إذاعة : تل أبيب والقاهرة تقتربان من التوصل لتفاهمات حول رفح وفيلادلفيا
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي،اليوم الخميس الأول من فبراير 2024 ، إن تل أبيب والقاهرة تقتربان من التوصل لتفاهمات بشأن مدينة رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، فيما لم تعلق القاهرة على ذلك.
وأضافت: "بعد أن شهدت الأسابيع الأخيرة حوارا متواصلا بين الطرفين على المستويات الأمنية تؤكد مصادر مطلعة على التفاصيل أن هناك تقاربا على طريق إيجاد حلول للقضايا الحساسة المطروحة".
وأردفت الإذاعة: "بحسب التقديرات التزمت إسرائيل أمام مصر بعدم العمل في منطقة رفح (جنوب القطاع)، قبل السماح للعدد الكبير من السكان الموجودين هناك نحو مليون نسمة بإخلاء المنطقة، وذلك للحد من مخاطر تدفق موجات اللاجئين الفلسطينيين من غزة إلى الأراضي المصرية، وهذا هو الشغل الشاغل للمصريين".
واستدركت: "لم تقرر إسرائيل بعد أين ستنقل السكان، ولكن هناك خياران مطروحان على الطاولة وهما إجلاؤهم إلى شمال قطاع غزة وهذا يتطلب قرارا سياسيا(..) أو خان يونس (جنوب) بعد انتهاء الجيش الإسرائيلي من العملية العسكرية المكثفة هناك".
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي نزح مئات آلاف الفلسطينيين من شمال ووسط قطاع غزة إلى جنوبه عقب تدمير آلاف المنازل لتصبح مدينة رفح الأكثر اكتظاظا.
ومن جهة ثانية أشارت إذاعة الجيش إلى أن "الاستنتاج الذي يبرز حول محور فيلادلفيا هو أنه سيكون لإسرائيل تأثير معين على ما يجري على طول المحور، ولكن من دون وجود مادي دائم للقوات الإسرائيلية".
وقالت: "مثل هذا النفوذ الإسرائيلي يمكن أن يكون من خلال الوسائل التكنولوجية التي سيتم تركيبها على طول فيلادلفيا".
وأضافت الإذاعة: "ويبدو أن دولة عربية خليجية هي التي ستمول بناء الجدار تحت الأرض ضد أنفاق التهريب التي تعبر من غزة إلى مصر، الدولة نفسها التي تجري معها المحادثات، والتي لم يُنشر اسمها، أبدت استعدادها لتمويل بناء الجدار، لكن بشرط موافقة مصر على الخطوة برمتها".
وحتى الساعة 7: 50 (ت.غ) لم تعلق مصر رسميا على ما أوردته إذاعة الجيش.
والثلاثاء، قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن رونين بار مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شين بيت" زار القاهرة الاثنين، وبحث مع رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل ، ملف محور فيلادلفيا الحدودي.
وجاءت الزيارة وسط توتر في العلاقات بين مصر وإسرائيل على خلفية تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تؤكد عزمهم بدء عملية عسكرية على الحدود والسيطرة على محور فيلادلفيا، الأمر الذي رفضته مصر بشدة.
و"محور فيلادلفيا"، امتداد من الأرض على طول حدود غزة مع مصر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة، أنه من الضروري السيطرة العسكرية عليه. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: محور فیلادلفیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تنصل إسرائيلي من الاتفاق ورفض للانسحاب من محور فيلادلفيا في رفح
كشف مصدر إسرائيلي، اليوم الجمعة، أن الجيش لن ينسحب من محور "فيلادلفيا" الحدودي بين قطاع غزة ومصر، رغم تعهد تل أبيب بالانسحاب التدريجي في اليوم الـ42 من اتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصدر إسرائيلي، لم تذكر اسمه، أن "القوات الإسرائيلية لن تنسحب من محور فيلادلفيا جنوب مدينة رفح، كما هو مطلوب بموجب المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، حتى مع إرسال فريق إسرائيلي للمفاوضات".
وأضاف المصدر الإسرائيلي أننا "لن نخرج من ممر فيلادلفيا، ولن نسمح لحركة حماس بالتجول مرة أخرى بالشاحنات والبنادق على الحدود، ولن نسمح لهم بتعزيز أنفسهم مرة أخرى من خلال التهريب"، على حد قوله.
وتأتي هذه التصريحات قبل أيام من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وبعد ساعات فقط من تسليم حماس آخر الأسرى المقرر إطلاق سراحهم بموجب المرحلة الأولى.
وفي وقت سابق، صرّح وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأنّ "محور فيلادلفيا" الفاصل بين قطاع غزة ومصر، سيبقى منطقة عازلة، وذلك في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى التوصل إليه بين حركة حماس والاحتلال بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
ونقلت القناة الـ12 العبرية عن كاتس قوله: "سيبقى محور فيلادلفيا منطقة عازلة تماما كما هو الحال مع حدود لبنان وسوريا".
وضمن ادعاءات إسرائيلية متكررة بتهريب أسلحة ومواد أخرى من مصر إلى قطاع غزة المحاصر، أضاف كاتس: "رأيت عددا لا بأس به من الأنفاق التي تخترق فيلادلفيا، بعضها كان مغلقا والآخر مفتوحا".
ومرارا نفت كل من مصر وحركة حماس وجود أي أنفاق بمنطقة محور فيلادلفيا التي يحتلها الجيش الإسرائيلي منذ مايو/ أيار 2024، ضمن حرب إبادة جماعية على غزة.
بدورها، ردت حركة حماس على تصريحات كاتس بالقول إن "تصريحاته حول إبقاء المنطقة الحدودية بين غزة ومصر منطقة عازلة، هو انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لتعطيله وإفشاله".
وتابعت الحركة في بيان، أن "ادعاءات ومزاعم وزير حرب الاحتلال كاتس بأن حماس خططت لمهاجمة جنود ومستوطنات خلال وقف إطلاق النار هي تصريحات تضليلية وليس لها أساس من الصحة، تأتي في سياق محاولات الاحتلال التنصل من التزاماته بموجب وقف إطلاق النار".
وأردفت بقوله: "إننا في الوقت الذي نؤكد فيه التزامنا الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، بكل حيثياته وبنوده، واستعدادنا للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، فإننا نُشدد على أهمية قيام الإخوة الوسطاء والمجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة بالتحرك الفوري والجاد لإلزام الاحتلال التقيد باستحقاقات وبنود الاتفاق، والعمل على منع نتنياهو وحكومته المجرمة من تعطيله وإفشاله".
يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور "فيلادلفيا" جنوب مدينة رفح في اليوم الـ42 للاتفاق وحتى اليوم الـ50، تزامنا مع البدء بالمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي يعطل الاحتلال المفاوضات بشأنها حتى الآن.