قال مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، إن استمرار تعليق التمويل الدولي للوكالة يضطرها "لإنهاء" عملياتها بحلول نهاية فبراير/شباط الجاري، في غزة وجميع أنحاء المنطقة.

يأتي ذلك في وقت وجه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بدراسة إمكانية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، بدلاً من "أونروا".

وأوضح لازاريني في بيان الخميس، أنه "في الوقت الذي تستمر فيه الحرب في غزة بلا هوادة، وفي الوقت الذي تدعو فيه محكمة العدل الدولية إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، فإن هذا هو الوقت لتعزيز الأونروا وليس إضعافها".

وأشار إلى أن الوكالة "لا تزال أكبر منظمة إغاثة في واحدة من أشد الأزمات الإنسانية تعقيدا في العالم".

وأضاف: "إذا ظل التمويل معلقا، فمن المرجح أن نضطر إلى إنهاء عملياتنا بحلول نهاية شباط، ليس فقط في غزة، بل وأيضا في جميع أنحاء المنطقة".

وجدد لازاريني دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لاستئناف تمويل "أونروا"، وفق البيان.

اقرأ أيضاً

تصعيد جديد للأزمة.. الجيش الإسرائيلي يعتقل عاملين بالأونروا

وقررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.

وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة.

وعقب تلك المزاعم، قالت "أونروا" إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي البيان الأخير، أوضحت الوكالة أن عشرات الآلاف من الأشخاص اضطروا إلى الفرار باتجاه الجنوب بسبب القصف والقتال في خان يونس خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى أكثر من 1.4 مليون شخص "محشورين (مكتظين) بالفعل في محافظة رفح الجنوبية".

وأفادت بأن معظم أولئك النازحين "يعيشون في مبان مؤقتة أو في خيام أو في العراء، ويخشون عدم تلقي أي طعام أو مساعدات إنسانية أخرى من الأونروا بعد الآن"، بحسب البيان.

وفي البيان، قال مدير شؤون "أونروا" في غزة ونائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة توماس وايت: "لقد أصبحت رفح بحرا من الناس الفارين من القصف".

اقرأ أيضاً

الرئيس السابق لحقوق الإنسان: إسرائيل منزعجة من الأونروا لأنها شاهدة على جرائمها

وأضاف: "تلقت الأونروا تقارير تفيد بأن الناس في المنطقة يطحنون علف الطيور لصنع الدقيق".

وتابع: "نواصل التنسيق مع الجيش الإسرائيلي لنتمكن من الذهاب إلى الشمال، إلا أن ذلك لم يتم السماح به إلى حد كبير، وعندما يسمح أخيرا لقوافلنا بالذهاب إلى المنطقة، يهرع الناس إلى الشاحنات للحصول على الطعام وغالبا ما يأكلونه على الفور".

وأوضحت "أونروا"، وهي أكبر منظمة إنسانية في غزة، ومن بين موظفيها البالغ عددهم 13 ألف موظف، أن هنالك أكثر من 3 آلاف يواصلون العمل، ويعدون العمود الفقري لعمليات الإغاثة الإنسانية.

من جانبها، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، الخميس، نقلاً عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأن نتنياهو أصدر تعليمات للجيش بدراسة إمكانية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، بدلاً من "أونروا".

وأضاف سموتريتش أنه وفقاً للخطة، سيتكفل الجيش الإسرائيلي بتوزيع المساعدات على سكان غزة مباشرة.

وقال نتنياهو، في وقت سابق اليوم، إنه يتعين إنهاء مهمة "أونروا".

اقرأ أيضاً

أكسيوس: مسؤول إسرائيلي يبحث في واشنطن 6 بدائل لـ"أونروا"

وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أنه قال أمام وفد من الأمم المتحدة: "حان الوقت ليفهم المجتمع الدولي والأمم المتحدة نفسها أنه لا بد من إنهاء مهمة (أونروا)".

وأضاف: "تسعى إلى الإبقاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين. لا بد من أن نستبدل وكالات أخرى بالأمم المتحدة، ووكالات إغاثة أخرى بـ(أونروا)، إذا أردنا حل مشكلة غزة مثلما نخطط أن نفعل".

وعدّ نتنياهو وكالة "أونروا" بأنها "مخترقة بالكامل" من قبل حركة "حماس"، مضيفا: "نحن بحاجة إلى أن تحلّ وكالات أممية أخرى ووكالات مساعدات أخرى محلّ (أونروا)".

في غضون ذلك، ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، لسفراء في الأمم المتحدة، أن "(أونروا) فقدت شرعيتها بالوجود بشكلها الحالي، وأموال دول العالم استثمرت بواسطة (أونروا) من أجل تعزيز بنى تحتية إرهابية ودفعات لمخربين.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

اقرأ أيضاً

الأمم المتحدة: إسرائيل لم تقدم ما يوثق ضلوع موظفي الأونروا في هجوم أكتوبر

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أونروا وقف التمويل نتنياهو جالانت إسرائيل الأمم المتحدة اقرأ أیضا فی غزة

إقرأ أيضاً:

بيان أوروبي داعم لجهود الأونروا ضد التضييق الإسرائيلي

أصدرت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بياناً مُشتركأً، اليوم الجمعة، أعربت فيه عن مشاعر القلق حيال قرار الحظر الذي فرضته دولة الاحتلال الإسرائيلي على أنشطة وكالة الأمم المُتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". 

اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

الصحة العالمية: 14 ألف فلسطيني يحتاجون الإجلاء الطبي من غزة مصر ترفع درجة الجاهزية لاستقبال مُصابي الحرب في غزة

صدر البيان برعاية وزراء الخارجية في البلاد الأوروبية الثلاثة الكبرى وهم أنالينا بيربوك وجان نويل بارو وديفيد لامي. 

وطلب الوزراء الثلاثة من إسرائيل عدم الإقدام على تنفيذ قرار الحظر. 

وقال البيان المُشترك بين الأطراف المُشار إليها :"لا يوجد أي كيان أو وكالة أو منظمة قادرة على القيام بما تقوم به الأونروا". 

وشددت الدول الثلاث على أهمية الوكالة لأهالي الضفة الغربية وغزة. 

وكانت دولة النرويج قد أعلنت عن دعم وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" رغم التضييق الإسرائيلي على نشاط المنظمة. 

وذكرت شبكة القاهرة الإخبارية أن النرويج قررت دعم المنظمة بمبلغ قدره 24 مليون دولار، وذلك على الرغم من الحظر الإسرائيلي. 

وفي وقتٍ سابق، أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن عدد من المستوطنين الإسرائيليين أقاموا حفلاً استفزازياً لمشاعر الفلسطينيين، وذلك على ضوء قانون إسرائيلي يستهدف وكالة أونروا. 

وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقر قانونين يستهدفان عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية، ودخلاً بالفعل حيز التنفيذ.

وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن نائب رئيس بلدية الاحتلال المتطرف آرئيل كينج قاد احتفالاً نظمه متطرفون يمينيون على ضوء غلاق الأونروا ومنع نشاطها في القدس المحتلة. 

تلعب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) دورًا حيويًا في تقديم الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا. توفر الأونروا التعليم لمئات الآلاف من الأطفال من خلال شبكة واسعة من المدارس، مما يسهم في بناء مستقبل الأجيال الفلسطينية. كما تقدم خدمات صحية من خلال مراكزها الطبية، التي توفر الرعاية الأولية واللقاحات والعلاج للأمراض المزمنة. إلى جانب ذلك، تسهم الأونروا في توفير المساعدات الغذائية والمالية للعائلات المحتاجة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والصراعات المستمرة، ما يساعد على تحسين ظروفهم المعيشية.

إلى جانب دورها الإغاثي، تلعب الأونروا دورًا سياسيًا وإنسانيًا في إبقاء قضية اللاجئين الفلسطينيين حاضرة على الأجندة الدولية. فهي توثق أوضاع اللاجئين وتدافع عن حقوقهم في المحافل الدولية، مما يسهم في الحفاظ على حقهم في العودة والتعويض وفق القرارات الأممية. وعلى الرغم من التحديات المالية والسياسية التي تواجهها، تظل الأونروا شريان حياة لملايين الفلسطينيين، حيث تسد فجوة الاحتياجات الأساسية التي لا تستطيع الحكومات المحلية تلبيتها. في ظل الأوضاع المتدهورة في غزة، تبرز أهمية الأونروا بشكل أكبر، إذ تساعد في توفير المأوى الطارئ والدعم النفسي والاجتماعي للنازحين والمتضررين من النزاعات، ما يجعلها عنصرًا لا غنى عنه في استقرار أوضاع اللاجئين وحمايتهم.

 

مقالات مشابهة

  • تفاقم العنف والاختطاف في اليمن يعصف بالمساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة تتلقى تمويلاً إضافياً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية وحقوق الإنسان في شرق الكونغو
  • بيان أوروبي داعم لجهود الأونروا ضد التضييق الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة تعلن مواصلة الأونروا عملها رغم الحظر الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة: أونروا تواصل عملها رغم الحظر الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة: عيادات أونروا مفتوحة في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية
  • تصل إلى القدس.. الأمم المتحدة: عيادات أونروا مفتوحة في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: أعمال الأونروا الإنسانية بغزة مستمرة وتلتزم بتقديم المساعدات
  • قرار إسرائيل حظر الأونروا في القدس يدخل حيز التنفيذ