«مغارة المنجنيز الأسود».. متخصصون يكشفون ملامح مشروع أحمد عبده الثقافي
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
ضمن نشاط قاعة فكر وإبداع، شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، إقامة ندوة لمناقشة المجموعة القصصية «مغارة المنجنيز الأسود» للكاتب أحمد عبده، ناقشها الناقدان مجدي جعفر، محمود الديداموني، وأدارها الشاعر حزين عمر.
في البداية، قال الشاعر حزين عمر، إن الكتّاب الكبار عادة ما يكون لهم مشروعا، كأن يكون مشغولا بقضية وطنية كبرى، والارتباط بمشروع إبداعي يرتبط بشكل كبير بالقاص والروائي أحمد عبده، فهو مشغول بفكرة الحريات العامة والتعبير عن الشعب، فهو يأخد حلقة بعينها يذهب ويعود إليها وهي حلقة كفاح الجيش والأبطال المصريين بداية من حرب الاستنزاف، مرورًا بنصر أكتوبر وما ترتب عليها من أحداث.
وأضاف أنه حينما يكتب القصة القصيرة، فهو يتحدث في مجموعته «مغارة المنجنيز الأسود» عن ظلال حرب أكتوبر وحرب الاستنزاف ونكسة 1967، وهي أمور لم يتعرض لها أحد وقد حاول أن يتناول رؤى جديدة، فهو يحاول تصوير وقائع الأحداث وانعكاساتها على الإنسان، فحينما يتناول فكرة الشهادة فهو يتحدث عما حول هذه الفكرة من خلال انعكاسات فكرة الشهادة على أسرة الشهيد ومن حوله، فهو يحاول دائما التركيز على البعد الإنساني البسيط.
وأشار إلى أن نصر أكتوبر أسس للتنمية الشاملة التي نراها في سيناء، وأسس أيضا لقوة الجيش المصري وسيطرته الكاملة على كل أراضي سيناء والحفاظ على كل حبة رمل بها.
من جانبه، قال القاص والروائي أحمد عبده، إن أول قصة كتبها في مجال أدب الحرب كانت عام 1984 وكانت عن الهزيمة على الرغم من مرور ما يقرب من 10 سنوات على نصر أكتوبر 1973، وهذا بسبب اعتقادي أن هزيمة 1967 تحوى على بطولات في قلب الهزيمة، فنحن لا نختار ما نريد أن نكتب، ولكن هناك دوافع تدفعنا للكتابة.
وأضاف أن فكرة كتابته لأدب الحرب، تعود إلى أنه كان يعمل في القوات المسلحة لمدة 34 عاما، وعلى الرغم من أنه لم يشارك على الجبهة ولكنه تأثر شديدا بفترة ومدة خدمته في الجيش، الأمر الذي انعكس على تأثره بالكتابة في مجال أدب الحرب، موضحا أنه له في هذا المجال 7 كتب منها إصدارات خاصة بالأطفال وأخرى خاصة بالشباب، بالإضافة إلى أن من بينها أعمال خاصة بالكبار.
فيما ذهب الناقد مجدي جعفر، إلى أن مشروع الكاتب أحمد عبده الإبداعي يتمحور حول أدب الحرب والمقاومة الذي له فيه 7 كتب، والمحور الثاني يتعلق بأدب القرية المصرية، فمجموعة «مغارة المنجنيز الأسود» التي كتبها بعد مرور 50 عاما على نصر أكتوبر العظيم، ساهم هذا في زيادة الملامح الفنية في المجموعة عن الملمح الانفعالي الذي عادة ما يطغى حين الكتابة في فترات زمنية قريبة من عمر الحدث.
وأشار إلى أن المجموعة ترصد بشكل دقيق دور المرأة المصرية البسيطة في زمن الحرب، فقد كانت «أم إبراهيم» تلك السيدة المصرية البسيطة بمحافظة الإسماعيلية التي لا تمتلك سوى عربة كارو ساهمت من خلالها في نقل المصابين وجثث الجنود المصريين خلال معركة «أبو عطوة» بحث وطني شديد لم يوجهها إليه أحد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي وزارة الثقافة الثقافة أحمد عبده إلى أن
إقرأ أيضاً:
صورة جامعة في دار الفتوى..الرئيس عون : لا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية
برزت صورة المشاركة السياسية والدينية الواسعة التي طبعت حفل الإفطار الذي أقامه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى مساء امس وتميز بالحضور الكثيف لكل اركان الدولة والسياسة والطوائف .وقد تقدم الحضور رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام ورؤساء الجمهورية السابقون امين الجميل وميشال سليمان وميشال عون ورؤساء الحكومات السابقون فؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي وحسان دياب ورؤساء الطوائف يتقدمهم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والبطريرك الأرثوذكسي يوحنا العاشر والمطران الياس عودة وشيخ عقل الطائفة الدرزية ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ورؤساء الأحزاب.
وفي كلمته في المناسبة تناول الرئيس جوزف عون "أهميةُ المشاركةِ السياسيةِ لجميعِ شرائحِ المجتمعِ اللبناني، من دونِ تهميشٍ أو عزلٍ أو إقصاءٍ لأيِّ مكونٍ من مكوناتِه". وقال "ان هذهِ المشاركةَ تقومُ على مبدأٍ أساسٍ وهو احترامُ الدستورِ ووثيقةِ الوفاقِ الوطنيِّ، وتفسيرِهما الحقيقيِّ والقانونيِّ لا التفسيرِ السياسيِّ أو الطائفيِّ أو المذهبيِّ أو المصلحي. إن الدولةَ اللبنانيةَ بمؤسساتِها المختلفة، وبقدرِ حرصِها على حمايةِ التنوعِ اللبنانيِّ وخصوصيتِه، فإنها ملتزمةٌ، وقبلَ أيِّ شيءٍ، بحفظِ الكيانِ والشعب، فلا مشروعَ يعلو على مشروعِ الدولةِ القويةِ القادرةِ العادلة، التي ينبغي بناؤُها وتضافرُ جميعِ الجهودِ لأجلِ ذلك".
واضاف "في خضمِّ التحدياتِ التي يواجهُها وطنُنا، يبرزُ موضوعُ تنفيذِ القرارِ 1701 واتفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ كقضيةٍ محوريةٍ تستدعي اهتمامَنا وعنايتَنا. فلا يمكنُ أن يستقرَّ لبنانُ ويزدهرَ في ظلِّ استمرارِ التوترِ على حدودِه الجنوبية، ولا يمكنُ أن تعودَ الحياةُ الطبيعيةُ إلى المناطقِ المتضررةِ من دونِ تطبيقِ القراراتِ الدوليةِ التي تضمنُ سيادةَ لبنانَ وأمنَهُ واستقرارَه، وانسحابَ المحتلِّ من أرضِنا وعودةَ الأسرى إلى أحضانِ وطنِهم وأهلِهم. وهذا يوجبُ أيضًا وضعَ المجتمعِ الدوليِّ أمامَ مسؤولياتِه للإيفاءِ بضماناتِه وتعهداتِه، وتجسيدَ مواقفِه الداعمةِ للدولةِ ووضعِها موضعَ التنفيذ. إن إعادةَ إعمارِ ما دمرتْهُ الحربُ تتطلبُ منا جميعًا العملَ بجدٍّ وإخلاص، وتستدعي تضافرَ جهودِ الدولةِ في الداخلِ والخارج، والمجتمعِ المدنيِّ والأشقاءِ والأصدقاء، والقطاعِ الخاص، لكي نعيدَ بناءَ ما تهدم، ونضمدَ جراحَ المتضررين، ونفتحَ صفحةً جديدةً من تاريخِ لبنان".
اما المفتي دريان فتوجه الى الرئيس عون قائلا " أثبت اللبنانيون بانتخابكم رئيسا للبلاد، وتشكيل حكومة واعدة برئيسها ، ومؤتمنا على الدستور ووثيقة الطائف ، وقيما على الوحدة الوطنية ، أنهم يعرفون ماذا يريدون ، وأنهم يعرفون كيف يحسنون صنعا .. وكيف يحولون الأماني إلى وقائع. نعرف أن قيادة سفينة كانت على وشك الغرق ، ليس أمرا سهلا . ولكن بحكمة العقلاء وفي طليعتهم فخامتكم، ورئيسا مجلس النواب والوزراء ، والشخصيات اللبنانية الفاعلة ، والغيورة على مصلحة الوطن سيبدأ في لبنان عهد مشرق في الإنقاذ والإصلاح ، فنحن ما عهدناك يا فخامة الرئيس إلا رجل المهمات الصعبة ، وفي المهمة الجليلة التي تتولاها اليوم مع الحكومة ورئيسها ، لن تكونوا وحدكم ، ويجب أن لا تكونوا . إن الشعب اللبناني جميعه معكم ، يشد أزركم ليحمي الوطن بما يمثله من شعب ونبل وكرامة وعزة".
مواضيع ذات صلة سلام في افطار السرايا: لا مشروع يعلو على استعادة الدولة لقرار الحرب والسلم وعلى الاصلاح Lebanon 24 سلام في افطار السرايا: لا مشروع يعلو على استعادة الدولة لقرار الحرب والسلم وعلى الاصلاح