.. ومقترح ترامب "تطهير عرقي"
  • غوتيريش: أي سلام مستدام يتطلب إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة
  • الاونروا: تقويض عمل الوكالة سيعرض حياة الملايين للخطر
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: نطالب باستمرار دعم أونروا وإنهاء الاحتلال
  • زيلينسكي : إنهاء المساعدات الأمريكية سيؤثر على قوتنا